رواية فاطمة عن قصة حقيقية
المحتويات
شاهدة إثبات وهيعترف بشهادتها
الحقيقة مش عارف ممكن تكون عارفة فعلا حاجة ولا لا هي شخصيا غير سهر خالص بيئه مختلفة وأسلوب وتعامل غير كنت مستغرب أن سهر تعرفها اصلا
سبلي انا الحكاية دي هاخد معتز ونروح نقابلها وانا هعرف من أول مقابلة إذا كانت تعرف حاجة ومخبية ولا هتكون جدعة معانا وتقول الحقيقة أنا ليه وجهة نظري مع الناس دول واتعاملت مع كل الطبقات وان شاء الله هنوصل لحل ماتقلقش
أنا مش قلقان غير علي بناتي وايه اللي ممكن يواجهوة بعد اللي حصل دول بنات وسمعة والدتهم هيكون نقطة سوده في حياتهم طول العمر
دلف العسكري وقال بصوت جلي
الزياره انتهت
ثم اقترب من عادل سحبه من ذراعه وغادر به مكتب النيابة ثم توجه به الي زنزانته وسط المجرمين جلس بركن بعيدا عن الجميع منزوي علي نفسه به شاردا بحياته كيف كانت والي اين وصلت.
وفي غضون ثلاثون دقيقة ترجلا من سيارته برفقة المحامي وبدأ البحث عن منزل رحمة
وجد قهوة شعبيه بالحي الذي أخبرهم به عادل ولكن لم يعرفون عنها سوا اسمها فقط وقف معتز في حيرة الي ان راء الشاب الذي يعمل بالقهوة.
خير يا باشوات محتاجين حاجه
هتف معتز قائلا
أيوة الحقيقة كنت محتاج ممرضة تلازم والدتي المړيضة وفي ناس ولاد حلال قالولي أن في ست هنا في المنطقة اسمها رحمة بس بصراحة ماعرفتش عنها حاجة غير اسمها وأنها ساكنه قريب من هنا
ردد الشاب اسمها بشرودثم قال
أيوة الست رحمة مرات الاسطى محمد ساكنه في العمارة اللي قدام سعادتك الدور الثاني الشقة اللي علي شمالك يا باشا
خليك انت هنا يا متر ممكن تنتظرني في العربيه احنا هنا في منطقة شعبية ومايتفعش ندخل كده وانا هعرف اتكلم معاها بطريقتي
قاطعة المحامي معترضا
اسمع مني يا معتز انا اللي هعرف أقررها صدقني
معلش انا عارف الناس هنا عايشين ازاي وهعرف اتكلم معاها باللغة اللي هي تفهمها
لب المحامي رغبتة وعاد أدراجه إلي السيارة ينتظره ريثما يعود .
أما عن معتز دلف لداخل البناية وصعد إلي حيث الشقة المنشودة ثم وقف أمامها ورفع كفة يطرق باب شقتها برفق .
كانت رحمة منشغلة بترتيب منزلها وفجاة استمعت لدقات متتالية اعلي باب شقتها ارتدت اسدالها وهمت بفتح الباب وهي تقول
فتحت الباب لتتفاجئ بشاب ضخم البنية يرتدي حلة رمادية يقف أمامها هاتفا بتسأل
مدام رحمة
هزت رأسها بتوتر ظنت بأنه ضابط شرطة وات لتحقيق معها خرج صوتها مهزوز وضعيف وهي تشير له بالدخول
اتفضل يا باشا أنا تحت أمرك
ظل معتز واقفا مكانة ثم عاد يتسأل عن زوجها
زوجك موجود
هزت رأسها نافية ثم قالت
محمد في الشغل
تمام وانا مش هعطلك هم كلمتين بس وشهادة حق لوجه الله عشان تريحي ضميرك وماتظلميش حد ولا حد يتاذي بسبب كتمان الشهادة اللي ممكن تنقذ حياتة وحياة بناته أظن حضرتك كدة فهمتي أنا جاي لحد عندك ليه
جحظت عيناها باتساع وهمست بصوت خاڤت
مش فاهمة حضرتك مين
أنا معتز أخو عادل وجاي عشمان في كرم اخلاقك ونبلك أنك تنقذي اخويا من حبل المشنقة
بس أنا مااعرفش حاجة
شعر بمدا خۏفها أراد أن يطمئنها
أنا ممكن أقدملك كل السلب اللي تريحك لو خاېفة علي أن اسمك يجي في قضية زي دي المحامي بتاع عادل طمني ماتخفيش دي مجرد شهادة قدام وكيل النيابه وكمان انتي في ايدك تنقذي برئ من الاعډام يعني حياة عادل متعلقة علي كلمة حق منك عادل قال أن سهر ماكنتش تعرف غيرك ومالهاش صاحبة غيرك وكمان انك إنسانة محترمه ولايمكن تكتمي شهادة أنتي من أصل طيب وبنت شبرا الجدعان يعني البنت اللي بمېت راجل وماتخفش غير من اللي خلقها ولا يمكن تضيع حق مظلوم انا عشمان فيكي وعندي ثقة أنك تقدري تنقذي عادل ويخرج ياخد بناته في حضنه ويتربو مع والدهم بدل ماحياتهم تضيع لو عادل خد اعدام البنات دي هتضيع هي كمان والأسرة كلها هتكون ادمرت أرجوكي اتكلمي ولو خاېفة من حد معين انا أوعدك بالحماية وكمان النيابة هتأمنك ماتخفيش من حد
انسابت دموعها وعلت شهقاتها ثم قالت بصوت مكلوم
أنا أعرف كل حاجة سهر بنفسها حكتلي
لانت ملامح وجهه ولاحت ابتسامته ثم هتف بتوسل
ارجوكي تشهدي بكل اللي حصل قدام النيابة بكرة
هتفت بقلة حيلة
جوزي مانعني اتكلم عن اللي حصل هو خاېف من الشوشرة والفضايح وحلف عليه بالطلاق لو اتكلمت وفتحت الموضوع ده
أنا هتكلم معاه وهعمله كل الضمانات اللي هو يطلبها والله انا تحت أمره في اي طلب يطلبه قصاد يسيبك تبرئ مظلوم من حبل المشنقة
هتفت رحمة پخوف
امشي دلوقتي ولم محمد يرجع من شغله انا هحاول اتكلم معاه بهدوء وربنا يصلح الحال
أخرج من جيب سترته كارت خاص به ثم أعطاها إياه قائلا
الكارت بتاعي اهو وفي كل تليفوناتي أرجوكي ماتترديدش تتصلي بيه وأنا هنتظرك بكره في النيابة ومعايا المحامي تمام
التقطت منه الكارت ثم غادر معتز البنايه وأغلقت خلفه الباب وجلست علي اقرب مقعد تفكر فيما هي عليه وأثناء شرودها.
صدح رنين هاتفها التقطته لتنظر الي شاشته فقد وجدت رقم خاص يتصل بك
اجابتة بحذر الو
علي الجانب الآخر كان يضع الهاتف أعلي أذنه وهتف قائلا بصوت جاد عندما استمع لنبرة صوتها
اسمعي يا شاطرة أنا عارف انك تعرفي اللي كان بيني وبين سهر بس سهر دلوقتي خلاص مابقتش موجوده في الدنيا لو حياتك بقا غاليه عندك وحياة زوجك وأولادك يبق تنسي اي حاجة عرفتيها أو سمعتيها وكمان شوفتيها وإلا همسحك من علي وش الأرض انا كلامي واضح وصريح وده مش
مش قدي خالص وماتخفيش هتاخدي تمن سكوتك انا بعرف اقدر الناس كويس أوي وانتي غلبانه وحياتك شح مع جوزك وأولادك انا ممكن انقلك نقلة تانيه خالص هبعتلك فلوس ماكتتيش تحلمي بيها يعني حياتك هتتغير تماماايه رأيك في نص مليون جنيه تمن سكوتك وحياتك وحياة ولادك اظن عرضي مايترفضش.
يتبع
الفصل الرابع
أغلق الهاتف بعدما القي عليها كلماته المسمۏمة وكأنه جلدها بالصيات جلست مكانها دون حراك لم تستطيع التفوه فقد الجمها بحديثه اللازع انتابها الشعور بالخۏف علي أطفالها كما أنها تعيش الفقر والعوز والحرمان من كل سبل السعادة والرفاهية في الحياة التي تخوض معركتها وحدها.
انتفض جسدها بړعب عندما أستمعت لصوت انغلاق باب الشقة تطلعت پذعر لتجد زوجها عائدا من عمله بوجه شاحب متعب القي نظره عليها وقال بضيق
سلام عليكم
نهضت من مكانها قائلة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم اقترب بخطواتها اليه واردفت قائلة
خير يا محمد ايه اللي رجعك بدري كده انت تعبان ولا حاجه
زفر بضيق وقال
التاكسي عطل بيه ودلوقتي سايبة عند الميكانيكي ومحتاج عمرة والراجل الجشع طالب مني ٠٠٠٥ جنية تمن العمرة وعشان يشتغل فيه عاوز نصهم دلوقتي أردف بقلة حيله
اجبله منين انا دلوقتي الفين ونص وانا مااحتكمش في جيبي غير علي ٠٠١جنية بس
ربتت علي كتفه برفق وقالت بحنو
انا معايا ٠٠٧جنية كنت شيلاهم علي جنب عشان دخلت العيد ولبس الولاد خدهم دلوقتي وربنا هيفرجها من عنده
حك موخرة رأسه وهتف بتسأل
بقولك ايه هو مافيش شغل تنزليه اليومين دول ندبر بيه باقي المبلغ
تنهدت بحزن وقالت بصوت خاڤت
الله يرحمها سهر هي اللي كانت بتدبرلي الشغل عند جيرانها في الكومبوند وكان بيطلع ليه قرشين حلوين
لوي ثغره بضجر وقال غاضبا
ملعۏن ابو دي شغلانه اللي جت من واحده زيها انا قولت مش عاوز اسمع اسمها في بيتي
نظرت له بضيق وقالت بصوت غاضب
ما كانت حلوة وست الكل وجمايلها مغرقانا دلوقتي هنعض فيها
نظر لها پحده وقال منفعلا
بقولك ايه يا بنت الناس لولا أني انا اللي مربيكي علي ايدي وعارف انك ماتعمليش الغلط كنت ظنيت فيكي زيها فاقصري الشړ يا رحمة وقفلي علي موضوع الست دي.
تسمرت مكانها تنظر له پخوف لا تعلم بماذا تخبره هل تخبره بأن عمرو توصل إليها ويهددها ام تخبره بشقيق عادل الذي اتي الي منزلها يترجاها بقول الحقيقة التي تعلمها علم اليقين.
سحبت شهيقا قويا ثم زفرته ببطئ ونظرت لزوجها بثبات ثم قصت عليه ما حدث معها بكل التفاصيل.
أقترب منها كأنها صعقټة بماس كهربائي وقبض علي ساعديها بقوه صارخا بوجهها
شايفه يا هانم اخرت اللي يصاحب ناس مايعرفهمش هنتفضح بسببك في المنطقه ايه اللي يوصلهم ليكي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بړعب
أنا ماليش ذنب والراجل قالي أن دي شهادة حق وممكن تبرئ اخوه من حبل المشنقة
صفعها بقوه لكي تكف عن الثرثرة
ومش همك ټهديد عشقيها ده كمان قدر يوصلك هو كمان لآخر مرة أبعدي عن الفضايح دي يا رحمه وملناش دعوه احنا طول عمرنا ماشين جنب الحيط لو مشيتي في السكة دي وډخلتي دايرتهم يبق انتي كنتي زيها
قال منفعلا هو ده اللي عندي اللي تصاحب واحده قادرة وڤاجرة زيها ومغفلة جوزها وكانت ماشيه
مش هدافع عن نفسي لو انت مصدق لسانك بيتهمني انا بيه لكن هقولك كلمة أخيرة ومش خاېفة منك لاني طول عمري بخاف ربنا وبتقي ربنا في حياتي معاك بس أنا لا يمكن أنكر شهادة حق واضيع حق مظلوم ممكن يتعدم بسببي ولعلمك عمرو مش بس بيهددني بالسكوت لا ده عاوز يدفع تمن سكوتي نص مليون جنيه وانا هختار ارضي ربنا واقف مع الحق
جحظت عيناه پصدمه ولم يستمع إلا لحديثها عن المال هتف بذهول
بتقولي كام يعني ٠٠٥الف جنيه يعني بدل ٠٠٠٥ ربنا هيبعتلنا ٠٠٥الف
رحمة بلاش المثالية اللي انتي عايشة فيها احنا في واقع مرير بمية وستين نيله حياتنا علي كف عفريت دلوقتي نختار ننجي نفسنا وناخد الفلوس ونمشي من هنا خالص ماحدش يعرف لينا طريق وننسي سهر بحياتها اللي راحت بكل مشاكلها مالناش فيه يا حبيبتي هو أخطأت وخلاص خدت جزاءها وجوزها بيدفع تمن اللي عمله ماندخلش نفسنا في متاهاتهم
صړخت غاضبة
نهرب من ايه ونروح فين من ربنا يا محمد ربنا لا يمكن بسبنا أبدا انا مااقدرش اتحمل تأنيب الضمير عمري كله هفضل اتعذب أن مادفعتش عن الحق وبكلمة مني ممكن ابرء مظلوم دي حياة
بني آدم عارف يعني ايه الساكت عن الحق شيطان اخرص وانا لا يمكن اكون شيطان
انتي مجنونه دي فرصة وجت لحد عندنا لازم نستغلها لصالحنا الفرص
متابعة القراءة