رواية فاطمة عن قصة حقيقية
المحتويات
يقف جنبي لا قالي كمان هتهمك بالجنون طلقتها بس طلبت بنتي وهم رفضوا وحرموني منها بس خاف يبوظ ليه شغلي افضحهم لكن أنا كنت بحارب عشان اوصل لمنصب السفير واخد بنتي واسافر وابعد عن هنا لكن حياتي اتقبلت مليون درجة قابلت سهر وعادل لم نقلت في الفيلا وبقيت ساكن قصادهم عادل كان شخص كويس بس حسيته مخدوع في مراته كنت حابب أبين لكل واحد حقيقة الزوجة اللي معاه مرات عادل ما صدتنيش لاقيتها مرحبة باي علاقة قولت لازم اكشفها لجوزها مش عارف كنت بنتقم من مراتي في اي ست اشوفها بتخون جوزها انتي الوحيدة اللي غيرهم يا رحمة وعشان كده معتز ماكنش يستاهل سيما لأنها بردو تقدر بحبها وهي أكتر حب في حياتي اللي لم بعدت عني أنا ادمرت ووصلت للي أنا فية دلوقتي يمكن لو
تطلعت له وجدت عيناه تزفر الدموع وينظر لها برجاء اقتربت منه ومدت يدها ثم أخرجت الورقة
أردف عمرو قائلا
العنوان على ضهر الورقة هتعرف غير في وجودك عشان كنت محتاجك تسمعيني بقلبك وتوصلي لبنتي الجواب اللي كتبته عشان واثق ومتأكد ماحدش هينفذ طلبي ده غيرك
الفصل الخامس والعشرون
على السحور
بقلم فاطمة الألفي
كان معتز يتابعه من خلف الشاشة بقلق وتوتر شديد يخشى على زوجته رغم أن يديه مقيدة بالساور الحديدية ولكن نظراته الفاحصة لزوجته جعله يشطاظ غيظا يريد أن يفتك به ونهض عن مقعده أكثر من مرة ولكن كانت يد يحيي اسرع إليه وينظر له بترسي ويحاول أن يهدئ من روعه
لا ده كده بقا ناوي يلعب بينا كلنا ومش صريح
اقترب منها معتز وجذب راسها لصدره لكي يبعدها عن ذاك المشهد المفزع أرتجفت بين ذراعيه وشلت الصدمة حواسها لم تعد قادرة على النطق ولم يتحمل قلبها كل هذة الضغوطات التي تتعرض لها خارت قواها وفقدت وعيها بأحضان زوجها..
حاول معتز آفاقتها ولكن لم تستجب له حملها وغادر مكتب النيابة مسرعا ولم يكترث لإصابة قدمه وجلس بسيارته بالمقعد الخلفي وطلب من مهاب أن يقلهم لأقرب مشفى..
للاسف أنهى حياته غلط مضطر أقفل القضية ونثبت حالة اڼتحار المتهم
ولكن كان ليحيي رائ أخر
لازم التحقيق يفضل شغال وانا بنفسي هتابع القضية مش معقول نقفلها والمچرم الحقيقي لسه حر طليق وبيتمتع بحياته
خلاص مش هقفلها بس لازم تقدم دليل قوي يا يحيي وماتنساش أن ب
داخل المشفى تم وضع رحمة بغرفة الطوارئ.
وبعد أن فحصها الطبيب ابلغ معتز بضرورة عمل قسطرة بالقلب فهو حذره قبل سابق بوضع قلبها وأبعادها عن أي مواثرات سلبيه لانه خطړا على وضع قلبها الصحي وبالفعل مضى معتز إقرار بالعملية وودع زوجته أمام غرفة العمليات
خلي بالك من ولادي يا معتز هما مالهمش غيرك
وضع كفه على فمها يسكنها من تلك الترهات التي تتفوه بها ونظر لها بتوسل
أرجوكي يا رحمة ماتتكلميش بالطريقة دي انتي هتبقي كويسة الدكتور طمني عملية بسيطة والله وهتقومي منها زي الحصان وتربي ولادك وتجوزيهم كمان
نظرت له بحب ولاحت ابتسامة خفيفة أعلى ثغرها وقالت هامسة
بحبك
ترقرقت الدموع داخل مقلتيه ولكن أبا أن يظهرهما مال على شفتيها يقبلها بشوق يخشى فراقها وأبعادها عنه ثم ابتعد عنها مجبرا وظل ممسك بكفها وسار جانبها وهي تدلف لغرفة العمليات وظل واقفا جوارها ينظر لها باحتواء ورفض أن يغادر غرفة العمليات إلا بعدما تم تخديرها واغمضت عيناها على ملامحه أخر ما رأت عيناها.
وقف ينتظر بقلق أمام غرفة العمليات لم يتحمل الإنتظار زرع الردهة ذهابا وإيابا بقلق لم يشعر به من قبل لم يكف لسانه إلا عن الدعاء لها بالشفاء العاجل دقات قلبه تطرق كالطبول داخل صدره تكاد يخرج قلبه من بين أضلعه أثر ما يحتاج به صدره الآن حياته مھددة بالانتهاء ليس وحدها التي ټصارع المۏت داخل غرفة العمليات وانما عائلة بأكملها ستنتهي أذا أصابها مكروه هي الشجرة الصلبة التي تميل بجذعها ويستظلون تحت أوراقها الخضراء العتية مهما عصفت بها الرياح لن ينكسر جذعها ها هما الآن يتخبطون بدونها هو لن يتحمل أن تنتزع من جذورها فصغارها مازال بحاجتها هي الشجرة المثمرة وهم ثمارها الصغار أذا مال الجذع وجفت أوراقه الاخضراء ستموت ثمارها أيضا.
هي الشمس التي تمدهم بأشعتها الذهبية الدافئة وهم الكواكب الصغار اللذين يدرون في فلكها هي محور حياتهم هي شمسهم وليلهم سكون الليل وأمانه لم يكن بدونها لم يتحمل معتز فكرة حياتهم بدون ذلك الملاك الذي أنار دربه وعكمت ليله يعلم بأن ربه عادلا ولن يتركه وحيدا بعد أن تبدلت حياته بوجودها لم يأخذها منه بعد كل معاناتهم في الحياة هو فقط يريد أختبار صبره
وحبه لها وما كان ربك بظلام للعبيد وهو على يقين بأن الله يختبره في قوة أيمانه وصبره بالله وهو مؤمن موحد وسيرضا بما كتبه الله له مهما كانت عواقب الأمور.
مرت ساعات العملية عليه كالدهر ولسان حاله لن يكف عن ذكر الله ومناجاته إلي أن غادرت الطبيب غرفة العمليات واقترب منه بابتسامة بشوشة وربت على كتفه يطمئنه بسلامتها ونجاح العملية وأنها الآن بغرفة الإفاقة وعندما تسترد وعيها ستذهب لغرفة عادية وستظل تحت الملاحظة يومين ثم تعود إلي منزلها وتمارس حياتها بشكل طبيعي ولكن ستظل تداوم على زيارة الطبيب والاهتمام بصحتها والمداومة على علاجها أيضا لأنها لم تتعافى بشكل تام..
لم يجد معتز سوا التضرع إلي ربه ليشكره على عطاءه الجميل وهداياه المحبة فهو يعلم بأن الله لن يتركه قبل أن يذهب لغرفة الإفاقة للاطمئنان على روحه بأنها عادت بجسده ثانيا وكل ذلك بمشيئة المولى عز وجل ذهب أولا لصلاه الشكر بمسجد المشفى وبعد ذلك ذهب إلي حيث مدير المشفى وتسأل عن بعض الحالات الحرجة وأنه يريد أن يسدد لهم حساب المشفى دون أن يخبر أحد وبالفعل تكفل ببعض حالات السړطان وجلسات الكيماوي التي تكلف عائلة المرضى الكثير من الأموال وفعل ذلك لوجه الله وصدقة بسبب شفاء زوجته فهو فعل مثلما قال الرسول صلى الله عليه وسلم داو مرضاكم بصدقة صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم...
وبعد ذلك توجها مسرعا لغرفة الإفاقة ظل يتطلع لها بشوق حب لهفة سعادة بوجودها جانبه يشعر بانفاسها ويسمع نبضات قلبها التى تطمئنه بأنها مازالت على قيد الحياة وجواره ولن تتركه وحده بهذه الحياة..
دنا منها ورفع أنامله يلامس بشرتها البيضاء التى أصبح ثغره وهمس بالقرب من شفتيها وهو يتطلع لها بحب قائلا بهمسات عاشق ولهان
طيبة أنت كرذاذ المطر مزاجية كالاطفال
عفوية كإلقاء السلام
جميلة رغم ما في حوزتك من ندوب
وخدوش وتصادمات مع الأيام
منفردة بروحك لا شبية لك
تشبهي فرحة طفل بقطعة
حلوى أو لهفة مغترب عاد لوطنه
جميلة ك عفو جاء لمتهم بعد
أن أحاطوه بحبل المشنقة
طيبة أنت ك رحمة كتبت
لعاصي من بعد توبة
رحمة بقلب أضناه العشق بوجدانك
أصبحت أسير عشقك يا مولاتي
فتحت عيناها بوهن وجدته يتغزل بها ويمسد على خصلاتها السوداء برفق وكأنه يههد
دلف الطبيب في ذلك الوقت ظل معتز ممسك بكف زوجته أبتسم لهما الطبيب وتأكد من أستقرار وضعها الصحي وتم نقلها لغرفة عادية لتتلقى علاجها اللازم وظل معتز ملازما لها يساعدها في كل شيء ونسى ألم قدمه ولم يفكر إلا بزوجته فقط وتعافت قدمه وأصبح يسير بدون مساعده أو الاتكاء على أحد فلم يجد عكاز يسنده غيرها.
مر اليومان بسلام و جاء موعد عودتهما للمنزل قرر أن يفاجئها لذلك اتفق مع إلهام بأنه هاتف أحدى الأشخاص لتزين الڤيلا لاستقبال رحمة وهي تحضر الصغار لاستقبال والدتهم بفرحة غامرة..
ظل الصغار يهللون فرحين ينتظرون عودتهم فالمنزل بدونهم كان هامسا والصغار فقد المرح والضحك بغيابهم والآن عندما استمعون لذلك الخبر عادت أصوات ضحكاتهم تصدح بأرجاء الڤيلا..
في ذلك الوقت صرحت النيابة العامة بډفن عمرو بعدما أت عمه وأستلم جثمانه ولكن مازالت القضية سير التحقيقات ويحيي لم يغفل له جفن ظل ساهرا على أنهاء تلك القضية كما أنه أخرج تصريح ډفن محمد وهاتف معتز يخبره بذلك فطلب منه معتز أن يتولى هو الأمر لأنه منشغل بتعب رحمة وأخبره بأنه سوف يرسل له ضباط الحرس الخاصة بالفيلا لتولى أمر دفنه في مقاپر عائلته من أجل
الصغيران وكما أنها رغبة رحمة.
وتم أخلاء سبيل سيما من سرايا النيابة لأنها غير متهمة بأي قضية وعندما غادرت النيابة وجدت والدها بانتظارها رفض أن يتطلع لها فهي من فعلت بنفسها ذلك وهو كان كالمغيب ينفذ كل ما تطلبه دون أن يكترث لمشاعر الآخرين ونفذ لها رغبتها في الطلاق من معتز من أجل مظهرها الاجتماعي رفضت أن تظل بجانب زوجها وتدعمه أثناء محڼة شقيقه بلا تخلت عنه والي اين وصلت هي نظر لها باشمئزاز وقرر أن يزوجها لاول شخص يأتي إليها يكفي ما فعلته بهم والڤضيحة التي سببتها لنفسها ولعائلتها
أما عنها فقد كانت منكسرة بعدما قضت داخل الزنزانة أربعة أيام بمثابة عمرها كله نادمة على كل ما فعلته بحق نفسها نادمة على هدم حياتها الزوجية ولكن أتاها الندم بعد فوات الاوان معتز أصبح اليوم بحياة أخرى سعيده ولم يتطلع لها ثانيا بعد كل ما فعلته فقد سقطت من نظره لاخر العمر ونهاها من حياته للابد وهي التي خطت شهادة ۏفاتها بافعالها الحمقاء..
أما عن عادل داخل المصحة بدأ يستجاب ثانيا للجلسات العلاجية والدعم النفسي وفتح قلبه لطبيبه المعالج وكل ما يشغله الان هو التعافي من أجل صغاره فهم مازل بحاجته يكفى أنهم حرم من والدتهم بذلك العمر الصغير..
عندما وصلا الڤيلا ترجل هو من سيارته اولا ثم دار حول السيارة وفتح الباب الآخر ليساعد زوجته على الترجل ولم يترك قدميها تلمس الأرض حيث انتشلها بين ذراعيه ودلف وهو يحملها كالفراشة ابتسمت بخجل على ما يفعله بها ولكن رفض أن تبدء أي اعتراض.
دلف داخل الڤيلا لتهلل الصغار فرحا بقدومهم همست له وهي تشد ياقة قميصه
معتز نزلتي بقا عشان الولاد وحشوني
هز رأسه نافيا وهتف بمشاكسةتؤ تؤ تؤ لازم ترتاحي في سريرك وهم يطنططو حواليكي هنا لا ممنوع ههه
لأ حرام
متابعة القراءة