رواية فاطمة عن قصة حقيقية

موقع أيام نيوز

رحمة تقف بانتظاره ومعها الصغيرتين ترجل من السيارة نظر لها بفرحة وقال
ربنا يخليكي ليا من يوم ما ډخلتي حياتي وانتي وشك حلو عليه حياتي بقت جنة بوجودك أنا كدة أطمنت علي عادل وجود البنات هو الأمل اللي هيتمسك بيه عشان يكمل في حياته هنزور عادل ورجعيلك عاوزك تجهزي وتستني عشان عملك مفاجاة تجنن
هتفت مبتسمة أنا مبسوطة جدا عشان فرحتك إللي هتنط من عيونك دي
ارسل إليها غمزة مشاكسة وقالولسه الفرحة الأكبر لم تكوني حرم معتز المصري وتنوري بيتنا
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ليكمل حديثه المشاغب
هانت يا نبض قلبي 
ثم سحب الصغيرتين من يدها وودعها بنظرات عاشقةوضع الصغيرتين بالمقعد الخلفي لسيارة واحكم عليهما حزام الامان ثم اشاح مودعا رحمة واستقل هو مقعده حلف المقود.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انطلق في طريقه الي مصحة الادمان والعلاج النفسي.
في ذلك الوقت كان يتربص لها احدهم ويصوب انظاره عليها بقوة ثم التقط لها عدة صور وهي تقف امام معتز والابتسامات التي يتبادلهن وصور اخرى وحدها وهي تودعهم ثم دلفت مسرعة داخل الفيلا .
بعدما انتهت مهمته هاتف الشخص الذي كلفه بمراقبة رحمة منذ ان غادرت قاعة المحكمة والرجل ذلك يسير خلفها بكل مكان تذهب إليه وكانه ظلها.
بعدما اجابه الطرف الاخر هتف الشاب قائلا
أنا منتظر اوامر معاليك يا باشا.
انتظر يستمع بانصات للطرف الاخر ثم قال
حالا الصور هبعتها لحضرتك وهنتظر باقي الاوامر سعاتك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اغلق الهاتف وارسل الصور علي هاتف الشخص الذي كان يحدثه..
بعدما وصلا معتز المصحة ترك الصغار امام غرفة والدهم قرر ان يدلف هو أولا ويزف له الخبر الذي سيجعل قلبه يرقص من شدة فرحته.
تقدم معتز من شقيقه الذي كان ينظر من خلف نافذته بشرود وقف خلفه وقال بصوت هادئ
عدول حبيبي عامل ايه
تطلع عادل إليه وظل صامتا استرسل حديثه قائلا وهو يربت علي كتف شقيقه
عندي ليك خبر هيفرحك وينور بصيرتك
نظر له بإهتمام لاحت أبتسامة معتز وهز شقيقه من ذراعيه وهتف بسعادة
التحاليل ظهرت والبنات بناتك يا حبيبي وانا مقدرتش أمسك نفسي هم منتظرين برة جاين يشفوك ويطمن عليكعندك أستعداد تقابلهم وتاخدهم في حضنك
هتف بصوت منكسر بتتكلم جد ولا مخبي عليه الحقيقة المره
والله العظيم بناتك ومن صلبك ولو مش مصدقني اتفضل شوف بنفسك ولو حابب تعيد التحليل في اي مكان تختاره انا معاك
لمعت عيناه بفرحة وانطفى انكسار عيناه ولمعت بفرحة وهتف بصوت مشتاق لعناق طفلتيهي
ربت علي كتفه خلينا في اللحظة اللي بنعيشها يا عادل بلاش نفكر في بكرة انا هخرج أجيبهم
ترك شقيقه لافكاره المتخبطة ودلف ثانيا وهو ممسك بكف كلاهما 
انطلقت الصغيرتين ركضا الي والدهم الذي استقبلهم ودار بهم كما كان يفعل بالسابق وتركهم معنز ينعموا بتلك اللحظات السعيدة المسروقة من الزمن وغادر الغرفة متوجها إلي مكتب الطبيب ليتفقد حالة شقيقه و ما حدث له في بداية مرحلة العلاج..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بعدما عاد من المصحة طرق باب غرفة رحمة وهتف قائلا
انتي فين يا هرابة اجهزي حالا واخرجي 
هتفت من خلف الباب ليه
هنخرج عشان تشوفي المفاجاة
مابحبش المفاجات 
ضحك وقال بس انا بحبها رحمة ماتهزريش بقا لو مافتحتيش انتي حره هتلاقيني قدامك دلوقتي
اعقل يا معتز 
تهللت اساوره عندما هتفت بأسمه مجردا من اي لقب وقال بمرح
بعد ماقولتي اخيرا اسمي كده عادي فزاد اصراري علي المفاجاة يلا بسرعة مستنيكي خمس دقايق وتكوني واقفة قدامي هنتظرك عند البسين
لا مفر من اصراره فهو شخص عنيد وصبور لابعد ما يكون هذا ما عرفته عنه منذ العشرة البسيطة التي نمت بينهم فرغم كل الظروف التي واجهتها مؤخرا عرفت معدن الشخص الذي امامها فهو من أخرجها من حلق الضيق الي اوسع الطريق هدية الله لها في تلك الاوقات والمتاعب التي مرت بها.
وجدت نفسها تبحث داخل اغراضها عن ثوب مناسبا للخروج وبالفعل استقرت علي ارتداء دريس زيتي اللون وحزام بني يحتضن خصرها وارتدت حجابها البيچ وتذكرت اليوم الذي اهدتها اياه سهر فهي من جلبت لها ذلك الثوب انسابت دموعها وجلست تدعو لها بالرحمة والمغفرة 
شعر معتز بتأخرها عاد يطرق بابها وجدها بوجة محتقن وعيناها العسلي تحولت لبركة دماء هتف بقلق
في إيه يا رحمة انتي كويسة الولاد كويسين
هزت راسها بالايجاب
عاد يتسأل بلهفة امال في ايه بس انتي مش شايفة منظرك ولا لون عنيكي
ثم اردف قائلا رحمة اوعي تكوني زعلانة عشان أنا أجبرتك علي الخروج والله بهزر مش قصدي خالص تضايقي لو فعلا مش حابة نخرج دلوقتي هأجل المفاجاه لبعدين المهم عندي تكوني مبسوطة
تساقطت دموعها ثانيا وعلت شهقاتها وقالت بصوت متقطع
أنا افتكرت سهر وحاسه أن خونت صداقتنا وهتكت ستر مېت وربنا مش هيسامحني انا تعبانه اوي ومابعرفش انام من يومها وضميري مش مرتاح 
اشفق علي حالة الاڼهيار التي تشعر بها الان وتأنيب الضمير رغم ان ما فعلته هو الصواب بعينه ولكن اراد ان يخفف عنها فقال بهدوء
انا مش هتكلم في الدين عشان انا أقل من أن اتكلم عن الدين واهل العلم موجودين ممكن نروح لجنة الفتوة بس ده هيكون بكره الصبح ده الحل الوحيد اللي هيريحك يا رحمة ومش هتحسي بالذنب ولا تأنيب الضمير بعد كدة اتفقنا
هزت راسها بالايجاب
رفع هو انامله ومح دموعها المتساقطة ليتفاجئ بمن يقتحم الحديقة وتصفق بصوت عال وتهتف باستهزاء قائلة الله الله هو إيه إللي بيحصل هنا بالظبط 
ثم رمقت رحمة بنظرات غاضبة وهتفت بتعالي وهي تشير إلي رحمة قائلة
كدة عادي جوة بيتي ومع الاشكال دي سوفاچ يا بيبي ذوقك بقا بلدي أوي ومنحط
لم يتمالك معتر غضبه صړخ بانفعال
وانتي إيه إللي جابك بيتي مش خلاص اطلقتي عاوزه إيه أتفضلي من غير مطرود مش عاوز أشوف وشك تاني
لوت ثغرها باستهزاء وقالت بضجر
واضح الرمرمة بالوارثة عندك ومتعودين تجيبو بنات من الشارع
عند هذا الحد لم يريد سماع صوتها مرة اخرى وأخرسها بصڤعة مدوية لكي تعلم بأنها تختط كل حدود الصبر ولا ينفع معها غير ذلك ثم جذبها من ساعدها وجرها خلفه يريد القاءها خارج المنزل ولكن أستوقفته وهي تصرخ بصوت حاد 
سيب ايدي يا معتز وبلاش تهور أنا حامل في ابنك
ترك قبضتة التي كان يحكمها بقوة علي ساعدها ونظر لها بعدم تصديق..
الفصل الرابع عشر
لم يصدق معتز ما سمعته أذنيه كيف لها أن تحمل منه وهي كانت تخطط لعدم الإنجاب ظلت داخله تسألات عدة لماذا الآن بعدما التقى برفيقة دربه التي ساندته وقت محنته لماذا عادت تظهر بحياته ثانيا ومتى وكيف حملت ولما كانت صامتة كل هذه المدة فقد طلقها منذ شهرين كيف عرفت بحملها
تطلع لها بقوة ثم خرج صوته الغاضب من أمته
رمقته بنظرات حادة وقالت يعني ايه من أمته
سؤالي واضح يا سيما ممكن أعرف عرفتي أنك حامل أمته أحنا مطلقين من شهرين ولو في حمل فعلا زي ما بتقولي فأكيد هتكوني عارفة بيه من فترة ولسه جايه تبلغيني بيه دلوقتي أفهم ليه ايه اللي جد يا هانم عشان أعرف بخبر زي ده
ابتلعت ريقها بتوتر وتصنعت الحزن وهتفت قائلة
الحق عليه كنت جايه أفرحك عشان كنت عارفة انك نفسك تسمع الخبر ده من زمان وبعدين أنا كنت تعبانه ونايمة في السرير وأول لم اتحسنت قولت لازم اشوفك وتسمع الخبر ده مني
ضحك معتز بسخرية وقال 
بجد.! صدقتك أنا كدة يعني هههه 
ثم أردف قائلا لو اللي بتقوليه فعلا صادقة فيه يبقى هاخدك واروح لدكتور أعرفه واتاكد من الخبر 
قاطعته پغضب أنت بتكدبني يا معتز 
صړخ بها منفعلا وانتي سبتي ليه ذكرى حلوة عشان أصدقكمن اول الخطوبة وأنا ساكت ومتحمل وبقول بكرة
تتجوز وتعقل دائما شايفة نفسك عليه وكانك من طينة واحنا من طينة تانية وكل اللي كنتي بتحلمي بيه بنفذه وبقول بكرة تتغير تشيل مسئوليه وتعقل ده أنا كنت بعرف لبسي محطوط فين من الهام الهام كانت تعرف عني كل حاجة ومراتي ماتعرفش بحب ايه وبكره ايه ده انا حاسس ان الهام اللي كانت مراتي مش انتي لم اتاخر برة واكون في الشغل ارجع بيتي الاقي الهام اللي مستنياني عشان تشوفني محتاج حاجة ولا لأ والمدام نايمة أو برة مع صحباتها أو عند اهلها ولا يوم اشتكيت ومكنتش طالب غير حقي اكون أب وحتى ده كمان انتي اللي كنتي متحكمة فيه ورافضة الخلفة عشان لسه مش قد تحمل مسؤولية الاطفال وقولت وماله اصبر شويا ولا المدام فجاه بقا عندها عقل وبيفكر ولم عادل خرج براءة قولتي ارجع اضحك عليه بكلمتين وهو طيب وهيصدقني لا فوقي يا سيما وارجعي لعقلك مش ندمان علي إللي فات عشان كان درس وبتعلم منه أنا كدة الحياة علمتني دروس كتير فيها الحلو والۏحش وعلاقتي معاكي كانت تجربة وعدت خلاص بحلوها بمرها بۏجعها بس كله عدى الحمد لله وانا لسه واقف على رجلي وخلاص بأسس حياة جديدة مع إنسانة جديدة 
نظر إلي رحمة المتسمرة مكانها واقترب منها ثم حاوطها من كتفها ونظر الي سيما وقال 
اقدملك حياتي الجديدة بنحضر لفرحنا خلاص بعد شهر وانتي أول المعازيم يا سيما 
نظرت لهم والشرر يتطاير من عينيها وهتفت بتعالي
هي دي مستواك يا باشمهندس بعد سيما عبدالحكيم هتتجوز خدامة والله اعلم أصلها من فصلها
شدد بقبضته على عناق رحمة وهتف بجدية
رحمة أنا عارف أصلها كويس وهي تقدر ترد عليكي بس أصلها اللي مش عاجب سيما هانم هو اللي بيعليها في نظري اكتر واكتر عارفة أصلها ايه أصلها الاخلاق والجدعنة والحنية والطيبة هو ده أصلها عرفت تتعامل مع البنات وهم مش يقربوا ليها بصلة عرفت تحتويهم عرفت تضحي عشان كلمة حق رفضت شهادة الزور وفلوس حرام كانت ممكن تعيشها ملكة هو ده أصلها وفرق كبير بينكم فعلا علي الأصل دور لكن حضرتك الإنسانة المحترمة بنت الحسب والنسب اول وحدة تخلت عن زوجها في اذمته واذمة اخوه اول واحدة تقول لا مش هكمل حياتي معاك واخوك قاټل واوري وشي للناس ازاي

ومش بس كده دة انتي استقويتي علي البنتين اللي لا حول لهم ولا قوة ولا فاهمين حاجة بدل ماكنتي تاخديهم في حضنك وتعويضهم عن غياب والدتها والدهم لا بتكسريهم وبتعرفيهم الحقيقة اللي فوق تحملهم وهم لسه في السن ده سيما انتي مالكيش مكان هنا واعتقد حقك وصلك كله عقدا ونقدا وكل حسابي في البنك خدتية عشان مؤخرك واحد غيري كان ساومك على الطلاق لكن مش أنا الراجل اللي أعمل كدة وخدتي اكتر من حقك ولو فاكرة أن حملك ممكن يرجعنا لبعض تبقي غلطانة عشان أنا اللي يخرج من حياتي صعب يرجعها تاني
ثم استرسل حديثه قائلا ببرود ومش عاوز أتاكد من حملك عشان مايهمنيش لكن لو فعلا حامل ابقى بلغيني بميعاد ولادتك عشان
تم نسخ الرابط