رواية سومة كاملة

موقع أيام نيوز

عليه وعلى مصالحه ومستقبله بس الى مش هقدر انكره انى اول مره أشوف ابنى بيحب كده عامر ممكن يكون قوى بس زيه زى رجاله كتير يتحرج يعبر عن حبه او يقول لكن ده جابك ووقف بيكى قدامنا كلنا وقال انا بحب مليكه دى كبيرة اوي وصعبة كمان 
صمتت قليلا ثم مضت يدها بالأوراق تقول خدى يالا امضى يا حبيبتي 
صمتت مليكه ثم قالت بيحبنى بس عذبنى وتعبنى بحبه لسه بس 
صمت قليلا لا تعرف كيف واى حديث يمكن أن يصف ما بداخلها فقالت ناهد بتفهم انا عارفه عارفه وفاهمه الى انتى مش عارفة تشرحيه بس اتجوزيه يا عبيطه وبعدين ابقى سويه على الجانبين تسويه مشروعه
قالت الاخيره بغمزه وعامر بالخارج مزهول امه تتفق مع زوجته عليه!
ابتسمت مليكه ثم تناولت الأوراق توقع عليها كلها تنظر لناهد بحماس وشړ فقالت ناهد لا لا لا براحه على الواد ده ابنى بردو ها 
مليكه الى ربنا يقدرنى عليه بقا

يا طنط 
ناهد يا حبيبي يا بنى 
ابتسم بخبث وتحفز ثم تحرك سريعا يهبط الدرج من جديد بداخله سعادة لا توصف هو لا يخطو بقدميه على الأرض بل كأنه يحلق يحلق بلا ادنى مجهود من فرط السعادة والفرح وأخيرا أصبحت مليكه له مليكة قلبه وروحه عشقها بروحه وعقله وقلبه 
اعتبرها خاصته منذ وقع لها حتى من قبل زواجه بها لم يكن ليتركها ابدا هى له أمرها محسوم بالنسبة له تحت أى ظرف 
بفرحة شديدة يتسقبل هواء الحديقه يأخذ اكبر كميه بصدره ينعش روحه بل هى منتعشه بلا اى شئ 
واخيرا حب حياته أصبحت له شعور لا يضاهيه اى شئ حقا كأنه ملك الدنيا بيده وأخيرا اتاه إنصاف من الله لولا تلك الانتخابات التى لم يهتم لها بالبداية بل واعتبرها عبئ عليه وشئ غيى مرغوب به لما استطاع الزواج من صغيرته معذبه قلبه وملهبة احساسه الوحيدة التي تجعل الډماء تحمى بعروقه بحركة او لمسه بسيطة منها او فقط لتنتطق اسمه وتقل عامر عامر منها هى شئ آخر بل خيالى والأكثر وأكثر عندما تناديه حبيبى اه واه من حبيبي منها يذوب بعدها ويصبح فاقد السيطره على مشاعره 
هو أكثر من سعيد وممتن لتلك الانتخابات 
فى تلك الأثناء وقف محمد لجواره يكبت مشاعره المتخبطه والثائره بداخله 
عامر بالأساس لا يشعر به ولا حتى بوقوفه لجواره هو غارق فى فرحته 
لكنه تحدث مباركا يقول بصوت رغما عنه خرج حزين مبروك مبروك يا عامر 
انتبه على صوته يقول الله يبارك فيك مالك فى ايه 
محمد ببعض الصمود لا مافيش مبروك عليك 
عامر انطق يابنى قولى فى ايه وانت عامل كده ليه استنى استنى استنى قولى اصلا أنت عملت ايه مع عدى
اغمض محمد عينيه وقال ماتقلقش خلصت معاه الموضوع 
عامر ولااا هو انا هسحب الكلام من
بوقك ماتقولى قالك ايه اخلص انا عارفه زباله وهيستغل الوضع 
صمت محمد ولم يجيب عاجز و متعب 
عامر انطق يا محمد 
محمد عايز توتا 
نظر له اولا پصدمه ثم زوى مابين حاجبيه وقال باستهجان عايزها! عايزها إزاى يعني! ماهى تفرق يعنى عايزها تشتغل معاه فى الشركه ولا عايز يتجوزها ولا اييه
محمد بهدوء صعب مهيب مش عارف ماقلش 
عامر بعصبيه شديدة ماقلش وانت انت سكت على كده!
حاول التظاهر بعدم الاهتمام رفع كتفيه كأن الأمر لا يهمه وقال اه وانا مالى 
استفز عامر من بروده كثيرا نظر له پغضب وقال انت مش قولت عجباك هتسيبه ياخدها عادى كده 
محمد قولتلك قبل كده عجبانى بس ماتفعنيش 
عامر بعضب يعنى ايه ماتنفعكش ايه هتسيبها
اغمض عينيه يقول عايزنى اعمل ايه والانتخابات الى احنا فيها كده هنخسر كل حاجه عدى ده زباله لعبها صح هو عارف اننا مش عايزين نعاديه خصوصا دلوقتي 
طب افرض عايز يعيش معاها فى الحړام هتقبل بكده وتسكت عليه ولا حاجة مش قابل الكلام ده أبدا ن لواحد عشان مصالحه ده يبقى واطى وقرنى لا مؤاخذه مش ناقص غير تبقىولا مش فارقة مانت هتعمل كده عشان تمشى مصالحك يبقى هى هى 
كان يميل عليه يضغط على كل حرف يخرج منه يحدثه بفحيح وتقزز لابد لمحمد ان يستفيق 
اكمل عامر قائلا عرفنى انت هتعمل ايه عشان اتصرف واعرف اشتريلك 
انتفض محمد قائلا عامر انا مش كده يا عامر 
عامر امال انت ايه يا اسد الرجاله هتديله البنت عشان ننجح فى الانتخابات!
صمت محمد ولم يجيب فمال عليه وقال 
قال الاخيره بصړاخ جعل محمد ينفجر قائلا مش هقدر مش هقدر ياعامر كفاية كده مانا بشړ بردو يا اخى انا خاېف على مصلحة العيله أسهل ما عليا انى اروح اقوله اخبط دماغك في الحيطه وخلاص بس طب وبعدين والانتخابات
عامر ماتولع مش عايزنها احنا اغنيا اووى عندنا الى يكفينا مش محتاجين ليه من الأساس نقعد قدام

حيوان زى ده ونحسسه اننا محتاجين رضاه فيقعد ويحط رجل على رجل ويبيع ويشترى فينا 
محمد مش هينفع يا عامر دى لا اعرفلها اصل من فصل ولا حتى أهل يا عامر ياعامر دى عايشه هى واختها على الڼصب و السرقه لا وواخده الموضوع عادى وبتبجح كمان دى مستفزه بتقولى دى فهلوه وشطاره 
صمت عامر قليلا وقال بعد ان زم شفتيه والله يا بنى عندك حق خلاص سيبها انت صح وروح اتجوزلك واحدة من بنات العائلات الراقية الى هما تلت اربعهم ڼصابين بردوا بس دول على كبير فى بلدنا دى تنصب على حد فى كام الف تبقى حرامى وصعب ويتغفرلك تسرق ملايين تبقى بيه ويتضربلك تعظيم سلام ومش بعيد ياخد عفو دولى ونقول نسامح ونتعامل مش كده 
ظل محمد على صمته وسط صراعه فاكمل عامر لآخر مره هقولك انا بنفسي من بكره هروح اتنازل على الانتخابات الى ممكن تزلنا لحد دى وانت لو البنت حتى نصابه اتجوزها عشانك لأنك بتحبها وانا عارف وكمان تبقى عملت حاجة عدلة في دنيتك وخليتها تسيب السكه دى 
محمد والناس هتقول عليا ايه وانا متجوز نصابه 
عامر بهياج يااادى الناس ياخى يلعن ابو الناس وبعدين الناس مالها انت حر حامد ابو المجد عارفه ماهو متجوز رقاصه فاهم يعني ايه رقاصه ومن دور عياله بس ماحدش عرف يفتح بوقه والبت تابت على إيده انا عن نفسي بقول برافو عليه وكتر خيره كده ولا كده ماحدش هيقولك بتعمل ايه انت حر ده غير ان ماحدش غيرى انا وانت عارف انها نصابه 
مازال الصمت مسيطر عليه وهو في صراع مع حاله 
فتحدث عامر فكر يا محمد وخد انت القرارا لانى كده ولا كده مش هسيب البنت لعدى ده كده الا اذااااا 
قال الأخيره بتشويق فنظر له محمد قائلا الا إذا إيه مش قولت هتتصدرله ومش هتخليه ياخدها!
عامر ببساطة واستفزاز افرض الراجل غرضه شريف وعايز ياخدها من هنا ويتجوزها 
اتسعت أعين محمد قائلا ايه هتسيبهاله
عامر فى الحاله دى اه هسيبهاله عدى زباله اه بس فرصه كويسه لبنات كتير اضيع عليها الفرصة دى ليه 
زاد ذهول وصدمه محمد فبعدما اطمئن لتدخل عامر بالأمر تفاجئ بتصريحه الأخير ماذا لو قرر عدى الزواج بها فعلا 
تحرك سريعا يغادر متجها نحوها وعامر يرفع بذلته بيديه قائلا ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا 
ابتسم سريعا باشراق وهو يتذكر صغيرته وتلاعبها به يبدوا انه سيستمتع معها كثيرا 
صعد بخطوات سعيده متمهله إليها وتقدم للداخل 
وجدها تجلس تعبث بهاتفها بفرحة شديدة يبدو أنها تحادث صديقاتها تخبرهم بما حدث أول ما رأته وقفت پغضب تقول انت ازاى تدخل كده من غير ما تخبط 
اتسعت عينيها وهى تراه يخلع جاكيت بذلته وبعدها ساعة يده يتقدم منها قائلا على أساس انى كنت بخبط قبل كده عشان اخبط لما بقيتى مراتى 
رغما عنها وعن اى شئ لمعت عينها بفرحة وهى تدرك وتستمع لكلمة مراتى تعود عليها هى أصبحت زوجته حلم طفولتها وصباها قد تحققق وهى الان تتدلل رفعت حاجبها تحدث نفسها بأنه نعم يحق لى التدلل بقدر كل تلك السنوات التى ركضت خلفه بها 
هو الآخر قالها بسعادة كبيرة مليكه اصبحت زوجته أصبحت مليكه عامر الخطيب 
تقدم منها يخلع قميصه هو الآخر فصړخت به انت بتعمل ايه
عامر بعمل ايه اصبرى انتى بس 
مليكه بأمر غير قابل للنقاش عامر بس 
تنهد بصووت عالى يتحسسها بيديه قائلا بصوت مبحوح مما يشعر به الآن ااااااه يا مليكه وأخيرا 
اطبق ضلعيه عليها لقد احبت رجب عشرته طيبة قلبه وحنانه اه من حنان الرجل يخطف اى أنثى مهما كان به من عيوب 
بدون اى حديث ضمھا إليه من ظهرها قائلا ربنا يخليكي ليا 
ابتسمت بهدوء وحرج للان لم تستطع التخلى عن حرجها منه 
قائلا لسه بتتكسفى منى يا ست البنات
اماءت برأسها دون حديث من شدة

حرجها فقال انا بحبك اوووى بصراحة انا كنت بقول انك انك يعنى لو خيروكى هتختارى الى مايتسمى الى اسمه توفيق ده 
التفتت له تنظر له بزهول يحدثها
بصوت يغلب عليه مشاعر كثيره الحزن الحب الامتنان الضعف الخجل كل شئ لأول مرة تشعر كم هى مهمه ان حياة احدهم متوقفة عليها بل ينتظر موافقتها ويشكرها عليها بعدما كانت تعامل على أنها نكره بل عبئ لتحمد الله ان رجل مثل توفيق ارتضى بها وأنعم عليها وتزوجها 
مدت يديها تتخلى عن اى خجل الان تقول انت كبير ااوى يا رجب ماتقولش كده انت ضفرك بعشره زيه انت راجل راجل بجد ولوحدك مش مستنى تتكى على ضعفى عشان تحس وتحسسنى أنك راجل انت ارجل حد انا قابلته لحد دلوقتي 
كان يتنفس سريعا صدره يعلو ويهبط أدرك أنه كان يحبس انفاسه وهى تتحدث بحديثها المهلك هذا 
أهلكته بكلماتها تلك والتى قالتها بمنتهى السلاسه والعذوبه احساس خرج من القلب فاصاب الهدف فى الصميم أصاب قلبه الملتاع عليها قلب طالما تمنها ولم ينطق 
وأنى له ذلك وهى كالنجمه العاليه صعبه المنال 
يحتضنها بقوه وهو يقول الصبر حلو الصبر جميل كنت خلاص قربت افقد الامل فيكى واقول انك ست متجوزه صعب يا رجب زهقت وتعبت الصبر اخد منى راقات بس لو كنت اعرف يااااه ده انا كنت هصبر فوق الصبر صبر بس اوصلك في الاخر مين كان يصدق الى هييجى اليوم الى هتبقى فيه حلالى وفى حضنى ياست البنات 
 
رجب ياعيون رجب 
ابتسمت مجددا وقالت غنيلى يارجب 
رجب اغنيلك وماله يعنى هعمل البدع دى كلها وفى الآخر مش هعرف اغنيلك طب والله لاغنيلك 
ضحكت بخفه فنظر لها بولخ يقول هغنيلك اكتر اغنيه كنت بسمعها وانا بحلم بيكى بينى وبين نفسى 
نظرت له بانبهار وهو ينظر داخل عينيها بحب يبدأ فى الغناء بصوت غليظ نشاذ ويلى ويلى ويلى من الايام يا شوق ماقدرش انام فى ليلى ويرضى مين يا شوق
تم نسخ الرابط