رواية سومة كاملة

موقع أيام نيوز

مافيش غير إنك تقريبا بقيتى عروسه ماريونيت امك ماسكه حبل من ناحية وابوكى حبل من ناحية 
هديل بحزنعندك حق انا بقيت حاسه اني انا مش انا زى ماكون شبح او خيال 
نادر ماشى ماردتيش عليا وبعدين هتعملى ايه 
اشاحت وجهها تقول مش عارفة مش عارفة بجد 
خرج من عندها بملل منهم جميعا كلهم سلبيين يراهم هكذا حتى تلك الغبيه التى عشقها بصمت 
فى نهاية اليوم 
كانوا فى طريقهم للعودة إلى بيت الخطيب 
ناهد عينيها مرتكز على عيني ابنها كل ثانية ينظر فى المرأه الاماميه يتواصل ببصره باهتمام شديد مع تلك الجالسه بالخلف 
عينيه لم تتزحزح عنها طول اليوم لم ينظر لهديل ولو مره تلك النظرة الخاصة ابنها وتعلمه جيدا نظراته لها غير عينه بها نظره الم على تعب مع اعتذار وصرامه ايضا كأنه ينذرها الا تتركه او ربما ترجى لا تعلم لكن نظرته غير عادية وهى عيناها تحمل الكثير أيضا أشياء حتى لم تستطع تحديدها كما حددتها مع ابنها لكن بها من الحزن مالم تستطيع اخفاءه 
فى سيارة محمد
جلست كارما پغضب هو انا ممكن افهم يعنى انا ليه مارجعتش مع عامر 
محمد انا الى عايز اعرف مالك كده ولا فيكى ايه بقالى شهور مش عارف ولا اتلم عليكى ولا اكلمك فى ايه
كارما يااااه ولسه فاكر تاخد بالك دلوقتي
محمدده مش رد على سؤالى على فكره
اغتاظت كثيرا وعلى صوتها قائله وانا مش هرد على كل اسئلتك ولو سمحت من هنا لحد مانوصل انا مش عايزه أسمع منك اى كلام 
محمد نعم انتى اټهبلتى ولا ايه انا خطيبك 
كارما خطيب مين يامحمد انا مش موافقة عليك ولا بحبك 
توقف بسيارته فجأة فاصطدم رأسها قليلا
صړخت پغضبايه الى عملته ده 
محمد بغلايه ال قولتيه ده مالك كده ماتظبطى فيكى ايه انا شايفك كده متغيره من فتره وسايبك بمزاجى لكن خلاص كفاية اوى كده على آخر الزمن مش هعرف ألمك ولا ايه 
حقېر حقېر حقېر اخذت ترددها بقلبها قبل عقلها 
اشتعلت عيناها پغضب ثم ولأول مرة تجرأت فتحت باب السيارة وترجلت وبلمح البصر كانت إشارة لسيارة اجرى على الطريق 
زاد غضبه منها 
لا بل اشټعل منذ متى وكارما لها لسان او اى رد فعل امامه فقد كانت كالصلصال حسنا سيعود للبيت الان يريها العين الحمراء ويجعلها تعود كما كانت يعلم هى تهابه وتخاف عامر كثيرا سيخبرهم فقط بما فعلته الان يقسم لن تكررها ثانية 
بعد مده
توقف بسيارته امام الباب الداخلي للبيت 
كانت اول من ترجل من السيارة وذهبت سريعا لغرفتها 
هبط من سيارته يتنهد بتعب وألم فاق على صوت والدته تنظر له نظرة غريبه عليه تقول هى مليكه مالها يا عامر طول اليوم قاعده بعيد وتقريبا مش بتبص ناحيتك ودلوقتي كمان مش على طبيعتها 
يعلم والدته جيدا إنها تشك به وبها خصوصا بعد حديثه أمس عن حبه لفتاة صغيرة ماذا يفعل او يقول 
كان يبحث عن رد مقنع ولكن انقذه توقف محمد بسيارته بعضب لجوار سياره الأجرة التى توقفت الان هى الآخرى 
اندفع بسرعه وذهب يفتح الباب يمد يده ويخرجها بطريقة مهينة يقول تعالى يا هانم تعالى قوليلهم هتقوليلهم

الى قولتيه وعملتيه ولا اقول انا 
تقدم عامر پغضب ينتزع يده من عليها ېصرخ بههى هبت منك ولا ايه يا باشا انت هتمد ايدك عليها وكمان قدامى 
محمد شوف اختك بتقولى ايه 
عامر اى أن كان الى حصل مالكش حق انك تمد ايدك عليها حتى لو بقيت جوزها اصحى كده وفوق مش عايزين نخسر بعض 
محمد بصوت عالي ردى يا هانم وقوليلهم الى لسه قايلاه 
ناهد ماتوطى صوتك يابنى عيب واعمل حساب انى واقفه 
عامر ماتقول انت يابيه ولا لسانك اتقص 
محمدلا اقولك حاضر وماله الهانم بتقولى انت مش خطيبى وانا مش بحبك اصلا لاااا ومش كده وبس دى كمان نزلت من العربيه وراحت ركبة تاكسى ولا كأنى قرطاس لب 
صمت خيم على الجميع فى نفس الوقت خرجت مليكه من شرفتها ترى ماذا يحدث أول ما وجدت كارما تبكى أسرعت إليهم 
خرجت إليهم وهى تسمع محمد يقول سمعت يا عامر بيه سمعت يا كبير رد انت بقا انا مستنى حكمك يا كبيرنا 
يحرجه ببراعه نطقه لكلمه كبير أكثر من مره محمد شخص يستطيع اللعب بالكلمات جيدا ويحول الظالم مظلوم 
عامر طب اول حاجة توطى صوتك كده وتهدى ها 
ظلت على صمتها تبكى لا تسعها الكلمات حقا 
محمد شايفين مش
هاممها حد ولا بترد على حد لأ وكمان مش بترد 
عامر كارما لو سمحتي تجاوبينى ليه عملتى كده 
رفعت راسها تقول باعين غاضبه عشان انا بنى ادمه بفهم وبحس البيه عمره ما حبنى اصلا دايما كان بيضحك عليا بكلمتين كل همه الشغل والأسهم عمره ما خرجنى ولا اهتم بيا بس بصراحة شاطر اوى فى الكلام هه كل يومين يثبتنى بكلمتين حلوين وانا ارضا واتثبت فعلا بس كل يومين ينكشف ليا من أول مارفض جوازه فادى كأنها ضړبة وفوقتنى انا مش عايزه اكمل فى العلاقة دى 
محمدايه الهبل والكلام الفارغ ده انتى جرى لمخك حاجه اكيد 
عامر كارما اعقلى الأمور مش بتتوزن كده 
نظرت له ثم لمليكه و قالت وانا مش هعيش غير الحياة إلى انا عايزاها مش هعيش الحياة الى تسعد غيرى انت عايز تعمل كده انت حر في نفسك مش همشى على هوى الناس سامعنى انا مش هبقى نسخه تانية من هديل 
أنهت حديثها وذهبت سريعا لغرفتها تاركه الجميع ينظر لاثرها پصدمه حديثها كله الغاز وإشارات لأشياء يبدو أنها تفهمها وتلتزم الصمت 
اما مليكه نظرت له نظره مطوله كأنها تخبره كارما بتلقح عليك 
ذهبت لغرفتها بهدوء وخطوات ثابته وهو يقف متصلب مندهش ومحمد يعد ويحصى الخسائر 
لن ينتظر أكثر من هذا مر الكثير على ۏفاة شقيقتها لابد من انهاء تلك القصه 
ولكن سيد لايستطيع الاستعانه به ظل على موقفه منه سيذهب بمفرده لا ينقصه يد أو قدم 
وقف امام بيت خالد يدق الباب 
فتح له مهللامعلم رجب يا اهلا يا اهلا البيت نور والله 
دلف رجب يضع نظره ارضا احححمم ياساتر 
خالداتفضل يا معلم ماحدش هنا راحوا عند حماتى انا قاعد لوحدى 
رجب احسن بردو عشان نعرف نتكلم 
خالدتشرب ايه 
رجبانا مش ضيف اقعد بس خلينا نتكلم 
جلس خالد بقلق يقول خير يا معلم شكلك رجعت فى كلامك انا عاذرك وعارف انه موضوع محرج ولو انت عايز ترفع ايدك عن الموضوع مش هزعل 
رجب بخبثصراحه يا استاذ خالد انا بين نارين اول هام كلمتى الى عطيتهالك وانت عارف الراجل بيتربط من كلمته وتانى هام كلام الناس على الموضوع ده مش سايبنى فى حالى وانا خلقى ضيق انا مش عارف اعمل ايه وانتو الصراحه اتأخرتوا عليا اوى انا لما وافقت كان على اساس العده قربت تخلص وقوام قوام نحل المشكله لكن الموضوع طول وبهوق اوى 
ابتسم بجانب فمه وهو يرى لهفة خالدلالا يامعلم احنا هنخلص على بكره بإذن الله متأخذناش ماعلش ظروف مۏت اختى هى الى اخرتنا 
تهلل وجه رجب رغما عنه وقال باندفاعوحياة النبى صح بكره بكره يعنى 
خالداه يامعلم فى ايه 
حاول السيطره على فرحته التى

فضحته وقال يدعى الرزانهلا ولا حاجة احمم زى ما بقولك عايز انهى الموضوع ده وانا مديك كلمه ومش المعلم رجب الى يرجع فى كلمته ابدا مش اخلاقى 
خالد معلوم يا معلم انت راجل مافيش منك 
وقف رجب بفرحه كبيره داخل قلبهبالاذن انا بقى اشوفك بكره عند ست ال ااا عند الست ام ندى 
خالدبإذن الله 
خرج رجب من عنده سيتوقف قلبه حقا اخذ يدندن ياولاد بلدنا يوم الخميس هكتب كتابى وابقى عريس جايلك جايلك ياست البنااات
صباح يوم جديد
استيقظت على صوت هاتفها الذى يدق أكثر من مره بإلحاح 
نظرت لاسم المتصل وأغلقته ثم عاودت النوم 
ثانية اثنين ووجدت من ېصرخ عليهاملييكه 
فتحت عينيها وجدته هو لن يكف عن تلك العاده الغير آدمية 
تحدثت بوهنخير
عامر بقا اقعد كل ده اتصل وسيادتك مابترديش وفى الأخر كمان تقفلى الموبيل خالص وتنامى ايه اللي بتعمليه ده 
اعتدلت على فراشها ترفع الشرشف عليها وتنظر له بصمت ثم قالت اولا عيب اوى لما تدخل اوضتى كده وانا نايمه ثانيا لو سمحت وقبل اى كلام تخرج برا
اتسعت عينيه يقول نعععم 
مليكه زى ما سمعت بالظبط انا كنت نايمه فى اوضتى واكيد لابسه خفيف فى الحر ده ماينفعش اقعد قدامك ولا تشوفني كده 
عامر مليكه ماتخلنيش افقد اعصابى انتى بتدارى نفسك عنى عنى انا يامليكه هو انا مش قولتك قبل كده إنك بتاعتى 
احتد صوتها والتمع صوتها بنبرة الڠضب تقول انا مش بتاعت حد يا ابيه 
عامر انا مش ابيه انا عامر حبيبك ولا نسيتى 
مليكه اه نسيت وهبدا من اول وجديد مش هربط نفسي بواحد فضل الكل عليا لو سمحت اخرج عايزه اعرف اقوم واغير هدومى 
يشعر ان كل شئ ينهار من حوله مليكه تستعد للخروج من تحت جناحيه وهذا غير مسموح به 
انتزعها من على الفراش يقول لو قولتى الكلام ده تانى رد فعلى مش هيعجبك قولتك انتى ليا وافقتى او لأ ومش هسيبك لغيرى يا مليكه حذرتك قبل كده انا لما بحب ببقى صعب 
نظر لها واتسعت عينيه وهو يراها بذلك الهوت شورت الاسود مع تي شيرت لمنتصف معدتها جميله جمال مهلك عليه وعلى أعصابه 
ضمھا له بدون تفكير يتحسس بيده ذراعيها ثم شعرها 
لكن فى ثوانى نفضت يده عنها ونظرت له بشراسة قائلهشيل ايدك عنى ايه انت فكرتها سايبه لكن زى ما قولتلك العيب مش عليك لو سمحت تطلع برا حالا 
عامر انتى بتحوشى نفسك عنى يامليكه طب مش طالع 
رفعت حاحبها وكتفت دراعيها قائله بتحدىخلاص خليك اطلع انا بلبسى ده 
باتت تعلمه جيدا وتضغط على كل نقاط الضعف تعلمه غيور جدا 
احتدت عينيه وهو يراها تهم بالتحرك للخارج 
قبض على ذراعها يوقفها قائلا پغضباستنى عندك رايحه فين انتى هتطلعى كده اتجننتى ولا ايه 
مليكه يبقى اتفضل اخرج انت 
رغما عنه خرج لكنه لن يتركها 
يبدوا انها قد اعلنت تمردها وهذا مالن يسمح به ستظل له ملتصقه به أينما كان 
هبط الدرج ثم صطك اسنانه غيظا مالذى جاء بهذا الثقيل الآن 
رسم على شفتيه ابتسامة مهينة أكثر منها مرحبه يقول عدى باشا عندنا خير شايفك حابب القصر عندنا اوى 
عدى اوى اوى 
عامر اممم وعلى كده بقا هت قطع حديثة صوت محمد يقول ايه يا عامر من امتى بنعامل ضيوفنا كده طول عمرك راجل زوق 
حسنا لقد أخرجه عشقها عن السيطرة 
يعلم ذلك عامر دائما كان رجل مجامل لأقصى حد حتى مع أعدائه 
عامر لا بس عدى بيه مزودها شويه ولا انا بيتهيئلى 
تدخلت ناهد عامر ايه اللي جرالك 
ابتسم عدى وقال ولا يهم حضرتك يا طنط يظهر ان عامر باشا اعصابه تعبانه الفتره دى لدرجة انه فقد السيطرة عليها
تم نسخ الرابط