رواية سومة كاملة
المحتويات
عايزه تشوفى ولا تسمعى
غير وجهة نظرك وبس
مليكه بقا انا كل ده انت شايفنى كده
عامراه
مليكه وماسألتش نفسك انا بقا شيفاك ازاى
مال عليها وهو يرفع حاجبه يبتسم بثقه قائلا بإذنهاعارف فيا العبر
اكمل بهمس استفزهابس بتحبينى وشيفانى حبيبك وفارس احلامك
احمر وجهها غيظا تقول انت مستفز دى كانت أكبر غلطة في حياتى
وهى تصرخ خلفه انت يا بيه انت يا استاذ انت بتقولى اوامرك وبعدها تستفزنى وسايبنى وماشى
توقف والټفت نصف التفاته وقال احسنلك امشى دلوقتي
مليكه بعصبيه شديدة يا بارد يا مستفز انا غلطانه انى قاطعها بعدما تقدم بخطواته سريعا
كأنه بالنعيم وأكثر
ر يقول مش هقدر استغنى عنك يام عقل صغير ومخ ضلم
اعترضت بين ذراعيه على حديثه فقال ايوه ماهو انتى كده فعلا مافيش حد ناضج كفاية ولا حد وصل للعمق الى بيقول ان هو بيقول عليه كلنا لسه بننضج
كل ما بنكبر ونقابل ناس
شدد على احتضانها اكثر ياخد نفس عميق يحمل في طياته رائحتها عشان خاطري ماتسبنيش خليكى معايا انا مش هعرف استغنى عنك خلاص انا هبدا امهد لموضوعنا مش هعرف استحمل اشوفك قدامى كده بس مش ليا ومش بتاعتى
اغمض عينيه يقول بجد يا مليكه بس خليكى جنبى قريبه منى بلاش البعد والعند بتوعك دول انا مابقتش قادر
ابتسمت قائلهحاضر
أخيرا تنهد بارتياح وقالطيب ممكن نقعد مع بعض شويه احكيلى الفتره اللي فاتت عدت ازاى بقالك شهر بعيد عني
بعد مرور شهرين
كان الحال أكثر من مستقر وممتع بين عامر وحبيبته مليكه مليكه مكرم الخطيب تلك الصغيرة التى احبها يعشق كل تفاصيلها ويعشقها هى هى جميله جدا جمالها طبيعي وساحر يعشق النظر داخل عينيها يحب شعرها الجميل هذا بشرتها البيضاء جسدها الملفوف كل شئ كل شئ بها يحبه إلا شئ واحد مرحها يكره ذلك المرح الذى يجذب إليها الأنظار مرحها مع محمد نادر أصبح شئ خارج عن طاقة تحمله
دلف فادى بمرحوحشتونى وحشتونى وحشتونى اووى
ركض تجاه الفت يقول تيتا وحشتينى اووى عامله ايه
ضمته الفت اليها تحتضنه بحب شديد تهز رأسها له
سلم على الجميع وتقدم ناحية مليكه يقول ميكا وحشانى مووت عامله ايه
همت تجيب عليه بحماس لكن أجاب ذلك الإمبراطورالحمدلله كويسه اقعد يافادى كده وخد نفسك انت جاى من سفر مالحقتش يعنى
فادىاوكى عشان عايزكوا فى موضوع مهم
صعد فادى لغرفته وعامر ينظر تجاه مليكه بنظرات مشتلعه جعلتها تتململ فى جلستها
وهو يحذرها بعينيه عن اى تصرف اهوج
على سفرة طعام ممتلئه بكل أصناف الطعام الفاخر
جلست ناهد بحماس تقول اما انا عملالك سفره يا واد يا فادى هتاكل صوابعك وراها تلاقيك هفتان وماكنتش بتاكل كويس
فادىهو ده اكل ولا انتو شوفتوا اكل ده أنا كان بيجيلى يوماتى ملوخيه فلاحى يالهوووى ريحتها لوحدها تجيب تخمه ولا البيض بالسمنة البلدى بيسيحوا السمنه كده من غير حساب ويحطو عليها البيض ياميييىى
محمد وده مين اللي كان مهتم بيك كل الاهتمام ده
فادى مبتسما بسماجهحماتى
انتبه الجميع يقولون بصوت واحد ايه
فادى اتعرفت هناك على بنت إنما ايه مش عارف تقولكوا ايه تتحط على الچرح يلتهب لسانها ده طولو مترين البت بتفطر شتيمه وتتغذى شتيمه ماشاءالله حاجه استغفر الله العظيم ما تتوصفش بس قمر قمر قمر انا ماكنتش اعرف ان فى الأرياف في بنات حلوه كده لا ومتعلمه ومتخرجه كمان وبتشتغل ده غير انها شيك اوى فى نفسها الفلاحين اتقدموا اوى قال واحنا الى بنقول عليهم ارياف طب والله احنا الى ارياف انا قولت هروح الاقى شوارع ضيقه ترعه حمير بهايم يالهوووى الشوارع هناك نضيفه كافيهات مطاعم سوبر ماركتز وفى القرى جوا نضاف كمان والناس بتنضف قدام بينها مش هنا زباله في كل حته
محمدخلصت عمال تحكى وتتحاكى غفلتنا كده يعنى انت ايه الى عمال تقولو بقا ده ومليكه مش المفروض انكوا في حكم المخطوبين
فادىانا ومليكه اتفقتا اننا نبقى اخوات وولاد عم وبس انتى ما قولتيلهمش يا مليكه
ابتسمت تجاه عامر قائلهقولت لأبيه عامر
بينما عامر يكاد يطير فرحا من كل شئ حبيبته معه لم تبتعد
فادى أعلن بوضوح ارتباطه بأخرى وهى الان تخبر الكل ان عامر هو الأقرب إليها وتخبره بكل شئ وبأدق تفاصيلها
تحدث اخيرا وقال ايوة قالتلى بس كنت مستنى انت تقول يا فادى على العموم الف مبروك المهم تكون مبسوط ومرتاح
ابتسم فادى براحه ولكن قاطعه محمد يحتج پعنفمبسوط ايه وهباب ايه عاة على دماغه انت هتسيب مليكه الى مننا وزينا وبنت عمنا وتروح تتجوز واحده تانيه
مليكه وفيها ايه يا محمد انا مش بحبه ولاهو بيحبنى سيب كل واحد يرتبط بالى بيحبه
قالت الاخيره تنظر بعيينى عامر تخصه بها فانشرح قلبه أكثر وأكثر
محمدالى بيحصل ده جنان ومش مقبول مين دى ولا عندها ايه عشان تروح تتجوزها الواحد يتجوز جوازه ترفعه مش تقل منه
وقفت كارما تنظر له بزهول لأول مرة ترى ذلك الجانب من محمد
غادرت دون قول اى شئ غافله عن نادر وهو ينظر لها باستياء وعلى الوضع الذى ارتضت بوضع نفسها فيه مع ذلك الجشع
لكنه عاود العبث بصمت في صحنه
بينما هدى تلكز هديل بكتفها كى تزيد من جرعة الاهتمام
اغمضت هديل عينيها لقد سئمت ذلك الوضع لكن لا مفر او خيار امامها
اكمل فادى الرد على اخيه بقوهانا واعى وكبير كفاية انى اخد قرار زى ده لوحدي وانا مش عويل يا محمد عشان ابقى بدور على جوازه ترفعني وياعالم هعيش مرتاح ولا لأ انا حفيد الخطيب يعنى عندى الى يكفى عيال عيالى
نظر محمد حوله وجد انه الوحيد تقريبا المعترض فقال ايه! كله موافق هتسكتوا على المهزله دى
ناهدفى ايه يا محمد انا كأنى اول مره اشوفك من امتى وانت كده وبتفكر كده ماتسيب كل واحد لحاله
القى بمقعده خلفه وخرج من المكان سريعا پغضب
بعد انتهاء الطعام
جلست مليكه وبيدها وعاء متوسط تضع به حبات الفراوله الذيذه فاكهتها المفضله
تأكل منها بنهم وتلذذ تضع كل واحده على اول فمها ثم تلتهمها ببطئ واستمتاع وهناك يجلس هو من ينظر لها وهو منعزل تقريبا عن الجميع
ثم تدخل فهمها
تقدمت هديل تحمل قهوته بعدما صنعتها اتقاء لشړ امها
جلست لجواره بهدوء تبتسم قائله عامر القهوه بتاعتك ظبطهالك بايدى
وهو حرفيا بعالم آخر استمعت لصوت كارما تناديها فتركت الوعاء وهى تزجره پغضب وذهبت لها
لكنه كان فعلا بعالم آخر والدليل على ذلك أنه وقف من مقعده وتقدم نحو الوعاء يحمل تلك الحبه التى قطمت نصفها يريد التلذذ بها لكنه وجد الفت تخرجه من أحلامه تشير إليه بالحاح
عامر حاضر هخلى حد يجبلك
اشارت له من جديد وبالحاح اشد إنها تريد تلك القطعه بالذات
نظر لها بشړ يقسم تلك السيدة تعلم كل شئ وتعانده بالتأكيد
عامر اتفضلى يامرات عمى اهم حاجه تكونى ارتاحتى اتفضلى بالهنا والشفا اصل خلاص الفراوله خلصت من البيت والأسواق ووقفت على دى
خرج بسخط كأنه طفل صغير وهى وضعت باقى الحبه بفمها تأكلها بشماته وفرحه لايعلم بها او سببها احد
مرت ايام اخرى وأخيرا بدأت الدراسة
ياخذها معه يوميا ويجلبها أيضا لا يتركها
اما توفيق
ذهب إليه شكرى قائلا وبعدهالك ياجدع انت انت هتفضل بارد كده لامتى
توفيق فى ايه بس ياشكرى ايه اللي حصل
شكرى ماهو المصېبه أن ماحصلش حاجة مشكلة وحصلت وقعدنا وسبحان من بعتلنا الحل وانت واقف محلك سر ومش عايز تخلص وتنجز انا عايز اعرف انت وضعك دلوقتي ايه وضع مراتك وبنتك ايه ولا مراتك ايه بقا قول طليقتك
توفيقشكرى اهدى كده ووطى صوتك انا شغلى واكل كل وقتى ومش بفضى ولما بفضى ببقى عاوز اروق دماغى
شكرى انت اخويا انت!! ده انت جبلة
توفيق انا لو جبله ماكنتش هبقى ببعت لهم مصروفهم كل شهر وكل الى يكفيهم
شكرى وهى الدنيا مصاريف وبس اسمع ياجدع انت بكره الجمعه وبعده السبت اجازه تنزل الحد تخلص الموضوع ده خلينا ننجز انا الناس كلت وشى وانت حاطت
ايدك فى ميه بارده ولا مستنى لما الراجل اللى وافق يرجع في كلامه وساعتها حلنى بقا على ماتلاقى حد يرضى بالوضع ده احنا ما صدقنا وانت ولا حاسس او دارى انا مش عارف دى كانت معشراك ازاى من غير ماتتجنن ولا عقلها يشت ومن غير سلام
خرج وترك خلفه توفيق ينظر له باستغراب واستخفاف يراه يضخم الأمور ويعطيها أكبر من حجمها لكنه سيذهب فعلا لينتهى من ذلك الإلحاح
الفصل الرابع عشر
كان يعود بها من الجامعه يقود سيارته پغضب حذرها مرارا وتكرارا من غيرته وغضبه
الا تتعامل مع اى ذكور الا تكون صداقات معهم الا تفتح اى مجال لأى حوار بينها وبين اى شاب وهى
هى تخالف كل هذا
كانت تجلس لجواره تنظر له بريبه وجهه محمر وعروقه منتفخه بعض الشئ يقبض بيده على مقود السياره من شدة عصبيته
تحدثت بتعلثموالله يا عامر انا ماليش كلام معاه هو الى وقفنى فجأه بيسألنى على معاد المحاضره
ثم تمتتعلى حظى الأسود كنت انت جاى
رد عليها پغضب وايه مافيش زفت جدول متعلق ولا الكليه فضيت ومافيهاش غيرك عبيط انا ولا مش عارف الحركات دى
مليكه حتى لو انا ذنبى ايه تتعصب عليا
ضړب على مقود السياره يقول ماهو ايه اللي يجرأه انه يوفقك يتكلم معاكى ها
اتسعت عينيها تقول ايه انت تقصد ايه تقصد انى فتحتله المجال لكده
عامر مليكه ماتخليهاش تهب منك انا على اخرى
مليكه انت مش سامع نفسك بتقول ايه انا بعمل كده مش واخد بالك مثلا انى حلوه والف واحد بيحالو يصاحبونى من اول الدراسة
توقف بسيارته فجأه وكان قد وصل للبيت نعم مين دول وبيقولولك ايه
مليكه پجنون وقد نفذت كل طاقتها كده كتير كتير اوى مش هرد عليك بجد
فتحت باب سيارتها وهرولت لاعلى پغضب تعلم لن يقدر على الركض خلفها أمام الجميع
دلفت لغرفتها واغلقت الباب ألقت مابيدها على الفراش ثم جلست على حافته تزفر پغضب
وكما توقعت وجدت الباب يفتح دون استئذان وهو يدلف منه ويغلقه خلفه پغضب
عامر ايه
متابعة القراءة