رواية ماجد كملة
المحتويات
الجزء الأول
باحدى قرى مصر
ماجد بضحكة متهكمه عمل أيه ما انا داخل قدامه وهو قاعد لنا على الباب بره ...... أنت بس اللى محبكها
الامها فهمها لتلميحاته وسبب ضحكته الساخرة فردت بحدة طيب أتفضل أخرج أعتذرله دلوقتى حالا وأقعد معه لأحسن والله مايبقى فى حتى خطوبة ...... وأنت عارفنى
فقال مهادنا أيه يا حياة أنت زعلتى ....... انا قصدى أن عمى فاروق حبيبي ...... وعارف بحبك قد أيه علشان كده طيب معايا ....... أنا خارج أهو ومستنيكى معه وفكى التكشيرة بقى
حياة بحب صباح الخير يابابا ...... عامل أيه النهارده ياحبيبى
فاروق بخفوت متجها لغرفته الحمد لله
ماجد بعتاب وأنا مليش صباح الخير
حياة ببرود صباح الخير
اقترب وهو يهمس بصوت خاڤت يعنى ينفع تكشرى فى يوم زى ده
ماجد مدللا مش أنا كل ماقرب منك تقولى أن مفيش بنا حاجة رسمي ..... فقولت النهارده بقى هتبقى بتعتى رسمى وحبيت أدلعك
حياة بنزق بتعتك أيه ....... دى خطوبة يعنى مجرد وعد بالجواز ما يترتبش عليها أى حقوق
ماجد معاتبا مانا قولتك من سنة نتجوز .....وانت اللى رفضتى
حياة بحدة تانى يا ماجد أنت أتجننت ........ كنت عايز تتجوزنى عرفى ليه عاملين عاملة ولا ده جواز من أصله ........ وبعدين أنت مستعجل كده ليه ..... مش كفاية أنى عشان خاطرك وافقت نتخطب فى اجازة نص السنه ونتجوز فى أجازة أخرالسنه وأنا لسه فى سنه أولى ...... بعد ما كنت مصرة مااتجوزش غير بعد التخرج
ماجد باستسلام لا خلاص براحتك ....... مش هستعجلك أكتر من كده ....... وربنا يصبرنى الكام شهر دول
مرت حفل الخطبه على خير الا من بعض المضايقات من نوال زوجة خالها التى لا تترك فرصة تمر بدون التلميح لأمر والدتها أو حالة والدها المزرية وبرغم أنها قد أصبحت حماتها الأن الا أنها لم تسمح لها بالتقليل من شأنها فهى لم تفعل شئ يستوجب الخجل .......
أنتهت أجازة نصف العام وعادت حياة للقاهرة لمواصلة الدراسة .......جلست فى المحاضرة ووقف المحاضر الشاب يشرح لهم مادته بسهوله ويسر ....... وهذا ما يرغمها على حضور محاضراته برغم موقفها الشخصى منه ....... ولكن أكثر ما يزعجها نظرات الاهتمام التى يصوبها اليها دائما ...... حتى أن بعض صديقاتها ظنوا بأنه قد يكون معجبا بها وقد زاد شكهم بهذا الامر حين تعرض لأزمة صحية فى منتصف النصف الأول من العام الراسى وقد زاره العديد من الطلبه و رفضت هى وقتها الذهاب معهم دون ابداء اسباب ....... وقالوا انه كان يبحث عنها بلهفة بينهم وسأل عنها بشكل مستتر وانه اصيب بخيبة الامل حين لم يجدها.......بل زاد خيالهم بانهم يجزمون بأن والدته ايضا تبحث عنها وكم تألمت عندما ظلوا يحكون لها بعد زياراته عن والدته ومدى اهتمامها به والكم الكبير الذى تتمتع به من الرقى والاحترام ........ كانت تتألم وهى تود أن تصرخ بأنها ممثلة تتقن دور الأم له وقد رمت ابنتها الحقيقية .... واى رقى واحترام تتمتع به زوجة خائڼه ولكن هم لايعرفون فمن أين لهم معرفة علاقتها به وأنه ابن لص الأعراض وربيب الخائڼه ........ فهذا المحاضر ما هو الا أحمد ابن مصطفى صديق والدها الذى خانه وسرق زوجته
جلست حياة بكافيتريا الكلية لتناول الأفطار لتجد من يجلس بجوارها على المنضدة دون أستئذان ..... بمجرد أن رفعت رأسها تشنجت عضلاتها وتقلصت أمعاءها فقد وجدت أمامها أكثر أمرأة بغضتها بحياتها فأمهامها مباشرة كانت تجلس والدتها السيدة سهيروهى تنظر اليها متأملة وكأنها مشتاقة اليها ..... ولكن من أين لمثل هذه المرأة بقلب كى تحب وتشتاق قطع أفكارها صوتها الملئ بحنانها الزائف
سهير بإشتياق وحشتينى قوى يا حياة ...... بسم الله ما شاء الله بقيتى عروسة زى القمر
حياة باستياء عن إذنك عندى محاضرة
سهير بسرعه أنت لسه مخلصة محاضرتك والمحاضرة اللى جاية بعد ساعتين
حياة بدهشه عرفتى منين ......اااااه ........ ابن مصطفى وتربيتك هيبقى أيه غير جاسوس
سهير بحزن عيب لما تكلمينى كده ...... أنا مهما كان أمك
حياة للأسف
سهير بعتاب حياة من فضلك ...... أنا جاية أشرحلك كل حاجة عشان مصلحتك زى ما سكوتى طول الوقت ده كان عشان مصلحتك
حياة بسخرية متشكرة جدا ....... أنا عارفة مصلحتى كويس
سهير بحب عرفت أنك أتخطبتى لماجد ابن سامى أخويا ..... وجيت أتأكد لو حد غصبك على الجوازة دى
حياة بنزق المفروض تسألى لو حد غاصبه هو ........ يعنى واحدة امها خانت جوزها وهربت مع صاحبه واتجوزته .......ورمت بنتها ....... من الاخر نسب مايشرفش وكتر خيره انه راضى به
سهير بحدة انا مش خاينه ...... ومش هسامحلك تتكلمى معايا كده تانى ......... انا اشرف منهم كلهم وهما عارفين ده كويس ........ ولاخر مرة باقولك تردى على من غير تجاوز ......... انت حد غاصبك على الجوازه دى
حياة باستسلام لا انا وماجد مرتبطين من زمان ........ وكنا ماجلينا الخطوبه الرسمى قبل الجواز بفترة قليله ...... خلاص كده ممكن أمشى
سهير باصرار والولد ده كويس ولا زى سامى
حياة بدهشة خالى ....... انت كمان بتتكلمى على اخوكى اللى عاش عمره كله شايل عاړك ومتخلاش عنا
سهير معاتبة ما أعتقدش أن ده اللى أتعلمتيه من فاطمة ...... أكيد قالت لك أنى حتى لو كافرة من حقى تعاملينى بالمعروف الا لو حاربتك فى دينك
حياة بخجل أستغفر الله العظيم ...... اسفة مش قادرة أسيطر على أعصابى
سهير بحزن لو وجودى ضاغط على أعصابك قوى كده
متابعة القراءة