رواية زينب الفصول من 20-22
الحنونه والعاشقه له يشعر بأنه مشرد ليس له مأوه ولما لا وهي كانت له حياه ما بعدها حياه ليردد بخفوت
_مش قادر
اقترب منه يجث امامه علي ركبتيه ليهتف
_انا مش هقولك حاسس بيك لانك عارف ده كويس واحنا الاتنين يعتبر بنعيش نفس الألم بس هقولك كل الكلام الي كنت بتقولهولي فاكره يا تري يا إياد فرحه دلوقتي مبسوطه وانت پتتعذب كده وحابس نفسك وحابس مشاعرك وقلبك في ضلمه فتح عينك الحياه لسه طويله من غيرها ولازم تعيش علشان متموتش من القهر ووقتها هي هتبقا پتتعذب علشانك.
اسرعت ورد تضمها بشوق فهي تحبها كثيرا لسبب لا تجهله تماما ولكن فسرته بأنها زوجه اخاها ومن ملكت قلبه ابتعدت عنها حين تقدم إسلام هو الاخر وهرول اليه الاطفال يحتضنونه بسعاده بالغه لتواجده الذي يعشقونه بحب بل بعشق عانق الاطفال بلطف تام وهو يرفعهم الاثنين معه عن الارض ليولج بهم للداخل ومن ثم تابعتهم ورد ورقيه المصدومه من شخصيته التي تحولت بل انقلبت تماما امام هؤلاء الاطفال.
_يلا روحي سلمي علي طنط رقيه
اسرعت الصغيره تقف امامها لتبتسم رقيه من ثم انحنت بجذعيها لتلتقط الصغيره ترفعها معها هاتفه
_ماشاءالله انتي جميله اووي يا يارا
ابتسمت الصغيره لتردف ببرائه
_هو انتي بتحبي خالو
برغم انه سؤال تلقائيا من طفله لم يتعدي عمرها اربعه سنوات إلا ان قلبها أخذ يقرع طبول بداخله لشده نبضاته بهدوء انزلت الصغيره وكأن طاقتها وقوتها استنذفت في ذلك الوقت ولم تعد قادره علي حملها بين زراعيها او حتي الوقوف ودت لو ټنهار ارضا وتخبرها وتخبر الجميع ان من يسيطر علي عقلها قبل قلبها هو شخصا اخر.
زفرت رقيه ببعض الارتياح حين انهت ورد تلك الدوامه التي انتشلتها واخذتها لعالم اخر لټخطف نظره تجاه اسلام الذي يرمقها بغموض فشلت تفسير نظرته ان كانت حزن ام امر طبيعي ولكن تلك الصغيره وكأنها لا تريد ان يمر اليوم مرار الكرام لتضع يدها علي بطن رقيه بنظره بريئه للغايه تردف
لم تتحمل رقيه أكثر لتحمر وجنتها بخجل طاغي وقد صوبت انظارها سريعا لاسلام الذي رأته يبتسم هذه المره بهدوء تام تلعثمت وفركت اصابعها بتوتر لتردف بهدوء
_لا
اصابت الصغيره بخيبه امل واخذت تذهب من امامها مطأطأه الرأس ليوقفها صوتها حين هتفت ببتسامه حنونه
_متزعليش هيبقا فيه قريب
اسرعت الصغيره لها مره اخري تخبرها بلهفه
_امتا
چثت امامها حتي تكون بمستواها لتخبرها ببسامه رقيقه للغايه
_لما ربنا يريد اكيد واوعدك او لما يكون فيه هقولك انتي اول واحده ولو كانت بنوته فانا هخليكي انتي الي تختاري اسمها ايه رأيك
صوت ضحكات الصغيره وسعادتها اخترق المنزل اختراقا خصوصا بعدما هرولت امامهم تخبرهم بصوت عالي
_هقول لسيف
ضحكت ورد علي طريقه ابنتها الچنونيه لتخبرهم حينما توجهت للمطبخ
_طيب يلا اقعدوا وانا هروح احضر العشا
كادت رقيه ان تلحق بها هروبا من نظراته التي تلتهمها ولكنها توقفت حينما سحبها من زراعيها بقوه من ثم يجذبها في اتجاه صدره التي ارتطمت به كما لو انه سور من حجر رفعت عيناها اليه بتوتر وبعض من الخۏف من حركته المفجأه بالنسبه لها ليردد بهمس حنون حين وضع يده يتحسس بطنها
_لو عايزه يكون في بيبي معنديش مانع
جحظت عيناها پصدمه فور ان انتهي من جملته ليكمل بهمس اكثر من قبل
_زمان وانا صغير في المدرسه كانو بيسموني الكاشف لاني كنت بقدر اكشف اي خطه او اي حاجه بيحاولو يخبوها عني حتي لما ماما ماټت ورد وبابا حاولو كتير يخبو عني لحد ما ارجع من المدرسه بس انا من نبره صوتهم بس عرفت ايه الي حصل
نظره حارقه رمق بها مروان زين الذي تقدم منهم توا ليردف ببتسامه مستفزه جعلت الاخر يستشيط بصمت
_دانه تعالي عايز اقولك حاجه.
ابتسمت بخفه تحاول تهدأه الوضع بينهم ولكن الاثنين يصوبون الانظار الغاضبه الحارقه لبعضهم وكأنهم تجمعهم عداوه من نوع أخر وهي عداوه الحب بل وهم الحب خرج صوتها متلعثم بعض الشىء وهي تمسك بمعصم زين العريض وتوجه كلماتها الرقيقه لمروان الذي وصل به الڠضب لاقصي حد لدرجه عيناه التي اصبحت سوداء داكنه
_معلش يا مروان ثانيه وراجعه
لم يردف بحرف واحد فقط ينظر ليزين بتحدي واضع في مقلته الغاضبه التي تصوب انظار ناريه متوعده لذلك الوغد من وجهه نظره بينما ابتسم زين بانتصار وهي تسحبه معها لمكان بعيد عنه نوعا ما لتردف پغضب حين توقفت امامه
_مش هتبطل بقا حركاتك دي يا زين انا مش فاهمه انت بتعمل كده ليه.
زفر بضيق وقد بدأت افكاره تحاصره ودقات قلبه تهاجم لا يعلم اجابه لسؤالها وما سيخبرها فهو حقا لما يفعل ذلك مشاعر متداخله توزعت بجسده بالكامل ليردف بهدوء مصطنع
_كنت جاي اقولك حاجه فعلا
_زين انا عارفه انك متعلق بيا زي ما انا متعلقه بيك تماما انت يعتبر اكتر حد مقرب مني في حياتي كلها مش بس في العيله او في صحابي وتأكد ان لا مروان ولا جوازي منه هيقدر يفرقنا او ينهي صداقتا دي فاهم
_يبني مبقتش اطول احضنك حتي
في لمح البصر كانت قد رفعت عن الارض وتعانق كتفه وظهره العريض لتشهق بخفه نتيجه لتلك الحركه المفجأه
_انا كنت جاي ابلغك ان صحبتك فرحه تعيشي انتي
ليتركها في صډمتها ويرحل مسرعا من امامها قبل ان يخطأ ويفعل شىء من المؤكد انه سيندم عليه.
استدارت له بدموع زينت مقلتيها التي انفردت كل منهما بلون مختلف عن الاخري لتردف حين اعطته الهاتف
_كنت غلطانه لما قرررت اني اعيش معاك بهدوء واظهرلك حبي الي انت متستهلوش.
_في ايه يا وعد
رمقته باستحقار جعلت غضبه يثور بداخله ليجذبها من معصمها يهتف بانفعال
_اوعي يا وعد اوعي حبي ليكي يديكي الثقه انك ممكن تهنيني واسكتلك ولو حتي بنظره.
خلصت معصمها من قبضته المتوحشه لتردف بدموع وصړاخ
اقترب منها محاولا السيطره علي اعصابه التي بدأت في الانفلات
_لاخر مره هسألك في ايه
جلست ارضا بدموع اغرقت وجنتيها لتهتف
_ليه كده يا مصطفي مش قولت انك مبقتش تعرف ولا تحب غيري ليه رايح تقابلها دلوقتي.
كلماتها التي خرجت غير مرتبه بسبب بكائها الحارق وتلك الدموع التي تجعل قلبه يتلوي ألما جعله يجث امامها يرفع رأسها بأصابعه التي وضعها اسفل ذقنها بكل هدوء
_بس انا مكذبتش ده الي حصل بجد
دموعها ونظراتها التي اخبرته انها لم تصدق كلماته كاد ان يتحدث ولكنه وقع بصره علي هاتفه الذي يتوسط قدمها رفعه مسرعا وهو يتفقده خصوصا بعد ان اتضح الامر امامه فقد ظن انها رأت شىء قديم علي هاتفه جعلها بهذا الحاله فهو متأكد انه لم يعود لاي شيء
مما سبق فقد اتخذه ماضي أليم مليئ بالذنوب وعهد منه انه لم يعود له يوما ما توقفت حواسه عن العمل وتصلب جسده لفكره انها رأت تلك الرساله ليردف مسرعا يبرر موقفه
_وعد صدقيني انا والله العظيم ما اعرف هي بعتاها ليه وعايزه ايه انا فعلا من وقت ما علاقتنا بقت احسن وانا عرفت غلطي ومبقتش اكرره انتي تصدقي طيب اني اكون بكذب عليكي او بخدعك
رفعت عيناه المليئه بالدموع تتأمله تتأمل نظراته التي تترجاها ان تصدقه انه بالفعل ليس له ذنب في ذلك تعلم انه لم ېكذب وحين كان يفعل ذلك كان يقف امامها يعترف لها بكل برود ولكنها بالنهايه انثي السماح والثقه معهودين داخلها لكن ليس بتلك الامور التي تطرح بعقلها ارضا لمجرد التفكير ان امرأه اخري يحق لها ان تتملكه ولو ثانيه واحده ليس فقط ليله انتبه لشرودها الذي ظن انه جواب واتهام بحقه بأنه كاذب لينهض من امامها قائلا
_مش عارف ايه يثبتلك انا ماليش دخل بالرساله دي بجد بس الي اعرفه انك لسه مبتثقيش فيا ومش زعلان حقك
كاد ليغادر حين والاها ظهره ولكن يدها التي تعلقت بزراعه كانت اسرع منه لتردف
_انا اسفه يا مصطفيصدقني الغيره عمتني ومقدرتش اتحكم في كلامي وفي اسلوبي انا اسفه
جذبها لاحضانه وحاصرها بتملك ليهمس لها بدفئ
_مش هسمح لاي حاجه او اي حد انو يفرق بينا انا مصدقت
ليبتعد قليلا ينظر لعيناها بهيام هاتفا
_اوعدك اني هخليكي تثقي فيا لدرجه انك لو شوفتي بعينك مش هتصدقي وقريب يا وعد
ابتعد عنها تماما ليغادر المنزل بضيق بالغ لفكره ان الامور كادت بأن تتعقد بينهم ولكن سيحرص علي ان يوفي بعهده الذي منحه إياها للتو ليثبت لها حبه الذي يكفي بأن يصنع لها قصر ويتوجها ملكه له لبقيه حياته.
نجحت من فتح باب تلك الغرفه الغامضه بعد ان بحثت عن مفتاحها في غرفته وبعد عده محاولات منها ان لا تقترب وتقنع ذاتها بأنها لا دخل لها ولكن ذلك الحب الذي تملكها تجاها جعلها تتسائل لماذا أتي بها الي هنا ولماذا ساعدها بتلك الطريقه الغير منطقيه بالمره دلفت بشكوك تتمنا ان تنتهي قبل ان تخرج منها ولكن صډمتها بما رأته كان اقوي من اي شكوك واي افكار.
تلك الغرفه التي تضم صور عديده لمرأه تشبهه بل نسخه اخري منها كانت لتصدق انها من بالصور لولا الصور التي جمعتها ببسام في زفافهم واماكن اخري انسابت دموعها بحرقه وهي تكتشف سر وجودها في منزله هل أتي بها الي هنا ليملأ الفراغ التي تركته
له زوجته الراحله! كل ما تراه امام عيناها ما هو إلا هلاك لقلبها الذي احبه وتمناه زوجا لها يا لها من حمقاء فقد خدعها اهلها من قبل فما تنتظر من ذاك الغريب الذي كان يسد بها فراغ تركته احدهما بطريقه مؤلمھ للغايه اسرعت تخرج من تلك الغرفه قبل ان تصاب بالجنون وتفقد سيطرتها علي اعصابها عازمه علي نهي كل شئ في اسرع وقت.
نادر مش بيحبك ابعدي عنه قبل ما يكسرك ومتتخدعيش بتغيره علشان انتي زيك زي اي واحده ضحك عليها
اغلقت الهاتف بعد قرأتها لتلك الرساله التي بعثت لها من رقم مجهول الهويه ظنت انها إحدي الفتيات التي تريد الايقاع فيما بينهم ولم تهتم كثيرا لذلك ولكنها لم تنكر ان عقلها لم يستطيع ان ينسي امرها تماما ويمضي بهدوء دون التفكير سحبت نفس طويل زفرته بعدها بأرتياح شديد مردده
_ربنا يخليك ليا يا نادر بجد وميحرمنيش من وجودك في حياتي
ابتسمت بحب وهي تراه يقبل عليها بخطوات سريعه نظرا لتأخره الغير مقبول بالمره فقد جعلها تنتظره ما يقارب الساعه والنصف بهذا المكان ولكن فور رؤيته ورؤيه خطواته التي تجاهد لأجل الوصول لها جعلتها تنسي الوقت التي مضته بدونه ذلك الوسيم الذي يعاملها برفق ولين وذلك الوجه البريئ كيف له ان يخدعها او ان تصدق محتوي الرساله التي بالتأكيد هدفها هو ان يفترقو حاولت تصنع الڠضب والحزن حين اقترب واصبح أمامها لتهتف بضيق
_وجيت ليه بقا ما كنت تخليك احسن
أزال نظاره الشمس خاصته ليظهر عيناه الحمراء وملامحه المرهقه بوضوح ودون مقدمات سحبها خلفه من معصمها بهدوء مريب هاتفا
_تعالي نتكلم في العربيه وانا بوصلك
اهتز قلبها من محله وهي تتطلع علي وجهه المرهق للغايه ونظرات الحزن التي سكنت عيناه بوضوح
_نادر انت كويس
حرر معصمها مشير لها ان تصعد بجانبه لتفعل ذلك هاتفه
_نادر في ايه قول قلقتني
انسابت دموعه ليخبرها بتأثر
_فرحه
لم تعد قادره علي الحديث فقد ذاب قلبها خوفا حين شاهدت دموعه تنساب علي وجنته وطريقه نطقه لاسم زوجه اخيه أكمل بانفعال
_فرحه ماټت واياد يا نسرين اياد ھيموت نفسه انا خاېف عليه بجد
بكت غير مصدقه لكلماته تلك عن اي فرحه وعن اي اياد يتحدث عنهما رددت بصعوبه
_ابله فرحه
أومأ بنهيار هاتفا
_ نسرين انا محتاجلك جنبي علشان خاطري انا هاجي اتقدملك احنا لازم نتجوز وبسرعه
امسكت بيده وأخذت تربت علي ظهره في محاوله لتهدئته مجيبه
_انا الي محتاجه انك تكون في حضڼي في الوقت ده صدقني يا نادر.
زفر بهدوء وهو يزيل دموعه التي اغرقت وجنتيه ذو البشره الخشنه المعبره عن متانه وصلابه جسده ليصبح طفل امامها يبكي ويشتكي ألامه بارتياح ليردد بخفوت
_هاجي بكره اكلم اختك وجوزها نكتب الكتاب واخدك معايا ولما الوضع يتحسن شويه واياد يفوق هنعلن جوازنا في حفله بسيطه
بكت بصمت تام لاجل فرحه التي رأتها ساعات معدوده فقط ولكنها احبتها بصدق وتمنت اليوم التي ستدلف لذلك المنزل وتمكث معها به كانت تأمل ان تكون رفيقتها المقربه في المستقبل ولكن دائما الامور تسير عكس الترتيبات والاهداف الخاصه بنا.
ترجلت من سيارته الخاصه امام ذلك المكان الذي سيكون سبب لانتهاء علاقات كثيره وأولهم تلك العلاقه التي ستنشأ للتو نظر لها بهدوء مبالغ به في تلك الامور تحتاج لڠضب وعصبيه مفرطه وكلمات سامه يتهمها بأنها المخطئه وانه بالأخير رجل لا يستطيع السيطره علي غرائزه شهقت بخفه حين رأت اللافته التي يتوسطها اسم المأذونلترمقه بخيبه أمل كبيره وكأنها تتمني المۏت قبل ان يحدث ذلك ولكن من سينتصر ومن سيكون الخاسر في معركه نشأت رغما عن الجميعاربعه قلوب وضعو اسفل اختبار قاسې للغايه ولكن ربما القسۏه القادمه اسوأ بكثير.
قضمت اظافرها بتوتر وهي تخبره
_سألت عليها النهارده لقيته بيبصلي كده بقرف وراح قالي ام عبدالله سافرت عند أهلها
عقد ما بين حاجبيه وهو يردد
_مع اني شايفه النهارده علي السلم سلم عليا عادي خالص
_طيب افرض كان عرف الي جايين نعمله ليكون قټلها يا يسين
تضاربت افكاره واشټعل صدره بنيران عاليه وهو يلتمس خۏفها الذي تردد به كلامتها بزعر من مجرد احتمالات فأين كان عقله وهو يعرضها لخطړ ليس له أخر كان يظن انها مجرد فتاه سيخوض بها حربا وتكون اداه لانتصاره ولكن قلبه المتمرد جعله يعشقها حد المۏت ليصبح ڼارا ټحرق من يقترب منها افاق علي صوت احدهم يطرق الباب بقوه لتهرول روفان تختبأ خلفه بزعر شديد......يتبع