رواية زينب الفصول من 20-22

موقع أيام نيوز

اصبحت حاده معها بأخر فتره ليدلفو الاثنين من باب الشركه ويتوجه هو لمكتبه وهي لمكتبها وبالتأكيد بعد ان رمق كل منهم الاخر بنظره غاضبه حارقه القت حقيبتها فوق الطاوله بضيق وهي تسب اسلام بألفاظ عديده
_غبي مفكرني هخاف منه ميعرفش ان رقيه الفلكي مبتخافش من حد.
_لو خلصتي شتيمه فيا ممكن حضرتك تتفضلي معايا علشان عندنا اجتماع واكيد ناسيه كالعاده.
صعقټ حين استمعت لصوته الحاد يخرج من خلفها لتستدير مسرعه تهتف بتوتر
_شتيمه ايه انا....
قاطعها حين رفع كف يده امام وجهها بمعني انه لا يريد سماع ما ستتفوه به ليردف بهدوء مخادع
_احنا هنا في شغل يا مدام رقيه اكيد مش هعاقبك علي حياتنا الشخصيه هنا انا هنا اسلام بيه صاحب الشركه وانتي رقيه هانم المدير التنفيذي لو قابلك مشكله في الشغل نقدر نتكلم هنا غير كده نحل مشاكلنا بره.
ابتلعت ريقها پخوف بل بړعب وهي تتابع حديثه الذي يردفه بنظره غامضه فشلت في تفسير ان كان غاضب او لا ولكنها انصاعت في النهايه وهي تذهب خلفه بكل هدوء لغرفه الاجتماعات.
في منزل الفلكي
فتح الباب من قبل سميه التي هللت بسعاده وهي تستقبل ابنه أخت زوجها الذي توفاها الله هي وزوجها منذ صغرها فربتها الي ان سافرت الي فرنسا تستكمل مسيرتها التعلميه هناكركضت تلك الفتاه الطويله الي احضان سميه تهمس بدموع
_ماما وحشتيني اووي يا ماما
سميه بحنان بالغ
_وانتي كمان يا حبيببتي وحشتيني اووي ومكنتش مصدقه اني هشوفك تاني
ابتعدت عنه تهتف بنبره عتاب
_ليه بس بتقولي كده انا اقدر مجيش اشوفك
جذبتها للداخل هاتفه بصوت تحتله كل نبرات السعاده
_دانه هتفرح اووي لما تشوفك وفارس وزين كمان لتكمل حديثها حين نادت دانه بصوت مرتفع
_دانه......دانه
كانت تهبط للأسفل لتستمع لصوت والدتها الذي يناديها بلهفه لتردف بضيق
_اكيد زين عاملي مشكله دلوقتي علشان كده ماما بتنادي عليا.
انهت جملتها حين توقفت امام سميه وتلك الذي تقف لجانبها تحمل ملامح تشبه ملامحها بقدر كبير لتصرخ حين ركضت لها غير مصدقه
_كامليااااااا....
ارتمت دانه داخل احضانها لتبادلها كامليا العناق هاتفه حين تساقطت دموع كل منهم شددت دانه من احتضانها لتردف بعتاب
_وحشتيني اووي حرام عليكي كده تعملي معايا انا كده
أبت كامليا تركها حين شعرت ان دانه تبتعد عنها لتعيديها لاحضانها مره اخري هاتفه بحزن دفين لا يعلم سببه سوا صديقه طفولتها
_غصب عني صدقيني 
ابتعدو اخيرا عن احضان بعضهم وسط دموع سميه فهي تعلم جيدا ان دانه الاقرب لكامليا منذ الصغر بسبب تقاربهم بالعمر.
اتجهو الاثنين يجلسون علي الاريكه لتزيل كامليا حذائها الذي ألم قدمها كثيرا هاتفه بارتياح
_ياه كده الواحد ارتاح
ضحكت دانه تخبرها
_طول عمرك پتكرهي الشوذات بسبب طولك ده
زفرت كامليا پغضب وهي تخبرها
_ونبي اسكتي محسساني اني اطول فتاه في العالم ايه ذنبي يعني لو طولي 170سم هو الي عملاه
ضحكت دانه حتي ادمعت عيناها فهي تعلم معاناه ابنه عمتها كثيرا مع طولها الذي يمنعها من ممارسه اي شىء بهدوء مثل الجميع لتهتف حين هدأت قليلا
_طيب يستي فهمنا
رمقتها كامليا پغضب بينما شرعت دانه بالضحك وكأنها تعمل بريموت كنترول واحدهما قام بكسره فلم تعد تستطيع التوقف.
دلف للمنزل بهدوء ليتحول ذلك الهدوء لڠضب جامح وهو يستمع لضحكاتها الرنانه ظنا منه انها تجلس مع ذلك البغيض الذي يدعي مروان اقترب من غرفه الجلوس وعيناه كادت ان تتحول للون الاسود لشده غضبه ولكنه هدأ بعض الشىء وهو يري فتاه تجلس امامها وهي تستند علي الاريكه وتضحك بهستريا تقدم منها زين هاتفا بسخريه
_ايه يا حبيببتي حد بيزغزك
_زين....
استدار لتلك الفتاه التي ردفت بأسمه ليهتف بذهول
_كامليا...
توقفت علي الفور وهي تضمه اليها هاتفه بذهول ودهشه حين رأت امامها رجلا وليس بطفل ذو عشره اعوام
_كبرت يلا وبقيت اطول مني كمان
احتضنها هو الاخر لم يقضي معها فتره طويله ولكنه يتذكرها جيدا كيف كانت تعامله بحنان في طفولته ويتذكر ملامحها الجميله التي تشبه دانه كثيرا
_مع اني معشتش معاكي غير عشر سنين من حياتي بس الي اني فكرك كويس.
ابتعدت عنه تخبره بكل حب لذلك الفتا الشقي فملامحه لم تتغير كثيرا عما بالسابق ولكنها احتدت بعض الشيء ليكون رجلا وسيما يحمل وجهه الملامح الرجوليه بوضوع
_متغيرتش بس كبرت اووي ماشاءالله
استغرب كثيرا حين لاحظ انها ترتدي حجاب ذاد من وقارها وجمالها الذي اعتاد عليه منذ الصغر فهو يتذكر جيدا انها سافرت لفرنسا وكانت لا تلزم بالحجاب بعد ليخبرها حين اشار علي رأسها
_مبروك وعلي فكره شكلك احلي بكتير
ابتسمت بهدوء وخجل من كلامته المادحه لها لتردف
_حبيبي يا زين عيونك الي حلوه
صړخت بهم دانه حين اعتلت الاريكه وتوسطت زراعها خصرها بتزمر
_ايوا اقعدوا حبو في بعض وانا واقفه ماليش لازم 
ثم اسرعت بالهبوط لتسحب زين خلفها هاتفه
_زين ده ملكيه خاصه ليا ولو عايزانا نفضل صحاب يبقا متقربيش منو يختي ماشي
ضحكت كامليا برقه وهي تجيبها
_يبنتي ده قد ابني وابنك انتي كمان
ولكن هناك من غاص بأحلام فور نطق دانه لهذه الكلمات التي حركت تفكيره افاق علي صوت كامليا وهي تخبره
_يلا بقا يا زينو طلعلي الشنط فوق
هتف پصدمه
_نعم يختي انتي اه جايه من السفر بقالك 12سنه مسافره بس ده ميمنعش اني مش هشيل شنط حد
اقتربت منه لتردف بدلال مصطنع
_كده يا زينو
ضيق عيناه يخبرها ببرود
_لو خلصتي سبيهم لما فارس او محمد يجو يطلعوهم انا مش هقدر.
تقدمت منه دانه وهي ټضرب صدره بخفه هاتفه
_ما تسمع الكلام بقا يلا وشيل الشنط بدل والله اقول لبابا لما يرجع
_تقوليلي علي ايه يا دانه
ابتلع زين غصته حين اتاه صوت عمه من خلفه لتنظر له دانه بتحدي ليتجهه مسرعا للحقائب يحملهم قائلا
_كده يا كامليا عايزه تسبيهم لما فارس او محمد يجو وانا موجود يستي عارف انك متعرفنيش اووي زيهم لاني كنت صغير بس انا بردو زي اخوكي.
اطلقو الفتيات ضحكاتهم حين حمل زين الحقائب بكامل رضاه وصعد بهم امام كامليا التي استاذنت عمها ودانه لتصعد خلفه.
كادت ان تلحق بها دانه ولكن استوقفها اباها حين هتف
_استني يا دانه عايزك.
استدارت له بهدوء وابتسامه لا تغارق ملامحها حين تقف امامه لتتجه خلفه حين توجه هو الاخر يجلس علي الاريكه.
توسط فارس الاريكه يخبره بكل هدوء
_بصي يا دانه انا مروان كلمني النهارده بعد ما جبت كامليا من المطار وقالي انو مسافر اخر الشهر وعايزك تسافري معاه علشان كده عايز كتب الكتاب والفرخ اخر الاسبوع ده.
اخذ نبض قلبها يعلو شيء فشيء وهي تستمع لكلامته نعم جلست معه عده مرات وتحدثت معه اكثر من مره بالهاتف ولكنها مازلت لا تعرفه جيدا ولكن لا تنكر ان قلبها تحرك تجاه هذا المروان لتردف بهدوء
_بصراحه يا بابا مروان شخص كويس وإنسان ناجح في شغله ومحترم في التعامل بس انا يعني خاېفه لاكون هتسرع.
انحني فارس للأمام بهدوء صاحبه الحكمه
_انا عمري ما كان هدفي من ارتباطك هو الجواز وبس يبنتي بدليل ان سنك دلوقتي 27سنه وعمري ما غصبتك ولا قولتلك انك كفايه كده بس دلوقتي بقولك مروان شخص كويس وانا متفائل منه ومن رأيي انك توافقي فالاخر انتو هتسافرو شهرين وفي الاخر بردو هترجعو تيعشو هنا في مصر.
لا تنكر ان تذكير اباها لها بسنها ألمها وجعلها تفكر في القبول وبالفعل هتفت بكل هدوء وابتسامه تزين ثغرها
_موافقه يا بابا
خرج من تلك الغرفه وقام باغلاقها جيدا وتوجه يدلف لغرفته بكل هدوءاما زينه فتابعته بنظراتها التي تشك بأمر تلك الغرفه ولكن حتما ولابد من معرفه ماذا بداخل تلك الغرفه.
أما بالداخل خرج من المرحاض بعدما نعم بحمام بارد يعيده لحياته الذي فقدها منذ وفاه فرحه زوجه صديقه فقد تألم له ولصديقه حتي ان قلبه اصبح جزيره واسعه من الألام انتهي من ارتداء ملابسه واخذ يلتقط هاتفه ومفاتيح سيارته ويهم بالخروج.
اسرعت حين وجدته يخرج من الغرفه لتردف بهدوء
_انت رايح لأياد
أومأ لها بمعني نعم..
لتكمل بأسي
_طيب وهو كويس دلوقتي
ابتسم بهدوء يبث لها الاطمئنان حين سألت عن احوال صديقه بقلق وحزن التمس بهم الصدق
_متقلقيش يا زينه هيبقا كويس هياخد وقت مش اكتر.
اسرعت تخبره بدمعه انساب عن وجنتها ټحرقها
_الموت صعبه وانا مجربه يا بسام والاصعب فراق الروح.
اعادت كلامتها الحزن لقلبه وهو يراها تتألم من مۏت احدهما كما تألم هو والان صديقه يعلم انها سنه الحياه وان تلك دائره تدور علي الجميع لكن الفقدان مؤلم مؤلم للغايه ليرد عليها بابتسامه فقدت مذاق الحياه ويهم بالخروج تاركها خلفه تواجه ذكريات أليمه.
اغلق الباب بعدما دلف للداخل بهدوء تام لعلمه ان الوقت تأخر وبالتاكيد ستكون غافيهتقدم للداخل ليجدها تنام علي الاريكه في غرفه الجلوس ليتقدم منها يهمس امام وجهه بعد ان انحني لمستواها
_روفان
لم تستجيب له بل انها تململت تعتدل في نومتها أكثر ليبتسم بحب ويقوم بحملها ويتقدم بها لغرفه النوم يضعها علي الفراش بهدوء وكاد ان يذهب ولكنه توقف واستدار مجددا ينحني ويقبل جبهتهها هاتفا امام عيناها المغلقه
_هتصدقيني لو قولتلك معرفش ازاي حبيتك.
تململت وهي تواليه ظهرها فابتسم وكأنها تفسح له مكان ان يقترب وينام لجانبها وبالفعل لبي النداء وهو يخلع عنه سترته من ثم يستلقي بجانبها ليعانق ظهرها حنان ويقبل عنقها برقه من ثم يذهب هو الاخر بثبات عميق ربما لم ينعم به مره ثانيه.
خرجت رقيه من غرفه الاجتماعات وتوجهت مباشرتا للمرحاض ليبتسم اسلام بمكر حين وجدتها تسارع للأختفاء من امام عيناه ولكنه توجهه لمكتبها بمكر اكبر ينتظرها به.
دلف من الباب ليجد محمد يجلس يحتثي القهوه بكل هدوء ليهتف بذهول حاول اخفائه
_دكتور محمد....
اسرع محمد يقف امامه بكل هيبه وكبرياء معهود منه
_اسلام بيه اهلا بحضرتك ليكمل بسخريه
_انا كويس
جلس اسلام امامه ببتسامه غامضه ولكن فسرها محمد بالتأكيد بأنها تحدي منه له ليلبي التحدي علي الفور حين جلس هو الاخر ليهتف اسلام
_يا رب دايما تكون كويس بس احب اعرف ايه سر الزياره المفجأه دي.
اسند ظهره للخلف ليقول بثبات
_جيت اطمن علي رقيه بنت عمي
شدد علي اخر كلماته ببتسامه غامضه ولكن تلك المره شاء ام ابه اسلام تفسيرها فلم يستطيع ليردد حين اظلمت عيناه
_اظن بنت عمك متجوزه وليها راجل مش هيسمح ان ابن عمها يبعتلها مسدجات في اوقات متأخره او يجي يزورها في مكام اكل عيشنا ويعطل شغلنا خصوصا انه مش. مكان عام ولا كافيه للتساير.
ابتسم
محمد بينما حرك رأسه يمينا ويسارا وكأنه ينفي غضبه المهلك بتلك الابتسامه والحركه التي استفزت اسلام وجعلته يكور يده پغضب حاد كاد ان يكمل محمد التحدي الذي بدأه ولكن قاطعتهم رقيه المصعوقه لوجوده حين هتفت
_محمد
نهض يقترب منها ببتسامه تحت نظرات اسلام الذي يتابعه ويتابع رقيه بالتحديد ليردف بنبره هادئه اشتاقت لها
_ازيك يا روكا
كادت ان تجيبه ولكنه القت نظره علي اسلام الذي لاحظت قبضته
تم نسخ الرابط