رواية زينب الفصول من 20-22

موقع أيام نيوز

يستمد منها القوه التي سيكمل بها ما بدأه لا يعلم لماذا تجمعت دموعه الان أتريد ان تكشف سره الذي سيجعلها تبغضه حد المۏت ام انها نوع من انواع الندم الذين يتحدثون عنه ابعدته عن احضانها وهي تستمع لصوت شهقاته المكتومه وذلك السائل الذي شعرت به علي كتفها لكن ما كان ذلك سوا دموع الندم من معشوق لمعشوقته وكأنه يبكي استسماح لشىء هي لا تعلم عنه شىء دب الخۏف في قلبها نبضه مؤلمھ جعلتها تفزع حين تحدثت قائله
_فارس انت بټعيط
قست نظراته كما عيناه الحمراء كالجمر أثر بكائه فبكاء الرجل ما هو سوا ذل كبير لنفسه التي اخطائت وترفض ان تسامح نفسها دموع الرجل ضمير موجع يذكره بألامه التي لا يعرف عنها شيء ولا يستطيع البوح بها سوا لنفسه رفع كفيه يحتوي بهم رأسها ليقربها له في قبله عميقه اختلطت بدموعه ومؤخرا دموعها لتدفعه بهدوء وتنظر لعيناه مكمله برقه
_مالك
امسك بيدها يقبلهم هاتفا بتردد
_اسراء انا عايز اقولك حاجه بس توعديني انك تفهميني
نظرات حيره صوبتها إسراء تجاه معشوقها الذي يقف امامها كطفل وليس رجل يبلغ طوله كما طولها مرتين 
_قول يا حبيبي انت سمعاك
ضغط علي يدها وحرك لسانه باعجوبه هاتفا
_اسراء انا.....انا
_انا بحبك سامحيني انا زعلتك كتير اووي سامحيني علشان خاطري 
شددت من احتضانه خوفا عليه فيبدو انه في حاله سيئه جدا ظنت انه بسبب مناوشاتهم المتعدده لتردف مسرعه
_عمري ما ازعل منك والله انا كمان بحبك ومسمحاك عارفه ان انت لما بتتخانق معايا بيكون ڠصب عنك حقك عليا انا يا فارس بس ونبي عمري ما شوفتك كده مالك يا حبيبي اهدي
كانت كلامتها الحنونه تجعله يجش في البكاء اكثر واكثر فهو خاڼها خان حبه وذكرياته لم يسيطر علي نفسه تجاه اخري ماذا لو علمت ذلك ماذا هل ستتركه وترحل غير عابئا به كما فعل هي هل ستحرمه من احضانها هدأ قليلا وابتعد عنها ينظر إليها بهدوء مريب ليهتف وهو يزيل دموعه المتعلقه علي وجهه بهيبه
_يلا اطلعي نامي وانا هروح اجيب حاجه وجاي علي طول
رفضت إسراء ان تتركه هكذا يذهب بمفرده في هذا الحاله ولكنه اصر عليها كثيرا حين ضغط علي يدها برفق
_علشان خاطري اطلعي وانا ساعه وراجع
تفهمت موقفه وتوقعت انه يريد ان يختلي بنفسه قليلا بعدما حدث الان ربما يهدأ ثم يعود لتردف ببتسامه هادئه كحال ملامحها
_متتأخرش
أومأ وهو يترك يدها ويرحل ولا يعلم ان كان سيمسك بيدها مره اخري ام الفراق سيكون مصيرهم.
_العياط مش هيعملك حاجه يا فريده
رفعت وجهه لتظهر ملامحها المتورمه أثر البكاء
_عايزاني اعمل ايه يعني قلبي في ڼار يا أروي
اقتربت منها ترأف بحال صديقتها فهي تعلم ما بداخلها الان جيدا فهي سابقه لها لتردف
_اهدي يا فريده العياط مش حل
بكت بكل قوه لديها وكأنها تريد ان ټموت بكائا وينتهي امرها تماما
_مش صعبان عليا نفسي قد ما صعبان عليا امير مش عارفه ذنبه ايه بعد ما استناني سنين اعمل فيه كدا
كادت ان تجيبها ليقاطعها رن جوال فريده الذي اضاء بأسم أمير حياتي وصوره تجمعه به.
بكت أكثر حين لمحت من المتصل لتتحدث بضيق
_شيلي الفون ده من قدامي
رفضت أروي ذلك حين اخبرتها بكل ڠضب
_لا مش هينفع لازم تردي عليه يا كلمك كتير وحتي جه النهارده قولتيلي اقوله انك نايمه تعبانه مش هينفع تتهربي اكتر من كده.
أمسكت بالهاتف وهي تري ابتسامته في الصوره وهو ينظر لها نظره عاشقه فكيف لها ان تخون هذا العشق الذي ظل يغمرها به طول السنوات الماضيه ازالت دموعها مسرعه وهي تحاول ضبط صوتها كي يخرج طبيعيا
_ألو
_ازيك يا فريده عامله ايه يا حبيببتي دلوقتي طمنيني عليكي
هبطت الدموع من عيناها بغزاره ووضعت يدها تكتم بها شهقاتها كي لا يستمع إليها من ثم تجيبه
_انا كويسه يا متقلقش محتاجه بس وقت ارتاح فيه الفتره الي فاتت ما انتبهتش لصحتي خالص
_طيب أروي قالتلك اني جيت اشوفك بس كنتي نايمه
اغمضت عيناها پألم مردده
_قالتلي وكنت لسه هكلمك اعتزرلك
_ليه يا حبيببتي متعتزريش انا متفهم لا اعتزار ولا حاجه انا بس لازم اقفل دلوقتي في شغل مهم بس حبيت اسمع صوتك علشان اعرف اكمل مش قادر اعمل حاجه من تفكيري فيكي يهانم
كانت كلامته تلك تطعن قلبها الخائڼ ببرود غير عابئا للألم التي تشعر به لتجيبه بعد معاناه ومجاهده منها ان يخرج صوتها
_خلاص متقلقش عليا كمل شغلك وهكلمك بعدين سلام
اغلقت الهاتف مسرعه حتي قبل ان تستمع إلي اجابته وترتمي فوق الفراش تبكي بقوه ڠضبت أرويوهي تري حالها هكذا لتهتف
_انا هروح للراجل ده انا لازم اخليه يتجوزك
هرولت للخارج وخلفها فريده تترجاها ان لا تفعل ذلك
_لا يا أروي اوعي تعملي كده فارس بيه متجوز وعنده بنت وكمان امير امير لو عرف ھيتدمر
لم يؤثر حديثها بها واسرعت تفتح الباب ولكنها توقفت متسمره كحال فريده عندما وجدت شخص ذو هيبه ويحمل قدر كبير من الوسامه يقف امام الباب بكل شموخ وكبرياء لتهتف فريده بذهول
_فارس بيه
_بس انت قولتلي قبل كده انك كنت بتدرس في المانيا
ابتسم بهدوء مرددا
_دي حقيقه بس بردو كنت في مصر لسنين طويله
هتفت بثقه جعلته يعجب بها أكثر مما هو 
_بس ده مش كفايه علشان تكون مصري اصيل وعندك خبرات تعرف تلف بيها علي المصررين
شددت علي اخر كلماتها ليقهقهه هو عاليا حتي جعلها تتوه بضحكته الرجوليه وصوته الذي لاول مره تسمعه بضحكه عاليه طويله كهذه اقترب قليلا من وجهه رادفا بخبث
وضع الصينه الذي تضم اكواب العصير امامهم ليمر من امامهم حتي فصل يد مروان الممسكه بيد دانه بكل هدوء ليجلس منتصفهم هاتفا
_منورنا والله يا استاذ مروان
احتدت ملامح مروان وهو يجيبه بنبره سيطر عليها الضيق
_كويس يا زين بيه
رمق زين دانه بنظره مطوله ولكنها لم تفهم مضمونها ليقاطع تلك النظرات المتبادله مروان حين هتف بنبره تهكم
_انت قولتلي بقا انت في سنه كام في المدرسه يا زين
ابتسم زين حين اخبره بكل هدوء لمعرفته انه يريد استفزازه
_مدرسه ايه بس الي انا فيها اسمها جامعه ولا انت من الناس الي بتقول للعميد يا مدير علي العموم انا في اخر سنه ليا في الكليه
ابتسم مروان مرددا حين رفع حاجبه بتحدي
_عيل يعني
هتفت دانه حين شعرت بتوتر الجو بينهما فهي لا تعلم السبب الذي يجعل زين يبغض مروان لتلك الدرجه وانما اخبرتها رقيه حين حكت لها انها دائما تمكث معه اكثر منها ومن اي شخص بالمنزل وانه متعلق بها لذلك يغار ان يأخذها شخص اخر
_اشرب العصير يا مروان اتفضل وانت كمان يا زين
حمل كل من مروان وزين اكواب العصير يرتشفو منها وهم يتبادلو نظرات التحدي والعند.
نهضت بفزع من نومها وهي تستمع لصوت شىء ما قد تهشم نظرت للجهه الاخري لتجد اسلام يتحرك پغضب وضيق
_اسلام في ايه
اسلام بضيق
_كنت بشرب والكوبايه وقعت من ايدي اتكسرت اسف صحيتك
اسرعت رقيه وهي تمنعه من النهوض حتي لا يتأذي قدمه هاتفه
_خلاص خليك مكانك يا اسلام انا هنضفها 
أومأ لها لتسرع هي بالخروج ثم تعود بعد قليل بأدوات التنظيم ظل ينظر إليها وهي تعيد ترتيب كل شىء بمحله بكل هدوء لتنتهي اخيرا هاتفه
_خلصت
كان يجلس علي طرف الفراش وهي تقف امامه ليسحبها إليه ويلقي بها علي الفراش ليهتف حين اعتلاها
_شاطره
من ثم ذهب معها لعالم خاص بهم وبمن مثلهم عالم سيجعلها ټندم فيما بعد علي ما هو مقبل.
تقابلت عيناه مع عين اخاه الذي يمكث امامه بضعف وقله حيله وكأنه طفل صغير الان تيتم ولا يعد له احدا بهذا الحياه كانت نظراته حزينه يملؤها الألم لفقدانها ليسرع نادر ويرتمي بين احضان اياد المنغنس بقاع الحزن غير عابئ بمن حوله بكي نادر علي فرحه فرحه اخاه فهي كانت لهم الام والاخت في اوقات كثيره وخصوصا لنادر لانها تعلم جيدا ان ولدته توفت وهو في سن صغير ليردف اياد حين شدد من احتضانه تاركا دموعه تغطي وجنتاه بترحاب
_فرحه ماټت يا نادر مرات اخوك ماټت
بكو بنحيب وهم يتشبسون ببعض كالاطفال تحت انظار الجميع الذي حضرت دموعهم علي الفور لثأثرهم بهذا المشهد الموجع.
امسكت بيده وهي تخفف عنه ببعض الكلمات
_صحبك محتاجك يا بسام خليك معاه الليله وانا هروح
ردد بجمود
_متقلقيش هروحك وبعدين ارجعله
تلاقت نظراتهم ليعلم ان بداخلها احاديث واسأله كثيره ظن انها ستأجلهم ولكنها خيبت ظنه حين ردفت بأول سؤال
_بسام هي ماټت ازاي 
تجمعت الدموع بعيناه حين تذكر ان زوجه صديقه ماټت بين يده ولم يستطيع ان يفعل لها شىء لم يستطيع منع الألم الذي تعرض له هو ان يقع علي صاحبه وصديق دربه ليهتف حين خارت قواه وجلس علي اقرب مقعد
_تسمم من الحمل الحمل عملها ټسمم وانا والله حاولت اعمل كل الي في ايدي بس مقدرتش ربنا موفقنيش 
اسرعت له تمسك بيده هاتفه حين سالت دموعها
_ربنا عايز كده خلاص ده نصيب
اخذت تواسي به ولكنه كلما نظر لصديقه ولحالته تذكر يوم وفاه فيروز زوجته ومن ملكت فؤاده يشعر وكأنه اليوم فقدها يتألم مثلما تألم ذلك اليوم ليغتلس النظر قليلا لاياد الماكث لا حول له ولا قوه من ثم يدعي بقلبه لمحبوبته الراحله.
ارتدت فستان بلونه المفضل اللون الاسود واعدت له عشاء خاص تميز بالدقه والزوق كما انها كانت في غايه الوسامه حين دعت لشعرها الاحمر العنان ومكياجها الهادئ الذي جعلها ملكه في احدي الدول واحدي القصور فقد حثمت امرها ان الليله ستعترف له بحبها وما جعلها تخافه السنوات الماضيه ستفتح قلبها له وتجعله يدلف إليه يتطلع علي جميع ما به وتجعل بينهم صفحه جديده بيضاء.
استمعت لصوت الباب يغلق وخطواته تتقدم للداخل لتسرع هي له لتجده يصعد للأعلي لتناديه بكل هدوء
_مصطفي
توقف مصطفي واستدار إليها وليته لم يستدير وهو يري تلك الحوريه تقف امامه تنظر له بخجل بالغ لتردف
_انا جهزت العشا ومستنياك تعالي ناكل الاول وبعدين اطلع 
هبط الدرج كالمغيب فقط يريد الوصول إليها والوقوف امامها حتي يشبع من ملامحها الجميله وعيناها الخاطفه التي تحمل كل واحده لون مختلف حوريه في عالمه
تحرك ببطيء معها حين امسكت بيدها تدله علي المكان الذي يجب التواجد به لتهتف حين توصلت للمائده
_عملتلك اكل هتاكل صوابعك وراه
ازدرد ريقه بصعوبه ونظره كله مصوب تجاهها هي حتي انه لم يكلف نفسه
بالنظر للطاوله ربما يكون هناك ما يستحق النظر ايضا ابتسمت بخجل وهي تنظر ارضا ولا تعلم ما عليها فعله الان وما الخطوه القادمه فنظراته المعجبه التي زينها حبه قد شلت افكارها تماما لتردف بهدوء
_مصطفي انا عملت كل ده علشان عايزه اقولك حاجه مهمه اوووي 
نظره مستفهمه تاهت بين نظراته العاشقه لها ولجمال عيناها الساحره حتي ظنت انه فقد النطق
مصطفي
ردد
تم نسخ الرابط