رواية زينب الفصول من 11-14
المحتويات
يجث أمامها وبشئ ما بين الوعي واللاوعي رفع يداه يزيل خصلات شعرها المتمرده علي وجنتها لامس جبينها المتعرق بعض الشئ برقه علي عكس ملمس يداه
تململت بنزعاج أثر حركاته لتفتح عيناها التي قابلت عيناه مباشرتا
رمشت عده مرات وكأنها تعيد تفكيرها تتذكر أين هي ومن هذا لتنتفض مره واحده وتهب واقفه قائله برتباك انا محستش بنفسي لما نمت
هتفت مغيره للموضوع ابله فرحه نامت
اومأ نادر ببتسامه ايوا وابيه إياد جه كمان
بفرحه عارمه وسعاده منها بجد
نادر وهو يمسك بمفاتيحه ايوا ويلا بقا علشان اروحك
نسرين ببتسامه يلا والصبح ابقا أجي أطمن عليها
نادر ببلاهه مين دي
نسرين بطفوله أبله فرحه
خرجت خلفه تثرثر بكلام كثير ركب السياره وهي بجانبه ومازالت تتحدث وتضحك يقسم أنه لم يسمع شئ او يفهمه فقط ما عليه هو الإيماء والابتسامه من وقت لأخر ظل يسوق مبتدعدا عن منزله متجه إلي العنوان التي أخبرته منه طول الطريق كان ينتظر الشوارع الشعبيه والاحياء الشعبيه والمنزل المهتري الذي ستنزل أمامهم ولكنه وجد نفسه يقف أمام فيلا ليست بكبيره متوسطه وإنما رائعه بكل تفاصيلها
نظر نادر للمنزل ثم إليها إنتي ساكنه هنا
نسرين اه
نادر بإيماء تمام تصبحي علي خير
نزلت من السياره وهي تلوح له بيداها إلي أن أنطلق ذاهبا وغاب عن عيناها تدريجيا تنفست بهيام في أثره مستديره إلي منزلها
أحيانا نتوعد بلعنه الاڼتقام ولكن هناك لعنه أخري تسمي الحب هي ما تتوعد لنا
جاهزه
هتف بها يسين وهو علي استعداد ان يفتح الباب
أومأت له روفان قائله ايوا
فتح الباب وپغضب مصطنع وپصراخ يلا اطلعي بره ومشفش وشك هنا تاني ودفعها بالخارج
پبكاء مصطنع أيضا كده يا يسين بتطردي
أثر صوتهم المرتفع انفتح الباب المقابل لهم وخرج منه رجل مسن وخلفه زوجته أيضا
يسين پغضب يلا امشي واقفه ليه
پبكاء تحدثت روفان بتطردني من اول شهر جواز لينا يا يسين
ربتت ام عبدالله علي ظهر روفان بحنان يلا يا حبيببتي تعالي
خطت معها روفان التي نظرت ليسين ليغمز لها بعيناه بمعني ان الخطه نجحت
ابو عبدالله يلا يا بني ننزل نصلي وبعدين نطلع نتكلم
پغضب عارم وصړاخ وصدر أخذ يعلو ويهبط من انفاسه المتسارعه إزاي تتجوز من غير ما اعرف
پغضب تحت انظار جميع من يقف سحب مفرش السفره ليقع كل شئ من طعام وحلويات وكأنه يخلطهم كما اختلطت سعادته انه سيراها بمدي حزنه انها تركته
پغضب وصړاخ محمد
صوت اخرس جميع من يقف توقف محمد عن ما يفعله وهو ينظر ارضا
تقدم منه بهدوء الي أن أصبح أمامه مباشرتا ليهمس له جانب أذنه مش معني اني ساكتلك يبقا تسوق فيها وتتماده أكتر بنت عمك اتجوزت راجل محترم وهيحافظ عليها جاء ليبتعد ولكنه اقترب ثانيا قائلا بتحذير واوعي تمس بنت عمك ولا جوزها ولو بكلمه انا قبل ما اكون ابوك انا فارس الفلكي ليربت علي كتفه ويتركه متوجهه الي أعلي
پغضب خطي اتجاه الباب ليتوقف عند فارس اخاه هات مفتوح عربيتك
بهدوء سحبت إسراء يداها من يد فارس حتي يتمكن من إخراج المفتاح ليقدمه له محمد خلي بالك من نفسك
أومأ وهو يأخذ المفتاح متقلقش
خرج وهو يخطي بخطوات تحمل مشاعر لا يعرف لها اتجاه هل هي خيبه أمل ام حزن ام چرح ام ماذا
يقال دائما أن الحب يعمي البشر ويجعلهم لا يرون سوا الجانب حلو المذاق فقط غافلين عن المذاق المر
أستقرت الطائره متمهله في مكان لم يمكن تحديد ملامحه من الليل الكحيل
نزل وهو يلتقطها بيداه ليسحبها معه وينزلها أمامه بتوتر وخوف وشئ من النفور سحبت يداها منه وهي توزع انظارها في أرجاء المكان
طبع قبله علي جبينها وهو يهمس لها مش هتعرفي تشوفي حاجه دلوقتي تعالي ندخل والصبح نشوف سوا
أومأت له ببتسامه باهته بلاستكيه
أمسك يداها وخطي بها للداخل دخلو إلي منزل صغير يشبه بالكوخ الصغير بألوانها المبهجه بذهول وكأنها تناست تماما ما هي عليه بطفوله الله ده بتاعك
ضحك إسلام قصدك بتاعنا
ابتسمت بهدوء وكأنها تذكرت ثانيا
سحبها خلفه قائلا تعالي اوريكي أوضتنا
بزعر وخوف دب في جسدها من قدماها الي شعرها
دخلو إلي غرفه ليست كبيره ولكن جمالها أكبر خطي بها للداخل ضغطت علي يداها وهو يرفعها تجاه فمه وبأنفاس لاهثه قبل يداها بعشق شديد كور وجهه بيداه وقربها من وجهه ليهمس انا مش مصدق ان خلاص بقيتي مراتي يا روائيه
ابتلعت غصتها پخوف من ما هي مقبله عليه
ليذهبو معا في حياه أحدهم يرغبها واحداهم يرفضها ولكن من تقبل من البدايه يكمل للنهايه
توقف مره واحده بالسياره ليرتد للأمام ولأول مره تسللت دمعه رغما عنه علي وجنته السمراء وبهدوء ازالها ولكنه وجد نفسه يجش في البكاء وصوته يرتفع مسح دموعه بهدوء لينزل من السياره ظل يتمشي وكأنه يرتب أفكاره بل يعيد ثباته وكأنه يخبر شوارع القاهره مدي عڈابه دموعه تحكي لها كم چرح الان هل القدر يرد له ما فعله في الماضي هل هو تركها ليأتي دورها وتتركه ولكن عفوا هناك فرق فقد تركها وترك املا علي ان يعود لكنها ذهبت وقطعت اي امل لتعود مره اخري يتبع
البارت الثالث عشر
يقال أن الحب يأتي دون وقت مناسب
وهي تبكي بصمت كي لا يسمعها من ينام إلي جانبها
تبكي وكأنها بفاعله وليست بفتاه حفل زفافها أمس
نظر لعيناها قائلا احلي صباح في حياتي كلها
أبتسمت وهي تتململ بين قبضته حتي استطاعت أن تنهض عن الفراش قائله يلا قوم علشان نلحق نلف في المكان
إسلام واعتدل هو الاخر حاضر هعملك كل إلي انتي عايزاه
رقيه بارتباك إحنا هنرجع أمتا
إسلام ببتسامه زهقتي مني
رقيه بعجله لا والله انا بسأل بس
إسلام بضحك خلاص يستي عارف وعلي العموم مش هنقدر نطول هنا يومين بالكتير لأن الشركه مفهاش غيرنا وكل حاجه هتحتاج أمضتنا
أومأت له وهي تقول هو احنا كده فين
إسلام بهيام وهو ينظر داخل عيناها احنا كده في أخر الدنيا يا حبيببتي
ضحكت بإرتباك يعني إيه
إسلام يعني انتي خلاص يا روئيه كملتي حياتي الجزء الي كان فاضي انتي ملتيه يبقا مش فارقه انا فين لان انتي بالنسبالي اخر الدنيا وأكتر حاجه ممكن تسعدني انتهي وهو يرفع يداها علي فمه يلثمها برقه وحنو ارتجف جسدها لاجلها
فما أصعب أن تعشق شخص يعشق أخر فهل ستكتمل تلك المعناه ام ستنتهي يوم وكل منهم يستيقظ من وهم الحب!
تجلس الي جانب أباها تبتسم لتلك الذي
متابعة القراءة