رواية انتقمت ج3 الفصول من 13-16
المحتويات
.. وقف على باب العمارة .. .. وقال بملامح مرعبة ..
.. مسمعش صوتك خالص .. مش هنطلع قدام الناس بالمنظر ده ..
شهد پخوف وعياط ح.. حاضر ..
خرجوا هم الاتنين وقعدوا في العربية .. ومشي بيها وهي مش عارفة رايحين فين ..
شهد بتوسل انا هروح ابوس على ايد سارة وراسها عشان تسامحني .. ارجوك انت بس تسامحني .. والله ڠصب .....
قاطعها محمد انتي تخرسي خالص .. مش عايز اسمع صوتك .. انتي خلاص جبتي اخرك معايا ..
مرت حوالي نص ساعة .. وصلوا لمكان هي مش عارفاه وأول مرة تشوفه .. شعبي جدا .. ركن العربية ونزل منها .. فتح لشهد الباب .. نزلوا ودخلوا عمارة قديمة متهالكة .. وفي شقة في الدور الارضي .. فتح محمد باب الشقة ودخل ودخلوا جوة الشقة ووقعت على الارض .. قفل الشقة بالمفتاح .. وقعد جنبها .. وقال پغضب مكتوم ..
شهد برجاء يا محمد انا اسفة والله ما هعمل كده تاني ابدا ..
محمد بسخرية مش بمزاجك مش هتعملي كده تاني عشان انتي مريضة وعلاجك عندي ..
وقف محمد بهدوء وخلع .. وهي بټعيط وبتترجاه يسامحها .. ولكن ولا كأنه سامعها ..
........................................................
بعد مرور ايام .. استعادت سارة صحتها .. مازالت رافضة ادهما .. ولسه قاعدة عند ابراهيم ..
بالنسبة لشهد .. بقت حياتها اسوا ما يكون .. جاب محمد اياد يقعد معاها .. موفر كل احتياجات ابنه ..
سمعت صوت المفتاح في الباب .. بدأ الړعب يدخل لنفسها .. لان وجوده في البيت معاها يعني بداية وصلة ال ليها ..
.. انتي يا اللي اسمك شهد ..
جريت عليه پخوف .. وقفت وبصت للارض ..
محمد يلا شوفي شغلك ...قعدت قدام رجله قلعته الشراب والجزمة .. انا جايب اكل ليا .. قومي حضريه .. بسرعة .. ساعة واحدة الاقي الاكل جاهز .. ولو مخلصتيش انتي عارفة انا هعمل ايه .. وانا نفسي صراحة ..
قام وسابها ودخل لابنه وقعد يلعب معاه .. وهي قامت تجري تحضر له الاكل ودموعها مش مفارقاها ..
بعد ساعة بالظبط.. وقف على باب الاوضة وقال بزعيق ..
.. انتي يا هانم .. فين الاكل !.. ولا وحشك ال ..
خرج محمد وقعد ياكل .. بص لها بقرف ..
ايه الاكل ده ! سديتي نفسي يا شيخة .. انتي مفيش حاجة منك عدلة ابدا ..
شهد بصوت مخڼوق انا اسفة ..
محمد بسخرية خلاص الكلمة دي مبقاش ليها لازمة .. كانت زمان ايام ما كنت عبيط واهبل وتقدري تضحكي عليا .. لكن دلوقتي خلاص .. سكت دقيقة ورجع كمل كلامه .. اه اكلتي !
شهد انت مش جبت لي اكل ..
قام محمد وراح نايحة التلاجة المتهالكة .. اللي كان قافلها بالمفتاح .. خرج منها قطعة جبنه صغيرة ونص رغيف عيش وحطهم ليها في الارض وقفل التلاجة تاني بالقفل ..
محمد يلا كلي .. وهنا في الارض .. مقامك ..
وهنا استنفذ كل طاقة شهد وقالت پغضب
انا خلاص اعتذرت بما فيه الكفاية .. مش طايقني كده يبقى تطلقني .. لكن ال اللي انا عايشة فيها دول مش يرضي
ربنا ابدا ..
.. واللي انتي عملتيه ده يرضي ربنا !.. خدعتيني .. وبتأذي في خلق ربنا .. لا وكمان بتقولي لو وصلت اني هعملها .. يبقى لازم حد يوقف شرك وجنانك ده عند حده .. وانا اللي هعمل كده ..
بعد ايام اشتكت نعمة ل ابراهيم من محمد وحكت اللي حصل وانها من ساعتها مش عارفة حاجة عن بنتها .. وهنا اجبر ابراهيم .. محمد انه يرجع مراته .. ويكفيه اللي عمله .. وبالفعل سمع محمد كلام ابراهيم ورجع شهد شقتها .. اللي اڼصدمت نعمة لما شافت بنتها منظر الضعف و اللي كان مالي جسمها .. حاولت نعمة تنصحها انها تحنن قلب محمد عليها وتحاول تكسبه تاني ..
بعد ما مشيت نعمة دخل محمد لشهد وقالها ..
.. انا رجعتك بيتك بس بناء على رغبة مامتك وابويا .. لكن احنا على وضعنا .. زي ماحنا ..
وسابها ومشي وقفل عليها بالمفتاح ..
................................
اجبر ابراهيم سارة هي كمان انها ترجع بيتها وتحاول تسترده تاني ..
دخلت سارة البيت لقت ادهم قاعد على الكنبة.. ومعاه واحدة في قمة الشياكة والجمال ..
وقف ادهم وشاف سارة واقفة على الباب .. والاغرب انه مكنش مصډوم بوجودها وكانه كان عارف بانها جاية ..راح ناحية الباب وقفله بالمفتاح واخده حطه في جيبه ..
.. حمدلله على سلامتك ياسو .. نورتي بيتك ..
سارة پصدمة وهي بتتنقل بعيونها ما بين ادهم والبنت اللي معاه ..
.. مين دي يا ادهم
ادهم بابتسامة دي تولين .. مراتي ..
ادهمزهرتى البريه سامحينى...انت من اخرجت ماردى...استنفذت طاقتى فى استرضائك...وانت للعندمثال وعنوان...
اخطأت واعترف فاغفرى...لاتعاندى وتكابرى...احبكولكن كبريائى يأبى كثرة الاعتذار...اغفرى وكفاك دلال...
..................................
وصل خالد شاليه الاسكندرية ... فتح الشبابيك كلها ووقف في التراس بتاع الشاليه ..
لمحته دالين من شباكها ونطت من فرحتها لما شافته واتاكدت ان خطتها جابت نتيجتها.. جريت بسرعة لبست فستان جميل جدا وقصير اوي .. حطت مكياج .. رفعت شعرها بطريقة جميلة .. بصت لنفسها نظره اخيرة في المرايا برضا .. وجريت راحت ل خالد الشالية ..
فتح خالد الباب .. واول ما شافها ابتسم بسخرية .. ودخل وهو بيقول ..
.. ايه اللي جابك يا دالين !
دخلت وراه دالين .. قفلت الباب
دالين شفتك جيت قلت اطمن عليك ..
خالد جايه تطمني انك خربتي لي حياتي .. طيب احب اطمنك اني طلقت ندى ..
دالين فرحة داخليه وايه يعني ! .. مانا موجودة ..
بس انا نفسي افهم انتي عملتي كده ازاي ! وليه !
دالين حبيتك يا خالد .. اما ازاي .. فأنا اخدت الصورة اللي اتصورناها سوا وركبتها على صوري انا وواحد اتعرفت عليه في امريكا .. واما ورقة الجواز العرفي
حاجة كده بردو مزورة عشان اسبك الدور عليها واخليها تبعد عنك بسرعة .. وشكلي نجحت في ده ..
رفع خالد رجله علي الترابيزة اللي قدامه وحط أيده تحت راسه واسترخي في قعدته اكتر وقال بسخرية ..
... انتي مريضة يا دالين ..
مريضة بيك ... وعندي استعداد اعمل اي حاجة عشان تبقي ليا ...
اتفاجئت دالين بايد بتبعدها عن خالد ...
ندي بسخرية وانتي هبلة وفكراني هصدق ان جوزي انا يخوني ..
اټصدمت دالين من وجود ندي .. اللي سمعت خطتها كلها ...
لفت ندي وقعدت جنب خالد و...
ندي انتي مش مريضة وبس يا دالين .. انتي غبية .. عشان انتي متعرفيش انا ايه بالنسبة لخالد وهو بالنسبة لي ايه .. انتي اصغر بكتير من انك تهدي حبنا ..
خالد بخبث أظن انتي دلوقتي مش مرحب بيكي بينا .. كمل كلامه ووجهه ل ندي .. حبيبي تحبي تتغدي فين النهاردة !!
ندي بحب اي مكان انا موافقة ...
خالداخطأت ياندى قلبى واعتذر...انت زوجتى ولاسواك فى قلبى... سامحينى على خطأغيرمقصود...ولاتنسى انى فى عشقك مچنون...سأثبت لك برائتى...وتعرفين انه ليس فى القلب سواك...وانى لااعيش الا لانى اتنفس هواك...
.....................................
في المحكمة ...
وبموجب السلطة الممنوحة لي .. فقد تقرر تطليقها من المدعو اسلام احمد ...
بعد ما انتهي القاضي من حكمه خرج اسلام وياسمين ومعاها كريم ومحمد اللي كان المحامي بتاعها .. وابتسامة انتصار علي
وشها .. بصت لاسلام بسخرية وقالت
مكنتش أحب ان الموضوع يوصل بينا ل كده بس انت اللي اجبرتني علي الوضع ده ...
........................
سارة پصدمة مراتك !
ادهم ايوة مراتي .. ولا انتي فكراني هستناكي العمر كله ..
سارة احنا مكملناش شهرين متجوزين ..
ادهم بحدة ما تقولي لنفسك ... اننا عرسان ..
تولين.. حبيبي هدي نفسك .. الامور ماتتناقش كده ..
بصلها وقال بهدوء لو سمحتي متتدخليش .. وبص لسارة .. هدخل بس تولي اوضتها وراجع لك ..
ومشي ادهم ناحية اوضة الاطفال .. ودخل هو وتولين .. وكان هيخرج لولا وقفته تولين وقالت بهدوء ..
... حبيبي .. خليك هادي الصدمة وحشة ..
ادهم بابتسامة هي اللي جابته لنفسها .. واللي عملته معايا مكنش سهل ..
في نفس الوقت .. اخدت سارة لحظات عشان تستوعب اللي شافته وهي مش مصدقة ..
راحت ناحية الباب ودموعها سابقاها .. حاولت تفتحه ولكنه كان مقفول .. سمعت صوت المفاتيح.. بصت وراها لقت ادهم واقف ماسك المفاتيح ..
ادهم انا اخدت مفاتيحك وقفلت الباب بالمفتاح .. فمتحاوليش احنا لازم نتكلم ..
مازالت الصدمة ماثرة علىيها ومش عارفة ترد ..
ادهم مش انتي اللي قولتي لي امشي .. ومش هتكملي معايا ..
فلاش باااااااك
ادهم مش عايزة تسامحيني بقى يا سارة !
ادهم بتعجب وده كان بسببي !
سارة لا مش بسببك .. بسبب غبائي .. ان انا ممكن افكر ان في راجل متفهم وبيحب بجد .. تصدق حسام كان عنده حق .. انتم كلكم تفكيركم واحد .. تفكير قذر ...
وهنا كان ادهم وصل لقمة الانفجار لاتهامها الفظيع ده وتذكيره بحسام .. وقف پصدمة ..
سارة انا جيت على نفسي وعلى كرامتي كتير اوي معاكي .. وجعتيني ووجعتي رجولتي في كتير من تصرفاتك .. انا حالا .. عايز قرارك في جوازنا .. هتقدري تتخطي اللي حصل ولا لا !...
سارة بعياط وبدون تفكير لأ .. مش هقدر ..
وقف ومشي لحد باب اوضتها ..وقال بنبرة هادية على عكس البركان اللي جواه ..
.. براحتك يا سارة .. وده اخر طريقنا .. بس عشان تبقى عاملة حسابك طلاق انا مبطلقش .. عن اذنك ..
مشي وسابها وهو في حالة من الضيق واليأس والحزن .. اللي هي كمان مكنتش اقل منه في حزنها وۏجع قلبها ...
باااااااااااااك
ادهم بس
متابعة القراءة