رواية روعة الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

متبقاش عارفة هي بتعمل اية
ابتسم شاهين و من ثم ربط علي كتف بركات
جلس ابراهيم اعلي الاريكة يتنفس براحة بعد ان تناول الطعام لقد كان يشعر بجوع شديد اخذ جهاز التحكم عن البعد المخصص للتلفاز و فتحه يبحث عن قنوات بث المباريات لټخطف حبيبة منه جهاز التحكم و تجلس بجواره و تبدأ هي الاخري بالبحث التليفزيوني
ابراهيم في اية يا مهدمت اللذات انتي
حبيبة اية اتفقنا مفيش كورة
ابراهيم الصبر يارب
حبيبة باستفزاز شكله مش عاجبك
ابراهيم و هو يجز علي اسنانه لا يا حبيبتي عاجبني
ابراهيم دا عجبك يعني
حبيبة جدااا اتفرج بس انت يمكن تتعلم الرومانسية
حبيبة ببراءة مصطنعة حد يعمل في مراته كدا
ابراهيم كتير عادي
حبيبة فين الراجل المصري الاصيل
ابراهيم و هو يجذبها اليه اكثر مش عجبك يا حبيبتي و لا حاجة
حبيبة انا اخس عليا لو قولت حاجة زي كدا
ابراهيم شطورة
ابراهيم محدش يقدر يبعدك عني و لو حتي انتي نفسك عايزة تبعدي
رفعت حبيبة عينها اليه تتفحص تفاصيل وجهه و علي ثغرها ابتسامة رائعة ثم تتلمس لحيته و تطبع قبلة علي وجنته و هي تقول هقبل منك اي حاجة لو فضلت تحبني
ابراهيم و هو يقبل باطن يدها الموضوعة اعلي لحيته انا بحبك من اول دقيقة ليكي علي الدنيا افهميها بقي
ابتسمت بحب و هي ټدفن نفسها باحضانه ليشدد قبضته عليها يود ادخالها بقلبه بين عظامه حتي لا ينظر اليها احد
دلف الي الداخل وجدها تجلس اعلي الاريكة بصمت لم يتحدث اليها انما دلف الي غرفته و اغلق الباب قامت بهدوء و وقفت امام الباب زفرت پخوف و كادت ان تطرق الباب لتسمع صوته يتحدث لتضع اذنها ملاصق بالباب
شاهين لا طبعا ازاي يعني راحتك عايزة بكرا تمام عايزة بعد بكرا انا معاكي
هدي بهمس عايزة و معاكي بيكلم مين
ليفتح شاهين الباب فجأة لتسكت اعلي صدره و اتسعت عينها پصدمة و هي تعتدل بوقفتها
اغلق هاتفه و هو يقول اية اللي موقفك كدا
هدي بتلعثم ا ا انا ك كنت ك كنت
شاهين باستمتاع امممممم
هدي كنت راحة اخبط عليك عشان تأكل
شاهين و اللي عايز يخبط علي حد يتصنت الاول
هدي انا انا مكنتش يتصنت انا كنت بشوفك نمت و لا لسة هو انت كنت بتكلم مين
شاهين شغل
هدي و هي تضيق عينها شغل
شاهين اممممم طب علي العموم انا كلت تحت
كاد ان يغلق الباب لتضع يدها حتي تفتحه و هي تقول هو انت بتعمل كدا لية يا شاهين انت حتي متكلمتش معايا هو انت كدا خلاص يعني معدتش عايزني و هطلقني
اغمض عينه و هو يقول هدي متعصبنيش ماشي
هدي اشمعنا اخر جواب موصلنيش اشمعنا دا اللي احتفظت بيه
دلف شاهين الي غرفته و تركها تقف امام الباب لتدلف هي خلفه و تقول مش طالعة من الاوضة غير لما افهم انا عايزة افهم
دموعها تنزل كشلال اعلي وجنتها تأبة التوقف و هي تنظر الي تعبيرات الالم التي تظهر علي وجهه شعور في منتهي القسۏة لمست يده هي هذا المرة كاعتذار منها من صميم قلبها
هدي پبكاء حاد شاهين انا
شاهين مقاطع بدموع انا تعبت تعبت يا هدي تعبت اوي و انا عامل المثالي اللي بيبعد انا لو بايدي مكنتش سيبتك دقيقة واحدة بعيد عني انا لو عليا مش هخلي نفسي غريب عنك بالشكل دا لو بايدي هعمل كتير
ضمت شفتيها الي بعضها و هي تشهق شهقات مكتومة من شدة وجعه الذي يظهر امامها بوضوح لا تود رؤيته هكذا لا تود ان يضعف هكذا جلست اعلي الفراش و هي تبكي
شاهين بضعف قومي يا هدي روحي اوضتك
هدي پبكاء انا مكنتش اعرف يا شاهين انا مليش ذنب في اللي حصلك
شاهين عارف ان ملكيش ذنب بس لو سمحتي اطلعي
نظرت له بحزن و تركته و ذهبت الي غرفتها اما هو اغلق الباب و توجهه الي الفراش يود الهروب من عالم الواقع ليهرب الي احلام كل ليلة ليهرب الي حيث ملاذه الوحيد اما هي فلم تنم فقط تبكي امسكت بدبلة جلال تعبث بها لتخلعها من يدها و تضعها اعلي الكومود الموجود بجوار الفراش لتفتح درج الكومود و تخرج منها علبة صغيرة باللون الاحمر فتحتها ليظهر دبلة شاهين وضعتها اول اصبعها و تدخلها بها لتنظر الي يدها و هي تنظر الي نقطة الفراغ و تسقط دمعاتها اللؤلؤية پألم و نظرتها تتحول الي اصرار و قوة بعد الضعف و الالم
باليوم التالي استيقظت ميار بسعادة و هي تتماطع لتتسع عينها حين وجدته امامها يتأملها عاقد ذراعيه امام صدره انتفضت تضع عليها الغطاء باحكام و هي تقول انت بتعمل اية هنا الله يخربيتك خضيتني
جلس اعلي الفراش و وضع يدها اعلي وجهها يتحسس بشرتها ضړبت يده حتي يبتعد عنها و هي تقول اوعي يا عم بقولك بتعمل اية
بركات متزعقيش يا زفتة ابوكي برا
ميار و قد اتسعت عينها و دخلت ازاي اخرج اخرج بسرعة
تسطح بركات اعلي الفراش و وضع يده اسفل رأسه و هو يبتسم
ميار قوم قوم يا بركات بسرعة الله يخليك
بركات مش خارج ابوكي قال هيصلي و هيغير هدومه براحتنا يعني
ميار براحتنا اية بس اوعي بس كدا يا عم
بركات مش خارج
عامر بمنادات يا بركات انت روحت اية
لطمت ميار خديها و هي تقول بابا
جلس بركات باعتدال و هو ينظر لها و هو يقول الله
الفصل الثالث و الثلاثون
فتح عامر الباب و دلف الي غرفة ابنته وجدها تتثائب واضعة يدها اعلي ثغرها الصغير
ميار صباح الخير يا بابا
عامر صباح النور يا بنتي
ميار بتوتر سمعتك بتسأل علي بركات
عامر بحيرة مش عارف يا بنتي جوزك كان برا دخلت اصلي و اغير فجأة ملقتوش
ميار و هي تبتلع ريقها يمكن جاله شغل مفاجأة و مشي يا بابا
عامر يمكن يا بنتي انا نازل بقي
ميار مش هتفطر الاول يا بابا
عامر لا انا فطرت يلا سلاموا عليكوا
ميار عليكوا السلام
خرج عامر و سمعت ميار صوت باب الشقة يغلق وضعت يدها علي قلبها و من ثم فتحت الدولاب ليخرج هو منه
بركات يخربيت كدا نفسي اتكتم في البتاع دا
ميار عجبك اللي بتعمله دا و الله انت بتستهبل
بركات في اية بس يا ميور
ميار و هي تشير ناحية الباب ممكن بقي تتفضل برا لو سمحت
بركات و هو يعقد ذراعيه امام صدره و ينظر لها اية هتنزليني من غير فطار
ميار بلهفة انت لسة مفطرتش
بركات و هو يضع يده حول عينه يفتحها علي وسعها و جعان جدا حتي شوفي
ميار بضحك اية دخل الجوع في عينك
بركات بضحك هو الاخر معرفش هي جت كدا
ميار طيب هروح اعملنا فطار سريع كدا و انت اقعد برا لحد ما اخلص
امسك بها يقبل وجنتها و من ثم يخرج اما هي فسعيدة لاول مرة ستتناول طعام الفطور معه كم انفتحت شهيتها
ابدل ملابسه بعد ان تناول فطوره ثم نادي عليها حتي تأتي اليه و بالفعل لبت النداء و هي تقول نعم يا ابراهيم في حاجة
اخرج ابراهيم من الجزء الخاصة به بخزانة الملابس بعض الاموال و ناولها اليها قائلا الفلوس دي ليكي
حبيبة باستغراب و هي تنظر الي الاموال بيده ليا انا لية
ابراهيم فرح اخوكي قرب انزل اشتري اللي انتي عايزاه مع هدي
حبيبة بس انا مش عايزة حاجة يا ابراهيم ربنا يخليك ليا دايما يارب بس بجد مش عايزة
امسك بيدها و وضع بها الاموال و هو يقول خدي يا حبيبة مټخافيش معايا فلوس
حبيبة باحراج لا مش قصدي
قبل جبهتها و هو يقول و لو عايزة زيادة قوليلي يلا انا نازل
حبيبة ماشي
هدي و هي تطرق الباب شاهين شاهين ادخل
فتحت الباب وجدته نائم و محتضن وسادة كبيرة و مستغرق بالنوم تقدمت منه بهدوء و تلمست خصلات شعره لتبعد سريعا و قلبها يدق باضطراب و تقول بنداء شاهين يا شاهين هتتأخر
فتح عينه البنية بنعاس و راح يتماطع ليجدها امامه بهذا الشئ لينظر اليها پصدمة و يفرك بعينه حتي اذا كانت وهم تختفي لتبقي امام هكذا اعلنت الحقيقة وضعت رأسها بالارض خجلا من نظراته لها
شاهين ببلاهة هو في اية
امسكت بيده تجذبه خارج الفراش و هي تقول قوم يلا عشان نفطر
قام معها بذهول و دلف الي المرحاض ينظر الي المراة و من ثم ينحني ليغسل وجهه بالماء عدة مرات و ينظر مرة أخرى الي المراة و هو يقول بعد تصديق لا لا لا اكيد حلم زي كل يوم يعني يا شاهين مش حكاية متتصورش انها تعمل كدا اكيد حلم
طرقت هي باب المرحاض و هي تسرعه بقولها يلا يا شاهين عشان هتتأخر علي الورشة
شاهين لا دا كدا بجد بقي
فتح باب المرحاض و نظر لها متفحصا ايها من اعلي الي اسفل بانبهار و من ثم قال بتعجب هدي انت زعلانة من كلام امبارح او فكرتي ان كلامي امبارح لوم ليكي انا مش بعتبك علي فكرة
وضعت اصبعها اعلي ثغره حتي يصمت و تقول هي علي فكرة انا مراتك و ليك حق تشوفني من غير حجاب و بهدوم البيت بردو عادي
انزل شاهين اصبعها عن ثغره و هو يقول لا بس انا كدا مش هقدر استحمل
ابتسمت و امسكت بيده تجذبه ناحية الطاولة الموضع عليها الطعام حتي يتناول فطاره و هي تقول هتتأخر علي الورشة
تناول طعامه و هو ينظر لها بذهول و صدمة كل هذا التغير لاجل كلمتين قالهما من صميم قلبه ياليته قال ذلك منذ زمن
انتهي من طعامه حين وضع كوب الشاي الفارغ اعلي الطاولة قام من مكانه ناويا الذهاب لتقوم هي الاخري
ميار كدا شبعت انت مكلتش حاجة
بركات مكنتش جعان كنت عايز افضل معاكي بس
ابتسمت ميار و هي تهندم من ثيابه و هي تقول ابقي شوف هتعمل اية مع بابا لما يسأل مشيت لية او ازاي
بركات يا بت ميهمكيش يلا انا هاجي اخدك بعد العشاء عشان نشوف حوار الفستان دا و البدلة كمان
تلمست ميار وجهه بحب و هي تقول ربنا يخليك ليا يارب انت معايا في كل حاجة انا مليش حد يعمل معايا كل دا
ضمھا بركات الي صدره و هو يقول ملكيش حد دا اية يا هبلة امال انا اية و عم عامر و اخواتي هما اخواتك و امي و ابويا متنسيش انك متربية علي ايديهم
اراحت رأسها علي صدره و هي تحاوط خصره و تضمه اليها اكثر لقد عوضها الله به و جعلت منه انسان ذو قلب
 
تجهزت الفتيات للنزول للتسوق هاتفت هدي شاهين حتي تخبره بخروجها
هدي الو شاهين امممم بص انا و حبيبة هننزل نشتري هدوم لفرح بركات معدش وقت
شاهين خلصتي لبس
هدي ايوة
شاهين طب استنيني في
تم نسخ الرابط