رواية روعة الفصول الاخيرة
المحتويات
انتي مش في البيت الصبح تبقي في بيتك هاجي اخدك
لتبعث له رسالة كانت تكتبها بغيظ ليفتحها ليجدها
لا بجد و هي مين اللي هتقبل تيجي معاك انا مصممة علي الطلاق و ابقب اتجوز واحدة تثق انها بتحبك و تثق في اخلاقها انها مش هتبص لحد غير جوزها
بدت علي وجهه معالم الڠضب و هو يقرأ رسالتها ليبعث لها برسالة ردا عليها
شيلي الكلام الفارغ دا من دماغك طلاق مش مطلق و متكبريش الموضوع علينا خلينا نحله ما بينا
ابتسمت بسخرية و هي تقرأ رسالته و امسكت الهاتف و ضغطت عليها تكتب
مكبرش الموضوع الموضوع كبير لوحده يا استاذ انت اللي مش راضي حتي تعترف لنفسك انك غلطان
لتكتب له و تبعث بكلماتها الاخيرة
اخر كلام طلقني يا ابراهيم مش عايزة اشوف وشك تاني
اغلقت الهاتف بعد ذلك و جلست تبكي اما هو فألقي الهاتف علي الطاولة پغضب و هو يقول بعصبية قال طلقني قال ماشي يا بنت زكريا
دلف شاهين الي غرفة هدي وجدها تجلس اعلي المقعد الموجود بالغرفة و بيدها احد الكتب السميكة
شاهين باستغراب مش هتنام ولا اية
هدي لا اصل انا النهاردة حابة اسهر نام انت
شاهين بمرح لا مينفعش تسهري الليل بطوله كدا تعالي نامي انا مؤدب و الله
هدي بضحك مؤدب اوي ماشي يا عم المؤدب
قامت هدي و وضعت وسادة طويلة كحاجز بينهم و نامت بالجوار
هدي نام يا شاهين
شاهين ماشي. هنام
بعد دقائق كانت تغيب هي في النوم ليبعد هذه الوسادة و يقترب منها بهدوء ازاح الحجاب عنها و اقترب بحب و لاول مرة بلحظة كانت جسده ينتفض و كأنه سعق بالكهرباء اثر اقترابه منها ملس علي شعرها بحنان و هو يهمس بحبك من قبل ما توعي علي الحب بس ما باليد حيلة يا حبيبتي بس و الله تعبت مش عارف اقول اية و لمين انا معرفش الا اني بحبك من زمان بحبك من اول ما خطيتي خطوة علي الدنيا
وجنتها بخفة و هو يقول و هعمل المستحيل عشان تحبيني و تبقي مراتي بجد
حبيبة كنت هصحيكوا دلوقتي
حبيبة ولا تعب و لا حاجة
وجدوا الاثنين من يدق باب الشقة لتذهب حبيبة تفتح لتجده ابراهيم لتسند ظهرها علي اطار الباب قاعدة ذراعيها امامها و تسأله جاي لية
ابراهيم اتكلمي كويس يا حبيبة
حبيبة و هي تقلده بسخرية اتكلمي كويس يا حبيبة
هدي بهمس من الداخل اوووووه حبيبة انتي كدا مېتة يا حياتي
ثم تدلف لتيقظ شاهين قبل ان يتهور ابراهيم مجددا
ابراهيم ادخلي يا حبيبة عشان انا هعديها بمزاجي
حبيبة بصړاخ لية متتفضل تضربني تاني ما هو انت بني ادم همجي
قبض علي يده السليمة بشدة حتي يهدئ و يقول بشدة و صوت مرعب حبيبة اسكتي
!
الفصل الثلاثون
جلس الجميع علي مائدة الافطار يتناولون الطعام و الجو مشحون بالاضطراب
هدي اية يا جدعان صلوا علي النبي
الجميع عليه افضل الصلاة و السلام
ابراهيم و هو يقف الحمد لله يلا يا حبيبة
نظرت حبيبة الي يده المربوط ليبدو عليها القلق ليقول هو و هو ينظر الي يده مټخافيش مفيهاش حاجة
حبيبة بكبرياء مسألتش
ابراهيم طيب يلا قومي البسي
حبيبة مش جاية معاك
شاهين لا روحي مع جوزك يا حبيبة
نظرت حبيبة الي شاهين بغيظ و من ثم تتحول نظرتها الي الحزن و هي تعتقد ان اخيه يود ان تذهب لتقوم و تذهب الي الغرفة لتبدل ملابسها
شاهين و هو يقوم اعمليلنا شاي يا هدي تعالي نتكلم يا ابراهيم علي ما حبيبة تخلص
ذهب ابراهيم و جلس شاهين بجواره ليقول شاهين له و هو ينظر الي يده المربوط دي من عصبيتك زي عادتك صح
امسك ابراهيم يده منمتش طول الليل معرفتش انام اصلا و هي مش في البيت عشان زعلانة مني مر عليا و ادام عيني ساعتها طول السنين اللي كنت بحارب عشان تبقي مراتي لومت نفسي كتير جدا بس يا شاهين مجرد الكلام المكتوب و انت تتخيله علي الحقيقة جننتني و كمان انها لفتله لية كانت رمت الجواب كدا و خلاص و معبرتوش
شاهين بس انت كبرت الموضوع يا ابراهيم
ابراهيم مقدرتش اسيطر علي نفسي كنت بغلي من جوا حبيبة مش بس مراتي حبيبة بنتي يا شاهين
شاهين ممازحا حتي يهدئ ابراهيم لا يا عم متكبرش نفسك بنتك اية
ضحك ابراهيم و هو ينظر ناحية بابها منتظر خروجها و هو يقول هي بس تفهمني انا بحبها و مكنش قصدي اذيها يا شاهين
شاهين خلي بالك دي ناوية على حرب
نظر له ابراهيم باستفهام لتخرج حبيبة بهذا الوقت و تنظر الث البعيد و هي تقول انا خلصت
ابراهيم و هو يقول طيب يلا
اخذها ابراهيم و ذهب متوجهين الي منزلهم بعد ان اغلق شاهين الباب سمع صړخة مټألمة من هدي بالمطبخ ليذهب اليها ركضا بخضة
دلفت الي المنزل و ركضت الي غرفة الاطفال و اغلقت الباب عليها تنهد هو و مسح علي وجهه و طرق عليها الباب
ابراهيم حبيبة افتحي
لم ترد عليه انما اخذت ورقة و خطت عليها و و اخرجتها له من اسفل الباب لينحني و يأخذها يفتحها ليجدها تخطي كلماتها
لو سمحت متكلمنيش عشان مش هرد و ملكش دعوة بيا تمام
ابراهيم بصوت عالي نسبيا علي فكرة ليكي لسان و انا عندي ودان يعني هتعرفي تتكلمي و انا هعرف ارد عليكي
لم ترد ليتركها و يذهب الي عمله
وجدها تبكي بشدة و اكواب الشاي علي الارض متهشمة و قدمها احمر و بشدة
شاهين بزعر في اية
هدي بشهقات مرتفعة الشاي وقع عليا و هو بيغلي
ذهب اليها و جثي علي ركبته امامها ليجد ان الحړق بالغ ليقوم و هو يسأل طب تقدري تمشي
شاهين بقلق بص خليها كدا ثواني
ليأتي بوعاء به ماء مثلج و يضع به قدمها و هي تتأوة پألم
شاهين بصي خليكي كدا ثواني هجيب حاجة و اجي
لتمسك بيده و هي تقول رايح فين
شاهين مټخافيش هروح الصيدلية و جاي
وجدت رنين هاتفها يصدع بالارجاء ليجعلها تستيقظ و تجده هو لتفتح الاتصال و تصمت
بركات صباح الخير يا حبيبتي
لم ترد ميار ليقول مياااار بت مبترديش لية
ميار برقة لسة صاحية من النوم و لو رديت هتزعق
ضحك بركات بشدة عليها و هو يقول بمشاكسة و هو يقلدها هزعق
ميار يا عم بقي اسكت مش فايقة
بركات يا بت قومي عشان هننزل ننقي العفش و تشوفي شقتنا عشان انا خلاص هحجز القاعة
ميار و هي تجلس و تقول لا و الله و انا معرفش الكلام دا لية ان شاء الله
بركات مش لازم تعرفي علي فكرة اصلا اساسا
ميار لية مش انا العروسة يعني
بركات انتي ست العرايس يا ستي بس انا مشيت الموضوع بسرعة عشان ننجزي في السريع
ميار لا بقي دي رخمة افرض مش موافقة
بركات بضحك لا بجد ضحكتيني مين دي اللي مش موافقة يا بيرة
ميار ك بيرة انا بيرة يا بركات لعلمك انا جالي عرسان كتير جدا بس انا اللي كنت حمارة و بحبك انا اللي غلطان اني موافقتش علي الواد ابو شعر طويل و عيون ملونة و لا الواد ابو عضلات
لينظر بركات الي عضلاته و يقول الي نفسه هما دول مش مالين عنيها و لا اية
ليرد عليها پغضب لا و الله و حضرتك ندمانة بقي ان شاء الله
ميار و هي تكتم ضحكاتها طبعا يا بني
ليغلق الهاتف بوجهها و هو متعصصب لتبدأ بنوبة الضحك الهسترية حتي هدئت لتتصل به مرة اخري
بركات نعم
مياربصوت يبدو عليه الضحك انت اضايقت يا بطتي مكنش قصدي
بركات و الله انتي معندك ډم بتضحكي
ميار بهزر معاك يا حبيبي متبقاش قفوش بقي
بركات قفوش ماشي ياختي و انتي اتلمي
ميار بضحك حاضر روح انت بقي شغلك و علي بعد المغرب هكون جاهزة
بركات ماشي سلام
دلف سريعا اليها و فتح عبوة المرهم و بدأ في وضعه مكان الالم و هي تمسك بيده مټألمة
هدي پبكاء خلاص بتوجع
شاهين حاضر خلاص خلاص
انتهي هو من وضع لها الدواء لفها لها و انحني اول ساقها المټألم لتخجل هي و تنظر الي البعيد ليقول هو هتبقي كويسة ان شاء الله
سمعت صوت الباب يفتح و بعد ذلك اغلق علمت انه خرج لتبدل ملابسها و تخرج فتحت الباب لتجده قبالتها شهقت بخضة و هي ترجع الي الخلف ليدلف هو الي الداخل و يغلق الباب
حبيبة بزعر انت مش خرجت
اقترب منها يمسك بيدها بحنان و هو يقول لا معرفتش اخرج و انتي زعلانة مني اظن دا سبب كافي
حبيبة لا و الله أبعد عني بقي لو سمحت انت واحد شكاك و مش واثق فيا
ابراهيم حبيبة انا
حبيبة بدموع و صړاخ حبيبة انا اية حبيبة انا ضربتك عشان تبقي محترمة و متبصيش لغيري انت كدا تبقي اية تبقي واحد ميتعش معاه اصلا
ابراهيم احلفلك باية اني كنت مش حاسس بعمل اية ڠصب عني الكلام جنني يا حبيبة
حبيبة مش مبرر
ابراهيم پغضب و عروق تنتفض لا مبرر مبرر اني انا راجل شاف كلام مكتوب لمراته بالشكل دا يبقي عامل ازاي
صمتت حبيبة وهي تنظر داخل عيونه و لمعة الحزن المزينة بها و ضغطه علي يده جعل رابطة كفه الملفوفة باللون الاحمر بدماءه وقع قلبها صريع هذا المنظر لتمسك يده بلهفة و هي تقول بقلق چرحك چرحك فتح
امسك بيدها و وضعها اعلي د ناحية قلبه النابضة و هو يقول بس دا چرح تاني و اتفتح دا چرح يوم كنتي فيه 9 سنين لما بعدتي عني و رجع چرح اليوم دا تاني لما سبتيني امبارح معرفتش انام و انا بفكر انا اسف يا حبيبة بس بلاش العقاپ دا العقاپ دا صعب عليا اوي
ادمعت بشدة تأثرها بحديثه و هي تقول لية كدا يا ابراهيم لية تعمل كدا طالما هننجرح احنا الاتنين
ابراهيم بحزن مكنتش حاسس انا بعمل اية كل اللي بشوفه ادامي ساعتها طفلة صغيرة بتقولي انا بكرهك يا ابراهيم
ابتسمت من بين دموعها و هي تقول بس هي كان خاېفة يا ابراهيم بس كانت بتحبك وقتها اوي
ابراهيم حقك عليا يا حبيبة انا مكنش قصدي اجرحك انا بحبك و الله بحبك يا حبيبة كل دا مش واثق فيكي و مش بحبك اذا كان حبيتك و اني طفلة في اللفة
في الليل عاد ابراهيم من عمله ليجد حبيبة تستقبله و هي في قمة الجمال ثوبها القصير المفتوح من الامام و من الخلف الضيق بشدة اتسعت عينه بذهول لال مرة
متابعة القراءة