رواية غدر الزين الجزء الاول مروة البطراوي
المحتويات
منه وانحنت ببطء وجدته ينظر اليها بسخط من ملابسها حيث كانت ترتديه كنزة فيروزيه بلون عينين زين بحملات وذات فتخه صدر واسعه فاختنقت من نظراته وكانت تود ان ټصفعه علي عينيه الا ان دخول اسر انقذ الموقف ارتبكت من دخول اسر المفاجئ ووضعت الباقه علي سطح المكتب واستاذنت منهم ورحلت شرد زين في ذلك الموقف وقطع شروده حديث اسر
ايه عجبتك المزة
استشاط زين وقال
مزة وانا من امتي بفكر في الحاجات دي
اسر باصرار
بس بعد اللي هتعرفه عنها لازم تفكر اولا خلود بنت باهر وهاجر يتمنوا يجوزوها لاي حد بس يكون معاه فلوس ثانيه حبيبه حازم كان متوليه امر توصيل الاخبار لحازم من طريقين ابوها وامها ثالثا وده الاهم لازم تتجوز واحده من وسط اقل منك عشان ثبت لشرف السرجاني ان ممكن تشترى اي حد بفلوسك
ان قطع تفكيرة اتصال خليفه به ليخبره ان شرف علم بامر استقالته وقام بتحويل الفيلا لساحه معركه
نهض زين من مقعده وترك زين وظل يتمتم ببعض الكلمات عرف منين ده مش وقته خالص ذهب زين الي الفيلا وسمع صوت شرف العالي دخل بثبات وپغضب قال
في ايه اللي بيحصل
توجه شرف
انت اټجننت انا بعد العمر ده كله وبعتبرك ابني تطردني بره الشركه
زين بصلابه نزل يده وقال
انا مطردتكش يا عمي انت اللي كبرت وتعبت واستقالت
جن جنون شرف وصړخ في وجه زين قائلا
انا لسه قوى زى ما انا اللي زيك يا زين هما اللي معدوش ينفعوا
استدار زين واعطاه ظهره واغمض عينيه بقسۏة
شهقت شهيرة مما سمعته فاضطر شرف لڤضح زين علنا
ايوه لانك عمرك ما هتخلف واخوك المتخلف وبنتي الهبله هيورثوك زى ما حصل فيا زمان عشان مبخلفش الا البنات ما اخدتش حاجه وحازم عشان ابوه كان من ام تانيه غير امي ماخدش حاجه من التركه
ابتسم زين بسخريه وقال
يعني واحده بواحده يا عمي صح
سميها زى ما تسميها ده حقي وهاخده منك وانت وعدتني وهتتجوز بنتي
لوى زين شفتيه باستهزاء
ومين قالل مين مش هتجوز بالعكس الفرح في ميعاده والكروت بتطبع بس عملت فيه تعديل بسيط بدل ما كان اسم العروسه شهيرة السرجاني بقا اسمها خلود الجويلي صدمت ياسمين مما قاله وقالت
زين انت اټجننت
اغمض زين عينيه وجز علي اسنانه وقال
لم يستطع شرف الصبر علي زين اكثر من هذا وقام پخنقه الا ان خليفه منعه قائلا بهدوء
خلاص يا عمي كفايه لحد كده انت عملت فينا كتير وحاولت توقع بيني وبين زين ياريت نحافظ علي صله الډم اللي بينا مهما ان كان احنا عايشين تحت سقف واحد
هنا استوقفه زين قائلا
معدش ينفع يا خليفه في واحده غريبه هتيجي تعيش وسطينا وانا مش عايز فضايح اكتر من كده انا خارج دلوقتي وجه انظاره تجاه شرف وقال
ارجع ملقيش حد منكم هنا
هم بالخروج راي نهي تبكي مسنده راسها علي حافه الباب ربت علي كتفها قائلا
نهي انتي مش بس بنت عمي انت مرات اخويا ياريت تفصلي بين علاقتك بينا وباهلك
اخفضت نهي راسها بخجل لانها تعلم جيدا ان ابيها السبب في هذه المشكله
ركضت شهيرة وراء زين كالمجنونه التي لم تستطع السيطرهعلي افعالها بعد ما قام بطرد عائلتها من منزله علي امل ان يعدل عن قراره في البعد عنها وصل الي البوابه الحديديه للفيلا وارتدي نظارته السوداء القاتمه واستعد لدخول سيارته الفخمه وهي ما زالت تنادي باسمه غير عابئه بتحذيرات والدها
هي فقط تركض وراء حب طفولتها البريئه البعيده كل البعد عن تربيه ابيها الصارمه والتي اثرت في زين اكثر ما اثرت بها هيا واختها
وبالرغم من علمها بان زين لا يحبها سواء قبل تركيبه لساق صناعيه ام بعدها
صړخت شهيرة مناديه له
زين يا زين اسمعني بس يا زين ارجوك
تنهد بقله صبر
افندم ي شهيرة هانم ايه هو شرف بيه باعتك تتوسطيله عندي
تالمت من سخريته لها
شهيرة هانم ايه يا زين انا شهيرة حبيبتك
استشاط ڠضبا من كلمه حبيبتك وشدد علي حروف كلماتهبغيظ قائلا
قلتلك مېت مرة انا مبحبش حد وان كنت عاملتك كويس في يوم من الايام اللي فاتت
اوحتي ابتسمتلك مع اني مش فاكر اني عملت كده قبل كده فده من منطلق انك كنتي هتبقي في يوم من الايام مراتي لكن دلوقتي خلاص زين معدش ينفع زين معدش يليق بربه الصون والعفاف
ابتلعت ريقها بمرارة وتحسرت علي حالتها وتحاملت علي نفسها فهي تحبه كثيرا
وتحدثت بصعوبه
بس انا بحبك اوى يا زين وانت عارف كده ومقدرش ابعد عنك ومستعده نتجوز وماما موافقاني علي كده حتي ولو بابا مش موافق مسيره لما يشوفني سعيده هيرضي
ابتسم بسخريه لساذجتها ايعقل ان تكون هذه البريئه ابنة شرف الرجل المتسلط ولكن هذا لا يعني له شيء بالنسبه له قد حسم قراره
رد عليها بجمود
اسف يا بنت عمي انا اللي عندي قلته انا خلاص هتجوز
صدمت من قراره وهبط عليها الخبر كدلو ماء مثلج لانه حب طفولتها ودائما تراه في مكان كبيرفي قلبها ونصيبها منذ المحتوم منذ الصغر بدات التحدث بتلعثم
ب س ان ت مبت حبهاش يا زين
ابتسم بسخريه
وهو انا كنت حبيتك اصلا
شهيرة بالم
بس كفايه اني بحبك ومستعده ابيع الدنيا علشانك
زفر حانقا
وانامبحبكيش ولا عمرى فكرت فيكي ولو كنت هتجوزك فهو رد جميل مش اكتر
تحدثت بمرارة
يعني ده اخر كلام عندك ي زين زين ممكن تفكر تاني في الموضوع
وبدات دموعها في النزول علي خديها المتوهج من حزنها الشديد
ولكن دون جدوى فهو بارد المشاعر غير متاثر بها مرددا بصرامه
ايوة ده اخر كلام ي بنت عمي انا يوم ما افكر ارتبط بيكي لازم السيد الوالد يقبل بكل شروطي مش زين السرجاني اللي حد يشرط عليه
حتي لو كان عمي اللي رباني عشان ظروف حصلتله وساعتها افكر اربط اسمك باسمي
اندهشت شهيرة لحديثه المتعالي وقالت
يعني انت مفكر اني ممكن اكون زوجه تانيه ليكي
ابتسم بسخريه
وتحدث بكل ثقه
ورابعه لو حبيت
اڼصدمت من كلامه ايعقل هذا اهذا الذي احببته منذ طفولتي وهمست لنفسها بمرارةا
فعلازى ما والدته بتقولي اني غبيه ومغفله
حاولت ان تتمسك ببعض القوة ومسحت دموعها وقالت
وانا ايه اللي يجبرني علي كده
ضحك ضحكه صاخبه وقرب وجهه من وجهها ونظر لها نظرته الخبيثه قائلا
عشانك بتحبيني يا شهيرة مش كده ولا ايه
اغمضت عينها وندمت علي ضعفها وعلي ساذجتها وردت بجمود مصتنع
انا ساعتها مش هكون شهيرة اللي تعرفها ي زين
استهزا من كلامها وثقتها المصطنعه ورد بكبرياء
متستعجليش الاحداث بكرة تشوفي ان زين السرجاني الدنيا كلها تيجي تحت رجليه ازاى واه قبل ما امشي حافظي انتي وعيلتك المحترمه علي شويه الكرامه اللي عندكم عايز ارجع مشفش وش واحد منكم هنا في فيلتي مفهوم ي شهيرة
ابتسمت بمرارة وعينيها تترقرق بدموع خيبة الامل هامسة
صحيح صدق من قال خافي من غدرالزين
زين كان يمتلك حاسه سمع رهيبه استمع الي همساتها الرقيقه واڼفجرت اسراريره وتوجه الي سيارته بمنتهي الثقه وصعد سيارته ورحل وهي مازالت عيناها المغيمه بالدموع تحدق في غبار سيارته الراحله
الفصل الثالث
عاد زين الي الفيلا ليلا وجدها ساكنه كأن ليس بها احد تنهد طويلا وحمد ربه انه لم يجد أحد ينتظره دخل مكتبه وجلس علي كرسيه مسندا جبهته علي سطح المكتب دخلت ياسمين لتجده علي هذه الحاله لتهتف پغضب
ايه اللي انت قلته ده جواز ايه وخلود مين دي اللي عايز تتجوزها
رفع زين راسه بهدوء ثم تحدث غاضبا
ملكيش دعوة يا امي بخصوصياتي وانا مش ملزم اعطيكي مبررات
هتفت ياسمين باهتمام
ازاي يا زين انا امك الناس هتتكلم وهتقول إن زين السرجاني بسبب موضوع رجله اتجوز اي واحده والسلام وهيشمتوا فينا انا نفسي هتحرج لما دي تبقي مرات ابني ده انا بتكسف لما بركب امها معايا العربيه ويفكروها صاحبتي وللاسف امها دي حته خدامه عندي
صړخ زين في وجهها قائلا
امي خلاص خلصنا من الموضوع ده ومش عايز نقاش فيه تاني اخذت ياسمين تحدثه برجاء
خلصنا ازاي يا زين ارجوك اهدي وفكر تاني في الموضوع خبر زي ده ممكن يهد الدنيا فوق دماغنا
زفر زين حانقا وقام من علي كرسيه وهم بالخروج من المكتبه معطيا لها ظهرة قائلا بقسۏة
انا طالع انام يا امي لان من بكره لازم ابدا في ترتيبات جوازي من خلود
حاولت ياسمين تصنع الهدوء لكي لا تخسره
طيب يا زين اللي يريحك تصبح علي خير
وبعد انا خرج من مكتبه واستدارت حول المكتب وجلست علي كرسي زين وقالت بشړ
مبقاش انا ياسمين اما نفيتك من علي وش الدنيا يا خلود مش عارفه هو اتعرف عليكي ازاي اكيد دي لعبه من العاب هاجر وطبعا تنفيذ باهر
بعد خروج زين من المكتب صعد الي غرفته وقام بتغيير ملابسه ثم جلس علي سريره وحاول خلع ساقه الصناعيه وتذكر كلام والدته فود ان ېحطم تلك الساق ويفرغ فيها غضبه لان احتياجه لها سبب كاف لان ترضي به فتاه مثل خلود بشخصيتها التافهه والطماعه التي لا نخجل من اي شئ كل الذي يهمها هو الوصول الي المال اخذ ينظم انفاسه ويتذكرها وهي في مكتبه بملابسها المٹيرة والفاضحه فيزيد سخطه وغضبه منها فكيف لمثلها ان تكون زوجتهولكن مهلا لمعت عينيه بشړ فخلود الشخص الوحيد الذي سيفرغ فيها غضبه
استيقظت خلود ترتسم عليها ملامح الاجهاد من سهرها طوال الليل تنتظر حازم ليفتح هاتفه قامت بغسل وجهها وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ووجدت امها شارده اندهشت خلود من وجود والدتها بالعاده في هذا الوفت تكون بالجمعيه هزت كتف امها بحنان قائله
مامي منزلتيش ليه في حاجه
افاقت هاجر من شرودها علي هزات ابنتها وقالت
مش عارفه اتصلت بمدام ياسمين قفلت السكه في وشي
خلود بسخريه ولا مبالاه
عادي فكك منها انا راحه المعهد سلام
ذهبت خلود الي المعهد وجاءتها رساله بان هاتف حازم متاح قامت فورا بمهاتفته كان واقفا في حديقه فيلته الصغيرة التي اشتراها فور طرده من الشركه جائها الرد بالايجاب خلود بلهفه
حازم كنت فين امبارح طمني عليك
تنهد حازم قائلا
كنت بجيب عمي ومراته وبنته عندي بعد ما زين طردهم من بيته
شهقت خلود قائله
طردهم من البيت كمان
قطب حازم جبينه قائلا
هو انتي عرفتي انه طرد عمي من الشركه ومقولتليش ليه
بررت وقالت
انا كنت بتصل بيكي بس موبايلك كان مقفول
حازم بنفاذ صبر
خلاص انا حلتها
خلود بتذمر
وهيقعدوا عندك لامتي
حازم بابتسامه
ياريت العمر كله
خلود بغيظ
طب واحنا
حازم باستغراب
احنا ايه مش فاهم
خلود بخجل
لما نتجوز هنقعد فين
تلجلج حازم قائلا
اه ربنا
متابعة القراءة