رواية غدر الزين الجزء الاول مروة البطراوي
المحتويات
وركزى في الصفقه الجديده مش عايزين نخسرها علشان لما يفوق يسامحك
تنهدت وقالت
حاضر يا
خليفه
ولكنها توقفت وابتلعت ريقها بمرارة
خليفه تتوقع زين ممكن يعمل فيا ايه لما يفوق
ثم تحدثت پخوف وقالت
ممكن يطلقني
حاول خليفه تهدئتها قائلا
اللي عاوزه ربنا هيكون يا خلود
تخطت هذا الموضوع وتحدثت بجديه قائله
ايه اللي هيحصل في الصفقه الجديده
انتي لازم في الصفقه دي يكون في تعامل بينك وبين شهيرة وحازم وعمي شرف
نظرت له پصدمه وقالت
يعني هتعامل مع حازم
رد خليفه بتوجس من رده فعلها وقال
يعني مش بالظبط كده هيكون مع شهيرة اكتر
ڠضبت خلود من قرار خليفه وقالت
خليفه انا ياسمين هانم شغلتني في الشركه علشان لا شهيرة ولا حازم ولا شرف يدخلوها تيجي انت بكل بساطه تقولي لازم يكون في تعامل ما بينا
للاسف الصفقه دي بالذات مجبورين يكونوا معانا ويا نكسبها سوا يا نخسرها سوا لان لا شركتنا ولا شركتهم تقدر تدخل لوحدها والقرعه رست علينا وعليهم في ورقه واحده ولو مدخلناش
المناقصه دي بسبب عنادك وعدم رغبتك في التعامل معاهم هنخسر
وضعت خلود يديها علي جيبنها تفركها من الصداع وتنهدت قائله
طمأنها خليفه وقال
عين العقل يا خلود التعامل ان شاء الله هيبقي بينك وبين شهيرة
كادت خلود ان تغلق اتصال الانترنت ولكن استوقفها خليفه قائلا
خلوووود استني
تحدث پخوف عليها قائلا
بكرر كلامي يا خلود لو شاكه واحد في الميه ان زين فاق بلاش تروحي تنامي فى نفس الغرفة
لا خلاص انا اقتنعت بكلام الممرض بس اول ما يبتدي يديله حقن الافاقه هبعد
هز خليفه راسه يمينا ويسارا وقال
يعني مصرة بردو
ردت عليه بحزن وقالت
ربنا وحده اللي يعلم لما هبعد عنه هيجرالي ايه
ذهل خليفه من رد خلود ايعقل ان لتلك الفتاه اللعوب قلب ووقع في شباك قلب اخيه الصارم كيف حدث ذلك من اين اتتها القوة لتحب هذا القلب
بتحبيه يا خلود
تهربت خلود من الاجابه فهي تصر علي الاحتفاظ بكبريائها فقالت
علي فكرة انا اتاخرت علي الشركه
رد خليفه بمرح قائلا
اجررررى يا مجددددي
اغلقت خلود شاشه الحاسوب مبتسمه علي مرح خليفه وارتدت ملابسها في عجله وذهبت إلى الشركه
وصلت خلود الي الشركه وجدت اسر يخرج من غرفتها التي تضم والدها وهلا نادته پغضب قائله
ظهرت علي اسر ملامح الحزن المزيف وقال
كده يا مدام خلود دي جزاتي اني قلقت عليكي انك اتاخرت قلت اطمن
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
بس في حاجه اسمها تليفون
حاول ان يبرر فعلته خصوصا ان باهر وهلا غير موجودين حتي لا تظن انه يفعل شيئا بمكتبها فقال
انا حتي ملقيتش حد في المكتب خرجت علي طول
قاطعته خلود پغضب قائله
وانا اللي يخليني اصدق انك دخلت وخرجت بسرعه
ورفعت راسها وقالت له
مش يمكن اشتاقت لكرسي مكتبك القديم
رد عليها بخضوع مزيف وقال
انا كنت جاي اساسا عشان اباركلك علي نجاح الصفقه وبقترح نعمل حفله زى ما زين كان بيعمل
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
طيب انت اوى يا اسر تفتكر بقه انا هجيلي نفس اعمل حفله وزين راقد
ثم تحدثت لتغيظه قائله
ان شاء الله الحفله هتتعمل في الصفقه الجديده لان هيكون الزين فاق وهو اللي هيعملها بنفسه
ثم ازادت غيظه قائله
ولا انت مش نفسك زين يكون معانا
ثم تابعت ببرود
لو عايز تعمل حفله انت اعمل اهو كله رصيد ليك عند زين
كاد يرد عليها ولكن قاطعتهم هلا قائله
تعالي يا خلود اوراق الصفقه الجديده وصلت
اندهش اسر من افعال خلود لقد كانت قطه
عمياء كيف تحولت الي هذا النقيض بدا يستشعر انها تعلم ناوياه الخبيثه ذهب الي مكتبه ليتابع امرها من خلال كاميرا ت الملااقبه علم ان الصفقه ستتم بينها وبين شركه شرف وانها مجبورة علي ذلك لتصبح هذه الصفقه القشه التي قسمت ظهر البعير او الادق انها ستكون اخر مسمار يدق في نعش خلود عزم اسر امره ان يصور كل لقاء بينها وبين حازم والتلاعب في الصور عن طريق الفوتشوب ولكي تنجح خطته ارسل ظرفا لشهيرة من مصدر مجهول ان هذه الصفقه ستعلمها مدي القرب بين خلود وحازم لذلك عليها ان تختبر حازم ولا تذهب الي خلود
بالفعل نجحت خطه اسر في اقصاء شهيرة عن الشركه وبعثت حازم بدلا عنها بحجه انها تتجنب الالتقاء بخلود حتي لا تعلمها خلود امرا اخرا عن علاقتهم القديمه وتستفزهم
قال حازم لشهيرة
ايه بتقولي ايهعايزاني انا اروح الشركه برجليا تاني واتعامل معاها
كادت شهيرة ان تلين فالذي تفعله ليس في مصلحتها فمن الممكن ان الكلام الذي يوجد بالمظروف حقيقه وهذا يزيد اقترابهم وهيا لا تريد ذلك هيا تريد حازم لانها مالت اليه كثيرا ولا تريد العوده الي زين وجراحه افاقت من شرودها وردت بكل برود
انا قلت اللي عندي انا مش راحه هناك تعاملي معاها بالتليفون وبابي كمان مش هيرضي يروح روح انت علي الاقل انت اتعاملت معاها قبل كده
وضع حازم يده علي وجهه وزفر حانقا وكاد يرد عليها ولكن قاطعته قائله
متحاولش ان اساسا مكنش ليا غرض للصفقه دي لولا ضغط بابا عليا وبعدين انا مجرد اما بشوفها بفتكر موضوعكم القديم
رد حازم پغضب قائلا
مش عارف ليه مش قادرة تنسي قلتلك انا كنت اخدها سلمه عشان اوصلك لكن انا لا حبيبت ولا هحب غيرك يا شهيرة
ردت شهيرة بجمود قائله
ميهمنيش اعرف اسبابك كل اللي يهمني اني عاوزة انسي وطول ما انا شايفاها مش هنسي
انتفض حازم پغضب قائلا
انتي اييييهمش خاېفه عليا مبتغيريش لو هيا مكانك مش هتسمح لزين يجيلك هنا الشركه انتي عايزة توصلي لايه بالظبط
توجهت اليه واقتربت من اذنها قائله بهمسس فحيح كالافعي
ان كان علي الغيرة فبغير ولا انت بقا مش واثق من نفسك وخاېف تحن ليها
فرج حازم شفتيه مما سمعه فوضعت يدها علي
شفتيه تتحسسهم وقالت
الظاهر ان تاثيرها عليك كان قوى وده اللي مخوفك منها انا اللي عندي قلته ومستحيل ارجع في قرارى وانا بلغتها بالخبر وهيا رحبت بيه جدا تصبح علي خير يا زومه ربنا يوفقك
ذهل حازم من ترحيب خلود له وظن انها ترتب لامر اڼتقام منه لكن في الحقيقه لم يكن الامر كذلك بالفعل شهيرة اتصلت بخلود واعلمتها ان حازم سيكون الوسيط بينهم بحجه انها مشرفه علي مشروعات كثيرة وانه يدير الصفقات بدون مساعدتها واحست شهيرة بتذمر خلود من الخبر وبالرغم من ذلك بعثت حازم لتتاكد من مشاعره تجاه خلود
ذهب حازم الي الشركه عند خلود التي قابلته ببرود ولم تصافحه جلست علي مكتبها بوجوم وقالت
شكلك اتبسطت اوى لما شهيرة سابتلك الصفقه اهو فرصه تشوف مكتبك القديم بقي مين قاعد عليه الوقت
رد عليها ببرود
انا قلتلك قبل كده انك حقېرة انا برضه اللي انبسطت ولا انتي اللي فرحتي فرحه الاهبل لدرجه انك بينتي لشهيرة فرحتك
نهضت خلود من علي مكتبه واستدارت حوله وجلست علي الكرسي المقابل لحازم و قالت
وانا قلتلك قبل كده ان انت زباله ولا تحب افكرك انت عشان توصل لشهيرة عملت معايا ايه
ثم ارجعت ظهرها للخلف ووضعت ساق علي ساق وقالت
وانا كمان غلطت
كتير لما عرفت واحد زيك وفكرته انسان محترم
شبكت اصابعها في بعضهم وقالت
ياريت نقفل علي الماضي لان لو فتحناه شهيرة وزين هينجرحوا وانا معنديش استعداد أجرحه لان ده اكتر انسان احترمته في حياتي
نهضت خلود ووقفت لتكمل حديثها ولكن عاد الم ركبتها من جديد فاسنتدت علي الحافه المكتب تتمسك بها لاحظ حازم تعبها فامسكها واجلسها مرة اخرى علي الكرسي ازاحت يده من عليه وقالت بتعب
حازم ياريت الصفقه دي تتم باسرع وقت ونكسبها مكسب الصفقه دي مهم بالنسبه ليا ولزين وياريت نشيل اي مشاكل ما بينا علي جمب
هز حازم راسه بتفهم وواوضح لها الاجراءات المناسبه وفتحت جهاز اللاب توب واعلمت خليفه بوجود حازم ولكن راس الافعي اسر كان يصور كل ما دار بينها وبين حازم وللاسف خلود سهلت عليه بعض الامور بجلوسها امام حازم وتعبها ومسكه يده ليدها حتي لو لم تسهل الامور كان اسر سوف يضيف اللقطات المٹيرة حتي تتيح له الفرصه للفتك بخلود
رجعت خلود الي الفيلا منهكه ومتعبه بعد يوم شاق وحافل دخلت جناح الزين
وصعدت الي الفراش لتجلس بجانبه فهي تشتاق اليه كل ليله
من اول لحظه دخلت بها خلود الي الجناح حتي صعدت الي الفراش بجواره كان يود قربها ولكن مهلا فليسمع لها فيبدو ان لديها المزيد لتسرده له
همست له في اذنه قائله
زييييييين
رد عليهافي نفسه قائلا
كانك متاكده اني شايفك وسامعك
وقالت
بس لو تسمعني او تشوفني يمكن اقدر اعرف رده فعلك لوجودي علي الاقل مش افضل قلقانه القلق ده كله
فتح عينيه ببطء فهي لا تراه وقال في نفسه
انا بس اعرف رجعتي ازاي ومين سمحلك بكده وانا هروقك ترويقه اصلي
رفعت راسها ببطء لتنظر اليه قائله
نفسي اسمع صوتك حتي لو تزعقلي ولا اقولك بلاش صحتك واعصابك تتعب ايه اللي خلاك تتجوزني وتعلقني بيك التعليقه دي
رد عليها في سره قائلا
كنت مفكرةان كده هعاقبك علي عمايلك السوده زمان بس للاسف لقيتك ضرر عليا وعلي مستقبلي
تنظر له وهى تقول
تعرف انا المفروض انام في اوضتك القديمه بس مقدرتش عارف ليه لان انا مكاني هنا مليش مكان غير جوارك يا زيني
همست في اذنه همسات جعلت جسده يسير به القشعريره عندما قالت
لو يرجع بيا الزمن لوراه مكنتش فكرت اعمل اخطاء الماضي وكنت هتمني اقاباك في ظروف غير دي ساعتها اكيد كنت هتفتخر بيا زى ما هتفتخر بيا لما تقوم وتشوف شركتك لفوق
ابتعدت وهمست قائله
حابه تشوفني وانا ممشيه الشغل في الشركه
شوف بقا يا زيني انا مستعده لاي عقاپ منك الا الطلاق
احست خلود بالدوار فرفعت راسها عنه وتذكرت انها لم تاكل شيئا اليوم فنهضت من جواره وتمسكت بالفراش وقالت له
معلش هروح اتعشي اي حاجه وهرجعلك لاني ماكلتش طول اليوم
خرجت خلود من الجناح وفتح زين عينه وزفر حانقا من المؤكد انه تضايق لانها قامت من جانبه ولكنه ابتسم ابتسامه ثقه لانها سوف تعود وسريعا ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن تناولت خلود العشاء بالمطبخ وغفلت علي الطاوله وتناست امر زين مما جعله يتضايق كثيرا ماذا يفعل هو يريدها وبشده فقال
ايه اتاخرت ليه كل ده هيا نستني معقول لتكون نامت اعمل ايه دلوقتي لازم ارجعها تاني الجناح
طرات له فكرة ان يرن جرس المطبخ من جناحه اساسا هم بالليل وكل الخادمات بغرفهم ولديه احتمال ان تكون خلود بالمطبخ نفذ ما يجول في باله ففزعت خلود من صوت الجرس وانتفضت ونظرت لساعه يدها وجدتها
متابعة القراءة