رواية غدر الزين الجزء الاول مروة البطراوي
المحتويات
طعامها بنفسها خاصه بعد تحذيرات ياسمين للخادمات عن عدم تقديم طعام
لها عندما علمت ان نهي تبعث لها الطعام هددتها انها ستقول لزين اخذت خلود حمام باردا وتوجهت الي دولابها الخاص وفتحته لتاخذ بيجامه صيفيه وجدت قمصان النوم الخاصه بها ظلت تعبث بهم وتتحسر علي حالتها ولمعت فكرة شيطانيه براسها ان تاخذ قميص لونه ابيض بجناحات كانه ملائكي يناسب جسمها فقررت لبسه والاستمتاع بها قبل ان ياتي زين لبسته وسرحت شعرها وبحثت عن السي دي لتشغل اغنيه وخشيت ان ترفع صوته فقررت ان تضع سماعات الهاند فرى في اذنها وكان تستمع الي اغنيه
بقلوب مليها الشړ والبر ماله امان
نجي الخسيس منه أما الاصيل غرقان
والقوي في قوته بس علي الغلبان
شيطان ضحك ع الكل والذل كان عنوان
نشر الفجور والظلم ما بين بني الإنسان
ولما قبضوا التمن الكل باع وخان
واللي عامل حبيبي على حقيقته بان
شايف الوشوش الوان بلياتشو وبهلوان
بيصنعوا الضحكة وبيصدقوا الأوهام
فيها القوي ع الضعيف جاي بيستقوي
دنيا فيها الفاعل مبني على المفعول
الفرح فيها ماضي بابه صبح مقفول
مركب في بحر غريق والبحر موجه عالي
مبيفرقش ما بين عزيز ولا غالي
وصل زين الي الفيلا وجدها ساكنه فعلم ان نهي بجناحها وامه في النادي فصعد الي جناحه ليرى ماذا تفعل بغيابه فتح الباب بقوة ولكنه تفاجئ وكاد يقسم انه لو كان راهبا لاضاع رهبانيته في هذا الجمال تقدم من ورائها ببطء بعد اغلاقه للباب لان لو احد مر وشاهدها بهذا المنظر سوف ېخنقه وېخنقها حتي لو كانت امراءة وجدها تتقدم للامام وترجع للخلف وهو يسرح فيها ولكنه افاق من شروده
دخل زين الي جناحه سعيدا لفوزه بالصفقه ولبرائه خلود عازما امره ان يستعمل معها اسلوبا جديدا يشمل القليل من الرفق واللين تفاجئ بحضورها الطاغي وهيئتها الجديده حيث كانت ترتدي ملابس فضفاضة تظهر جزء من مفاتنها واكمامه كاجنحه ملاك
صدمت خلود مما حدث وفتحت عينيها رويدا والټفت اليه ببطء فشهقت وكادت ان تنهض الا انه منعها توترت خلود من حضوره المفاجئ وظلت تفتح اعينها وتغمضها وتتخيل انها ما زالت تحلم حلمه اليقظه
حاولت النهوض لتنفض تخيلاتها كانها سقطت من اثر الدوخه من الرقص لكن زين منعها مرة اخرى
هو انت جيت بدرى ليه ولا الساعه غلط
بدا يمرر اصابعه علي شعرها الناعم المبللل من اثر الاستحمام والذي لم تمهل نفسها فرصه لتمشيطه
فهم زين ان خلود تحاول فصله فابتسم ليها و كاد ان يهمس في اذنها ولكنه غير رايه و
حاولت خلود ان تفيقه مرة اخرى مما يفعله لانها متاكده انه ليس فى وعيه فقالت
زين انت كويس ولا تعبان من الشغل
تنهد زين وزفر حانقا واغمض عينيه فهو يحاول ان يحسن علاقته بها وهيا دائما تفصله فتح عينيه ببطء وظل ينظر لها بجمود فخاڤت خلود من نظراته وعلمت انها قالت كلاما غير مناسبا فاسرعت بالتمسك ب يديه بين يديها بعدما تركها هو وقالت
همس لها قائلا
تسلم ايدكي مقدما
اندهشت خلود من حديثه فقالت
بس بردو عايز اعرف جيت بدرى ليه انا طبعا مبسوطه بس قلقانه عليك
ابتسم زين وقال
النهارده كسبت صفقه مهمه توقف عليها كتير من الامور في حياتي
ابتسمت ونظرت له بثقه وخبث وقالت
اها اللي كان ورقها علي الكوميدينو
رفعت اكتافها وقالت
حب استطلاع مش اكتر
نظر لها نظرة قويه وقال
مفكرتيش تلعبي بالورق زى زمان
دفعت يده الممسك بها يدها بقوه ثم نهضت پغضب وضړبت رجلها في الارض بعصبيه وقالت
تاني يا زين شكيت فيا تاني قلتلك من يوم ما اتجوزنا المواضيع دي انتهت بالنسبه ليا ومن قبل
ابتسم لها وقال
اوعدك
ثم
استطرد قائلا
انما ايه الحاجات دي مبشوفهاش وانا موجود شكلك بتاخدي راحتك في غيابي انا كده هجي كل يوم بدرى
خجلت منه وقالت
لا ابدا انا احتريت فقلت ادخل اخد شاور ولقيت القميص ده قلت اجربه
هز راسه يمينا ويسارا بمرح وهو يبتسم وقال
اصل شغلت اغنيه حلوة اوى فعجبتني قلت ارقص
ابتسم لها و بفضول قال
ويا ترى بقا ايه الاغنيه الحلوة دي
رفع حاجبيه وباصرارقال
مش ضرورى ليه هو انا قلتلك غنهالي اصلا اخاڤ اقولك غنيها لان اكيد صوتك وحش
نهضت خلود ووضعت يدها في خصرها وقالت
نعععم مين دي اللي صوتها
وحش انا كنت في فريق الموسيقي بتاع المعهد
بقلوب مليها الشړ والبر ماله امان
نجي الخسيس منه أما الاصيل غرقان
والقوي في قوته بس علي الغلبان
واللي عامل حبيبي على حقيقته بان
شايف الوشوش الوان بلياتشو وبهلوان
بيصنعوا الضحكة وبيصدقوا الأوهام
يا قلوب بلا مأوى جبل الهموم اقوي
فيها القوي ع الضعيف جاي بيستقوي
دنيا فيها الفاعل مبني على المفعول
الفرح فيها ماضي بابه صبح مقفول
مركب في بحر غريق والبحر موجه عالي
ايه رايك بعرف اغني
ضحك عليها وقال
بتعرفي طبعا بس ايه الهبل اللي بتغنيه ده
اختفت البسمه من علي وجها وباقتضاب قالت
ممكن اعرف مين الظريف اللي بيغنيها
ردت بفخر وقالت
علي سمارة
وضع زين يده علي وجهه يخبأ ضحكاته قائلا
عارفه الاغنيه حلوة ليه عشان انتي كنت بترقصي عليها خلود انا عمرى مشفت حد بيرقص ولو شفت هتبقي انتي احلي واحده
هو انتي مش وعدتينا نتغدي هنا النهارده
خلووودد هتنزلي كده
نظرت خلود الي ملابسها وقالت
نسيت هغير هدومي وانزل بسرعه
تذكر زين امر الحفله التي سيقيمها للاحتفال بفوزه بالصفقه فقال
خلود انا هعمل حفله بكرة في فندق وهتحضرى معايا
فرحت خلود كثيرا وقالت
بس انا معنديش حاجه البسها وتذكرت امر ملابسها
طمأنها زين قائلا
زين عشان خاطرى سيبني انا انزل اشترى علي ذوقي وتعالي معايا بس خلي لبسي يبقا مفاجاه ليك
عبس وجهه وقال
وبعدين يا خلود
وضعت خلود يدها
علي صدره قائلا
اديني بس الثقه مرة واحده وهكون قدها
هز راسه بالموافقه وابتسم وقال
ماشي يا خلود
ثم استطرد قائلا
اخفضت راسها قائله
اطمن يا زين هيتحل بكره ان شاء الله انا بس قفلت موبايلي اليومين اللي فاتوا فاكيد اتصلت بيا هافتحه وهكلمها حاضر هغير هدومي انا بقي وانزل اعملك الغدا
ثم دخلت غرفه الملابس ظل يتذكر رقصها وچنونها حقا هو لم يتوقع في يوم ما ان يشعر بهذه الاحسايس تجاه اي فتاه حتي لو كانت زوجته فما بالك بخلود
هبطت خلود الي المطبخ لاعداد وجبه الغذاء لزين ظلت تتذكر احداث ما دار بينهم في الجناح وهي سعيده ولكنها تحولت ابتسامتها الي انقباضه عندما تذكرت امر والدتها فعزمت امرها ان تهاتفها بعد الغذاء
انتهت خلود من اعداد الطعام وحملته علي صينيه وصعدت الدرج بحذر الي غرفه زين طرقت الباب برجلها ففتح لها واخذ منها الصينيه ووضعها علي الطاوله وذهب ليغسل يده خرج زين من الحمام ولم يجدها فقطب جبينه وبحث عنها في الجناح وايقن انها ذهبت الي المطبخ لان الطعام المحضر في الجناح لفرد واحد زفر حانقا واخذ هاتفه واتصل عليها استغربت خلود من اتصاله وردت عليه بارتباك تقول
خير يا زين في حاجه ناقصه
تنهد زين وقال
ااه انتي يا هانم
زفر زين حانقا وقال
اطلعي عايزك
تركت خلود ما بيدها من طعام وركضت اليه ودخلت الجناح من دون طرق بابه تنهج وتقول
ايوه عايزني في ايه
توجه اليها واغلق الباب وسحبها خلفه واجلسها امام الطعام ونظرة لها نظرة قويه وقال
عايزك تاكلي معايا
فرجت شفتيها وقالت
بس يا زين
جز زين علي اسنانه مقاطعا لها وقال
لما اقول كلمه تتسمع متجادليش معايا يا خلود
هزت راسها ورفعت اصبعها في محاوله منها للتحدث فقالت
بس انزل اجيب اكلي من تحت عشان الاكل هنا مش هيكفي
ابتسم زين بسخريه وقال
ليه انتي حوت
هزت خلود راسها بالنفي وردت ببلاهه قائله
لا انا برج العذراء
طرق زين كفا علي كف من هبلها المصطنع وابتسم ضاحكا وقال
كلي يا خلود رقص واغاني هابطه وتخلف احمدك يارب مخلتش في نفسي حاجه ده اخرة صبرى يارب
اخفضت خلود راسها وكتمت ضحكاتها وتناولت الغذاء في صمت كما يفعل زين انتهي زين من طعامه
الټفت اليه وقالت
هسقي حوض الورد وهقعد هناك لغايه ما تخلص شغلك هطلع انام
ابتسم لها وقال
ماشي خلي بالك من الورد وخصوصا البنفسج عشان انا بحبه اوى وغمز لها بعينيه الساحرة
ايه يا ماما مش ناويه تعتذرى لمدام ياسمين
انتي ناسيه انها ام جوزى ومقامها من مقامه
ردت عليها هاجر پحقد
رد خلود بنفس الحقد قائله
زين خلاني انسانه محترم واجبرني احترمه واحترم كل اللي حواليا
ثم نهضت من مكانها وضړبت قدميها في الارض وقالت
صحيح مدام ياسمين ست قاسيه
بس في الاول وفي الاخر ام جوزى وليها احترامها
ثم تابعت بغيظ قائله
وبكت وتعالت شهقاتها قائله
طب اسمعيني بقا يا ماما انتي كنت مفكرة اني الفرخه اللي هتبيضلك بيضه دهب للاسف تخمينك غلط زين قالي لو مامتك ما اعتذرتش من امي اعتبرى ابوكي مفصول من الشغل وهياخد مني الفيزا كارد
شايف بنتك يا باهر البيه جوزها بيهددني لو ما اعتذرتش لامه هيطردك من الشركه
اخفض باهر راسه وقال
شهقت هاجر پذعر ثم لمعت فكرة شيطانيه براسها وعزمت علي تنفيذها بالغد
في المساء صعدت خلود الي الجناح لتنام فوجدت زين شاردا فتوجهت اليه واشارت بيدها يمينا ويسارا حتي افاق من شروده ونظر لها بجمود فاندهشت وقالت له
سرحان في ايه
رد باقتضاب
مفيش
استغربت رده وقالت
هو انا عملت حاجه غلط وانا مش
واخده بالي
انت كنت بتراقبني
مسح علي وجهه من الغيظ وقال
مش محتاج اراقبك صوتك كان واصل عندي يا هانم
اغمضت خلود عينيها من الحزن وتنهدت قائله
عموما بعد تهديدك اكيد هتروح لمامتك بكره وتعتذرلها عن اذنك
مظلما وزين مستغرقا في النوم لانه مضي علي الموقف الاخير ساعه من الزمن اتجهت الي الحمام بحزن لتتحم وترتدي بيجامتها وذهبت الي الاريكه لتنام بعد انتظام انفاسها نهض زين لانه لم ينم ابدا جلس نصف جلسه وتاملها كثيرا فقد كان عازما امره الليله ان تنام بجواره ولكن لم يحالفه الحظ جاءته فكرة ان ياخذها لتنام بجواره لتشعر مثل امس انها جاءت لتنام من تلقاء نفسها لبس ساقه الصناعية
نهضت سريعا واخذت حمامها واحضرت له حمامه وخرجت وجدته كانه استيقظ منذ
زمن فقد كان يبتسم لها بشده توترت من ابتسامته وقالت
الحمام بتاعك جاهز هنزل احضر الفطار
توجهت الي الباب وتوقفت ثم التفتت له قائله
اسفه اني قمت بليل ونمت علي السرير اوعدك مش هتتكرر تاني
غادرت خلود الجناح وطرق زين كفا علي كفا يضحك من افعالها فهي مسكينه لا تعلم انه اعتاد علي سماع
بعد فطار زين وخلود الذي كان يسوده الصمت اتفق معها ان ياتيها من الشركه مبكرا ليصطحبها الي
متابعة القراءة