رواية غدر الزين الجزء الاول مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

عمتني 
قال 
خلاص يا شهيرة ارجوكي كفايه كلام في الموضوع ده 
نظرت الي عينيه وقالت
يعني مش زعلان مني
نظر لها بمرح وقال
يعني شويه نقدر نقول النص نص 
ابتسمت من بين دموعها وضړبت في صدره قائله
بلاش رخامه 
مسح دموعها بيده قائلا
والله ما انا زعلان خلاص عرفت انك بتحبيني وبتغيرى عليا
تنهدت براحه وقالت
اخيرا صدقت اني بحبك
امسك وجهها وقال
انا يوم ما حسيت اني بحبك دعيت ربنا واتمنيت تحبيني ربع الحب اللي حبيته ليكي 
ثم قطب جبيبنه قائلا
انما انتي يا شهيرة ليه قلتي الكلام ده لباباكي
ازاي باباكي هيعمل حركه زى دي هيستفاد ايه لما يجرحك عايزك مثلا تكرهيني وترجعي لزين
تنفست شهيرة بصعوبه وكادت تود ان الارض تنشق وتبلعها من افعال والدها وقالت
لا بابا زى ما بعتلي الصور بعت نسخه زيهم لزين والله اعلم زين بيته اتخرب ولالا
شهق حازم واتسعت حدقت عينيه من الصدمه وقال
يعني ايه ابوكي عايز ېخرب بيت زين ويرجعك ليه
ابتلعت شهيرة ريقها بمرارة واخفضت راسها وقالت
ايوه ومش هامه اذا هكون سعيده ولا تعيسه 
تخيل حازم لوهله ان خطبته بشهيرة فسخت وتم طلاق زين وزواجه من شهيرة ثم خبط علي مقود السيارة پعنف قائلا
ليه ليه ليه انا ديما بكون المحطه بتاعتهم ليه بعد اللي عملتهولك يا عمي تخرب عليا سعادتي لييه
امسكته شهيرة من يده وقالت
ارجوك يا حازم متعملش في نفسك كده انا عمرى ما هسيبك ولا هكون لغيرك حتي لو اضطر الامر اني اعادي ابويا 
نظر لها حازم وقال
وانا اوعدك يا شهيرة هكون ليكي الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وهكون اب لاولادي هعوض فيهم سنين الحرمان
ابتسمت له شهيرة ثم شردة في والدها متمنيه ان يكون برئ من هذه المشكله ايضا حازم كان لا يصدق ان عمه يفعل مثل هذه الافعال وصل شك حازم لطرف ثالث ولكن ما الذي علي حازم فعله ليتاكد من شكه 
في اليوم التالي استيقظت خلود من نومها مجهده ومتعبه اصر ما حدث بالامس وصراعها ما زين اقسمت بداخلها ان توريه الامرين وتعذبه مثل ما عذبها ارتدت ملابس عاديه وذهبت الي الشركه وتوجهت الي مكتبها الذي يضم والدها وصديقتها هلا دخلت خلود والقت السلام عليهم واستغربت هلا حاله خلود فبعثت احد يحضرلها شاي لكي تستفيق وضعت هلا فنجان الشاي امام خلود نظرت له خلود وقالت بصوت مبحوح 
شيليه يا هلا مش هينفع اشربه انا مفطرتش 
انتبهت
هلا الي خلود وقالت
حالا ابعت اجيبلك فطار ازاي تنزلي الشغل من غير فطار هو الشغل هيهرب
خلود بوجه شاحب قالت
مليش نفس ومضطغتيش عليا حاسه اني نفسي ممره وعايزة ارجع 
كادت هلا ان تخبرها انها علامات انخفاض الضغط الا ان تليفون المكتب قطع حديثهم ردت هلا لياتيه ا صوت موظف المسئول بتجهيز غرفه الاجتماعات قائلا
بلغي مدام خلود ان في اجتماع حالا ولازم تحضره
ابلغتها هلا بالاجتماع وطلبت منها الا تحضره وهي بهذه الحاله ولكن خلود رفضت رفضا قطعيا وقامت من مكانها وكانت الرؤيه مشوشه لديها وتوجهت الي غرفة الاجتماعات لتفتحها لتتفاجئ بيد الزين علي يدها علي مقبض الباب نظرت اليه بتشويش وقالت
شيل ايدك انا اللي لازم ادخل الاول
ابتسم زين بسعاده علي تنافسها معه وقال
ايه هي مسابقه مين يدخل الاول الكبير هنا كبير بمقامه مش بنسبته وبعدين انا اللي هدخل الاول انا اللي عامل الاجتماع ده
ابتسمت خلود باشمئزاز وقالت
حتي لو انت عامل الاجتماع انا برضه اللي هكون رئيسته مش انت ولو في قرار من اللي هاتخده مش هيعجبني هعترض عليه
نظر لها زين بتحدي وقال
بقي كده بتتحديني طب حاولي كده تعترضي وهتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا خلود ي جويلي 
ازاحت يده من علي يدها وقالت
انا اسمي خلود السرجاني وهفضل خلود السرجاني غصبن عنك وعن اللي يتشددلك 
ازاح زين يدها من علي مقبض الباب وانحني لها بتمثيل وفتح لها الباب لتدخل خلود تترنح من اثر الهبوط الي انا وصلت الي اقرب كرسي وجلست عليه لاحظت هلا اعياء صديقتها فذهبت مسرعه لها وقالت
ليه صممتي تحضرى انتي تعبانه ومش شايفه قدامك 
نظر لها زين بخبث
وقال
الظاهر مديرتنا تعبانه النهارده كده من اول يوم يا مديرتنا تتعبي ده تعب ده ولا هروب من المسؤليه
امسكت خلود راسها بقوة من اثر الصداع الذي يفتك بها مما اثار قلق الزين عليها فتوجه اليها قائلا
مالك يا خلود
لم ترد عليه هزها پعنف وقال
انتي مبترديش ليه عليا
مالت راسها جانبا اصر هزته لها فنظر لكل الموجودين بالغرف وصړخ فيهم قائلا
ايه عجبكوا المشهد متسمرين كده ليه حد ينادي دكتور بسرعه 
ثم نظر الي هلا بغيظ
وانتي مش كنتي معاها قبل ما تيجي هنا هيا اكلت ولا شربت ايه
انتفضت هلا علي صړيخ وكادت ان ترد لولا وقوع خلود علي الارض فاسرع زين بحملها الي الاريكه وقال وهو يلطمها بوجهها قائلا
ايه مالك يا خلود استسلمتي من اول جوله رد عليا مش كنتي من شويه بتعانديني قومي كملي عنادك
ردت هلا بصوت مبحوح وقالت
انا قلتلها ان ضغطها واطي لانها مكلتش من امبارح الصبح 
الټفت زين الي هلا وجحظت عيناه مما سمعه وظل يفرك يده من العصبيه الي ان جاء الطبيب واعطاها محلول ملح لتستفيق وبالفعل كانت اعراض الضغط المنخفض بسبب الاهمال في الوجبات اخذها زين واسندها علي كتفيه وخرج بها من الشركه عائدا بها الي الفيلا لكي يقوم بالاعتناء بها بالاضافه الي معاقبتها علي اهمالها لنفسها ولصحتها 
وصل زين الي الفيلا وفتح لها باب السيارة وامسك يدها لينزلها من السيارة فوجدها تتحرك بعصوبه بعد صعوده وقف للحظه يفكر اين يودعها احست خلود بتردده فاغمضت عينيها لكي لا تعلم اين سيضعها زفر زين حانقا واخذها الي جناحه واودعها في الفراش برفق ابتسم نصف ابتسامه علي هيئتها المبعثرة فهي تختلف اليوم عن امس كثيرا حاول ايقاظها لكي تتناول الاكل وتاخذ دوائها فهمس لها قائله
خلود فوقي يالا علشان تاكلي 
لتتصنع خلود الاستيقاظ وتنظر
حولها ببلاهه متصنعه الدهشه وتقول
انا ايه اللي جابني هنا هو انا مش كنت في الشركه رجعتني جناحك ليه
قائلا
انتي مأكلتيش حاجه من امبارح وبوظتيلي الاجتماع فاضطريت الغيه وشيلتك وجبتك عندي في الجناح 
وجدها تعقد حاجبيها پغضب شديد ففهم انها تضايقت لانه لم يسرد لها قلقه عليها الذي احست به منذ اول لحظه تعبت فيها في الاجتماع فازاحته من امامها لتبعده وتنهض قائله پغضب
المفروض تسالني قبل ما تجيبني هنا انا مش لعبه في ايدك توديني مطرح ما يجيلك مزاج وان كان علي الاجتماع ملحوقه نعمله بكرة 
قائلا
مفيش اجتماعات هتحضرىها تاني من غير ما اتاكد انك فطرتي كويس مش كل مرة هتقعي وانا اشيل واطبطب واحنن انتي عارفه اني تعبان ومش فاضي 
ابتلعت ريقها وقالت
اسفه اني تعبتك معايا بس اوعدك اني مش هخليك تشيل همي بعد كده وهاخد بالي علشان سيادتك متتعبش نفسك مرة تانيه 
همس لها زين 
حقيقه انا تعبان بس اللي تعبني اكتر لما شفتك النهارده وانتي بالحاله دي ومرة تانيه متتأسفيش علي حاجه انتي مغلطتيش فيها
ذهلت خلود من همسه واستدارت بوجهها تنظر اليه باندهاش وقالت
هو انت ليه ديما متناقض بتقول الكلام ولما تحس انه غاظني بترجع تغيره وكانك مقولتوش انتي قصدك تجنني 
لو حده فينا قاصد يجنن التاني فهو انتي وبالفعل نجحتي جنينتي يا خلود خلتيني زين تاني اه بس لو تبطلي كڈب وخداع حياتنا كانت بقت احسن 
اغتاظت خلود منه وعضت علي شفتيها وقالت
طيب اوعي كده انت مفيش فايده فيك كل لحظه حلوة تقلبها نكد بكلامك السم انا راجعه الاوضه 
هبط زين من الفراش واسرع خلفها واضعا يده علي الباب وقال بين ضحكاته 
مفيش رجوع وان كان علي كلامي هنأجله كام يوم لغايه ما صحتك تبقي كويسه اهم حاجه دلوقتي تعالي انا وانتي ننسي اللي حصل بينا من كام يوم 
استدارت اليه لتجد نفسها قريبه وقالت
نفسي تبقي كده علي طول نفسي الزمن يقف عند اللحظه دي تفتكر ممكن
امسكها زين من خديها قائلا بهمس
ممكن نعمل كل حاجه نفسنا فيها طالما دي رغبتنا سوا اوعدك اني هحاول انسي اللي حصل بينا لغايه اللحظه دي وبس 
ابتسمت خلود بسعاده ولكنها خشيت فحولت الموضوع الي شكل مرح مخفضه راسها وابتعدت قائلا
شفت بقي اديك نسيت اهم حاجه نسيت اني لازم اكل واخد الدوا علشان متعبش تاني ولا انت مش نفسك ابقي كويس
جحظت عين خلود وشهقت قائله
اطلق زين ضحكه رنانه طربت لها اذن خلود حتي انها شردت فيها وقال
ليه ديما دماغك شمال يا خوخه انا قصدي صحتك تلزمني في شغل الشركه الموضوع الشمال اللي في دماغك ده يلزمه صحتي انا 
عبست خلود بوجهها وقالت
طب اوعي كده قال دماغي شمال انا فهماك كويس وبعدين بقا خليهم يجيبولي الاكل لاحسن اكلك انت وأريح الناس منك 
قال زين 
طب ما تأكليني هو انا حوشتك يا خوختي بس للاسف انا مش هسيبلك فرصه هكلك انا لو فكرتي تأكليني
استمر اليوم علي هذا الحال وتناولوا الغذاء وقرر زين الا يخرج من
جناحه هذا اليوم لاهتمامه بخلود لكي يطمأنها من ناحيته
في المساء بلغ الوضع بين خلود وزين اقصاه حتي ان خلود احست انها تدللت عليه كثيرا كانت تود ان تتنازل عن كبريئها وعنادها مع الزين وتود ان توهبه كل حياتها مقابل هذه اللحظه الشاعرة حتي انا زين شعر باستجابتها 
بعد تناول العشاء ظل ينظر لها كثيرا ويسالها بنظراته اتريده فتجيب بنظراتها نعم
حملها زين برفق وذهب بها مرة اخرى الى جناحه لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن افاقوا من هذه اللحظات علي صوت طرقات الباب واذا به ينهض ويذهب ليفتح الباب ليجد الخادمه تقول له باحترام
زين بيه شهيرة هانم تحت وعايزه حضرتك ضرورى
استغرب زين من وجود شهيرة وقال للخادمه
تمام قدميلها حاجه وانا نازل حالا
اغلق الباب وذهب الي غرفه الملابس ليرتدي ملابسه بدون النظر الي خلود وتوجه الي الباب ليفتح ليهبط ويرى امر شهيرة
اغمضت خلود عينها بمرارة واخذت مخده الفراش ورزعتها علي الباب قائله
شهيرة! الناس دي عايزه مني ايه مش مكفيهم اللي انا فيه جايه تكمل علي بقيتي انا مصدقت انه بقي كويس معايا بس كده احسن اني افضل زى ما انا بدل ما اضيع نفسي معاه ويرجع ېغدر بيا تاني 
انا تعبت ياربي
الفصل السادس عشر
دخل زين مكتبه لمقابله شهيرة المنتظرة له مده يده ليصافحها وجلس خلف مكتبه ينظر اليها مستغربا قدومها في هذا الوقت 
نظرت اليه شهيرة بخجل وقالت
طبعا انت بتسال انا ايه اللي جابني ليك دلوقتي 
ابتسم لها زين ليطمأنها قائلا
ابدا انتي تيجي في اي وقت انا بس عندي فضول اعرف سبب الزيارة 
ردت عليه بحزن وقالت
انا عرفت ان وصلك صور لحازم مع خلود زيي بس صدقني حازم وخلود ملهمش ذنب 
هتف زين پغضب قائلا
ازاي ملهمش دعوى ممكن
تم نسخ الرابط