رواية جديدة رائعة جدا الفصول من 21-25
المحتويات
فوقني للأسف كانت صډمه قاسيه بس أنا استاهل رخصت نفسي وعملت حاجه ضد تربيتي وشخصيتي كنت مغيبه شايفه اني داخله تحدي ولازم اكسب لكن للأسف مراتك كسبت.
فيصل يعني ايه هتتجوزي ابن عمتك علشان تبعدي عني
كاميليا لأ أنا في كل الحالات هبعد مش عاوزه ولا قادره اكمل اللعبه دي أنا هتجوز فارس لأن دي رغبة بابا طلبه الأخير مني.
فيصل بحزن من أجلها فهمت اتمنى انك تلاقي معاه السعاده يا دكتوره كاميليا.
ولا طاقه لحزن أن يقمع تلك الأشعة الساطعة التي تبثها شمس السعادة والفرح تلألأ الكون بعيني طاهر عندما وقفت طفلته الفاتنه أمام ناظريه برداء أبيض ينافسها جمالا
أنا عمري ما شفت عروسه جميله بالشكل ده غير امك الله يرحمها
قالها بصدق وحنين واختبأت هي بين ذراعيه إلى أن تحدث فارس من خلفهما قائلا
المأذون وصل يا خالي.
تعمدت كاميليا ألا تنظر إليه لكنه استوقفها قائلا لطاهر
اسبقنا يا طاهر بيه هقول لبنتك كلمه سر
طاهر بتعب جاهد في اخفائه متتأخروش ياض فاهم
فارس بحب حاضر دقيقه بس.
غادر طاهر وحاولت كاميليا فك قبضته التي يحكمها من حولها قائله
سيب ايدي خلينا نخلص
فارس بجديه نخلص من ايه ده احنا هنبدأ وبعد دقايق هتبقى المدام
فارس بوله واعجاب متجاهلا حديثها
بحبك يا كاميليا
عضت شفتيها بخجل وابتسم هو ليميل هامسا بالقرب من اذنها
بلاش تكشري تاني اضحكي علشان خاطري وعلشان بابا
كاميليا بحزن خاطرك انت لأ بابا ماشي
فارس واهون عليكي
أدمعت عيناها قائلة
ملوش لزوم تمثل عليا انت كنت هتسافر وهتسبني ولولا تعب بابا كان زمانك مشيت.
فارس بجديه نفسي افهم بتألفي الحوارات دي وتصدقيها ازاي يابنتي أنا بحبك اعمل ايه علشان تصدقي
فارس بغيظ حاضر فاهم يا كاميليا اتفضلي خلينا نخرج وبعدين نتكلم براحتنا.
ثلاثة أشهر انقضت سريعا مازال مصطفى يخضع لعلاج مكثف عله يشفى مما أصابه مازالت قدمه اليمنى تؤلمه بشده اصابه شيء من الاكتئاب عندما اخبره الطبيب ان الاصابه كانت قاسيه وربما تترك بمشيته بعض العرج غضبه كان أهوجا باديء الأمر ولكن رضوى استطاعت إلى حد بعيد احتواء غضبه.
دلفت إليه فوجدته كعادته صامت ابتسمت اليه قائلة
وبعدين يا مصطفى هتفضل بعيد عننا كده ما تطلع تقعد معانا
مصطفى لو وجودي مضايقك اروح اقعد في أي داهيه
مفروض انت اللي تصبرني وتقولي اطمني مټخافيش مش انت دكتور ومتعود على الحوادث والاصابات ايه اليأس ده
مصطفى وانتي هيفرق معاكي ايه أنا اللي مستقبلي وحياتي كلها هتدمر هبقى اعرج يا ست رضوى
رضوى ليه كده ياحبيبي الدكتور قال بالوقت هترجع زي الأول
مصطفى لأ يا رضوي ده كلام احنا بنطمن بيه المرضى أنا بمۏت من الألم ومفيش جديد
رضوى بحب رغم الأسى تنهدت بهدوء وضمته بحميمية
طيب ليه مصمم تحبس نفسك هنا البنات بيسألوا عليك حتي أمك يا مصطفى اكيد بتتعب لما تشوفك بالشكل ده
مصطفى بعجز سيبيني براحتي
رضوى طيب اقولك خبر يمكن يفرحك شويه
مصطفى بترقب يفرحني ياريت بس معتقدش ان في حاجة تفرح اليومين دول
رضوى بتوتر أنا عملت سونار انبارح والدكتوره قالت حامل في ولد.
لمعت عينا مصطفى بسعاده وأمل ولم يفلح في كبح ابتسامته وانتقلت سعادته إلى رضوى التي قالت بتردد
بس ياريت متقولش قدام ماما لحسن لو ولدت ومجاش ولد هتدبحني.
قهقه مصطفى متذكرا ما حدث اثناء ولادة سوزي لطفلتيها وما فعلته والدته ولم يعقب بل اكتفى بايماءة خفيفه ختمها بضمھ لرضوى إلى جواره هامسا
خليكي هنا يا رضوى أنا محتاجلك أوي
لحظات النهاية قاسيه وكأنها انتزاع لروح من أخرى كلاهما يتشبث بشطره إلى أن يعلن القدر أنه قد حان وقت الرحيل.
اقتربت كاميليا من جسد والدها تصرخ پجنون تصيح بمن حولها قائلة
ابعدوا عن بابا متغطوش وشه كده يا مجانين باااابا قوم علشان ميلا حبيبتك يا باااابا
ضمھا فارس بكامل قوته لكن قوة انكسارها كانت أشد فدفعته پغضب تسبه ولا تدر ما تقول
اقتربت عمتها قائلة
يا حبيبتي حرام كده استغفري وادعيله
كاميليا بضعف وانفاس متقطعة عيناها معلقتان بجثمان والدها ودموعها تنهمر بلا توقف يا عمتو خليهم يسيبوا بابا شايفه عاملين ايه هو لسه عايش صدقيني.
قال فارس بجدية موجهها حديثه إلى الرجال المحيطين بطاهر
جهزوا كل حاجة يا رجاله والغسل أنا اللي هقف عليه
اشتد صړاخ كاميليا إلى أن وصل حد الاڼهيار فحملها فارس واخرجها إلى غرفة بعيده وهمس إلى والدته قائلا
خليكي معاها يا ماما متخليهاش تخرج لحد ما نحضر الدفنه.
دلفت سوزي إلى عش الزوجية الجديد ترتدي فستان زفافها الأبيض الذي أصر تامر أن ترتديه لربما يمحو من ذاكرته اقترانها برجل سواه رغم
متابعة القراءة