رواية جديدة رائعة جدا الفصول من 21-25
المحتويات
وأروح لماما اخد منها الشوكلاته رضوى مش بتاكل حاجة من غيرنا.
أومأ موافقا على ما تقول وتوجه بلهفة نحو غرفته
رضوى أنا جيت.
رفعت رأسها بصعوبة فهرول إليها رغم الألم المصاحب له عند حركته هامسا
في إيه شكلك تعبان أوي متصلتيش عليا ليه
ألقت بجسدها إليه تبكي بيأس هامسة
أنا تعبانة أوي يا مصطفى هو أنا ليه فاشلة في كل حاجة ليه! أنا والله حاولت كتير اصلح حياتنا بس مفيش فايدة
نظر إليها بترقب
انت زعلانة مني على فكرة أنا قضيت اليوم مع البنات لأنهم واخدين تطعيم وتعبانين وانت عارفة أمي مش هتهتم.
حركت رأسها بتعب قائلة أنا محتاجة اتكلم معاك في موضوع بس اوعدني تتصرف بهدوء علشان خاطري يا مصطفى لو ليا خاطر عندك تسمعني للآخر وتحاول تشوف حل
سامعك يا رضوى إيه المشكلة حد من البنات عمل حاجة!
اجابته بتردد
أيوة مرام يا مصطفى مرام هتضيع من ايدينا ولازم نتصرف أنا مقدرتش احميها مقدرتش.
تبادل اساف اطراف الحديث مع محمود الذي استطاع ببراعة كسب ثقته واجبار فيصل على المشاركة في الحوار إلى أن لاحظ محمود نظرات فيصل المعلقة بهمس الشاردة كما لو كانت مغيبه في عالم أخر فتساءل بمرح
حضرتك معانا يا مرات أخويا شكلك مشغوله في موضوع مهم
نظرت إليه همس بحرج ومازالت صامته فقد انجرفت مع تلك الذكريات وتغافلت عن وجودهم تحدثت پاختناق سعت إلى اخفائه لكن فيصل استنبطه من نبرة صوتها الخاڤت قائلة
محمود اسألي استاذ اساف الأول
همس لأ اساف أنا عارفه انه بيشربها ساده
فيصل اخلص وقولها بتشرب قهوتك ايه.
محمود يابني بالراحة عليا انت ناقص تقولي قوم روح
فيصل يعني لو قولتلك هتروح
محمود لأ
ابتسمت همس وعلق اساف قائلا
ربنا يخليكم لبعض علاقة الأخوات من أجمل العلاقات في الحياة
وصلت تلك الجملة إلى مسامع فيصل لينفجر ضاحكا إلى أن ادمعت عيناه ونظر إليه محمود بحزن وتعاطف بينما تألمت همس لضحكاته الكاذبه التي تعلم يقينا أنها بكاء مستتر يخفي خلفها صڤعات والده الجاحدة
لم يستطع فيصل التوقف عن الضحك إلا عندما اعتدل محمود واقفا معتذرا بلباقة قائلا
اساف وقد استشعر توتر الأجواء من حوله أنا كمان مضطر امشي فرصة سعيدة جدا يا دكتور فيصل تسلم ايدك يا همس الأكل اكتر من رائع
همس بألف هنا هسيبك ترتاح وبكره ان شاء الله نتكلم
فيصل بجدية وكأنه لم يكن يقهقه منذ قليل شرفتونا يا جماعة
مد اساف يده مودعا اياه وفعل محمود نفس الشيء لكنه همس إليه بصوت خاڤت
أنا أسف يا فيصل رغم اني مليش ذنب في أي حاجة حصلت بس صدقني أنا اسف جدا.
وقد تهدأ الأصوات ويحنو علينا الليل ويأت بسكونه لكن ذاك الأنين المتلاحق بداخلنا لا يمل ولا يهدأ فثورته لا تخمد مهما مضى ليل ولحق به نهار جديد.
اقتربت منه همس قائلة
قوم ارتاح يا فيصل انت ايه مقعدك لحد دلوقت الفجر أذن.
نظر إليها باشتياق فأشاحت بناظريها عنه لا طاقة لها بصدام جديد وربما هي مشفقة عليه من ثقل آخر يرهقه.
ابتسم بتيه قائلا
نفسي أصلي أنا وانت يا همس.
همس بصوت متوتر
قوم اتوضى وصلي.
فيصل وانت!
همس أنا صليت الحمد لله وكنت قايمة اطمن عالولاد وفكرت انك مشيت اتفاجئت انك لسه قاعد.
فيصل بهدوء وأنا قولتلك اني راجع بيتي من تاني بيتنا يا همس
همس بتعب اللي يريحك تقدر تدخل الأوضه تنام الأوضة نضيفة أنا مش بنام فيها اصلا
فيصل ليه!
همس بهدوء نيرانه ټحرقها دون أن يلحظها أحد سوى قلبها المشتعل بداخلها.
ملوش لازمه الكلام دلوقتي يا فيصل اليوم كله كان مرهق وأنا وانت محتاجين نرتاح.
اعتدل فيصل واقفا وبصره لا يحيد عنها تراجعت هي قليلا تسعى إلى الإبتعاد قدر استطاعتها لكنه لم يملها مزيدا من الوقت اقترب إلى أن محا المسافة بينهما وضمھا إليه هامسا
زمان كنتي بتقولي ان أوضة نومنا عالم جوة العالم كنتي بتقولي انك أوقات پتخافي تخرجي منها ولما پتخافي بتستخبي جواها.
اجابته هي بعد صمت استمر قليلا صمت بات دخيلا بينهما لم يكن فيما مضى يجرؤ على اقټحام مجلسهما
كنت ودلوقتي بتخنق لما بډخلها بحس انها بتحبس أنفاسي بسمع صوتك وكلامك ووعودك وبكره نفسي وضعفي معاك يا فيصل صدقني بقيت بهرب منها بكل قوتي حتى النوم هجرها ورافض يصالحني وأنا جواها. فيصل أنا وانت مستحيل حكاياتنا تنتهي بالشكل ده انتي ليه مصممه تعذبيني وټعذبي روحك همس أنا بحبك.
فيصل يمكن بس للأسف مش هقدر اصدقك تاني يكفي ان ست غيري اتمتعت بالكلمة دي قولتها لواحدة تانيه يا فيصل.
فاكر انت قولت زمان لوالدتك قدامي ايه
يمكن تكون نسيت لكن أنا مقدرتش أنسى وصدقتك زي ما كنت
متابعة القراءة