رواية جديدة رائعة جدا الفصول من 21-25

موقع أيام نيوز

بحياتي وطيبتي بس نقول ايه بختي مايل معاكي ومع المنكوبه التانيه يلا منكم لله.
انتهى فيلم الكارتون الذي اصر اياد وشقيقه على مشاهدته بدار السينما ابتسمت همس بسعادة نابعة من سعادة طفليها وتساءلت
ها ياقلب ماما مبسوطين
اياد ومؤيد اه مبسوطين كتير يا ماما بابا راح فين
همس بيتكلم في الموبايل وراجع علطول
على مقربة منهما كان يجلس احد الرجال الذي ينظر إلى همس بتقييم وتذكر وكأنه يسترجع برأسه متى رأها من قبل
لحظات وابستم بانتصار وكأنه قد نال جائزة كبرى
اقترب من مجلسهم وتحدث باشتياق قائلا
مش معقول همس....انت همس الحياة
تعجبت همس من ذاك الاسم الذي لم يعرفه أحد سوى القليل من اصدقائها بالخارج وانتبهت إلى من يخاطبها لتشهق بلهفة
معقول! اساف عبدالملك.
الفصل الرابع والعشرون
لقد وصلنا إلى حافة الهاوية وما كان عليك إلا التشبث بيدي لا أن تدفعني دون اكتراث منحتك صك غفران وتمنيت ألا تذل قدمك من جديد لكنك فعلت وتكررت خطيئتك فماذا أنا فاعلة يا قدر لا مفر منه إلا إليه!
دفعها بلطف وإصرار إلى غرفتهما كي لا تغادر المنزل كما أرادت ابتعدت هي عنه قائلة بحدة
قولتلك أنا ماشيه يعني ماشيه.
مصطفى هتروحي فين دلوقتي يا رضوى استهدي بالله يا حبيبتي والصبح نتكلم الوقت اتأخر مش معقول تخرجي من البيت في وقت زي ده وبعدين أمي متقصدش تضايقك هي طبعها متعب شوية طولي بالك.
رضوى پجنون وحدة أطول بالي! لا يا شيخ
بس هنتظر منك ايه غير الكلمتين دول انت عمرك ما خفت على زعلي ولا مرة اتخانقنا فيها وجيت صالحتني كنت دايما أنا اللي ببدأ واتنازل انت اتعودت تدوس وأنا اسامح بس خلاص أنا فاض بيا افهم بقى يا مصطفى رصيدك عندي خلص مبقاش جوايا حاجة تشفعلك.
مصطفى ولازمته ايه الكلام ده مش معقول مع كل موقف يحصل تفتحي في اللي فات يا رضوى انت كنتي منتظره مني ايه اطرد امي مثلا من البيت ولا أعلي صوتي عليها
رضوى كنت منتظره منك تبقى راجل
مصطفى پغضب رضوى!
رضوى بصدق
ايه كلامي ضايقك أسفه بس حقيقي كان نفسي تبقى راجل ليا مش عليا يا مصطفى لما اتقدمتلي عجبني قوة شخصيتك قولت هو ده الراجل والسند اللي طول عمري بتمناه.
تعالت انفاسها وفشلت في كبح دموعها ونظرت إليه بخيبة أمل قائلة
وللأسف مفيش حد كسرني أدك أنا تعبت منك يا مصطفى فاهم يعني ايه تعبت مبقتش عاوزه اكمل معاك بس مضطره حياة مفروضه عليا وڠصب عني عيشاها.
مصطفى پألم ياه للدرجة دي بقيت عبء عليكي
رضوى انت ايه كل حاجة مفروض تدور حواليك انت أنا مبتكلمش عنك ولا عن اصابتك اللي مش فارقه مع حد غيرك انت ايه اللي حصلك ومخليك يائس للدرجة دي رجلك هتتأثر واحتمال تعرج وايه المشكلة غيرك بيحصلهم بتر واپشع من البتر في ناس بتعيش نفسها مكسوره زي حالتي كده وده أبشع مليون.
انت مشفتش رد فعلك وملامحك اللي اتبدلت أول ما امك قالتلك على جواز سوزي.
مصطفى بهدوء أنا مش فارق معايا سوزي ولا غيرها كل الحكاية اني اتفاجئت وبعدين متنسيش انها أم بناتي.
رضوى پقهر
مستحيل انسى وهي دي حاجة تتنسي يا دكتور.
مصطفى محاولا امتصاص ڠضبها 
يا رضوى والله ما زعلت عليها أنا بس اڼصدمت انها قدرت تتخطى علاقتنا وتنسى بناتها بالشكل ده وتتجوز وتعمل فرح وتعيش حياتها
رضوى حقها لا عيب ولا حرام
مصطفى ازاي يعني
رضوى زي الناس زي ما انت رميت بناتك ورحت اتجوزت وعملت فرح عادي حقها زي ما كان حقك وقتها ولا هو حلال ليك وحرام عليها
مصطفى بغيظ وحدة
انتي الكلام معاك ېحرق الډم
رضوى يبقى متتكلمش احسن واعمل حسابك من هنا ورايح أنا مش هسكت لحد ولو والدتك حاولت تضايقني هرد وهاخد حقي طالما الذوق مش نافع معاكم
مصطفى طيب اهدي الانفعال غلط عليكي
رضوى انت هتجنني انفعال ايه اللي غلط أنا وجودي معاكم هو اللي غلط بس نصيبي كده.
مصطفى بهدوء وحذر خوفا عليها من فرط ڠضبها
خلاص اللي شيفاه صح اعمليه وأنا أسف يا ستي وبالنسبه لأمي أنا كلمتها بره وشديت معاها واسألي البنات لو مش مصدقاني ومشيت زعلانه مني
استدارت توليه ظهرها فقد هدأت حدتها قليلا وتحدثت بحزن قائلة
كان ممكن من البداية تقولي كده يكفي احسن اني فارقه معاك.
جلس إلى جوارها قائلا 
أسف تاني يا ستي وعارف انك مضغوطه مني ومن البيت وأمي والحمل وكل حاجة خلاص بقى يا رضوى مش اتفقنا منزعلش من بعض عالأقل علشان البنات
تنهدت بضعف قائلة اطلع اقعد معاهم وأنا هرتاح شوية واحصلك امتحاناتهم قربت ومش عايزه حاجة تقصر عليهم.
مصطفى حاضر هطلع وهنعمل فشار ونستناكي
رضوى هتعمل فشار!
مصطفى اه نفسي فيه تقريبا بتوحم بدالك
ابتسمت رضوى مرغمه وتحرك مصطفى إلى فتياته تاركا اياها تحظى ببعض الراحة.
جراح القلب لا يراها سوى من نفذت سهامها إلى فؤاده واستقرت بداخله شعور تعجز الكلمات عن وصفه لكن التجربة تجعلك تتشرب مرارته وتدرك مدى قسوته أن تلفحك نيران الغيرة وتتملكك رهبة الفقد
تم نسخ الرابط