رواية جديدة رائعة جدا الفصول من 21-25
المحتويات
يا حبيب أمك متنساش ان بنتي قاصر وبعدين بلاش المباحث يا سيدي أنا وانت نعمل لايف حلو كده واڤضحك قدام معجبينك والأدلة معايا وانت عارف وقتها هيحصل إيه
انتفض واقفا وابتعد ناحية الباب قائلا
اتفضلي اخرجي برة أنا مش فاضي
دفعته رضوى بقوة فتراجع إلى الوراء ناظرا إليها پصدمة فصاحت به
اقسم بالله العظيم لو مقعدت وسمعتني ونفذت كلامي لهتندم انت فاكرني عيلة من اللي بتضحك عليهم عالنت يالا ده أنا أكلك بسناني دي بنتي شقي عمري كله هي وأخواتها انت تطلقها وتنسى إنك تعرفها نهائي وإلا هقضي على مستقبلك انت فاهم
يوسف بإصرار وعناد تمكن منه اعتقد ان الڤضيحة هتبقى ليكم وبنتك أول حد هيتأذي انا في الأول والآخر راجل مفيش حاجة هتاثر فيا لكن هي بقى حالها هيقف.
وللحياة بريق اخاذ ينادينا فنهرول إليه ولا نكترث لتلك الزهور اليانعه التي ندهسها في سبيلنا إليه وما ان نصل حتى يختفي ويحل الظلام فنتلفت ولا نجد سوى حطام صنعناه في غفلتنا
ابتسمت همس بود ممزوج بفضول ودهشة وسعادة لما تراه من حنو يهديه محمود لطفليها للمرة الأولى يأت إلى بيتها ضيف تربطه صلة قرابة بفيصل ومن هو شقيقه!
لم تتوقع يوما أن تلتق به ولكن الحياة تخالف توقعاتنا على الدوام.
تذكرت ما حدث بينها وبين فيصل منذ سنوات عقب زواجهما بأشهر معدودة وفي حضور والدته عندما تساءلت هي بتلقائية
فلاش باك
فيصل بثقة وكأنه على يقين أن تلك البطلة صورة أخرى من والدته معندهاش كرامة.
ابتسمت والدته بضعف قائلة
اللي بيحب بيسامح يابني
فيصل بحدة نابعة من عشقه لوالدته حد الجنون واللي بيحب مبيقدرش يخون ولا يوجع اللي حبه ووثق فيه بس في ستات ضعيفه معندهاش كرامة.
ابتلعت ريقها بحزن قائلة
محدش له في نفسه حاجة والقلوب بين ايدين اللي خالقها
همس والله يا ماما كلامك حقيقي بس لما يكون الشخص معترف بغلطه او عالأقل عنده عذر لكن البطل ده مغرور اوى وشايف نفسه.
كل شيء نصيب يابنتي واللي بيحب حد بيتمناله السعادة حتى لو بعيد عنه.
هب فيصل واقفا يتطلع إلى والدته پغضب من أجلها ورفضا لضعفها تجاه والده تحدث إلى والدته بحدة لم تعهدها هي ولا همس قائلا
بتتكلمي عن البطلة ولا عن نفسك
شهقت همس پصدمة وخوف من فرط انفعاله وڼهرته بحذر قائلة
فيصل انت بتقول ايه
استمر في صياحه وتألمه من أجل والدته ومنها قائلا بصوت يملؤه العتب والقهر
بقول الحقيقة بواجه أمي بضعفها اللي قاتلني بقاله سنين بفكرها ان الراجل اللي بتتمناله السعادة داس علينا برجليه ورمانا بمنتهى البساطة كأننا ژبالة وبيتخلص منها اقولك ايه تاني علشان تبطلي تحبيه وتتمنيله السعادة!
وقفت همس بمواجهته وكأنها ترجوه أن يعود إلى رشده قائلة بحنو
حبيبي فيصل اهدي ياقلبي مينفعش تكلم ماما بالأسلوب ده
ادمعت عينا والدته ووجهت حديثها إلى همس قائلة
دخليني أوضتي يابنتي معلش عاوزه انام شوية
همس باعتذار اقعدي يا ماما فيصل ميقصدش يضايقك
مسدت والدته فوق رأسها بحب وامتنان هامسه بخفوت
عارفه يابنتي أنا بس محتاجة ارتاح
ساعدتها همس على الهروب إلى غرفتها واختبأت تلك المرأة التي نجحت في كل شيء وعجزت عن تخطي رجل لم يفلح سواه في احتلال فؤادها فباتت على هامش الحياة عاجزة عن النسيان ورافضة للاستمرار لكنها مازالت تهواه رغم كل ما مضى.
عادت همس إلى زوجها الواجم بمكانه وامسكت بيده قائلة
ليه كده يا فيصل من أمتى بتتعصب على والدتك كده
ضمھا إليه بشدة أوجعتها لكنها تمالكت نفسها وهمست إليه
أنا معاك اطمن
أخبرها بصوت کسير قائلا
شفته النهارده ياهمس كنت في حفل تخرج لدفعة جديدة ولمحته بالصدفة كان هيطير من السعادة بابنه أخويا اللي معرفش اسمه كان بيتخرج وابويا اللي عمري ما شفته كان بسعادة سعادة مفيش حد فيهم يستحقها لأنها بتوجعني وبتحرق قلبي.
ضمت وجهه بين كفيها العاشقة لكل ما فيه قائلة بخجل وثقه في مستقبل قادم إليهما بحلو الأيام
متفكرش فيهم فكر في والدتك فيا وفي حياتنا وأولادنا
بقي صامتا ينظر إليها باحتياج إلى أن اوضحت مقصدها قائلة
أنا حامل يا فيصل
انتظرت منه حماسا سعادة فعلا يعبر عن رأيه لكنه لم يبادر بأي شيء بل تحرك مبتعدا ينظر إليها بحزن قائلا
تفتكري أنا ممكن أبقى أب وليه أخلف اطفال وتبقى حياتهم زي حياتي
اقتربت هي والقت بنفسها إليه تستمد منه وتمده بعض الأمان تدرك مخاوفه رغم رفضها لما يقول إلا انها لن تسمح لماضيه أن يحرمهما تلك اللحظات الفارقه ضمته بضعف واستكان هو متنهدا بتيه تحدثت إليه بتفهم قائلة
انت هتكون أجمل وأحن أب في الدنيا مفيش غيرك يستحق يبقى أبو ولادي يا فيصل
متابعة القراءة