رواية نوفيلا الفصول الاولي

موقع أيام نيوز


إليه و تسائلت
مين دول!
رد بغيظ
الشباب اللي شويه و هيكلوكي بعينيهم و لا كأن فيه رجل كرسي واقف جنبك.
لم تستطع منع تلك الابتسامة الصغيرة التي ارتسمت على شفتيها فكلاهما يدرك إن نظرات الجميع إليها سخرية و استهزاء و ليس هناك أدنى فرصة في أن تكون اعجابا و لكنها أحبت كيف يجعلها تشعر بالتميز و إنها لا ينقصها شيء لتكون مثل الأخريات.
ماذا فعلت في حياتها ليصبح ذلك الرجل الرائع من نصيبها و دونا عن جميلات العالم اختارها هي فقط!
شعرت بالسعادة و الفخر و هي تسير بجواره و الأهم شعرت بالثقة فمهما كانت كلماتهم فهو بجوارها لن يزحزحه شيء.

مرت الأيام سريعا بعد ذلك اليوم و أصبحت علاقتهما أكثر قربا و ظهر ذلك بوضوح على وجهها المشرق دائما حتى إن إهانات والدتها لم تكسر فرحتها طويلا فهناك حبيب يداوي بلطفه و حنانه چروحها مهما كانت غائرة.
بعد مرور شهر كامل قرر رماح أن يتحدث مع شادي بشأن عقد قرانهما فهاتف نسرين ليخرجا معا و في نفس الوقت ينتهز الفرصة للقاء شادي.
أنا نازله مع رماح فمش هقدر اعمل حاجه في البيت.
ما أن نطقت نسرين بتلك الكلمات بنبرة مرتجفة حتى ظهر الڠضب على ملامحها و أصبحت عيناها تنفث ڼارا صاحت پغضب شديد بينما تلوح بكفيها دلالة على انفعالها
أنت فاكره إنك بعدما اتخطبتي خلاص بقيتي حره.
تراجعت خطوات إلى الخلف پخوف عندما تقدمت في اتجاهها و تمتمت بتلعثم
أنا مش قصدي و الله.
تعرق كفيها و هي تراقب ملامح والدتها التي لا تنبأ بخير و بالفعل صاحت والدتها پغضب و بنبرة حازمة
اسمعي يا بت انتي مش معنى إني وافقت تتخطبيله إني هسمحلكم تتجوزوا ده على چثتي يحصل.
تنفست بعمق و حاولت استجماع شجاعتها و قالت بنبرة بدت مهتزة خالية من القوة التي رغبت في أن تودعها إياها
بس أنا عايزاه.
بدت الأم مصډومة فنسرين المطيعة لم تكن لتملك الشجاعة أبدا للرد عليها فرفعت كفها معتبرة ردها ما هو إلا وقاحة واضحة.
اغلقت نسرين عينيها في خوف و انكمش جسدها و توتر في انتظار كف والدتها ملامسا وجهها و لكنها لم تشعر بأي ألم لتفتح عينيها الدامعتين ببطء لتنهمر عبراتها في ارتياح عندما وجدت رماح يقف أمامها ممسكا بكف والدتها مانعا إياه من الوصول إليها.
صاحت الأم پغضب بعدما تخلصت من دهشتها
أنت اټجننت!
رد رماح ببرود دون أن يترك يدها
أنا أسف بس أكيد مش هسمحلك تضربيها و أنا موجود.
قبل أن تصيح الأم و قد احمر وجهها في ڠضب شديد ترك يدها بلامبالاة و الټفت إلى نسرين الباكية قائلا برقة بالغة أذابت قلبها
خلاص يا قمري بلاش دموع علشان خاطري.
استطرد و هو يرمق والدتها بتحذير واضح
اللي هيفكر بس مجرد إنه يقرب منك يبقى بيقرر يعاديني و أنا عداوتي وحشه.
هتفت الأم
بدهشة ممزوجة پغضب هائل
أنت بتهددني يا واد أنت!
رد ببرود و لامبالاة دون أن يبدو عليه أي تأثر بفعل كلماتها
أنا بتكلم عن اللي بيأذي نسرين.
استطرد بسخرية
هو حضرتك بتأذيها لا سمح الله!
كادت أن ترد عليه بما يضعه في مكانته الحقيقية كما تظن و لكن مجيء أحدى جاراتها و التي سمحت لها مريم بالدخول قد منعها خوفا على صورتها في نظر الجميع فهي لا ترغب في أن يذكرها الناس بكونها أم غير صالحة لذلك تركت الأمر و اتجهت إلى حجرة استقبال الضيوف ترسم ابتسامة ترحيب على شفتيها بعدما رمقت كلا من رماح و نسرين بنظرات عڼيفة.
تنفس رماح بعمق ثم ألتفت إلى نسرين لتلين ملامحه الغاضبة و تجسد صورة كاملة للحنان و الحب الذي نمى كنبتة صغيره في قلبه تجاهها.
همس بعبث متجنبا مناقشة ما حدث حرصا على عدم احراجها
إيه الحلاوه ديه معقول القمر ده بتاعي!
ابتسمت بخجل و اخفضت رأسها في صمت لتتسع ابتسامته و يرمق رأسها المنحني بحنان بالغ ثم قال بمرح
يلا بينا يا قمري أنا النهاردة عملك بروجرام جامد جدا.
اشټعل الحماس في نظراتها وابتسمت ببهجة كطفلة صغيرة يصحبها والدها في نزهة.
غادرا المنزل يخبرها بمخططاته بطريقة مرحة ترسم الابتسامة على شفتيها دون أن يلاحظا تلك التي تطل من نافذتها ترمقهما بنظرات الغيرة و التي يزداد عنفها كلما أطلقت نسرين أحدى ضحكاتها السعيدة أو كلما رمقها
رماح بتلك النظرات المحبة و كأنها ملكة جمال.
تشعر بالڠضب الشديد و الحقد تجاه نسرين فهي الأحق منها بكل ذلك فهي الأجمل و الأروع كما ابلغتها والدتها و لذلك فهي من تستحق الزواج من وسيم كرماح.
برقت عيناها بتوعد سوف تحيل حياة نسرين إلى چحيم فهي قد سړقت ما كان يجب أن يكون ملكا لها و لذلك سوف تعاقب على ذلك.
اتجهت إلى الداخل بعدما ابتعدوا عن ناظرها و بدأت في نسج الخطط و المكائد لهما.

 

تم نسخ الرابط