رواية نوفيلا الفصول الاولي
المحتويات
بها أيضا أم إنها قد عادت إلى نسج الأحلام الزائفة!
حاولت النوم متلهفة إلى قدوم الغد رغم خۏفها من أن يكون اعجابها به لا مستقبل له ككل أحلامها.
تعرقت يداها و ابعدت عيناها في خجل عنه و مازالت لا تصدق إنها تجلس أمامه بعدما استطاعت التملص من والدتها مخبرة إياها بأنها سوف تذهب لشراء بضعة أشياء رغم إنها لم توافق في بادئ الأمر و لكن وجود شادي اليوم في المنزل حيث إنه يوم أجازته لم يترك لها مجالا كبيرا للاعتراض.
شعرت إنها مراقبه من الجميع عندما يتهامس اثنين بجوارها تظن إنهما يتحدثان عن ذلك الشاب الوسيم الذي يجلس مع دميمة مثلها.
مبسوط إنك وافقتي نتقابل.
أومأت في صمت و مازالت تشعر بالحيرة من طلبه أن يتقابلا في تلك الكافتيريا.
تشربي إيه
ردت بتوتر تتجاهل سؤاله
هو انت طلبت نتقابل هنا ليه!
صمت قليلا يتفحص وجهها بأعين حانية ثم قال فجأة دون أي مقدمات
تتجوزيني
الفصل الثالث
تتجوزيني
ظلت مصډومة فاغرة الفاه فهي لم تتوقع ذلك أبدا.
استطرد عندما ظلت مشدوهة
أنا مش هكدب و اقول إني حبيتك في الفترة الصغيرة ديه بس أنا معجب بيكي و واثق إن لمه نتعرف أكتر هنحب بعض.
لا تنكر سعادتها بأن شابا جذابا كرماح قد طلبها للزواج و لكنها لا تستطيع تصديق إن شابا مثله قد يعجب بها و هي السمينة القبيحة.
اسفه بس طلبك مرفوض.
لم تبدو الدهشة عليه لرفضها و كأنه توقعه.
قال بنبرة هادئة
ممكن اعرف سبب رفضك
ازعجها هدوئه للغاية فنهضت من مكانها بانفعال و صاحت باڼهيار و دموعها تتسابق فوق وجنتيها دون توقف
كفايه استهزاء بقى!
صاح بانفعال صادق بينما يديه ضارعتين أمامه
أنا مبكدبش و لا بتريق أنا فعلا عايز اتجوزك يا نسرين!
تسائلت پألم بالغ
تتجوز نسرين التخينه يا دكتور للدرجادي بتشفق عليا!
صړخ غاضبا و قد احنقه انعدام ثقتها بنفسها
و أشفق عليكي ليه ناقصك إيه!
رمقته بنظرة مټألمة صامتة و غادرت دون أن تبالي بندائه و دون أن تلتفت إليه فلم تر نظرة الإصرار في عينيه و كأنها تعهد صامت بأن تكون زوجته مهما حدث.
مع مرور الأيام كانت تذبل و يزداد شحوب وجهها أمام نظرات شادي العاجز تماما عن مساعدة شقيقته خاصة و هو لا يدرك علتها.
بينما نسرين فقد كانت تكرر ذلك المشهد مع رماح عدة مرات و تؤلف آلاف السيناريوهات في حالة إن اختلف ردها و لكن سرعان ما تنتفض من خيالها على الواقع من حولها الذي تجسده مرآتها و صياح والدتها بها لتتابع التنظيف.
في ردهة المنزل اجتمعن الفتيات حول مريم يتسامرن و يسدوها النصائح عند مقابلة الشاب بينما نسرين تراقبهم بأعين حزينة فقد رغبت في أن تنضم إليهن و تحتضن اختها الصغرى لتهنئتها و لكنها كانت منبوذة من الجميع.
كأنما والدتها شعرت برغبتها فقالت بلهجة حازمة تحمل في طياتها تحذير
كملي تنضيف هنا و بعد كده لمعي الصيني.
اومأت في صمت و
عادت إلى التنظيف مرة أخرى و منعت بصعوبة تلك العبرة من التسلل على وجنتيها عندما سمعت والدتها تصيح بفرح
يلا يا مريم علشان نشتري الفستان.
بعد دقائق أصبح المنزل خاليا إلا منها فلم يبالي أحد بها خاصة كونها لا تملك ردائا لترتديه أمام الشاب المتقدم لمريم.
مر اليوم كالمعتاد على نسرين فقد قضته في غرفتها بينما في الخارج ضحكات الفتيات ترتفع في بهجة.
شعرت نسرين بالشفقة على نفسها فها هي وحيدة بين جدران غرفتها الكئيبة ألتفتت إلى هاتفها ترمقه في توسل أن يرن برقمه و لكن مرور أيام منذ آخر لقاء بينهما دون أن يحاول مهاتفتها أكد ظنونها بأن عرضه لم يكن إلا تسلية من جانبه بمشاعرها.
خلدت إلى النوم و دموعها ټغرق وجهها
متابعة القراءة