رواية جامدة الفصل 1-2-3

سبب مشكلتها يامعتز انت فاهمني لو وصلت لسبب وجودها هتعرف تحل مشكلتها وهتبقي اقوي من الاول
معتز متسائلا
وانت من وجهة نظرك كدكتور نفسي مخضرم بقالك سنين في المهنه دي وورد عليك كتير من نوعيه نور شايف انها هتقدر
هادي يرد موضحا له
بص انا شايف ان نور جواها عايز يبقي قوي وعندها الدافع لده عايزة تثأر لكرامتها وكبراءها امام ايهاب وانا متأكد انها هتوريه العڈاب لحد ما تسامحه
معتز متعجبا يقول
هي ممكن تسامحه بعد كل اللي عامله
هادي ينظر اليه ويقول بسخريه من حديثه
مش بقولك غشيم العشق اللي بتعشقه نور لايهاب هخليها تغفر اي حاجة بس محتاجة وقت مش اكتر لما تتصالح مع نفسها الاول هتتصالح مع الكل لما تعرف قيمه نفسها يامعتز
معتز تمام ربنا معاك ومعاها ده انتوا حالتكم حاله بس انا شايف انك مهتم بيها اوي لدرجه ملفته
هادي بحزن يقول 
فعلا نور اول ما جت وانا لاول مرة اتعاطف مع حاله واحبها مع ان ده غلط في مهنتنا بس انا اعتبرتها زي بنتي اللي فقدتها ومقدرتش اساعدها برغم اني دكتور نفساني مخضرم زي ما بتقول... لما جت وشوفتها افتكرت انجي بنتي كانت رقيقه اوي كده وجميله وكلها حيويه ونشاط بس ربنا يجازي اللي كان السبب
وقعت في مصيده انسان عديم الضمير والاحساس ولعب بعواطفها واوهمها الحب وفاقت لما شافت خيانته ليها امام عينيها متحملتش الصدمه اڼهارت ودخلت في اكتئاب حاد اشد من نور بكتير ولانها رقيقه وحساسه فضلت انها ټموت وسابتني بۏجعي والمي عليها استسلمت فى لحظه ضعف ونسيت ان لها اب هي كل دنيته وكل حاجه ليا بعد ما والدتها اټوفت وهي صغيرة كانت انجي النور اللي بينور حياتي رفضت اتجوز واعيش حياتي زي اي راجل من حقه يعيش ويتمتع قولت لا انجي مستحيل اجيب لها زوجه اب تعذبها كنت انا الاب والام وكل عليتها بس للأسف مقدرتش احميها من الذئاب البشرية اللي موجوده في الدنيا
يصمت هادي ولا يستطيع ان يتحدث مع معتز الذي بسأله قلب عليه كل المواجع والآلام التي دفنت من سنين ولكن كيف ټدفن وهي في اعماق قلبه وفؤاده ووجدانه فهو يحيا دائما كل يوم بصورة ابنته الغاليه وحين ظهرت نور امامه شعر باحاسيس تجددت في قلبه احساس حب ابوي سيطر عليه قبل ان يكون واجب طبيب تجاة مريضته فيقاطع معتز هذا الصمت متحدثا
انا اسف جدا يا دكتور هادي.. انا اول مره اعرف ان عندك بنت اصلا برغم صداقتنا الطويله انا عمري ما سألتك عن حياتك الشخصية لاني استشعرت انك مش بتحب تتكلم عنها فحترمت ده انا بجد بعتذر مرة تانيه وارجو انك تقبل أسفي
هادي بحزن يرد
مفيش داعي للأسف يا معتز انت مكنتش تعرف وانا ياحبيبى بعتبرك في مقام ابني عمري ما ازعل منك ابدا.. هو في اب بيزعل من ابنه برضو
معتز يقترب منه ويضع يده علي كتفه ويرد بحب قائلا
والله ربنا يعلم معزتك وغلاوتك عندي انت في مقام اخويا الكبير ربنا يخليك ليا يارب
هادي يغير من مود الموقف ويمزح معه مطالبا منه ان يأمر له بفنجان من القهوه ليتناوله حتى يهدا قليلا ويستعد للذهاب الي نور مكملا معها حديثه فيتركه معتز بابتسامة ويتركه يفكر في ماضيه الذي احياه بكل الامه بدون ان يشعر... وبعد فترة قصيرة يستأذن عامل البوفيه ليقدم له القهوه واضعها علي الطاوله التي امامه مردد له
تأمر باي خدمه تانيه يادكتور
هادي ببتسامه شكرا يا باسم ياريت لو سمحت تدي خبر لانسه نور اني هعدي عليها بعد ١٠ دقايق وخليها تنتظرني في حديقة المشفي
باسم اوامرك يا دكتور حاضر عن اذن سعادتك
ويخرج العامل ويتناول قهوته سريعا ليستعد للذهاب الي نور يلمم كل اوراقه ممسكا اياها بيديه ومعه تسجيله الخاص الذي لا يفارقه في جلساته فدلف الي الحديقه ليجد نور في انتظاره في نفس المكان المعتاد الجلوس عليه ليحادثها قائلا
هادي مبتسما يقول ازيك انا ملاحظ انك بخير الحمد لله وفي نظرة امل علي وجهك الجميل
نور برضا ترد الحمدلله والفضل لله وبعدين حضرتك يادكتور
هادي يجلس بجوارها ويقول
الفضل بعد ربنا هو انتي يانور... انتي اللي قويه وعايزة تخرجي من الدوامه