رواية شيرين الأول الجزء الثاني
المحتويات
ومش محتاجة شغل زي ده أبدا!!
فكرت شيرين ودموعها تنهمرعلى وجنتاها بلا توقف في طريقها لسيارتها وفي نفس الوقت كان آدم لا يدري كيف فعل هذا!
ايه أنا أتجننت ولا ايه! فيها ايه بتخليني مش عارف اتحكم في نفسي قدامها هو أنا مش قولت مش هاقرب منها تاني أبدا أنا كانت فين دماغي من كل اللي عملته ده اشمعنى هي بالذات قدامي ستات وبنات الدنيا كلها قدامي ويتمنوا بس اشاورلهم عشان يجوا يترموا تحت رجليا ليه كل حاجة مختلفة معاها هي ليه! ملعۏن أبو دماغي اللي جايباني ورا دي!
فكر غاضبا وقد فقد عقله لا يدري ماذا سيفعل ليجد نفسه مغادرا غرفته خلفها يريد أن يلحق بها ليجدها في سيارتها على وشك المغادرة. اقترب منها ليحاول أن يوقفها فوصدت الأبواب من الداخل وأغلقت زجاج السيارة ليطرق عليه كالمچنون
لأ!! ردت شيرين ولم تتوقف عن البكاء
هنتكلم افتحي صړخ غاضبا مجددا ولم تجيبه فقط أدارت محرك سيارتها لتغادر الله يحرقك أنتي ومراد في يوم واحد! تمتم پغضب ليخرج هاتفه ليخبر الحراس ألا يفتحوا البوابة الأمامية لها.
لو سمحت سيبني امشي صاحت بتوسل لأحد الحراس
معلش يا آنسة دي أوامر آدم بيه ومقدرش أخال...
ايه حابسني مثلا قاطعته غاضبة
معلش مش هاينفع أنا مقدرش أخالف أوامر آدم بيه
بقا كده!! إلهي يولع آدم بيه بتاعك ده أنت وهو في ساعة واحدة! صړخت به لتعود دموعها من جديد وفي لمح البصر وجدته خلفها بسيارته لينزل منها پغضب ويتوجه نحوها والشړ يتطاير من عينه وما إن رآها حاول أن يهدأ من نفسه وعقد حاجباه وزفر بحثا عن هدوءه حتى لا يقابلها بغضبه الذي لا يطاق
أنت مالكش دعوة بيا تاني.. فاهم.. أنا مش طايقة لسانك يجي على لساني بالكاد همست وسط بكائها
اسمعي الكلام ومتنرفزنيش وتعصبيني
ايه اللي اسمعي الكلام ده! ما تتنرفز ولا تتحرق صاحت به ليتعالى بكائها
شيرين!! صاح محذرا عاقدا قبضتيه متنفسا بهدوء قولت مش هاتمشي يعني مش هاتمشي.. يالا اتفضلي قدام...
أنا مش هتزفت وارجع معاك في حتة ومظنش إنك أصلا هتشوفني تاني قاطعته لترى غضبه قد تتضاعف ليست كأي مرة من قبل لتنظر بعينه وقد تحول لوحش مفترس لم تراه من قبل
أخبرها بأنفاس تثاقلت إنفعالا وهو على وشك أن ينفجر من الڠضب لترفع هي تلك العسليتين الباكيتين ونظرت له في كبرياء امتزج بالحزن وتأثرت ملامحها لتضيق ما بين حاجبيها وهذا بعد أن ترجلت من سيارتها ووقفت لتواجهه
أنت أصلا متعصب ليه لا كمان وبتهددني وبتحذرني وفاكر إن معاك حق في كل اللي بتعمله!! لا تكونش فاكر إننا قدام كاميرا وبنمثل فيلم من أفلامك القڈرة دي.. جاي تمثل عليا ويوم عامللي فيا طيب وحنين وزعلان ويوم عامل فيها الواد المخلص اللي واكل السمكة وديلها ومبيفرقش معاك حد تعالى بقا أما أقولك الحقيقة أنت ممثل فاشل ولو حتى رجل أعمال فأنت كمان مستهتر وفاشل.. واسمع الكلام اللي هقولهولك ده كويس اوي أنا مش واحدة من فتيات الليل بتوعك عشان تبوسني ولا تيجي تلمسني بطريقتك القڈرة دي مش أنا اللي هتجري عليك بضحكة منك عشان أقف في الصف استنى آدم رأفت على ما يفضى من اللي معاه ويديني دوري..
أنا لا دكتورة نفسية عشان استحمل جنان عصبيتك وبرودك ومزاجك الرايق وكل تقلباتك دي.. ولا أنا بحبك ولا خطيبتك ولا مراتك عشان أفضل جنبك واستحمل اللي بتعمله واديك فرص واستنى تكون كويس واقعد أصبر نفسي وأقول لا ده كويس بس أصله متعصب! شغل جنانك ده أنا استكفيت منه اوي وأنا بصراحة معنديش خبرة إني أتعامل مع المجانين اللي زيك.. قرفك وقذارتك وقلة أدبك اللي في شغلك دول أنا مش عايزاهم وروح أولع بيهم بعيد عني.. وإذا فكرك إنك هتمسكني من إيدي اللي بتوجعني وهتكلمني على الشرط الجزائي اللي في العقد فأنا معنديش أي مانع إني أتحمل المسئولية كلها وهابيع كل اللي عندي عشان ادفعلك اللي أنت عايزه وحتى لو وصلت إني أمشي أشحت في الشوارع بس ميبقالكش عندي حاجة هاعملها يا آدم عشان أخلص منك!!
نظرت له بإحتقار امتزج بإنفعالها اللاذع وعسليتاها آخذتا في إطلاق شرار الڠضب تجاهه بينما تلجم هو ناظرا لها في هدوء ولا يدل على إنفعاله سوى صدره الذي يعلو ويهبط في عڼف مبالغ به
متنساش بقا تقول عليا إني حرامية وسرقتك متقلقش أنا اتقال عليا قبل كده نفس الكلام ورجعت وقفت على رجلي تاني ولا فرق معايا وبعرف أتعامل كويس مع الرجالة الژبالة اللي زيك أنت وهو.. هاقف على رجلي تاني وتالت ورابع وهاشتغل مع غيرك.. وتعرف حتى لو ملقتش شغل الشارع أكرملي من إني أتعامل مع واحد زيك وأكرملي من إني أبص في وشك يا آدم!! أنا خلاص جبت أخري.. لا بقيت خاېفة من عصبيتك ولا نفوذك وأعمل اللي تعمله.. ولو بقا ناوي تقلب حنين وتفكر بس للحظة إن جواك مشاعر ليا فأنا متشرفش إن واحد زيك يحبني لا عايزة منك شغل ولا عايزة مشاعر ولا عايزة أشوف خلقتك تاني أبدا طول حياتي!!!
صړخت به بالنهاية ليهدأ هدوء مريب فهو لم يواجه مثل هذا الكلام بحياته فقط نظر لها لا يدري ماذا يفعل هل يتركها تغادر أم يجبرها أن تتحدث معه كان مصډوما مما سمع ليستقر كلامها كالړصاص بصدره.
خليك بقا أنت ذكي وسيبني أمشي وياريت تخلي عندك شوية كرامة وحافظ على منظرك قدامي.. كفاية بقا قلة قيمة.. أنا خلاص استكفيت من عمايلك الژبالة دي!
أخبرته بهدوء لتدمع عسليتاها مجددا ثم نظرت له لتتوسل عيناها ولكن لم يعبر حديثها اللاذع عن هذا.
نظر لها آدم مطولا ولم يتقابلا جفناه وتسمرت عيناه بعينها فقط تميل رماديتاه للسواد وكانتا خاليتان من أية تعابير ولاحظت شيرين أنه حتى لا يتنفس لتعقد حاجباها وبعد مدة كادت أن تقارب الأبد أشار بيده للحراس صارخا سيبوها تمشي
بمجرد سماعها لتلك الكلمات منه دلفت سيارتها على الفور لتتوجه بالخارج بأقصى سرعة ممكنة وما إن أدركت أنها ابتعدت بقدر كاف صفت سيارتها على جانب الطريق وأطفأت المحرك وبكت كما لم تبكي من قبل فكل ما يحدث حولها في الفترة الأخيرة كان كثيرا للغاية ولم تعد تستطيع التحمل
عاوزين ايه مني بقا أنا عملت ايه في دنيتي دي عشان أقع في اتنين أبشع من بعض.. الخاېن
متابعة القراءة