رواية شيرين الأول الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


ريقه وينظر لشفتاها كملي.. همس لها ليرفع نظره مجددا لعيناها
عايز تعرف بجد سألته بحذر
ايوة اجابها لتترك يد واحدة من يداه لترفع خصلاتها خلف أذنها
يعني عجبك اللي حكيتلك عليه
أنا ملك عظيم.. عجبني .. كملي اجابها متشوقا لسماع المزيد
توافق تمثل دورزي ده سألته پخوف
تقصدي ايه سألها عاقدا حاجباه ولكن لم يحصل منها على اجابة فقط زمت شفتاها الممتلئتان في قلق وخوف
تمام همست لتتركه لتجلس بمقعدها لتبتلع ريقها والړعب تمكن منها ولكنها علمت ما تفعله جيدا أوعدني أنك مش هتتعصب قالت بنبرة متوسلة
عملتي ايه يا شيرين سألها وقد علم أنها فعلت شيئا

فاكر سيناريو المسلسل اللي أنا جبتهولك وأنت رفضته سألته وقد علمت أن صبره بدأ في النفاذ ليهمهم لها لتكمل هي دي قصة المسلسل ايه رأيك نظر لها مضيقا رماديتاه ليميلا للسواد ثم بدأ في الټدخين لينفث دخانه ببطء وبدأ يعبث بسبابته أفقيا على شفته السفلى فعلمت أنه ڠضب وقد خاڤت منه فاختارت أن تصمت حتى لا تبدأ عراكا جديدا وبعد مرور ما يقارب عشر دقائق
أعمل فيكي ايه سألها بنظرة متحيرة
أنا عرفت أن المخرج وشركة الإنتاج لسه عاوزينك تقبل الدور وكل شوية بيكلموني و..
أنتي عنيدة بشكل رهيب قاطعها بهدوء وقد علمت أنه قد يثور بأي لحظة الآن ولكنه نهض ليدنو منها واضعا يده حول رقبتها لتتوسع عيناها من الفزع لتظنه سيخنقها ولكنه أقترب من وجهها ثم همس بأذنها لعبتيها صح عليا.. ذكية فعلا.. أنا هاقبل الدور بس اياكي تعمليها تاني
دهشت شيرين مما سمعته وفرحت للغاية لتمسك يده لتجبره على النظر إليها بجد اللي سمعته ده أنت وافقت فعلا أول مسلسل ليك هيكون ناجح اوي أنا متأكدة.. آدم أنا بجد كان نفسي توافق عليه من اول ما اشتغلنا سوا.. أنت بجد بسطني.. أنت هايل تكلمت بسرعة في عدم تركيز من شدة سعادتها لأنه قد قبل العمل ثم قبلته دون أن تدرك على وجنه من المفاجأة ثم أدركت ما فعلته للتو لېحترق وجهها من الخجل وابتعدت عنه ليبتسم هو بقليل من المكر
أنا عارف إني هايل.. وهايل اوي كمان نظر لها بخبث وغرورهوهو بقا كل ما اوافق على دور يعجبك هتبوسيني كده سألها مازحا
أنا ممم.. مقصدش.. أنا بس.. فاجأتني.. وأنا مش هاعمل ك ..
هتعمليها تاني وبمزاجك كمان قاطع كلماتها المتلعثمة ممسكا بيدها ليتفحصها وقد أخبأت عينها اليسرى خلف شعرها الفحمي لتبعد نظرها محاولة منع ابتسامتها.
صمتا هكذا لمدة ثم تركها ليرجع لمقعده ليستكمل عمله ثم حاول كسر هذا الصمت التصوير هيبتدي امتى 
لسه مش عارفة بس بعد موافقتك أكيد هيبقوا عايزين يبدأوا في أقرب وقت ممكن اجابته وقد ذهب خجلها
حددي معاد مناسب أخبرها بهدوء وهو ينظر بملف أمامه لتبتسم هي
أوعدك إنه هيكون احسن حاجة عملتها
قومي يالا نامي عشان عندك دكتور الصبح أخبرها بحدة ومازال يتطلع الملف أمامه
بس أنا مش جايلي نوم
بلاش نقاش في الموضوع ده.. يالا اسمعي الكلام الساعة بقت اتناشر
انت ليه كده سألته پغضب لتزفر بضيق
أقتليني لو مش عاجبك اجابها ببرود
هاعملها حاضر واخلص منك!! قالت بتحد لينظر لها
ويا ترى ده قبل ما تفكي الجبس ولا بعدها سألها مستهزءا بضحكة ساخرة
سخيف تمتمت پغضب لتنهض ليجذبها من يدها اليسار پعنف لينهض ليواجهها وشعرت بقصر قامتها أمامه
أنتي بتشتميني نظر لها نظرة بعثت القشعريرة بجسدها مش حذرتك أكتر من مرة
لم تجيبه شيرين فقط ابتلعت ريقها ونظرت له پخوف وقد أسودتا رماديتاه بينما نظر لعسليتاها البريئتان ثم لثغرها يريد أن يلتهمه ممزقا هاتان الشفتان اللتان تصيباه بالجنون وبدأ أن يقترب منها وقبض على رسغها ليجد رعشة بجسدها تصبح.. على... خير بالكاد همست متلعثمة محاولة أن تفلت من قبضة يده وقد علت أنفاسها
لم يتكلم فقط ثقلت أنفاسه مسيطرا على نفسه ليترك يدها معاد الدكتور الساعة عشرة الصبح! صاح ببرود وهدوءه المعتاد ثم وجه ظهره لها ليخلل يداه الاثنتان بشعره فابتسمت شيرين بخجل وحاولت أن تتحدث مثله مقلدة طريقته ونبرته
وانتي من الأهل الخير يا شيرين! ثم غادرت مسرعة قبل أن يقول شيئا وهي متأكدة أن نظراته ټحرقها.
صعدت شيرين بالغرفة التي تمكث بها وبالكاد خلعت سترتها وبعض ملابسها ولم تزعج نفسها بأن ترتدي شيئا غير سروالا من الحرير الرقيق وقميصا يماثله ورديا اللون كده كده الأوضة دفا ومش هاحتاج هدوم تضايقني تمتمت ثم استلقت على سريرها لتفكر بما حدث سعدت كثيرا عندما أعجبه الدور التي أرادت أن يمثله منذ أن بدأت العمل معه ثم اعتصرت عيناها وزمت شفتاها عندما تذكرت كيف قبلته 
غبية! عمري ما عملتها في حياتي.. اجي النهاردة بمنتهى الغباء أعملها معاه هو تنهدت عندما تذكرت كلماته وكل ما حدث بينهما الأيام الماضية من أول رفقه ولينه معها حتى غضبه منها ثم تمتمت بس جامدة خطة حبيبة!! بكرة تبقا زي الخاتم في صباعي يا آدم يا رأفت ابتسمت بإنتصار وتذكرت كلام حبيبة عندما كانت بالمشفى طلع معاها حق بنت اللذين دي تمتمت مجددا كما لمعت عيناها كمن لديه فكرة بس استنى لغاية عليا لغاية ما أفك الجبس ده واخلص منه بكرة ظلت تفكر بخطتها حتى غلبها النوم.
يخربيتي وبيتها البنت دي بتعمل فيا ايه!! ده خلتني اقبل اللي حاول معايا مراد إني أقبله من سنين!! ازاي بتقدر تسيطر عليا كده ذكية.. ذكية وبتعرف تلعب بعقلي كويس اوي فكر آدم ليصب كأسا ليشربه ببطء ثم تذكر لمساتها الرقيقة وهو متأكد أنها تلعب معه لعبة ماكرة ماشي! يعني عشان بتعرفي تأثري عليا أكتر من اي حد شوفته في حياتي بتلعبي معايا كده! بس لأ! أنسي مش كل ما هتعوزيني اوافق على حاجة هتعملي حركاتك دي معايا.. فكري زي ما تفكري واعملي اللي انتي عايزاه بس آدم رأفت هيفضل آدم رأفت مهما عملتي استحالة اتغير بسهولة فكر آخذا رشفة من كأسه ثم نفث دخان سيجارته بهدوء وتفقد الساعة ليجدها أصبحت الثانية والنصف ثم صعد إلي غرفته لينام.
صباح هذا اليوم...
ايه اللي جابك يا ميار أكيد محتاجة حاجة.. ما هو مش انتي الحنينة اللي هتيجي تشوفني من غير ما تكون ليها مصلحة.. زي ما بيقولوا كده الحداية مبترميش كتاكيت تحدث هشام بعد أن تعجب من زيارة ميار له بالسجن وهذا كان آخر ما يتوقعه
طول عمرك فاهمني كويس يا هشام.. ابتسمت له بإقتضاب ثم تابعت قبل ما تمشي من الشركة.. مين اللي كان آدم بيأمنه على كل حاجة بعد مراد! سألته ليعقد هشام حاجباه ولكنه تريث حتى يستطيع أن يستفيد منها هو الآخر
ولو قولتلك هاستفيد ايه 
عيب عليك أنا لازم أطلعك من هنا عشان محدش هيقدر يساعدني غيرك!! ابتسمت له ثم ضيقت عيناها وحدقت بعيناه أنا عارفة كويس إننا فاهمين بعض وبنتفق كويس اوي وكمان عارفة إنك بتحبني من زمان.. وأنا ابقا هبلة بردو لو سيبتك هنا.. أنا هاطلعك
يا سلام!! ويا ترى بقا كل الحب ده ليه ابتسم متهكما 
عشان هتساعدني ومحتجاك معايا الفترة الجاية.. قولي بقا مين اللي كان جنب آدم
 

تم نسخ الرابط