رواية شيرين الأول الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


لحمل حقائبها ثم توقف عندما تحدث آدم له
لو حصلها حاجة هموتك أخبره بجفاء وقد عقد قبضتاه ليسيطر على غضبه ليجده ينظر له مستفهما
مش هيحصلها حاجة متخفش واطمن بس ممكن افهم أنت مهتم بيها اوي كده ليه سأله بود محاولا ألا يتحول هذا الحديث لجدال
مالكش فيه أجابه ببرود لتتثاقل أنفاسه وقد احتدت ملامحه
شيرين زي اختي.. أنا أخاف قبل الناس كلها أن يحصلها حاجة أو أن أي حد يتعرضلها وعشان تكون عارف أنا اللي شجعتها تشتغل معاك وهي كانت رافضة تشتغل معاك بس أنا اللي أقنعتها بس بردو واضح إن أنا السبب في كل اللي بيحصل ده.. لو كنت عايز حاجة متقلقش تقدر تعتمد عليا وأتأكد إني دايما عايز أشوفها في أحسن حال أنا راجل زيي زيك وعارف لما شوفتني بحضنها أتعصبت ومعرفتش تسيطر على نفسك عشان بتغير عليها.. أنت.. أنت بتحبها! 

تحدث له بهدوء كي يستطيع أن يعلم أي شيء مما حدث ولكن أطال آدم صمته فهو لن يعترف بسهولة لشخص لا يعرفه ولن يدع الفرصة ليظر أمامه كالمبعثر بسبب إمرأة
أيا كان اللي حاسه ليها مالكش دعوة بيه ومش آدم رأفت اللي يغير من حد.. أجابه پغضب موجها ظهره له ببرود حتى لا يرى بعينه مشاعره ثم أكمل وقد لانت نبرته قليلا كل اللي عايزه بس إنك تاخد بالك منها.. وتبلغني لو احتاجت حاجة بس من غير ما تقولها ولا تعرفها.. وهاموتك بجد لو حصلها حاجة أنا مش بهزر في الموضوع ده تحدث بنبرته الآمره ليبتسم يوسف من خلفه بهدوء وحمل بعض الحقائب
ده أنت بتعشقها!! وأنا هاعرفها ده كويس اوي! أخبره ثم توجه للخارج بدون أن يعطيه الفرصة للإنكار
نزلت بعدها شيرين ولم تجد يوسف بالأسفل فقلقت قليلا ثم تققدت الحقائب فلم تجدها وجدت آدم واقفا بغروره المتعاد موجها ظهره إليها فلم ترى وجهه
هابعتلك كل اللي خلصته في الشغل ومواعيدك هبعتها لأستاذ مراد والشرط الجزائي هيوص..
مش عايزه قاطعها ببرود
وأنا اللي مضيت العقد وده حقك احتدت نبرتها قليلا
لو كنتي عايزة تحضري عزا يوسف بتاعك ده وصاحبتك اللي عاملالي فيها السبع رجالة في بعض وتفضلي لابسه اسود عليهم فكري تجيبي سيرة الشرط الجزائي!! سمعاني! صړخ ليتوجه لها ولكن صوته يحمل برودا خاليا من المشاعر
أنت بتهددني بأصحابي ضيقت عسليتاها لتصرخ ثم دخل يوسف فلم يجيبها آدم ثم توجه ليغادرهما ثم صاح من بعيد
افتكري كويس اللي قولته
قالك ايه همس يوسف متعجبا
مفيش.. مقالش حاجة مهمة يالا من هنا عشان أنا مبقتش طايقة البيت ده! أجابته بتوتر ليزداد تعجب يوسف هاززا رأسه ثم حمل حقائبها ليتجها خارجا
اي مكان تروحه هاعرف في ساعتها.. هتبعت كل يوم واحد يراقبها بعربية مختلفة عشان متشكش في حاجة.. ولو بس لاحظت ولا اخدت بالها إن فيه حد مراقبها هاخليك ټندم!! أنت عارفني كويس!!
تحدث بهاتهفه ببرود وغموض ثم أكمل هابعتلك عنوان بيتها وعند أول فرصة تسيب فيها البيت عايز اربع كاميرات في كل اوضة.. ومش عايز غلطات هبلة.. عايز حراسة على البيت اربعة وعشرين ساعة ومنين ما راحت يكون معاها اربع حراس من غير ما تاخد بالها منهم ويتغيروا اول بأول ولبسهم وشكلهم يكون عادي عشان متكش في حاجة! فهمت اللي قولته! سكت لبرهة حتى يستمع لتأكيد الطرف الآخر ثم أخبره 
عندها شقة في الأسكندرية وشاليه كمان هبعتلك عناوينهم وبردو حراسة وكاميرات وكمان فيه واحدة وواحد هبعتلك أساميهم وتعرفني كل تحركاتهم من غير ما يلاحظوا!! نفذ اللي قولتلك عليه ولو فيه حاجة تانية هقولك أغلق هاتفه بغروره المعتاد ثم أتصل برقما آخر
هبعتلك اسم وتبعتلي تقرير أول بأول عن كل المبالغ اللي بتدخل وبتخرج من حسابها في البنك وكل المعاملات توصلني أول ما تحصل وإياك تفتح بوقك وتقول لحد وإلا أنت عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه..
أغلق هاتفه ثم تمتم بشړيالا بقا يا حبيبتي انتي اللي جبتيه لنفسك.. بكرة ټندمي إنك سيبتيني وهتجيلي بنفسك تتحايلي عليا إني ابطل اللي بعمله فيكي توعد بهدوءه وغروره اللاذعان ليتجرع من أحدى زجاجاته ببار مكتبه ثم ابتسم بشړ.
ده بېموت فيكي.. أنتي ايه مش شايفة ده صاح بدهشة
بېموت فيا وبعدين! هاخد ايه تحكم زيادة عن اللزوم خېانة تملك بشع وكأني بيت ولا عربية ولا ساعة غموض مالوش أول من آخر أنت عارفني كويس يا يوسف من أيام ما كنت عيلة عندي سبعتاشر سنة أنا مبحبش حد يتحكم فيا وشخصيتي قوية لما كل الدنيا رفضت ارتباطي بكريم.. سكتت لتعبس عند تذكرها ثم أكملت أنا وقفت في وش الناس كلها وعموما مش هاسيب آدم أو غيره يعمل فيا كده تاني أنا مش حتة حاجة يبعوا ويشتروا فيها وأنا مش صفقة من صفقات حضرة رجل الأعمال المشهور آدم رأفت.. جو السيطرة اللي عايش فيه ده مش هاطوعه فيه يغور بقا في داهية شغله وكل حاجة وأنا مش ه..
بتحبيه يا شيري قاطعها سائلا
أنا.. مش.. آدم مجرد ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة ولم تجد الهواء كي تتنفس أنا مش بحب.. حد ومش هاجرب العڈاب والقرف ده تاني.. ومش بفكر في حاجة زي دي دلوقتي زمت شفتاها وعبست لتدمع عسليتاها ولكن حبست دموعها بعيناها.
لا ده أنتي شكلك بتومتي فيه بقا
لا بمۏت ولا ېموت ولا زفت
لا بتحبيه نفى ما قالته متحديا
لا مبحبش حد ولا هباب
بتعشقيه
قلت لك مفيش حاجة من كلامك ده
كفاية كدب بقا وعند.. أنتي بتحبيه وباين أوي عليكي
يووه بقا يا يوسف!! قلت لأ
بردو بتحبيه
أوووف!! أنا يمكن حاسه بمشاعر من ناحيته لكن ده لمجرد إني لسه خارجة من علاقة حب فاشلة والزفت التاني ده خان...
فاكرة العسولة الكيوت الشاطرة اللي طلعت الأولى على دفعتها تلت مرات ورا بعض اللي حاربت عشان خاطر الواطي اللي ميستحقكيش ده.. أنا عارف إنتي بتكوني ازاي جنب الراجل اللي بتحبيه بتبقي متوترة اوي بتنسي الكلام اللي عايزه تلاقيه وبتتلخبطي.. بتتنفسي بسرعة وبتحاولي تغطي عنيكي ورا شعرك من ناحية الشمال بتعضي شفايفك في توتر وكسوف!!
أنا شوفت كل ده وأنتي جنبه شوفت كل ده بعيني اللي مش هاكدبها أنتي بتنسي نفسك وبتبقي ضعيفة شوية جنب اللي بتحبيه مش عشان أنتي مش قوية لأ عشان خۏفك واهتمامك باللي بتحبيه وتفكيرك باللي حاسه ناحيتك ففجأة بتقلبي كده!! همس لتفيضا عيناه حبا لصديقته وهو سعيد أنها أستطاعت أن تدخل قلبها شخصا آخر بعد كريم
تمام اوي كلامك.. همسا لتتنهد بقوة وأنا ميلزمنيش حب يضعفني
حبيبتي هو مش بيضعفك.. أشرح لك ازاي! توقف لبرهة ثم رفع كتفيه اللي بقوله أنك ممكن تكوني قوية وشديدة مع الكل بس بتبقي مسالمة مع الراجل اللي بتحبيه وهادية اوي جنبه
يوسف أرجوك أنا أخدت قراري بصعوبة على فكرة ومش هرجع فيه ومش عايزة أتكلم في الموضوع ده تاني أخبرته بثقة وسط أنفاسها المتعالية
مش هاتكلم تاني في الموضوع ده بس هاقولك حاجة أخيرة واضحة زي الشمس بعد كل اللي قولتيهولي وده بردو واجبي إني أوضحلك كل حاجة وفكري
 

تم نسخ الرابط