رواية شيرين الأول الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


دي!! عايزة ايه تاني عشان تحس باللي جوايا دي غبية دي ولا عايزة ايه اكتر من كده
فكر جالسا بجانبها ليتفحصها وقد شرد بها تماما حتى أفاقه من شروده صوتها الهادئ وتلك النبرة التي لا تبشر بالخير
آدم.. نادته وقد أنتهت من القهوة لتضع الكوب جانبا ليتابعها بنظراته ولكن لم يتحدث
تمام!!.. متردش لو مش حابب.. أنا بس ببلغك إني مش هاقدر أكمل شغل معاك أنا هامشي ومش هارجع في قراري لو سمحت بمنتهى الهدوء حاول تقبله وبلاش خناق وعصبية أحترمني وأحترم اللي عايزاه وياريت يبقا فيه ما بيننا شوية تحضر وأسلوب كويس ونحافظ على معرفتنا ببعض لغاية كده عشان محدش يتضايق ولا يتعصب لا اعذبك ولا تعذبني! أظن كفاية اوي كده اللي حصل لغاية دلوقتي! أبتلعت ريقها بصعوبة بعد تلك الكلمات ثم كتمت أنفاسها وأشاحت بنظرها بعيدا حتى لا يؤثر عليها بنظراته ثم توجهت لخارج غرفته بهدوء ثم التفتت لتجده هادئا ولم تكترث لتفسير ما إن كان غاضبا أم لا

سلام.. همست له ثم توجهت لغرفتها همست له ثم توجهت لغرفتها حتى تستعد لمغادرته للأبد... 
بارت 17
يالا.. كان لازم أعمل كده من بدري.. فكرت ثم أطلقت زفرة براحة وتوجهت لتجمع أشيائها ثم تذكرت أن ليس لديها سيارة بعد الآن الله يحرقه! تذكرت ما حدث بسببه لتغضب ثم فكرت أن تتصل بحبيبة
أفتكرتيني فجأة كده صاحت حبيبة لتهز شيرين رأسها فهي لا تعلم ما تعانيه
أنا آسفة حقك عليا أجابتها بهدوء
ها فيه ايه المرادي ميتين ولا حاډثة ولا قتل ولا دبح
لا لا متقلقيش ومحصلش حاجة.. أنا بس عايزة أشوفك وحاسة بملل وزهق! ايه رأيك نروح نقعد سوا ونرغي شوية! سألتها مخبأة أوجاعها خلف نبرة واثقة قوية
أنا عندي مرافعة كمان نص ساعة.. ايه رأيك بليل
تمام هاكلمك قبلها.. باي
زيها زيهم ومفرقتش عنهم حاجة!! بمنتهى السهولة مفرقتش معاها.. وأنا بقا المرادي مش هاعمل حاجة وتغور مكان ما تغور.. حتى بعد كل اللي أعترفتلها بيه هي لسه مصممة تمشي ولا حتى عايزاني!! أنا هاخليها ټندم على كل اللي عملته معايا وبكرة تجيني راكعة وتتمنى تشوفني تاني فكر بهدوءه وقد لمعت عيناه بالشړ الذي لم تراه شيرين ولم تواجهه من قبل!
لم يفكر بشيء آخر غير تصميمه على استعادتها ولكن بدون غضبه المعتاد فهي وإن كانت ذكية لم تدرك من تتعامل معه وماذا يستطيع أن يفعله بعد بمن يعصاه فستتمنى غضبه بدلا من صمته وهدوءه التام!
ياربي بس هاعمل ايه دلوقتي!! تمتمت لترفع شعرها الفحمي بيديها!! كده مقدميش غير إني أكلم ليوسف فكرت ثم اتصلت به لتسمع الجرس لتتمتم مجددا رد بلاش تطلع شكلي وحش قدامه ارجوك..
شيرين بتكلمني أنا!! قوليلي إنك غلطانة في الرقم! سألها مازحا ثم سمعت قهقهته
لا مش غلطانة يا سيدي ضحكت هي الأخرى
عاملة ايه وحشتيني يا شيري أوي رجليكي وايدك عاملين ايه سألها بلهفة
الحمد لله بقيت أحسن كتير أنا فكيت الجبس خلاص
أنا مش فاهم ليه مقدرش اجي اشوفك وازورك.. ماليش فيه بقا أنا عايز تعويض أخبرها بتحدي ثم سكت
أنا آسفة بجد هتعرف كل حاجة متقلقش واختار يا سيدي التعويض اللي أنت عايزه
مممم.. طيب!! أنا هاجيلك دلوقتي اهو ولا مشغولة ووراكي حاجة
لا أنا فاضيىة اوي وفاضية لمدة كبيرة كمان.. بس أنا.. فرحت عند سماعها ما أخبرها لتوه ولكن سكتت عندما تذكرت أنها بمنزل آدم
فيه ايه يا شيري سألها متعجبا
ممكن تجيلي الأول على.. بيت .. آدم سألته متوترة بتلعثم
وأنتي ضامنة دلوقتي إنه مش هيتعرضلي تاني
ممم.. أنا آسفة بس..
متتأسفيش يا حبيبتي.. وحتى لو قتلني كمان هاجيلك قاطعها ليحد من توترها وندمها
يوسف..
نعم
أنا محتجاك بلاش تتأخر أرجوك همست بقليل من الخۏف
أنا مش هقولك فيه ايه غير لما اجيلك وأشوفك وساعتها نتكلم في كل حاجة.. خدي بالك من نفسك على ما اجيلك.. اتفقنا
اتفقنا.. متتأخرش بقا.. باي
تنهدت شيرين لتغلق عيناها تعتصرهما وقد أطمئنت قليلا ثم أرتدت ملابسها وجمعت أشيائها ثم توجهت للخارج مشت وهي تنظر لغرفته ولكن لن تسمح للخوف أن يتسللها هذه المرة فأشاحت بنظرها بعيدا حتى تكمل بطريقها وكل ما تمنته أن تمر الدقائق القادمة بدون جدال جديد. توجهت للدرج ثم حملت حقائبها بصعوبة وما إن وصلت آخره حتى سمعت صوته الرخيم
هتمشي سألها بكلمة واحدة ولم تسمع بنبرته أي مشاعر.. لا برود.. لا خوف.. لا عڼف أو حتى وقاحته المعهودة لأول مرة آتاها صوته فارغا من كل احساس
ايوة أجابته لتنظر له لتجده واقفا ويديه بجيوبه ولكن ليس بغرور كعادته هز رأسه ولكنه لم يظهر لها أي مشاعر! لأول مرة سيطر على غضبه وأعصابه أمامها.. أنتظرت شيرين مكالمة يوسف حتى يخبرها أنه قد آتى ومرت تلك الدقائق عليها كمن ينتظر مۏته فهي تعلم أن بمجرد ملاحظة آدم ليوسف سيفقد أعصابه.
توجه آدم نحوها لتتوسع عسليتاها وتتسارع أهدابها لو سمحت مت..
خدي بالك من نفسك قاطعها ليقترب ثم أمسك برأسها ليقبلها على جبهتها.. لم يصدق أنها ستذهب الآن لم يصدق كيف تحول كل شيء هكذا والذي آلمه أكثر أنه تذكر كل شيء تفوه به الليلة الماضية ولكنها قد خذلته.. أنتبه بعد أن وجد نفسه يحدق بنظرتها المتسائلة على اهتزاز هاتفه بجيبه سيبوه يعدي صاح عاقدا حاجباه وقد عرفت هي نظرة الڠضب هذه جيدا لتجد رماديتاه تتحول للسواد فخاڤت ولكن حاولت أن تتمالك نفسها حتى لا يؤثر عليها.. تجاهلته لتجيب هاتفها
آه أنا خلاص جاهزة همست ثم أغمضت عيناها وشيء بداخلها يتألم لمجرد فكرتها بأنها لن تراه مجددا.. فجأة أدركت أنها النهاية ستغادر غضبه وبروده وهمجيته وخۏفها الذي يسببه بنظرة من عيناه ستترك هاتان الرماديتان التي قټلتاها حيرة وتفكير لليال ستتخلى عن هذا الۏحش الذي لا يروض فقط ستتركه هكذا بعرينه الأسود وليحيى كيفما شاء بعيدا عنها.. تعلم أنه مازال يشعر بالكثير تعرف أنه يعاني منذ سنوات ولكنه يصمم على تحكمه الزائد ليسبب لها الآلام والخۏف يوما بعد يوم.. 
أنا عارفة إني هاشوف المۏت بعنيا كل لما أشوفك بعنيا مع واحدة غيري قلبي هيوجعني كل لما اسمع حاجة عنك عارفة إني هاتمنى إني أشوفك حتى لو هتخانق معاك وتتعصب عليا هفضل افكر وافكر فيك لكن في الآخر هحس إني في ڼار عشان مش هاتبقا جنبي
تحدث عقلها حتى تألم قلبها وتعالت دقاته حاولت ألا تبكي لأنها لا تريد أن تعطيه هذه الفرصة لن يراها ضعيفة بعد الآن واستيقظت من غفلتها بدخول يوسف الذي شتتها
ازيك يا آدم صاح بود وتقدم حتى يصافحه لينظر له آدم نظرة قاټلة
اهلا بادله بإقتضاب ليصافحه ولكن بغروره المعتاد!! فقد عاد آدم رأفت الذي يهابه الجميع
نظر لحقائبها وقد تعجب قليلا ولكنه لا يريد أن يظهر أمام آدم كأنه لا يعلم شيئا فأشار لحاقائبها خلاص كده ولا لسه فيه شنط تاني سألها
فيه شنطتين فوق هاجيبهو وانزلك
حسنا فلتذهبي وأنا سأحمل ما أحضرتي للخارج
زمت شفتاها لخۏفها مما قد يفعلاه وحدهما ثم توجهت للأعلى كي لا تضيع الوقت وما إن غادرت توجه يوسف
 

تم نسخ الرابط