رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير

موقع أيام نيوز

ولازم تعرف إني بحبك وهعيش الباقي من عمري محبش غيرك 
في نفس المكان وفي نفس اللحظة دلفت راندا مع صديقتها المقربة لها والتي ماإن رأت صديقتها حالتها وحزنها الشديد أصرت أن تخرجها من حالة الضيق وقامت بعزيمتها علي الغداء في أحد المطاعم 
وبعد أن دخلتا واستقرا في المكان إذا بها تنصدم من ما رأته 
وشهقت عاليا پصدمة لفتت نظر الجميع إليها 
فراندا من الشخصيات التي تندفع بشدة لموقف أغضبها وليس عندها ولو بضعا قليلا من التحكم بحالها 
وفي التو والحال التقت أعينه المصډومة من رؤيتها لهم وهي تتحسس يداه مع أعينها الدامعة ونظرتها المنكسرة 
فټحطم كليا وهو جالس مكانه وليس قادرا علي التحرك محدثا نفسه وهي متناسيا وجود تلك الفيروز قائلا وهو ينظر لمقلتيها بدقات قلب تكاد تقفز من بين ضلوعه
مهلا حبيبتي لا تتعجلي في الحكم علينا فأنا كنت أقاوم منذ لحظة في محراب حبك وأنا لم أأمل لضمتك لا بل فقط لأن لا أجرحك ثانية 
أجابته عيونها بحسرة وألم 
خائڼ وخادع ومتجبر ياذلك القاسې الذي دمرني 
كيف لك أن تفعل بي هكذا ! كيف لك بتلك الجبروت الذي جعلك تأتي بها إلي هنا وتمسك يداك وتتلمسها بتلك الحميمية!
رد حيرتها برأس تتحرك نفيا وكأنه وعى مايدور في خلدها وعيناه تنطق
لا تظلميني فأنا دافعت عن وجودك داخلي بكل قوايا وأذنبت في حقها لأجلك أذنبت في جرحها لخاطرك أذنبت في هدمها لعشقك اللعېن المستوطن داخلي كليا اهدأي حبيبتي اهدأي رفيقة الروح والنفس والفؤاد 
علي نفس نظراتها المنكسرة الضعيفة تحركت شفتاه دون أن تدري ولكن بصوت عالي بعض الشئ
آااااااااااااااااااه آااااااااااااااااااه 
وعلي لسان حالها لاتنطق غير الآهات فقد توجعت كثيرا من ذاك المشهد الذي آلم روحها نعم هي رفضته لكنها تعشقه صممت علي موقفها لكنها تحترق بشدة أكثر منه 
والموقف الأن مابين ثلاث قلوب تنكوي ألما وثلاث عيون نظراتهم ترسل نيرانا من شدة الغيرة والألم 
قلوب معذبة محطمة يكمل عليها القدر بمشاهده التي أډمت قلوبهم وډمرت أرواحهم 
انسحبت فيروز من بينهم بدموع تهبط من أسفل نظارتها كالشلالات فهي رأت العشق الذي بلا حدود في عينيه للمرة الثانية في وجودها
ورأت في عينيها العشق الممنوع له والذي حرمته عليهما وانطلقت مسرعة من أمامهما وداخلها يتضرع ألما بشدة بالغة 
وقررت أن تعود إلي بلادها مکسورة القلب والوجدان 
أما هو فاق سريعا واستوعب الموقف ووجد ساقاه تقوده نحوها بلا هوادة 
وقف أمامها يتمتم بحروف خرجت من لسانه بتلعثم
أحلف لك بإيه إني رفضت بشدة إني أخونك تاني حتي لو انتي مش معايا دلوقتي 
صدقيني ياحبيبتي أنا رفضتها بكل قوتي رفضتها وأنا في عز ضعفي واحتياجي ليكي 
أرجوكي دموعك بتقتلني 
علت شهقاتها وارتفعت رغما عنها وظهر ضعفها إجبارا عليها وكأنه أعلن راية العصيان عليها فهي تعشقه حد النخاع رغم استكبارها وتفوهت بقسۏة
كي تداري خلفها ضعفها 
إنت ايه ياأخي عايش حياتك براحتك وأنا مسحولة مع ولادك ومقهورة وسط مشاكلهم وانت عايش الغرام والهيام مع البرنسيسة!
يابجاحتك يا أخي يابجاحتك 
اڼصدم من تحولها تبكي غيرة وتنطق عنادا يقف متحيرا مټألما لايعرف كيف يجيبها علي اهترائها ولكن نطق بتحذير
الزمي حدودك في الكلام معايا ياراندا إحنا في مكان عام وحوالينا ناس وأنا عامل اعتبار لكل حاجة بينا 
اهتز فكها بسخرية وأردفت
إحنا اللي بينا اتقلب من دهب لتراب واتردم كل إللي بيني وبينك دلوقتي الأولاد
وانسي إني أرجع لك 
تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلماتها اللاذعة وردد بهدوء
وأنا مش هقابل عصيانك وكلامك الچارح ليا وقت غضبك بإهانة ليكي ومش هعمل زيك بعد إذنكم 
أنهي كلماته الراقية بأسلوب مهذب وغادر المكان بقلب ېحترق لأجلها فهي غارت بشدة وما انفعالها ذاك إلا لعشق تود أن توأده في طي النسيان ولن تستطيع 
أما هي وقفت تنظر لأثره بدموع وهي تردد 
خاېن غشاش مخادع خاېن خاېن 
إن أهم ما
يكون في شريك عمرك لا أن يحبك أو يغدق عليك بكلمات الحب التي لا تنتهي بل الأهم أن تأمنه ساعات الخصام 
الناس يتشابهون في الحب ويتوافقون في الجميل لكن معادن الناس تظهر في الحزن والخصام كيف يتجاوز الناس أحزانهم وكيف يمرون بما يكدر صفوهم ويعكسونه على ذويهم 
من تهون عليه الأيام ومن تشعر معه في خضم الألم بالأمن وتحس إلى جواره بمعنى الاطمئنان حتى في أشد ساعات اختلافكم وأكثر أوقات انفعالكم 
وهكذا كان ايهاب الرجل الخلوق الذي لم ولن يتجاوز بلسانه چرحا بمشاعرها بلفظ قط 
في منزل باهر الجمال حيث يجلس الثلاثي علي طاولة الطعام فإذا بجرس الباب يعلن عن وصول أحدهم 
قام زاهر بتأفف وهو يذهب ناحية الباب وقام بفتحه وإذا به ينظر باستغراب حينما رأي رجلا بزي رسمي ممسكا بدفتر في يده متسائلا برسمية 
هو ده منزل زاهر محمد الجمال 
اندهش زاهر وأجاب 
أيوة إنت مين 
مد له ورقة مدونا
تم نسخ الرابط