رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير

موقع أيام نيوز

حسيت باللهفة لما كنت عارفة إني جيالك المكتب أسأل عن حاجة وحسيت بالغربة لما سيبت هنا المكان وبعدنا عن بعض وحسيت بالحب الكبيييير لما اتحديت الظروف وكسرتها علشان مريم ياأجمل رحيم 
داعب وجنتيها بيداه وتحدث هائما
ورحيم علشان مريم يعمل المستحيل علشان بس يوصل للحظة زي دي علشان تبقى مريم بين ايديه وملكه علشان دقات قلبه متستحقش إلا مريم 
وتابع بوله وهو يحتضن وجهها بين كفاي يداه 
ياه يامريم عشقك فاق الحدود ونفسي بقى ربنا يجمعنا
على بعض وتبقى ملكى قولا وفعلا مشتاق لكل لحظة سعادة وانتى فيها فى رحيم 
ذابت من كلماته وتاهت فى بحور عيناه العاشقة وأغمضت عينيها وهى تعيش سحر اللحظه بين يديه أما هو بحركتها تلك أثارته بشدة واقترب منها وعيناه تنظر لها برغبة واشتياق لم يشعر بهم طيلة حياته إلا فى حضرة تلك الصغيرة ثم قبلها بحب ولهفة وكانت بين يداه تائهة لا خبرة لها في مجاراته قبلته العاشقة لها 
ماأجمل لقاء الحبيبين بعد العناء وما أجمل أن يقتنصا من الزمن لحظات فى الحلال تروى قلوبهم ولكن ابتعدت عنه ماإن استمعت إلي قدوم سيارة جميل وصارت تنظر له بخجل شديد وعدلت من حجابها الذي بعثره لها ذاك الرحيم الذي يجن بين يديها وتصبح مشاعره ثائرة عليه بشدة رآهم جميل من بعيد وذهب إليهم مرددا السلام
السلام عليكم ورحمه الله ازيكم ياولاد عاملة ايه يامريومة 
ردت سلامه بترحاب شديد 
الله يسلمك يابابا أنا تمام الحمدلله إنت أخبارك ايه 
أومأ لها ذاك الجميل بابتسامة
هو في حد يشوف مريومة القمر وميبقاش رايق ده انتى البسكوتة اللى نورت مكانها حمدلله على سلامتك يا بنتى
وتابع حديثه وهو يهز رأسه
متتستغربيش انا اللى قايل للولد ده يروح يجيبك وبعدين هو كان يستجرى يهوب ناحية الشقة هناك من غير إذنى ده أنا كنت بهدلته بس هو طلع شطور بيسمع الكلام صح ولا هو جالك مره كده ولا كده من ورايا
ضحكت بشده عندما رأت وجوم ملامح رحيم واردفت بنفي
لا والله يا اونكل هو فعلا شطور وبيسمع كلامك ما فيش
مرة جالي فيها بعد كتب كتابنا غير لما كان معاك والمرة دي بس 
قطب جبينه وهو يصطنع الدهشة من كلامهم
أنتم محسسنى انكم بتتكلموا عن طفل نونو 
واستطرد قائلا وهو يشير إلى حاله بفخر 
أنا على فكرة الدكتور رحيم ودي مراتي يابابا يعنى أروح لها وأشوفها في أي وقت ومن غير إذن 
وتابع حديثه وهو يتراجع عنه عندما رأي نظرات الڠضب تنبعث من جميل
بس بردوا مينفعش أتعدي على حضرتك ده إنت وليها ولازم أستأذن برده 
ضحك الإثنان علي طريقته الدعابية في التراجع عن حديثه سمعت ضحكاتهم فريدة فأتت إليهم مرددة بترحاب لمريم وهي تأخذها بين ها
ازيك ياحبيبتي نورتى بيتك 
واستطرد قائلة باستفسار
وهى تنظر إليهم 
ماتضحكونا معاكم كده ولا إحنا في همكم بس مدعيين 
قص عليها جميل ماقاله رحيم بنفس طريقته فابتسمت ودعتهم للدخول لتناول العشاء فقد قارب الليل 
مر ثلاثة أيام لم يذهب فيهم مالك إلي المجموعة وقد كان مغلقا جميع هواتفه فكان يحتاج إلي عزلة كى يداوى چرح قلبه الدميم فازداد قلق ريم لانها لم تتعود عليه غيابه تلك المدة الطويلة بالنسبة لها فهو كان يشاكسها ليلا ونهارا ولم يترك لها فرصة الا وكان يحادثها هاتفا او ان يستدعيه الى مكتبه 
ومما زادها قلقا اكثر أنه دعاها للعشاء منذ يومين ولم يهاتفها كي يتفقا على الموعد مما جعلها ترتعب داخلها ان يكون ليس بخير 
كانت محرجة جدا ان تهاتف صديقه علي او تسأله حينما يقابلها عليه ريثما ان لا احدا يعرف بعلاقتهما ولكن ضړبت بخجلها عرض الحائط
في اثناء سيرها في الممر المؤدي الى مكتبها قابلت علي صديقه وسألته
ممكن اعرف مستر مالك فين ما بيجيش بقى له تلت ايام وقافل تليفوناته كلها وأنا في شغل متعطل معايا ولازم يتابعه معايا 
نظر لها نظرات مؤسفة لأنه على علم بكل شيء حدث لصديقه الغالى على قلبه ورأى أنه الآن يعيش أسوء أيام عمره
فالذي مضى من أزمات وندبات لقلبه قبل ذلك لا يشبه ذرة ۏجع من الذي يشعر به الآن وهو على علم بعشق صديقه بتلك الريم فجالت في باله فكرة أن يعرفها أين يكون الآن وتذهب له كي تفاجئه وتهدئ من حزنه المرير 
فأجابها بنبرة حزينة نابعة من عيناه يراها الأعمى 
مالك في أزمة نفسية شديدة جدا يا ريم وحالته صعبة وانا خاېف عليه جدا يجرى له حاجه بسبب اللي حصل له 
ماإن تفوه ذلك العلي بتلك الكلمات حتى صارت دقات قلبها عڼيفة بشدة وجال في عقلها آلاف التساؤلات ومن أهمهم
أيتركني ذلك المالك بعد ان عشقته!
أمن الممكن أن يذهب بعد أن تعلقت به هو الآخر !
لا ياربي كن بجانبي ولا تريني فيه مكروها فأنا الآن عاشقة ذلك المالك الذي اخرجني من قمة
تم نسخ الرابط