رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير

موقع أيام نيوز

وماما 
احتضنوه بشدة ودموع عيناهم هبطت تلقائيا بغزارة ولكن دموع الفرحة أحسوا بهم والديهم فانطلقوا إليهم واختطفوهم الي هم وهم يقبلون رؤسهم وأردف إيهاب قائلا
حبايب بابى من بكرة هنرجع فيلتنا كلنا مع بعض وخلاص مش هنفترق عن بعض تانى أبدا 
تحدث مهاب بفرحة 
بجد يابابا يعنى مش هتسافر وتسيبنا تانى 
أجابه برفض قاطع
لاااااا سفر إيه لو هناكلها عيش وملح مع بعضنا عمرى ماهسيبكم ولا هبعد ياحبابيي أبدا 
أما سما كانت فرحتها ناقصة ولم تشعر بالأمان بعد أحست أنها تغيرت وتبدلت ولكن مثلت الفرحة وداخلها لامبالاه 
بعد مدة قضوها مع بعضهم استأذن إيهاب جميل أن يأخذ راندا ويذهبا وغدا سيأتون لكى يأخذوا أولادهم بعد ترتيب أمورهم وجمع أشيائهم فأذن له
أخذها إيهاب وانطلق بها إلي فندق كان حاجزا فيه جناحا وكأنه كان متيقنا رجوعها اليوم كى تسكن ه 
انتهوا من الإجراءات وصعدوا إلي الجناح وفور دلوفهم المكان احتضنها إيهاب بين يديه باشتياق وأخذ يلف بها المكان بسعادة عارمة ثم رفعها أعلى وصارت قدميها معلقة فى الهواء وهو يدور بها ويشدد على احتضانها بتملك وأما هى كانت تبادله نفس الاشتياق بنفس الطريقة 
أنزلها أرضا ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بندم 
حقك عليا ياحبيبتي وأوعدك إن مفيش حاجة هتضايقنا بعد كدة وانى مش هسيبك ولا هسيب الأولاد لحظة بعد كدة وحياتنا الجاية بإذن الله مش هفارق ك أبدا 
وضعت كفاي يداها الحنونتان وحاوطت بهما وجنتاي ذاك العاشق لها وتحدثت بحب صادق ظهر بينا داخل عيناها 
متتصورش أنا قضيت الفترة اللي فاتت دي ازاي كانت أيامى عبارة عن چحيم وتشتت على الأرض أنا عشت عمري كله وفتحت عيونى على حبك ياإيهاب ونفسي صعبت عليا من اللى حصل منك وصدمنى صدمة عمرى 
وضع كف يداه على شفاها يمنعها أن تكمل حديثها عن ما مضى وتحدث هامسا بحب 
مش عايزين نفتكر اللى فات خالص ونعتبره صفحة نطويها من حياتنا 
واسترسل كلماته بتدبر 
مش يمكن ربنا عمل
كدة معانا علشان يحطنا فى اختبار يشوف فيه مقدار حبنا واننا مهما حصل ومهما مرينا بأزمات مينفعش نبقى غير لبعض 
تحسست وجنتاه بظهر يداها مرددة برقة 
وقدرت تضحك على راندا وسحبتها وراك فى لمح البصر وكأنك ساحر قلوب 
وضع كلتا يداه حول رقبتها مرددا بغرام وهو ينظر داخل عيناها
مش سحر ياحبيبتي ده إحساسي بالحب وصل لك وتأكدتى منه علشان كدة قلبك دلك إنك ترجعي لسكنك من جديد 
واسترسل بعيناى تفيض اشتياقا
وحشتيني أووووي أووووي ومش كفاية كلام بقى ولا معارك الحب بتاع ايهاب موحشتكيش 
ابتسمت برقة وأردفت بعيون عاشقة
أنا عشت
حياتى كلها وأنا بتمنى لقاك بس كنت غبية ومتعلمتش الدرس بسهولة 
حزن لأجلها ولام روحه على جرحها ولم يجد أرقى اعتذارا لها إلا أن عاصفة بهم تداوى بها حرمان أجسادهم من ذاك العشق وانطلق العاشقان في معركة الحب الذى لم يتذوقوا بهاه قبل ذلك كتلك اللحظة 
توالت الأيام وعادت راندا وإيهاب لحياتهم الطبيعية ولكن إيهاب كان يحتويها بشدة نظرا لجراح روحها منه فكان يتحمل نوبات عصبيتها وأي شئ تفعله 
أما عن ريم فتتدلل على مالك بشدة لترى أيصبر عليها أم سيمل وتختبر قوة حبه لها ولم تخبره إلى الأن بموافقتها المبدئية 
نأتى هنا لثنائي العشق مريم ورحيم فاليوم سيتم كتب كتابهم بعد أن أجلوه كثيرا بسبب نوبة مهاب الذى بدأ يتعافى من إدمانه 
تحدث رحيم بعشق
حبيبة قلبى خلصت الميكب بتاعها ولا لسه إحنا جايين فى الطريق 
أجابته بعشق مماثل 
حبيبك خلصت ومستنياك ياقلبي متتأخرش 
أجابها بمشاغبة
أنا أقدر أتأخر على قلبى كلها ربع ساعه بالكتير بإذن الله وجاي لك ياقمر 
واسترسل بنبرة غيرة
اوعي تكونى مأفورة في الميكب ولا اللبس ضيق ولا الحوارات دى 
أنا دماغي مقفلة خالص وهقلبها لك مناحة انتى حرة 
مطت شفتيها بدلال وأردفت بنبرة عتاب مفتعلة
الله بقى يارحيم النهاردة كتب كتابى على فكرة متأفورش بقى وتبوظ فرحتى وبعدين احنا عاملينه في الشقه مش في قاعة علشان تبقى أفوش كدة 
استمعت إلي أنفاسه الغاضبة جراء عتابها الذى لم يؤثر فيه وهتف باستنكار
أه ده انتى باين إنك مروقة حالك على الأخر وقلتى بقى أما أحطه قدام الأمر الواقع 
واسترسل بهدوء حينما استمع لتأففها وردد بحب 
روما ياقلبي أنا مش عايز حد يشوف جمالك غيرى ولا تلفتى انتباه حد غيرى أنا بغير عليكى جدا ومش بحب حد يبص لك نظرة كدة ولا كدة بۏلع ياستى من جوايا 
وظلا يتحدثان كل منهم يغازل الأخر وصلوا تحت البناية وصعدوا إلي شقتها فكانت صديقاتها في استقبالهم والمكان مزين بالبالونات المنتفخة ذات الألوان المتعددة وصنعوا لها مكانا مخصصا لهم من الورود فحقا المكان كان مبهرا
أما هو لم ينظر إلي شئ في المكان كل ما يشغله عيناه التى تدور تبحث
تم نسخ الرابط