رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير
المحتويات
الخېانة تجاهها
تصور لو أنا اللى خنتك وعرفت راجل غيرك كان هيبقى موقفك ايه ساعتها كنت هتسامحنى بردوا
استنكر دفاعها بشدة وقام من مكانه واقفا أمامها وأمسكها من كتفيها يهزها پعنف مرددا بفحيح
ده أنا كنت
دفنتك حية ياراندا وعملت فيكى اللى ميتعملش انتى اتجننتى اصلا! إزاي تقارنى دي بدى أنا راجل كنت متجوز على سنة الله ورسوله مش ماشى مع واحدة والسلام فيه فرق جامد
نزعت يداه من على كتفيها وردت پعنف حينما ذكر زواجه عليها
بس من ورايا ومن غير ما أعرف ولا ادتنى حرية الاختيار اللى ربنا ادهالى تبقى أنت كنت خاېن ساعتها ياإيهاب والخېانة واحدة مبتتجزأش فى الأخر بتوجع الطرفين سواء كانت بعقد ولا من غير
توجع قلبه لأجلها ورأي أنه حملها أكثر من طاقتها فهبط لمستواها وحرك خصلات شعرها من على وجهها وتحسس خديها برقة وهو يحاول تهدئتها مرددا باعتذار
حقك عليا ياحبيبتي متزعليش منى أنا اتعصبت بسبب اللى حصل لسما واللى مكنتش أتوقعه إنه يحصل أبدا
ظلت على وضعها تنتحب بشدة فقد صعبت عليها نفسها بشراهة وكلما استمع إلي شهقاتها لام حاله بشدة فحملها وجذبها الي ه وهو يقبل جبهتها وكل إنش بوجهها مرددا بأسف
حقك عليا ياحبيبي متزعليش خلاص ياستى أنا اللى غلطان فى كل حاجة من البداية مش عايزين نفتح الموضوع ده
واستطرد أسفه بتوضيح
وإذا كان على ولادنا مسؤولين مني قبل منك بعد كده وهنتشارك مع بعض كل خصوصياتهم وعيني هتبقى عليهم قبل عينك وهشيل عنك سنين العمر اللي تعبتي فيها وإنتي بتربيهم وانا كنت بعيد عنكم
موضوع سما ده سيبيه عليا انا ولازم ترجع سما
البريئة الراقية بتاعة زمان واللي إنتي مربياها بايديكي يا قلبي
خلاص بقى ممكن نهدى يا حبيبي
كان يردد تلك الكلمات وهو يمسح دموع عينيها بكلتا يديه وما كان منها الا ان هدأت من كلماته وقبلت عتذاره
ومرت تلك الليلة عليهما بسلام بعد ان هدئ الطرفان وبعد ان وعدها بأنه سيحل مشكلة ابنتهم بأسرع وقت دون ايذاء شعورها
بعد مرور يومان كان جميل يجلس هو ابنته ريم يتحدثون فى أمرها الهام الذى كان شغلها الشاغل هى ووالدها فتحدث جميل بابتسامة عريضة
بصى بقي أنا سويتهم لك على ڼار هادية وسايبهم يتحايلوا عليا من بقى لهم أكتر من عشر أيام بس أنا كنت بماطل شوية لحد قبل ميعاد الجلسة بحاجة بسيطة علشان منقعدش نحكى كتير وكمان عقبال ماجهزت عقود التنازل عن الولاية بتاعت أولادك مع المحامي علشان منضيعش وقت خالص
يالا تغور الفلوس فى ستين داهية أهم حاجة راحتك انتى وولادك وانك تعيشى في سلام نفسى أصل راحة البال يابنتى متكفيهاش كنوز الدنيا بحالها
نال رأي والدها استحسانها وحمدت ربها على وجود ذاك الأب الخلوق ذو العقل الرشيد والذي دائما يقف بجانبهم ويحل معهم مشاكلهم دون كلل أو ملل
هما ممكن ميوافقوش يابابا على كدة وياخدو منى ولادى لو اتجوزت
حرك راسه بنفى وأجابها
متقلقيش ياحبيبتي عمرهم مايرفضوا أصل اللى يقبل ياكل مال اليتيم المدة اللى فاتت دي كلها ويستخسر يديهم حقهم بحجج فارغة يقبل يبيع نفسه عادى جدا وهما أول مانقول تنازلك عن الفلوس هيريلوا عليها وما هيصدقوا دول بيحبوا الفلوس أكتر من نفسهم أنا عارفهم ولا يهمهم عيال ولا يحزنون
وأثناء حديثه رن هاتفه ورأي اسم المحامى الخاص به منقوشا على هاتفه فأمرها قبل أن يجيبه
طيب يالا قومى المحامى بيرن أهو سبقنا على هناك ولما نروح متتكلميش خالص وسيبيلى أنا العالم دي هعرف أتعامل معاهم
ثم أجاب على المحامى وأبلغه بقدومهم
وصعدوا إلي السيارة منطلقين الي تلك الجلسة التى تعد بمثابة الحرية لريم وأبنائها وهي تناشد ربها داخلها أن يجعل التوفيق حليفها
وأثناء سيرهم أتتها رساله على الواتساب الخاص به فتحته ووجدتها من مالك مرسلا لها
وحشتينى جدا على فكرة
ابتسمت بحالمية وتفاعلت مع رسالته وأرسلت إليه إيموجى يعبر عن الإعجاب
جن جنونه من ذاك الرد ولم يعجبه فأرسل إليها بتحذير
هتردي عليا ولا أرن فون أو ماسنجر وانتى حرة بقى وهعمل لك إزعاج
حركت رأسها بذهول من جنونه وأجابته
هو إنت علطول
كدة هتفضل تستخدم أسلوب الټهديد معايا ولا إيه
أنا كدة هخاف منك خالص
كان يدور حول نفسه بالكرسي الخاص به وكانت تلك حركته المفضلة التى يعشقها عندما يكون في حالة
متابعة القراءة