رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر
المحتويات
في سكة حنية وأنا أشد وإنت ترخي مش عايزين نشد الحبل إحنا الاتنين حواليها فتفكر في الخروج من هنا
لازم تحس بحنيتك وانك عايزها فعلا وانك مش ھتأذيها وهتبقي أمان ليها ولولاد أخوك الله يرحمه
قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا
يعني ايه ياماما معني كلامك ده!
إنتي عايزاني أشاغل مرات أخويا الله يرحمه وأدخل لها دخلة الحبيب وهي فاضل لها شهر لسه في عدته !
قاطعت حديثه بحدة وهدرت به بنظرة غاضبة
أخوك الله يرحمه ماټ وساب ولدين من صلبه وأنا عمري ماهسيبهم يخرجوا برة البيت ولا يتربوا بعيد عني كدة مش هيبقي مرتاح في تربته واللي بنعمله ده مجبورين عليه
واسترسلت حديثها وهي تضغط علي كتفيه مكملة حديثها بتشجيع
يابني الضرورات تبيح المحظورات والبت دي بجحة وعينيها قوية ولو معرفناش نسيطر علي الأمور وهي لسه في عدتها وأول ماتوفيها نكتب علطول مش هنعرف نعمل معاها حاجة
كان في حيرة وتردد من أمر وحكم والدته ولكنه انصاع إلي طلبها وهتف بطاعة خشية أن تغضب منه ويصيبها مكروه وأومأ بموافقة
حاضر يا أمي هطلع لها دلوقتي وهحاول معاها وربنا يهديها وتلين معايا
عين العقل يابني ربنا معاك كلمات تشجيعية خرجت من فمها وهي تربت بيداها علي ظهرها
وصل إلي الطابق الثالث وضغط زر الجرس وماهي ثوان معدودة حتي فتحت ريم الباب مرددة أمامه باستغراب
زاهر ! هي طنط حصل لها حاجة
ابتسم بسماجة وتحدث موضحا لها
لا ماما بخير متقلقيش أنا بس جاي لك عايز أتكلم معاكي شوية ممكن أدخل
لوت فمها وتحدثت بنبرة ساخطة
تدخل فين يازاهر أنا هنا لوحدي ومش معايا غير طفلين لاحول ليهم ولا قوة
واسترسلت وهي تشير إليها بكفاي يديها بامتعاض
هو إنت ينفع تدخل عندي وأنا لوحدي
ونتكلم مع بعض في مواضيع
ضم حاجبيه وعبس وجهه وسأل مستفسرا بدهشة ظهرت علي معالم وجهه الذي تصبب عرقا من ټعنيفها
ليه الكلام ده كله هو أنا هاكلك ولا حاجة !
دول كلمتين هنتكلمهم والباب مفتوح والبيت مليان ناس فوق وتحت متستكبريش أوي كدة ياريم
واستطرد بدفاع عن موقفه
وبعدين إنتي عايشة معانا بقالك سنين عمرك شفتي مني حاجة وحشة لاسمح الله تخليكي خاېفة ومش مطمنة لي بالشكل دة
رفعت حاجبيها وأردفت باستنكار وهي تغلق باب شقتها وتحدثه خارجا وهم علي درجات السلم
واسترسلت وهي تنجز في الحديث معه الذي لافائدة منه من الأساس
اتفضل معنديش مانع تقول إللي إنت عايزه هنا علي السلم علي البسطة دي اتفضل أنا سامعاك
أحس بالحرج الشديد من كلامها ومن حدتها معه في الحديث وأمسك منديله الورقي وجفف حبات العرق الظاهرة علي وجهه من كلماتها التي ألقتها عليه
وتحدث مرددا بنبرة صوت حنونة
ممكن أعرف إنتي رافضة مبدأ الجواز مني ليه بعد ما تنتهي عدتك وصدقيني ياريم كدة أفضل لينا كلنا لماما وللولاد وليكي إنتي كمان
وأنا والله العظيم ماهضايقك أبدا وكل تهديداتي إللي أنا هددتك بيها كانت من حړقة قلبي علي أخويا
فتحت أعينها علي وسعهم من كلامه وبنبرة صوت عالية أسمعت من تحت فهي كانت تشعر بوقوفها منذ البداية مرددة بكلمات حادة لاذعة وهي ټضرب كفا بكف
صحيح اللي اختشوا ماتوا وبايني الرجاله ماټت في الحړب !
إنت إزاي يابني أدم انت تفكر ويجي لك الجرأة تطلع تطلب مني كدة وأخوك بقاله تلت أشهر مېت وأنا لسه في العدة
كان واقفا أمامها ويعلم أن موقفه مخجل ومهين له لكنه رأي أعين والدته بالأسفل
توحي له أن يكمل ولا يلقي بالا لڠضبها
وأردف بنبرة صوت فيها بعض الحدة
معلش بلاش تشبيهاتك اللي متصحش دي
أنا طالع
في الخير وقاصد الستر ليكي إنتي وولادك اللي هما ولاد اخويا فعايزك تهدي وتفكري كويس قبل ما يصدر منك أي رد فعل ټندمي عليه
كانت عيناها تشع ڠضبا ووجهها من شدة الافتعال يشع احمرار وكأنه نارااا وفي لحظة قلبت المنضدة الموجودة بالمكان من شدة ڠضبها وخرجت الكلمات من بين أسنانها وهي تنظر لتلك الحماة من أعلي مرددة پغضب عارم
والله عال ياماما عبير ياست كمل إنتي وشورة أمه اللي واقف قدامي مبقاش عندكم ولا دين ولا أخلاق ولا خشا من أي حاجة
ولا حتي احترمتوا العادات والتقاليد ده انتوا عديتوا ليفل البجاحة بمراحل
وتابعت حديثها بحدة بالغه للغاية بتحذير لكل منهما
شوفي بقي وربنا إللي في السما ده ومش هحلف بيه
متابعة القراءة