رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر
المحتويات
بكلمات نطقتها لها
يعني إنتي يرضيكي يا ماما اتجوز واحد غير باهر الله يرحمه
يرضيكي اسمي يتكتب على حد تاني هان عليكي باهر هان عليكي ابنك
لوت فمها وأجابتها بنبرة ساخطة
شوفي بقى ما تحاوليش تمثلي عليا الاخلاص علشان اللي عرفناه وضح لي انك ما عندكيش بربع جنيه ذره وفاء لنور عيني الله يرحمه
واستطردت تهكمها علي تلك المسكينة
اللي ماټ ابني واللي هتتجوزيه باذن الله ابني برده مش هتروحي لحد غريب واعملي حسابك ولاد ابني مش هيخرجوا بره البيت ده ولا هيتربوا بعيد عن ي ويانا يا انتي في الموضوع ده
وهتفت ريم بتصميم مغلف بالكبرياء
وانا بقول لك يا طنط لو انطبقت السما على الأرض مش هتجوز ابنك ولا حد هيقدر ياخد مني ولادي علشان شرعا انا الوصيه عليهم طالما ما اتجوزتش
واسترسلت بقوه اكتسبتها طيلة الشهر الذي مكثته تفكر كيف تتعامل مع هؤلاء الاشخاص مرددة بجمود
وشوفي بقى انا كنت بعمل لك قبل كده احترام حتى لما كنتي بتأذيني بالكلام علشان خاطر باهر الله يرحمه لكن دلوقتي ما تفكريش اني وحيده فتستضعفيني وتقولي دي بنت هبله وهتلين انسي يا طنط
قامت من مكانها وذهبت مقابلتها
ثم قبضت علي معصمها بقوة وعنفتها بصوتها المملؤ بالجبروت
يبقى تجهزي نفسك على القضية اللي هرفعها بضم الأولاد ليا واني اكون الوصيه عليهم ده اولا
ثانيا اسكندريه كلها هتعرف اللي حصل بينك وبين جوزك ومش بس كده انا ام ابنها ماټ وقلبه محروق هنزل فيديو هدفعله الافات وهخليه يلف العالم كله وهفضحك وهاخد رد فعل الناس معايا في ملف القضية
وثالثا ان شاء الله بعد ما اخذ الوصيه بتاعه الاولاد مش هخليكي تشوفي وشهم وهكرهم فيكي وهخليهم يعيشوا طول عمرهم وهم عارفين ان امهم كانت السبب في مۏت ابوهم
شوفي بقى هتدخلي الحړب معايا هكشف وش القطه المخربشه اللي مستعده تهبش اللي يقدم لها او يقدم لعيالها
وهتضر بي هضر ب وهتك سري هك سر والبادي اظلم يا طنط
واسترسلت وعيدها بشراسة مماثلة
ما تفتكريش ان انا وحيده ما ليش اهل انا لي اب له معارف تبلعك انت وابنك بس انا لحد دلوقتي مش عايزه اسوأ سمعتكم قدامهم
فخليكي جده طيبه لاولاد ابنك اللي ماټ وحنينه على مراته اللي مش عارفه تحزن حتى عليه بسببكم علشان انا مش من النوع اللي بيستسلم ولا الضعيف
اعتدلت بوقفتها وانتصبت وهو تنظر داخل عيناها مرددة بچحيم
يبقي على الدنيا السلام وهوريكي إللي عمرك ما شفتيه وهقطع لك لسانك يابنت المالكي
فجرت كلماتها وتركتها وخرجت بحدة صافعة الباب خلفها وهي تتمتم بكلمات ټهديد ووعيد ولن تكل ولن تمل
البارت الثالث عشر
في منزل باهر الجمال ليلا
حيث عاد زاهر إلي منزله منهك من عمله ووجد والدته تقف علي أعتاب شقتها تنتظره وهي على أحر من الجمر وما إن رأته حتى اشارت اليه بيديها ان يدلف بعلامات وجه لا تبشر بالخير ابدا
أطاعها ودلف الى الداخل فقامت هي بإغلاق الباب والنوافذ حتى لا يسمعهم احد اما هو فضاق ذرعا فهو عائدا من العمل منهك ومتعب جدا
فنظر اليها وتحدث وهو يمسح على شعره بارهاق بدا على معالم وجهه
في ايه يا ماما ايه اللي حصل يا ترى مخليكي واقفالي على الباب ومستنياني كده لما ارجع يا رب ما يبقاش في مصېبه اصل البيت ده من ساعه باهر ما ماټ والمصاېب ما بتبطلش فيه
اتأكت علي فخذيها بغل وأجابته بنبرة صوت حادة وهي تجز أسنانها پعنف
هو انت إيه ملكش دور خالص في الحوار إللي إحنا فيه ده ولا أنا
إللي هحارب السهونة دي لوحدي !
واستطردت حديثها
پصدمة لما استمعت إليه من تجبر تلك الريم
دي البت طلعت قوية وحربوقة من الدرجة الأولى ووشها مكشوف أووي
اندهش زاهر من ڠضب والدته ومن حديثها وألقي مفاتيحه بعن ف وأردف متسائلا باستغراب
ليه ياأمي الكلام ده هي عملت ايه
دي محدش بيسمع لها صوت ولا كأنها موجودة في البيت أصلا
أخرت من بين أسنانها أصوات استنكار لما قال وتحدثت بفم مملوء بالعبارات التي أدلتها عليها ريم وانتهت بسرد كلماتها الأخيرة بقلب ينفض حقدا
لا وتقول لي إيه كمان هتض ربي هض رب هتك سري هك سر وشادة حيلها عليا علي الأخر بنت المالكي
وتابعت آمرة إياه وهي تشير بإصبعها بأوامر صارمة
عايزاك تطلع للبت دي وتميل دماغها وتحاول تلين معاها وتدخل لها
متابعة القراءة