رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز

لتساؤل ذالك الحبيب الذي وصل لأعماقها وتوغل في روحها فهو حقا قرأ عيناها وفهم أنها مهمومة وأجابته بشرود 
خاېفه ان يكون اللي احنا عملناه ده غلط واتسرعنا فيه وفي الاخر هيتحكم علينا بالفشل 
حرك عينيه بهدوء وبنظرات طمأنتها وتحدث باستجواد 
مش عايزك تقلقي خالص احنا مش صغيرين على الخطوه اللي احنا أخدناها وانا وانت مقتنعين تمام الاقتناع للخطوه دي وان شاء الله كل حاجه هتبقى تمام عايزك تهدي وتدي لنفسك سلام نفسي علشان خاطر لما نوصل تبقي في قمه الهدوء والارتياح 
اخذت نفسا عميقا ثم زفرته بانتعاش ونطقت بحب 
انت عارف عمري ما شكيت لحظه ان انت ما تطلعش نفس الصوره اللي انا راسماها في بالي من زمان ليك 
رفع حاجبيه وتسائل بمكر
وايه بقى الصوره اللي كنت راسمها لي في بالك يا ست جوليا
واسترسل بمشاغبة 
ده انا كنت ساكن عقلك من زمان وانا مش واخد بالي اتاريكي واقعه وانا مش داري 
ضحكت بشده على حديثه ومشاغبته وهتفت بصدق
اه كنت شاغل عقلي ومش بس كده ده قلبي كمان هكذب ليه يعني وهحور ليه 
من زمان وانا متابعه شغلك ومتابعه صورك وطبعا كنت دايما براسلك على ايميلات الشركه لحد ما تعاملت معاكم وكنت بحاول دايما اكلمك كتير لو انت مش واخد بالك اني كنت دايما بطول معاك في الكلام اطول وقت علشان كنت مشدوده ليك جدا ولما كنت بتيجي الاتليهات السنين اللي فاتت كنت بفضل باصة عليك من بعيد لحد بقى ما اشتغلنا مع بعض وتقابلنا النوبادي ما كنتش متوقعه ان احنا نوصل للمرحله اللي احنا وصلنا لها دي 
وبقيا يتناولان اطراف الى ان هبطت الطائره الى مطار القاهره فكانت فرحتها بوصولها الى مصر أرض الأمن والأمان لا تضاهيها فرحه فهي عاشقه لمصر 
رأى الفرحه في عينيها وبعد أن انتهوا من الاجراءات ركبوا السيارة وذهبوا إلي الفندق التي حجزت به ووضعوا الحقائب الخاصة بها 
ثم اصطحبها معه الي والدته والذي لم يخبرها بمجيئه وفضل أن يجعلها مفاجأة 
وصلوا إلي المنزل وكانت تنظر إليه بانبهار فقد نال إعجابها جدا ولاحظ مالك ذلك فنطق باستفسار
عجبك البيت بتاعي 
ابتسمت له وعيونها تدور حول المكان وأجابته 
جميييييل أوووي يامالك ذوقك تحفة 
أشار بيديه إليها أن تدلف هاتفا بابتسامه
طيب يالا بينا علشان تسلمي وتتعرفي علي أطيب قلب في الدنيا 
دلفت معه ومشيت بجانبه وقلبها مملوءا بالسعادة الي أن فتح مالك الباب ودلف وراءه وأشار إليها أن تتبعه مرددا بنبرة سعيدة 
يابيرووو ياست الكل إنتي فين نحن هنا 
ما إن سمعت والدته صوته في المنزل دق قلبها لعزيز عينيها الغائب
عنها شهرا وكأنه غائب منذ قرن 
هرولت
الى الخارج مسرعه تبحث بعينيها عن مكانه الى ان وجدته ولكنها لاحظت وجود ضيف معه فذهبت برتابه والقت السلام وهي تحتضنه مردده
حمد لله على السلامه يا نور عيني نورت مصر نورت بيتك ونورت الدنيا بحالها
احتضنها بحب وقبلها من يداها وراسها وامسكها من يدها وهو يعرفها على جوليا قائلا بابتسامه 
اعرفك يا ماما بجوليا اتعرفت عليها في ايطاليا هي fashion designer وخطبتها هناك 
استمعت إلي أخر كلماته وفتحت فاهها علي وسعه مرددة بتلقائية مغلفة بالصدمة 
خطبتها !
البارت الرابع عشر
احتضنها بحب وقبلها من يداها وراسها وامسكها من يدها وهو يعرفها على جوليا قائلا بابتسامة 
اعرفك يا ماما بجوليا اتعرفت عليها في ايطاليا هي fashion designer وخطبتها هناك 
استمعت إلي أخر كلماته وفتحت فاهها علي وسعه مرددة بتلقائية مغلفة بالصدمة 
خطبتها ! إزاي ده يعني
اهتز فكه باستغراب لاستفسار والدته وأجابها متعجبا
يعني ايه ازاي يا ماما اتعرفنا على بعض هناك وحسينا بارتياح احنا الاتنين وهي طلبت مني انها تنزل مصر علشان تتعرف عليكي وعلى مروان وهيام 
اندهشت عبير لما استمعت اليه اذنيها وظلت دقيقة كاملة تنظر اليه الى ان استمعت الى سؤاله مرددا باستغراب
ايه يا ماما مالك في ايه مش هتسلمي على ضيفتك وترحبي بيها 
مدت يداها بعدما استوعبت طلبه وهتفت بابتسامة مجاملة
اه طبعا نورتي مصر ونورتي بيتنا المتواضع اتفضلي يا بنتي 
أدار وجهه اليها ونطق بابتسامة اظهرت تلك الغمازات التي تتوسط خديه
اتفضلي هتاكلي دلوقتي من ايد عبير احلى صينية بطاطس بالفراخ عمرك ما هتنسيها ابدا في حياتك 
ابتسمت جوليا بهدوء واشادت وهي تنظر الى المنزل بارتياح نبع داخلها فور دلوفها 
البيت منور باصحابه يا طنط ما تتصوريش انا بحب مصر قد ايه وبجد مبسوطة جدا اني هقضي اسبوع بحاله هنا في مصر 
واستطردت حديثها بفرحة
ومش بس كده ده في وسط ناس عنوانهم الطيبة والجمال والهدوء 
ابتسمت والدته بهدوء وهتفت بكلمات اطرائية
ربنا يعز مقدارك يا بنتي انا هقوم اعمل لكم الغدا وانت يا مالك اطلع غير هدومك يا ابني وخد شاور عقبال ما اخلص وما تقلقش عليها انا هعمل لها قهوة من بتاعتى لأن النوع اللى بتشربه
تم نسخ الرابط