رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر
المحتويات
حديث ابنه بنصح
يابنتي ملكيش دعوه بفريدة وكلامها واقعدي استهدي بالله لأنك أكيد متراقبة من الزفتة دي
وحاولوا معها مرارا وتكرارا إلي أن هدأت ورددت
تمام ياأنكل هقعد لأني مينفعش حضرتك تبقي متمسك لحمايتي كدة وأرفص النعمة
بس هاكل وهشرب لوحدي في الملحق
هتف رحيم باستعجال
منين يامريم وانتي المصاريف إللي بتقبضيها تبع الدار ممشياكي بالعافية
أحست بنغزة في قلبها هو لم يقصد ماتفوه به لكنها شعرت بمدي ضئالتها أمامهم وأكدت بتصميم
هاكل عيش وملح يادكتور عن إذنكم
تفوهت كلماتها وهرولت إلي الخارج بدموع تنهمر بغزارة وحړقة قلب
إنه حقا شعورا مريبا محطما للإنسان
في أحد المطاعم يجلس مالك على طاولة العشاء وحوله مجموعة من اصحاب الأتيليهات المشهورة وحضرت معه جوليا كعشاء عمل
أثناء انشغال الجميع بالتحدث عن التعامل مع العصر في عالم الأزياء جاء من الخلف واحدا من صاحب اكبر المصانع التي تنافس مالك ملقيا التحيه على الجميع ثم وجه حديثه الى جوليا عارضا عليها بعد أن مد يده وصافحها
مصر منوره بوجودك يابرنسيس شفتك وانا قاعد مع اصحابي قلت لازم اجي اسلم عليكي من الواجب طبعا
يده اليها
تسمحي لي بالرقصة دي واكون ممنون جدا
ابتسمت جوليا وردت على سلامه بكل ذوق
بشكرك على ذوقك جدا يا مسيو هاشم
فهي تعرفه جيدا ثم قامت من مكانها وهي تلبي دعوته وتمد يدها الى يديه قائله
طبعا حابة جدا
بالرقص ومن طبيعة نشأتها ليس لديها اي مانع
اما ذلك المالك يجلس يستشيط ڠضبا وغيرة من تلك الجوليا التي لأول مره تختبر رجولته
أحس بڼار تشتعل في جسده كلما نظر اليهما وحدث حاله پغضب
ماذا بك ايها المالك انها طبيعة نشأتها والتي لابد ان تعتاد عليها
اهدأ ولا تبالي كي لا يصبح شأنكما أمام الجميع بيانا
كيف يطوقها ويقترب منها بهذا الشكل
شعر بأنه على وشك فقدان عقله حمل مفاتحه وهاتفه وغادر المكان على الفور قبل ان تشتعل الغيرة ويصنع تصرفا لا يليق بمكانته ولا مكانتها
خرج من المكان وهو يشعر بالاختناق الشديد لاحظت جوليا خروجه وعلى وجهه علامات الڠضب الشديد فاعتذرت من الماكث في ها وحملت حقيبتها واتبعته بسرعة
وجدته يقف أمام سيارته وعلامات الوجوم على وجهه
اشارت اليه ان ينتظرها قبل ان يغادر
اما هو عندما رأى قدومها ركب سيارته وتبعته هي وصعدت السيارة بجانبه وهي تنظر له مردفة بتعجب
نظر لها بمقلتين تشتعل ڠضبا وردد
باستنكار
يعني عملتى اللي عملتيه وكمان جايه تجيبي الغلط عليا انا
رفعت حاجبها باندهاش
هو انا عملت ايه لده كله علشان غضبك الشديد ده اللي باين على وشك انا حقيقي مش فاهمه
ضړب بمقود السيارة ونظر اليها ملقيا حديثه اللاذع
فيها انك لما تكوني مخطوبة لمالك الجوهري ما ينفعش تقومي ترقصي مع راجل غريب عنك ولا حتى لما يسلم عليكي تمدي له ايدك
وتابع باستنكار
ده انا اللي هو خطيبك ما بسلمش عليكي بالإيد وبستحرمها على نفسي وفي الآخر تيجي انتي وتعمليها
ما كانت تتوقع ولا يأتي بمخيلتها ان يكون تفكيره كهكذا ورددت باندهاش
والله انت عارف طبيعة شغلنا وعارف طبيعة تربيتي الغربية
ثم إنك عارف اني متفتحة وأول مره احس منك بالطريقة دي وبالكلام ده !
حاول تهدئة حاله وتحدث شارحا اياها
شوفي يا جوليا هتكلم معاكي بكل صراحة طبيعتك المتفتحة ما تمشيش مع شخصيتي تماما انا شفت فيكي زوجة حنونة وطيبه وموضوع اللبس والانفتاح لما تبقي مراتي ومكتوبه على اسمي هيبقى موضوع تاني خالص
واسترسل بإبانة
اما انك تسلمي على راجل او ترقصي معاه ده مرفوض بالنسبة لي رفض تام انا راجل بغير جدا على اللي مني وإنتي بقيتي مني
على رغم ڠضبي الشديد وطريقته الفظه الا انها عشقت تحكمه كما تسمى واحست بالغيرة عليها وهذا النوع لم تجربه قبل ذاك
وردت بطاعة وهي تنظر له بفخر
عارف رغم ان طريقتك شديدة وجافة جدا معايا وانت بتطلب مني حاجات جديده عليا والمفروض تبقى اهدى من كده لكن هرد عليك بحاجة واحدة بس حاضر يا قلبي سلام بالايد مش هسلم تاني ولا رقص مع حد واي حاجه تحس انها بتضايقك يسعدني جدا غيرتك عليا
مجرد ان نطقت الموافقة بدون اي نقاش احس بالارتياح وتحدث شارحا
لازم تعرفي يا جوليا ان انا راجل شرقي جدا ولازم تحفظي طباعي علشان خاطر نقدر نكمل مع بعض لاني بجد مش عايز اخسرك
ابتسمت بهيام وسألته عن قصد
بتحبني للدرجة دي يامالك
لما استمع إلي استفسارها ورأي نظرة عينيها اللامعة بالحب
متابعة القراءة