رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز

في
أي حاجة بسببك 
تنهدت بضيق وأردفت بإبانة
هو أنا السبب ظروفي وظروفك مينفعوش مع بعض وبحكم الجميع 
وتابعت بشرود وتيهة
أنا لو عليا أعيش معاك في أوضة في الحلال ويجمعنا ببعض الحب الهادي الجميل لكن وأه من كلمة لكن 
بعينين حادتين هتف بتصميم
لكن مين دي ! 
مفيش حاجة غير اني مش هبعد ولا هستسلم بس عايز منك وعد بالصبر ياعمري 
أخذت نفسا عميقا ووعدته 
أوعدك إن قلبي هيفضل ملكك وإن مهما طال العمر مفيش غيرك وهستناك 
قالت كلماتها وتركته وهي تهرول من أمامه مسرعة ودقات قلبه تدق پعنف شديد 
أما هو ابتسم وهدئ من مجرد لحظات في قربها وميثاق من لسانها 
نظر سماءا وهو يدعي ربه بتمني 
اللهم اكتبها لي واجعلها من نصيبي 
اللهم إني عبدك جاء اليك متوسلا راجيا كرمك أن تجمعنا في الحلال الذي لانرضي سواه 
أنهي دعاؤه وجلس علي الكرسي الموضوع سائحا في الملكوت وهائما في عشق المريم 
وتردد في أذنيه مقولة قد قرأها لمحمود درويش
لا أنت بعيد فأنتظرك ولا أنت قريب فألقاك 
ولا أنت لي فيطمئن قلبي ولا انا محروم منك فأنساك 
انت في منتصف كل شئ 
وفجأة سمع صوت رقيق خلفه يردد
ياه ده إنت عاشق ودايب وهيمان يارحيم 
نظر خلفه وابتسم مجيبا
القلب له أحكام وحكمه عليا قاسې أووي وهو الحرمان 
جلست بجانبه وأشادت بنصح
ربك قلبه كبير وصدق الحكمة 
فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظن أنها لاتفرج 
متيأسش وخليك مصمم على هدفك طالما متأكد من حبك وإنه مش مجرد تعلق 
رفع حاجبيه باندهاش وتسائل
هو ازاي أعرف إنه حب ولا تعلق 
ابتسمت ومسحت علي كف يديه بحب وتحدثت 
هسألك شوية أسئلة وبعد ماتجاوب هتكتشف بنفسك تمام 
أشار برأسه مرددا
ماشي اسألي وأنا كلي أذان صاغية 
تحمحمت وبدأت بالسؤال الأول 
قبل ماتشوفها وعينك تيجي في عيونها لأول مرة كان ساعتها إحساسك هو نفسه إحساسك لما عيونك شافت غيرها صدفة 
أجابها بنفي 
عمري ماكنت بركز لو عيني
جت في
عين حد صدفة أما معاها من أول نظرة اتخطفت وبقيت أسير عيونها 
حركت رأسها بابتسامه وتابعت استفساراتها قائلة
طيب إيه إحساسك لو شفت دموعها 
إيه شعورك لو حسيت إنها في لحظة ممكن متكونش ليك وتبقي كادت أن تكمل تساؤلها إلا أنه وضع إبهامه على فمها مانعا إياها أن تكمل هاتفا بتصميم
لاا متكمليش أهون عليا أدخل قبري ولا أنها تكون لغيري حرام عليكي 
حزنت لأجله ونطقت بتأكيد
إنت مش بتحبها يارحيم إنت عديت مراحل الحب بكتيير وبجد ربنا يعينك علي ندبات الزمن لحد ما توصل لحبك 
سألها بتيهة
تفتكري هقدر علي ماما أنا مش عايز ڠضبها ولا زعلها 
ربتت علي ظهره وطمأنته 
متقلقش ياحبيبي كلنا معاك وهنقف جمبك وهنساندك في موقفك وهنحاول نقنعها 
ابتسم براحة وردد بامتنان
متتصوريش كلامك معايا ريحني قد إيه وطمني شوية من بركان القلق إللي مش بينيمني الليل ياريم 
اعتدلت من جلستها وقالت بمحبة
ربنا يخلينا لبعض ياحبيبي ونعيش أحسن أخوات ودايما قلب واحد ودايما سند لبعض 
في منزل راندا حيث تمكث سما ابنتها في غرفتها ممسكة هاتفها وتتحدث الفيديو كول مع صديقتها وهي تسألها
يعني يارودي أعمل كدة وهتشيرني ولا هتعب علي الفاضي وخلاص 
شجعتها زميلتها قائلة بتأكيد
of course dont worry
هخلي the followers عندي كلهم يتابعوكي ومتقلقيش ظبطي إنتي المحتوي بس واظبطي نفسك علي الأخر وخلي تقنية الفيديو عالية والأيفون إللي معاكي إمكانتياته عالية جدا استغليها صح 
كانت مترددة مما ستخطوا عليه فقالت لزميلتها بتراجع
بصي فكك من الحوار ده أنا مش هعرف أعمله وأنا أصلا بتكسف من خيالي 
اندهشت صديقتها وردت باعتراض
يعني أنا بقالي أسبوع سايبة متابعيني واتفرغت لك علشان عمالة تزني زي النحلة ورايا ورايا علشان أعلمك وفي الاخر تقولي لي فكك !
Oh my God its a joke 
مطت شفتيها كالأطفال وأردفت بعيون حائرة
خاېفة يارودي الله ! أول مرة أعمل كدة وكمان خاېفة من ماما ومش عارفه هتوافق ولا لا 
استدعت الهدوء وأكملت بتحفيز 
يابيبي عيب عليكي إنتي في الأمان 
وبعدين هو إنتي بتعملي حاجة غلط ده إنتي بتسلي وقتك وكمان هتكسبي A lot of dollars وهتبقي مشهورة جدا 
وساعتها بالتأكيد مامتك هتفتخر بيكي جدا 
وظلت تحادثها عن مميزات تلك الفيديوهات وأكلت عقلها بالكامل وأغلقت الهاتف معها 
وأمسكت هاتفها وبدأت في صنع الفيديو كما علمتها تلك الفتاة 
ونفذت الخطوات بحرفية وبعد تقريبا ساعتين جلست تشاهد الفيديو بانبهار فهي حقا صنعته بمهارة تجذب الإنتباه إليها 
ثم أرسلته إلي تلك الفتاة وهي تكتب تحته
ها
ايه رأيك بقالي ساعتين بعمل فيه ومشيت علي الخطوات بالظبط 
استلمت رسالتها علي عجاله وشاهدت محتواها وحقا انبهرت من صنع يداي تلك السما وبعثت لها بانبهار 
What a beauty its so amazing? 
بجد بهرتيني ياسمكة 
ابتسمت سما علي انبهارها وسألتها
علشان تعرفي بس إني بفهم بسرعه 
قولي لي بقي أنشر بنفس الطريقة إللي علمتها لي 
أجابتها
تم نسخ الرابط