رواية امل الجزء الخامس

موقع أيام نيوز

لنفسك والكلام اللي بتهلفط بيه دا يا ناجي ولا تكون شاربلك كاسين مع صاحبتك الخوجاية اعديها لو كان كدة ليس على المړيض حرج 
مريض يا خاېن 
هتف بالاخيرة يقاطعه ليقبض بكفيه على ياقة جلبابه ليتابع بهياجه
ايوة خاېن يا عزب لما تنيمني في العسل شهور وبعدها تفوجني بجلم شديد زي ده تبجى خاېن غازي من امتى خطب اختك ياد 
صړخ بالاخيرة قبل ان يجفله عزب بنفض كفيه عنه پغضب شديد يردف بتحدي 
خطبها امبارح وانا وافقت عشان اجفل خشم واحد زيك بتتهمني بجلة الأصل والخېانة واللي عملته انت تسميه ايه وانت عايز تستفرض بيها في غيابي فاكرها هينة ليك ولا لغيرك ياك ولا فاكرني انا خرونج عشان اجبل بواحد واطي زيك 
انا واطي يا عزب
صاح بها پصدمة وعدم تصديق فواصل الاخر بتحدي
ايوة واطي يا ناجي وانا ابجى جليل عجل ولو فضلت على شراكتي معاك من دلوك اعتبر كل شغل ما بينا انتهى انت في حالك وانا في حالي خلصت يا ناجي 
لم يستوعب الاخير الرفض حتى صار يردد بكلماته بعدم تصديق
خلصت! خلصت يا عزب وبتجولها في وشي دا انت جلبك بجي جامد جوي على كدة 
تبسم غامزا بطرف عيناه ليغيظه
وماله لما يبطى جلبي جامد مش هناسب غازي الدهشان وسع ياللا وسع من جدامي
صدح بالاخيرة يدفعه بقوة عن طربقه ليستكمل حتى وصل يستقلها ويتحرك بها مغادرا من امامه بعدم اكتراث لېصرخ ناجي مرددا بالسباب وافظع الشتائم
والله وبجيلك حس يا كلب والله وجه عليك الوجت عشان تتحداني انا هرببك يا عزب انا هربيك
وقف أمامها بهيبته وبعكس الفترة الماضية حينما كان يتجنبها دائما ويتجنب حتى اللقاء بها بالصدفة ابصاره هذه المرة كانت منصبة عليها مباشرة وهو يخاطبها
طلبتي تجابليني 
أيوة طالبت اجابلك  
ردت بالإجابة بقوة لتجسر نفسها مستجمعة شجاعتها تلقي بوجهه الكلمات التي ظلت تحفظها طوال الليل بتوتر تفضحه أفعالها
انا طبعا مجدرة لكل جمايلك معايا وكفاية ان انا وولدي عايشين في حماك بس بصراحة انك تاخد حجي من ناجي واد عمك شيء وان اتجوزك عشان امنع الكلام والحديت عني شيء تاني انا لا يمكن اجبل بحاجة زي 
يعني انتي رافضة جوازك مني
قاطعها بحدة يزيد من
صعوبة مهمتها ولكنها تصر على موقفها ولن يثنيها شيء عما قررته برأسها
مش حكاية رفضاك انت بالذات انا رافضة الجواز كله 
فما بالك لما يجي بالأسلوب ده انا مش رمية عشان ارضى ب 
اللي يجول كدة امحيه من على وش الدنيا  
باغتها بقوله حتى توقفت تطالعه بانشداه وهو يردف دون مواربة
وانت مش رمية انت ست الكل والدار دي كلها من ساعة ما ډخلتي البيت ده وانتي بجيتي سته لا ناجي ولا عشرين من عينته حد فيهم هيجدر يمسك بكلمة واحدة وانتي على زمتي جوازنا بجي ضرورة 
ضغطت بغيظ شديد تعقب على كلماته
طب لو فرضنا اني سلمت بكلامكم انت وعزب وجبلت هترضى تسيبني كدة على زمتك جواز على ورج لأن بصراحة معنديش حاجة اجدمها 
ضيق عينيه لنصف دقيقة يستوعب المغزى من خلف عبارتها القاسېة قبل ان يخرج قوله بحزم وبجرأة أخجلتها
لأ يا نادية معنديش حاجة على ورج عشان انا عايزك 
عايز اتجوزك صح وانتي عندك كتير تجدميه 
انتفضت تدير بوجهها عنه وقد صعقها رده لتغزو السخونة وجنتيها يغلبها الحياء رغما عنها وعن تحديها له بجرأة هي ليست من صفاتها
فتابع موضحا بنبرته الحادة تخترفها سهام عينيه
ماتفهمنيش غلط بس انا صريح ومبعرفش ازوج في الكلام اسمعي يا نادية مش هزيد في الضغط عليكي بس انا مسافر اخلص الشغل اللي ورايا مع شريكي هسيبلك حرية التفكير مع نفسك ياريت تحددي قرارك الصح 
تعالي يا هدير تعالي يا بنتي  
هتف والدها يرحب بدخولها غرفة الاستقبال بعدما انهى جلسته مع خطيبها المزعوم والذي وقف يصافحها باحترام قبل ان يستأذن مغادرا لصلاته تاركا الاثنان 
جاعدة على اخر الكنبة ليه هو انا هخطفك
صدرت منه پغضب اربكها لتنهض على الفور مرددة بأسف لتغير مقعدها لجواره
لا والله مش جاصدة انا جعدت كدة وخلاص  
جربي كمان 
من اولها كدة ايه موحشتكيش
تبسمت تجيبه بمرح
لا طبعا وحشتني ودي فيها كلام انا بس مكسوفة يعني 
قالتها بعفوية اطربته شاعرا بحجم تأثيره على قلبها الندي جال بعيناه يتأمل هيئتها في تنفيذ تعليماته حتى وان كانت الملابس ليست بالقدر المطلوب من الاناقة ولكنها تحاول لإرضاءه حتى جرأتها اصبحت تحجمها من اجله جميلة وصغيرة كقطعة الحلوى التي تذوب في الفم زهرة تتفتح حديثا هو اول من يقطفها خير مخدر لجراحه
شوفتي جيبتلك ايه النهاردة
التمعت عينيها لتهتف بلهفة فور ان وقعت ابصارها على الهدية التي اخرجها من العلبة المغلفة
جيبتلي تلفون وكمان عدة الحديثة 
تبسم ساخرا يعقب على قولها
وانت كمان عرفتي عدة دا انتي متابعة بجى 
ردت بحماس يستبد بها وهي تتأمل الهاتف الجديد
ايوة امال ايه انا اعرف كل العدد الجديدة البت يمنى صاحبتي معاها واحدة زيها بس دوكها جديمة على دي شوية ياما لعبت
تم نسخ الرابط