رواية امل الجزء الخامس
المحتويات
يتلم لبس البنات ولا الخدمة في عشا الحريم ولا جوزي دا كمان اللي عايزني احضرله خلجاته عشان يتسبح
ظل متابعا لها حتى اغلقت باب الغرفة واختفت ليزفر بتنهيدة اخيرة قبل ان ينهض لتغير جلبابه ولكنه اجفل على انارة الهاتف بهذا الرقم الدولي المعروف تبسم ساخرا في مراقبة الاتصال حتى انتهى ليتناول هاتفه بعد ذلك ثم يفتحه من الداخل مخرجا بطاقة الخط ليكسرها نصفين قبل ان يرمي المتبقي في سلة المهملات مدما
وادي الخط عشان نخلص خالص بجى!
اكيد مضايجة اني دخلت من غير إذن
اهتز كتفها بدلال ترد على قوله
ردد من خلفها بمشاكسة
ما انا مش عايزك تحسي ولا تاخدي بالك عشان اخد راحتي
تخصرت تكبت ابتسامتها بصعوبة توجه سؤالها له
راحتك في ايه في ان شاء الله هو البص عليا من غير ما اخد بالي بجى فيه راحة كمان دا كدة اسمه تربص
أسعده هذه الروح الجديدة منها ورد الكلمة منه بإثنين منها بدأت تعتاد بدأت تعطي لنفسها فرصة
أكمله بمشاكسته ليقترب متمتما
وبجى لسانك يطول كمان بس بسيطة انا اعرف اجصوهولك زين
قابلته بتحدي رافعا ذقنها للأعلى
تبسم يعض على شفته السفلى يردد لها بتوعد يغمره احساس بأنه قد حان الوقت!
من عيوني الجوز يا جلب عارف اخلص بس جعدتي مع الجماعة اللي طبوا فجأة دول يباركوا في الوجت اللي مش مناسب أساسا جلست على طرف التخت واضعة قدما فوق الأخرى تقول بملوكية
تمام خالص وانا مستنية
شملها بنظرة وقحة كالعادة ليومئ بغمزة من عيناه
حلو جوي اشوف انا
شجاعتك دي توصلك لفين
قالها ثم تبختر في خطواته خارجا من الغرفة نحو جلسته مع بعض الزوار من أصدقائه الذين أتوا من أجل تهنئته
وظلت هي بجلستها بفكر شرد في مغزى كلماته يكتنفها شغف شديد لما ينتوي عليه معها يلوح بعقلها بعض الافكار والاشياء ال نفضت رأسها فجأة لتتناول هاتفها تشغل نفسها عليه علها تلهي ذهنها عن الانسياق وراء انحرافه
قطبت بحيرة وهذه الأسئلة التي طرأت فجأة بذهنها متى خطب ليلحق بالزواج بهذه الفترة القصيرة ومن أين له بكل هذه الأموال للقيام بهذه الاشياء الضخمة والسؤال الأهم متى قام بجمعهم لقد انتظرته خمس سنوات لماذا ظل كل هذا الوقت ليعود بهذه الأموال الضخمة لماذا تشعر وكأنها تراه رجلا غريبا
على الفور دفعت الهاتف من يدها تبرر بضعف
والله العظيم ظهر المنشور جصادي لوحده انا مكنتش
قطعت لتلحق به بعدما اجفلها بالتفافه ليذهب متجاهلا الرد او الاستماع لها اوقفته بجذبه من مرفقه
عارف بلاش كدة اسمعني وافهني الاول
نفض يدها عنه پعنف هادرا بصوت مخيف يحذرها بسبابته
مسمعش نفس انا رافض أي تبرير ورافض أي كلمة منك اساسا
اومأت رأسها بأعين تحتجز بها الدموع لتردف بصدق ما تشعر به
انت حر أكيد بس انا عايزاك تاخد بالك ان دا راجل اتجوز خلاص وانا كمان اتجوزت يعني كل واحد فينا راح لحاله انا مليش غيرك دلوك يا عارف انت بس اللي تخصني لكن هو لا
لانت ملامحه قليلا حتى هدير انفاسه هدأت وتيرته الى حد ما محدقا بها بحيرة امتزجت بغضبه ثم ما لبث ان ينهي كل ذلك بخروجه من امامها دون استئذان يتركها وحدها تمسح بإبهامها الدموع التي أصبحت تسيل منها بغزارة ودون توقف لترتمي بثقلها على الفراش مفرغة كبت حزنها بالبكاء بحړقة
خط بإمضته على الورقة الأخيرة بهذا الملف الذي راجع على بنوده جيدا لهذه الصفقة الهامة التي على وشك تنفيذ عقودها بفضل شريكه الهمام في العمل على الرغم من تواضع شخصه في الواقع والذي كان يهلل له في هذا الوقت
برافوا برافوا ايوة كدة شطور يا بيبي
تبسم غازي رغم وعيده وتهديده ليردف محذرا له
احترم نفسك يا يوسف انت عارفني مجبلش بالمياصة
هتف الاخير معبرا عن حنقه
يا عم وهو احنا لقينها المياصة ما انت اللي وش فقر ومانع نجيب الأنثى اللي ترطب علينا الدنيا الناشفة دي سيب الواحد يتوهم مع نفسه
دفع غازي الملف من يده ليرد على قوله بضحك
مشكلتي معاك ان بحبك يا يوسف دا غير ان اساسا مش عايز اعكر مزاجي
ما انا كمان ملاحظ
ملاحظ ايه
ملاحظ ان وشك منور بقالك فترة كدة من
متابعة القراءة