رواية امل الجزء الخامس

موقع أيام نيوز

هو دا العشم برضوا ع العموم لو عوزتي اي حاجة اطلبيها من بسيوني ولو مفيش بسيوني اتصلي بيا انا شخصيا اكيد انتي حافظة نمرتي زي انا كمان ما حافظ نمرتك ياريت بجى لما اتصل عشان اطمن تردي ماشي يا نادية
اومأت زامة شفتيها حتى اذا ذهب واغلقت الباب من خلفه رددت
ناادية خدتي بالك هو بيمد الألف ولا بيزود عليها أنا مش فاهمة بس الراجل ده بينطج إسمي بشكل غريب 
قالتها بحنق أضحك شقيقتها بصخب لتزيد من استفزازها قائلة
بصراحة دي اول مرة اسمعه وهو بينده عليكي حسيته وكأنه بيستطعم الأسم 
وه 
تمتمت بها بسخط لتطلق زفرة مشبعة بڠضبها تتابع
دا انتي باينك اتجنيتي انتي كمان
توقفت برهة باستدراك وهي تعيد برأسها على تعليماته لتتسائل بعدم فهم
استني صح طب هو بيوصيني على جدتي ودي حاجة مش محتاجة وصاية لكن ايه لزوم الاتصال وتردي عليا ومش عارف ايه هو مش جال هبعد عشان مضغطتش عليكي طب دا اسمه ايه بجى
تبسمت الأخرى بصمت أمامها وبداخلها تغمغم 
دا على اساس انه فعلا غازي الدهشان ها يديكي مساحة للأختيار والنعمة انتي غلبانة
يتبع
الفصل التاسع والعشرون
خدناها بالسيف الماضى وأبوها ماكنش راضى وعشانها بيعنا الأراضى الحلوة اللى كسبناها خدناها خدناها  خدناها بالملايين وهما ماكنوش راضيين عشانها بيعنا الفدادين  الحلوة اللى كسبناها 
تلك الأغاني التي كانت تصدح بها الفتيات من أبناء شقيقاته والاقارب والأحباب في استقبال صاخب يعبر عن فرحهم بعد عودته من منزل عروسه وعقد قرانه عليها والذي تم منذ قليل ليأخذ نصيبه الان من المباركات والتهنئة قبل انخراطه في ليلة الحناء وما تتضمنه من مظاهر اعدها وصرف عليها الالاف من الجنيهات بغرض داخله لينتقل صداها على جميع البلدة  
يرسم ابتسامة بعرض وجهه في تقبل تهنئة هذه وقبلات الأخرى على وجنته يمازح ويضحك في رودوده عريس
يغمره الفرح بحق
مبروك يا خال ربنا يتمملك بخيرر الف مبروك يا ولدي العروسة حلوة وزي العسل جوزاة العمر ان شاء الله تخلف منها دستة مش عيل واحد 
شالله يسمع منكم ربنا يارب طب اسيبكم بجى عشان اللحج اغير جلببتي واللبس اللي هحضر بيها عشا الرجالة جبل فرقة الحنا ما تاجي كمان 
استأذن وذهب مغادرا من أمامهم وسط الصخب والزغاريط التي كانت تطلق لتملأ المكان ابتهاجا وفرحا به 
حتى اذا وصل إلى داخل غرفته خلع هذا القناع متخليا عن ابتسامته ليزفر انفاس متقطعة قانطة خشنة ليستند بكفيه على الطاولة المستديرة بوسط الصالة بوجوم صامت ادخل قلقا في قلب شقيقته التي دلفت من خلفه حاملة الجلباب الأبيض المنشي
عمر هو انت تعبان
سمع منها وارتفعت رأسه على الفور نحوها وكأنه استفاق من غفوته ليرسم ابتسامة مصطنعة في رده عليها 
اتعب النهاردة يوم فرحي دا حتى يبجى فال عفش هاتي الجلبية يا خيتي هاتي  
خطت اليه لتعطيه مطلبه بأعين متفحصة له جيدا حتى وهو يتصنع الفرح امامها بكذب مكشوف لم تبتلعه او تقوى على كبت ما يدور بداخلها حتى خرج صوتها بتردد
مكنش ليه لزوم الاستعجال انا من رأيي كنا صبرنا شوية على ما تاخد ع البت وتاخد هي عليك 
رمقها بابتسامة ساخرة يعقب ردا لها
انتي جاية النهاردة الحنة وبعد ما عجدت ع البت تجولي كدة يا جميلة دا بدل ما تسمعيني زغروطة زينة 
اسمعك يا واد ابوي واسمعك احلى مبروك كمان بس لما احس الفرحة طالعة من جلبك مش تمثيل انا مش عارفة بس ليه العند
قالتها لتفاجأ بتحوله وقد اشتدت الملامح السمحة لأخرى بدأت تعتاد عليها من عودته ڠضب يستبد به على أقل الأسباب
مش عند يا جميلة كد ما هو استرداد للكرامة انا مش هين عشان اعيش على ذكريات واحدة خاېنة باعتني على اخر الطريج بعد ما كنا خلاص وصلنا وراحت غيرت وسبتني اتفلج لوحدي مش هجعد انا للفكر والڼار اللي بتاكلني كل دجيجة ومخي بيروح عندها 
توقف برهة يتابع بشرود
يا ترى بتعمل ايه معاه دلوك بتديلوا من نفسها ومشاعرها اللي كانت من حجي بتعيش معاه الوجت اللي كان مفروض تعيشه معايا 
هتفت توقف هذيانه
خلاص يا عمر اعتبرني مسألتش بس ياريت يا واد ابوي مدام قررت تتخطى وتنسى يبجى من كله انا تبعتك رغم اني كنت معترضة في البداية بس عشان ارضيك رضخت هدير مربياها زي بناتي ودي فرحتها بيك ولا اكنها عترت على فتى أحلامها بلاش تشوه الحلم الجميل اللي عايشاه
اشوه الحلم اللي هي عايشاه!
ردد بها ساخرا من خلفها لتتسع ابتسامته في رده مقللا
والنبي انتي كمان يا جميلة باين التليفزيون والخيال لحسوا عجلك ما تسبيها تفرح يا ستي زي ما هي عايزة هي كانت تطول اساسا 
بهتت تطالعه بعدم استيعاب حتى تلجم فمها عن الرد فتابع
جميلة انا عايزة اغير هدومي واللحج الليلة اللي ورايا مش ناوية تطلعي بجى ولا اغير جدامك
لا خلاص يا واد ابوي انا ماشية 
قالتها لتستأذن مغادرة على الفور من امامها تغمغم بصوت واضح وقد استغربت لما ينتظرها من أعمال
انا اساسا ورايا هم ما
تم نسخ الرابط