رواية امل الجزء الخامس

موقع أيام نيوز

كان يدافع عنه منذ قليل يطالعه متحفزا لاعادة الكرة بنطحه مرة ثانية وابتسامة متسلية على ثغر الفتاة تعقب له
احنا آسفين يا باشا بس دا زينهم اللي انت عايزاني اعاملة برفق وحنية اتفضل دي الهواية المفضلة عنده نطح أي شيء يديله ضهره 
قالتها وانطلقت بضحكة عفوية لم تقوى على كتمها على قدر ما استفزه صورته المخزية امامها واستهزائها به على قد ما اطربه الصوت العفوي منها حتى انتفضت على اثر الصوت الجهوري المنادي باسمها
بت يا ورد انتي يا مضړوبة الډم بتعملي ايه عندك 
خلاص يا روح انا اتصلت 
قطع قاصدا حين اجفلها بالدخول مباشرة الى داخل الغرفة بعدما انهى المكالمة التليفونية مع احد اشقائه وقد كانت هي متسطحة على فراشها في طريقها للنوم بعد ان غلبها التعب وسهر الامس قي التفكير ترتدي هذه البيجامة الضيقة المنحسرة عليها بدون السترة التي تعلوها لتظل بهذا الجزء الداخلي الملتصق بها بدون اكمام
استفزه مشهدها حينما انتفضت تعتدل بجذعها باضطراب فور ان فاجئها بدخوله ونظرة كاشفة منها وكأنها توبخه ليقابل حنقها بابتسامة ماكرة معلقا
ايه كنت عايزاني استأذن جبل ما ادخل
قطبت تستدرك وضعها الجديد كزوجة له فتراجعت عن غباء تفكيرها قائلة بأسف
لا طبعا ازاي بس دي اوضتك وانت من حجك تدخل في الوجت اللي انت عايزه انا بس اللي لسة متعودش 
ميأمرش عليك ظالم 
قالها بدعابة ثم تحركت اقدامه للخروج وتركها بتخبطها وارتباكها مبعثرا بأفعاله كيانها حتى تسائلت بداخلها عن سبب دخوله بالاساس 
وكأنه قرأ ما يدور برأسها فتوقف يخبرها قبل ان يخرج من باب الغرفة
نسيت اجولك واد عمك ناجي خد الطريحة اخوكي غازي جام معاه بالواجب وزيادة بس للأسف فتنة دخلت في الموضوع وولعتها ودلوك هيتعمل جلسة في المندرة للبحث في الأمر
لطمت على خدها وكأن التهمة التصقت بها هي لقد حدث ما كانت تخشاه وكبر الموضوع بفضله حتى وصل الأمر لشقيقها
يا مرك يا نادية يعني الجلسة اللي في المندرة هناك معمولة عشاني معمولة عشاني ياما
زفرت جليلة بحنق متعاظم ترد عليها
ما انتي لو كنتي اتكلمتي في يوميها مكنش دا كله حصل كان اخوكي جطع مع الزفت ده وغازي رباه بمعرفته 
صاحت ترد عليها
طب ما هو راح رباه ياما وكانت النتيجة ايه اهو كبر الموضوع وكل واحد هيزود من مخه انا كان مالي انا ومال المرار ده انا كنت عايزة اروح بيتي كنتوا سبيتوني اروح بدل المرار والشندلة دي
سقطت على كرسيها ترثي نفسها وحزنها
ما انا كنت عايشة مع جوزي في امان الله ليه بس الدنيا تجلب عليه بوشها العفش وتديني ضهرها 
استغفر الله العظيم 
تمتمت بها جليلة لتأمرها بحزم
استغفري ربنا دا كل حاجة عنده بتدبير خلي عندك ثقة فيه 
سمعت منها وتمتمت متضرعة قبل ان تردف بتصميم
ونعم بالله عدلها من عندك يارب بس انا برضك لازم امشي 
لقد تم ما اراده المتبجح
وبدلا من ان يستحي من فعلته ها هو الان يصيح بصوته الجهوري يونبئ الجميع عن صدق نوياه حتى لو خانه حكمة التصرف بعقل مستغلا رغبة الأخرى بعدم الزج بها في حديث صفعها له بالقلم وما كان على وشك القيام به ليجعلها ترد بهذا الفعل معه
الان فقط قدر موقفها في الكتمان الان فقط علم ان المرأة في هذه المواقف هي بالمدانة من الجميع حتى والكل يعلم بأنها الضحېة لابد ان تحمل الذنب وحدها 
ها يا عزب يا ولدي اديك سمعت من واد عمك ايه رأيك في اللي حصل
توجه سعيد بالسؤال نحو المذكور بعدما ذكر له الاخر عن سبب استدعائه ليرد ناجي بهذه الاصابات التي تملا وجهه والأربطة الملتفة حول ذراعه
انا بتأسفلك يا عزب جدامهم كلهم ونفسي توصلوا الكلام دا لنادية عشان فهمتني غلط روحوا جيبوها تجول الحجية لو كنت انا اتعديت ولا زودتها معاها 
نجيبها فين يا واد هو انت مش ناوي بجى تبطل الكهن والاستنطاع بتاعك ده
هتف بها غازي بعدائية نحو هذا الملعۏن والذي لو بيده لكان اخبر الجميع عن حقيقة ما حدث فيجعلها ڤضيحة لها ثم يتلقاها بحجره هو بعد ذلك بصفته المنقذ ولكن ابدا لن يحدث 
فخرج صوت عزب بعد فترة من الصمت بوجه مغلف رغم غضبه لكنه متماسك 
مفيش داعي للاعتذار يا ناجي انا خلاص فهمت ايه عايز تاني
جاء الرد من سعيد
ما جالك يا ولدي انه عايز يتجوزها باجي على سنوية المرحوم اجل من شهر اجبل بواد عمك حتى عشان نجفلوا ع الكلام والحديت وان كان على معتز ف انا هعتبره زي حفيدي 
بوجه جامد رد عزب
تشكر يا عم سعيد ربنا يباركلك بس بالعجل كدة يعني ايه هيجيب الكلام والحديت وانا اختي مخطوبة أصلا 
مخطوبة لمين
تسأئل ناجي بحدة وعدم تصديق فجأه الرد من غازي بنبره متشفيه
مخطوبة ليا انا ما هو انا كمان كنت مستني سنوية المرحوم جبل ما اعلن واجول ان كتب كتابي عليها هيبجي بعدها على طول 
يتبع 
الفصل الثامن والعشرون
ما شاء الله حلوة الجلبية عليك 
تمتم
تم نسخ الرابط