رواية امل الجزء الخامس
المحتويات
انا وهي عليها اصل كمان عندهم واي فاي يعني نت على كيفك
أشتدت ملامحه وتحول فجأة ليقبض على كفها پعنف يسألها
والنت ده بتشوفي عليه ايه ليكي حسابات كمان ع التطبيقات ولا انتي فرجة بس
رددت على الفور نافية
لا والله فرجة وبس وحتي لما بتتفرج انا وهي كلها مسلسلات كوري او هندي يا اما اغاني من اللي طالعة جديد انا معنديش حساب زيها عشان تلفوني اساسا بزراير مش شاشة
ارتخى ببعض الارتياح ليرد على قولها
شاطرة يا هدير بس التليفون دا مش عليه غير خطي انا وباجي الارقام هحطها انا بنفسي من خطك الجديم ومن هنا ورايح مفيش روحة لصاحبتك يمني ولا غيرها كلها اسبوع بالكتير وتبجى في بيتك عندي تشتغلي ع النت على كيفك بس برضوا تحت عيني
اسبوع ازاي مش ابويا جالك ان احنا لسة هناخدوا وجت على ما نجهزوا الانتيريه والمطبخ عند النجار احنا حسبناها امبارح ع الاجل شهر
رد ببساطة اذهلتها
وانا حليتها معاه جبل ما تاجي متشغليش نفسك انتي ركزي بس في المهم
وهو ايه المهم
ارتفعت كفه ليربت على الخد المكتنز ويتلمس نعومته ليردف لها
تسمعي الكلام وتركزي معايا وجت ما اتصل بيكي تردي على طول عايزك تفهميني وتفهمي طبعي المدة جصيرة وانا مش عايزك تدخلي على عماكي معايا
تمتمت بها ثم تابعت بسؤالها الملح
طب مدام هو كدة ما نستنى شوية ايه لزوم الاستعجال
تبسم بجانبية لاندفاعها في الرد دون انتباه منها كالعادة ليشملها بنظرة شاملة تركز على أشياء بعينها ليزفر قبل أن يجيبها على قدر فهمها
عشان انا عايز كدة مينفعش استنى تاني انا لو عليا اتجوزك النهاردة مش بعد اسبوع ولا انتي مش مستنية اليوم ده زيي
ردت ببعض الخجل وحالمية ما يدور برأسها
لا ازاي يعني اكيد طبعا مستنية اليوم ده اني ابجى معاك ع الكوشة والبس احلى فستان ابيض والبنات كلها تتغاظ اني متجوزة احلى عريس دي تسوى الدنيا كلها
ضاحك من قلبه ليعلق بمكر
تسوى الدنيا كلها كمان ماشي يا هدير يا مين يصبرني
فتحت باب الاستراحة للطارق فتفاجأت به أمامها يقف بكامل هيئته مرتديا حلة رمادية أنيقة والنظارة السوداء تغطي عينيه وكأنها ترى رجل اخر ليس غازي الدهشان الذي تعرفه يبتسم لها بوسع فمه يخاطبها
انا جولت اجي اسلم جبل ما اسافر
تسلم عليا انا !
رددت بها من خلفه باستنكار يعلو ملامحها قابله بابتسامة مشاكسة يرد
لا طبعا مستغناش بس انا جاي لصاحبي واد يا معتز معتز
هتوحشني يا معتز هتوحشني يا حبيبي الكام دول
ختم يقبل الصغير على وجنتيه وابصاره لا تتركها لتتكتف مشيحة بوجهها عنه تنتظر انتهاء هذا المشهد الدرامي ومدعابات الاثنان وحديث يدور بينهما بتفاهم لطالما اثار استغرابها لكنه زاد هذه المرة بتلميحات ليست بالغبية لتغفل عنها رغم استغرابها ايضا أن تخرج من رجل مثله حتى وصل لمرحلة لا يصح عنها السكوت
هو مين اللي سايب في البيت راجل انت تجصد ايه بكلامك
على الفور انكر ببرائة يدعيها
وه يا نادية هو انا لما اوصي الواد لازم يعني اكون جاصد حاجة مش كويسة انا بوصيه وخلاص
اومأت على مضض لتصرف ببصرها عنه نحو شقيقتها والتي أتت هذا اليوم لزيارتها بعد اخبار الأمس
والتي أشار لها غازي بالتحية من محله حينما انتبه لوجودها
ام احمد عاملة ايه وعاملين ايه عيالك
بادلته المرأة رد التحية بود
اهلا يا غازي يا واد عمي حمد لله يا سيدي انا زينة وعيالي وجوزي كمان رايجين تشكر يا كبيرنا ع السؤال
دار حديث سريع بينهم وهذه الأسئلة الروتينية التي تدار في مثل هذه اللقاءات حتى استغربت تلك التي ظلت واقفة بينهم تنتظر مغادرته تذهب عينيها كل دقيقة نحو صديقه الذي يقف بجوار السيارة في انتظاره ايضا ليسافرا معا
حتي اجفلها مناديا باسمها
ناادية
الټفت تطالعه باستفهام حتى اردف قائلا لها
كنت بسألك لو عايزة حاجة اجيبها معايا
لوحت بسبابتها نحوها بتساؤل وقد اصابها عدم الفهم في البداية لكن سرعان ما استدركت لترد بحدة
لأ طبعا مش عايزة حاجة ربنا مكفينا والحمد لله الف شكر
تبسم باتساع يردف لها
شالله دايما انا بس بسأل عادي على فكرة ولا ايه رأيك يا ام احمد عايزة انتي حاجة اجيبهالك معايا
ضحكت له الأخيرة تجيبه بزوق
يا سيدي وانت لو جيبت هجولك لا على العموم احنا عايزين سلامتك تروح وترجع بألف سلامة
التقط من الاخيرة ليضيف معلقا بمغزى
الله يكرمك يارب ويسعدك والله دعوتك دي بالدنيا كلها واخدة بالك يا نادية
للمرة الثانية يجفلها ليردف ببعض تعليماته
بتمنى بس تطلي على جدتي في غيابي اينعم خواتي وبنات اخواتي بيجوا يطلوا عليها يوماتي بس دا ميمنعش انك تطمني عليها كل يوم لو تسمحي
اسمح ايه هي جدتي فاطنة محتاجة وصية دي في عيني من جوا
قالتها بعفوية وحمائية تتخلل نبرتها ليقابلها بقوله قبل أن يتحرك ذاهبا
ما
متابعة القراءة