رواية امل الجزء الخامس
يا مالك الباشا نور بيته النهاردة مع امه كمان
سمع منها وانتقلت عينيه نحو الكنبة التي جلست عليها الاثنتان
ايوة ما انا خدت بالي اها ازيك يا نادية دا فعلا البيت رجع ينور بوجودكم انتي سبتيه ليه بس
ردت بسذاجة غافلة عن امتقاع وجه الأخرى بجوارها
الله يبارك فيك يا مالك انا نفسي والله ارجع لشجتي من تاني بس الظروف بجى
ظروف ايه
سألها فردت سليمة تسبقها
ظروف شخصية أخوها هو منعها من الجية هنا مش عايزاها تبجى طرف في اي مشكلة ما انت عارف العرايك هنا في البيت مبتخلصش
عرايك ايه تاني
اسكتي خلاص متكلميش تاني
ابتلعت تنصاع للأمر وشعور بعدم الارتياح يستبد بها توتر في الاجواء لا تعلم سببا وجيها له المرأة التي تعدها بمثابة والدتها تصدمها اليوم بتعاملها الجاف معها ثم هيئتها الان وقد صرفت نفسها عن الانتباه لها لتركز مع هذا الفتى شقيق زوجها الراحل والذي صار يداعب صغيرها في حجر جدته وكأنها تراقبه وتترصد أفعاله لا تدري لما هذا الارتياب
ومن جانبها سليمة فهي لم تكن غافلة عن نظرات التساؤل والحيرة التي ترمقها بها تستجدي منها استفسارا لن تبوح به ابدا وعقلها مشتت مع هذا الفتي تعود بذاكراتها لمساء اليوم السابق
فضلت سليمة قبل القيام بكل ذلك ان تهبط الطابق السفلي من أجل الاطمئنان على زوجة عمها سکينة اولا فهذا الأمر تفعله منذ مرض المرأة ورحيل ابناءها واولادهم للبلاد التي يقطنون بها
بخطواتها الرزينة مرت بالطرقة التي تؤدي الى غرفة نومها ولكنها وقبل ان تصل الى هناك شعرت بصوت حركة بالكاد تصدر من داخل غرفة المكتب الخاصة بعمها الراحل حتى توقفت تنصت قليلا لربما كانت قطة بالداخل ولكن مع تذكرها لغلق جميع النوافذ بالإضافة لهذا الباب الذي تقف بجانبه زاد التوجس داخلها لتسرع على الفور تتناول المفتاح الذي تعلم مكانه جيدا كي تفتح وترى ما يحدث ولكن وبمجرد وضعه بغلق الباب على صوت كركبة وبعدها صوت أعلى لم تعلم مصدره سوى عندما دلفت الغرفة لتفاجأ بالنافذة المفتوحة على مصراعيها
يتبع