رواية امل الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

لدرجاي انا مش باين جدامك.
توقف بعد لحظات على قول والدته
مخدتش بالها من الجلبية الجديدة المكوية ولا حتى وصلها ريحة العطر بتاعك.
تطلع اليها ليرى تجهما يعلو قسماتها وكأنها تخبره باستحالة مهمته غلبه العند كالعادة في الرد عليها 
معلش ياما شوية شوية تاخد بالها المكنش النهاردة يبجى بكرة الصبر الطيب 
اغلقت الباب فور خروجها والټفت لتبحث عن صغيرها لتذهب به الى وجهتها وقعت عينيها عليه على الفور وقد كان قريبا منها محمولا على ذراعيه يتحدث معه بأريحية وكأنهم أصدقاء بالفعل كما يخبرها دوما.
عمو خازي ساحبي.
وبرغم كل شيء وكل ما حدث في الأيام الفائتة برغم الانطفاء به وهذا الحزن الذي اثقل هامته وهجرانه للجميع الا هو لم تتأثر العلاقة بين الاثنان كل ما راه يرفعه اليه يبادله ابتسام لا يصدر الا له يتحدث معه وكأنه رجل كبير يشتكي اليه همه والعجيب هو استجابة صغيرها معه ينصت اليه ولا يمل الاستماع حتى وهو لا يفهم منه شيء لكنه تجده يربت بكفه الصغيرة على كتفه يهون عليه انه بالفعل شيء عجيب ما يجمع الاثنين.
طالت وقفتها في تأملهم حتى انتبه إليها فقام بإنزاله على الأرض مخاطبا
خلاص يا بطل روح كلم ماما ونكمل كلامنا بعدين. 
همس بالاخيرة ليخطف منه قبلة صغيرة قبل ان يتحرك مغادرا يلقي التحية دون أن يلتف اليها كعادته مؤخرا
مساء الخير. 
مساء النور.
رددت بها من خلفه تتبعه بعيناها لقد تبدل لرجل اخر قامته محڼية فقد الحياة التي كانت تشع مع كل خطوة يخطوها مهما تظاهر بالقوة ليخفي ما به لا ينجح
اسبوع مر منذ الواقعة الأخيرة والتي ترتب عليه الطلاق من زوجته وابتعاد فتياته الصغار عنه وحرمانه منهم برغم قدرته على الاحتفاظ بهم وذلك نظرا لصغر سنهم 
موقفه من شقيقته وما حدث اشياء تكسر الظهر انها بالفعل أصبحت تشفق عليه.
تنهدت بثقل تنفض رأسها من الأفكار المتلاحقة لتتناول كف طفلها والذي كاد ان يبتعد عنها ليواصل اللعب بالكورة المطاطية والتي تركها منذ قليل.
زام بصوت رافض لتتركه ولكنها اصرت لترفعه اليها وتهادنه بقولها 
الكورة جاعدة مكانها تعالى معايا تشوف خالتك روح الاول .
لسة برضك مش راضي يدخلي
توجهت بالسؤال نحو شقيقتها والتي كانت ترفع صنية الطعام من فرق الفراش من جوارها بعدما اجبرتها على تناول بعض اللقيمات والتي ردت تجيبها
ما هو بيطمن عليكي دايما يا روح لازم يدخلك يعني
قارعتها بإصرار
ايوة لازم يدخلي يا نادرة انا روحي متعلجة بيه وهو روحه متعلجة بيا في حد يجدر ينسى روحه
اطبقت على شفتيها الأخيرة لا تجد ردا لها لتلتف مغادرة بالباقي من الطعام تاركة الغرفة لها ولشقيقتها الكبري التي كانت تصلي في هذا الوقت وفور ان انتهت نهضت تطوي السجادة ثم لتخلع عنها رداء الصلاة قبل ان تتدخل بقولها
سيبي اخوكي في حاله يا روح ربنا يعينه ع اللي هو فيه فوجي انتي لنفسك بس وجومي من تعبك ده عشان تطلعيلوا وتشوفيه بنفسك.
تساقطت الدموع من مقلتيها لتعلق الأخيرة جوارها بسأم
يووه علينا عاد مش هنبطل احنا بكا ونواح..... خليكي كدة يا روح عشان متجوميش منها الرجدة دي تاني وتقضلي كدة لحد ما ټموتي ولا يجيكي المړض محدش هينفعك ساعتها يا ناصحة.
رفعت رأسها اليها تخرج كلماتها بإجهاد
ما انا مش جادرة اوجف يا وجدان الظلم عفش ولما يجي من أجرب ما ليكي دي حاجة واعرة جوي بت عمك بنعمل معايا كدة ليه ان عملتها ايه عشان تفتش في حاجتي وبعدها تتهمني في شرفي دا انا لو واحدة غريبة عنها هتجدر اني ولية وليا حج الستر عليها مش تجيب وتكوم عليا من غير ما تعمل حتى حساب لكرامة جوزها ولا سيرة بناتها اللي ممكن يطولهم الأڈى لو الكلام اتوسع وكبر والتانية عمي بيوجف معاها وبجويها عليا والله العظيم دا حرام .
بجدية ليست بغريبة عن شخصيتها الواقعية دوما
دي حاجة مش غريبة على عمك ولا حتى غريبة عن فتنة نفسها اللي اتربت على ان غازي العيل الصغير خد مكان ابوها زي ما كانت بتسمع دايما ودا اللي خلاها عمرها ما حبته وعشان كدة دايما كانت بتحاول تكسر كلامه وهو يغلبها بسطوته عشان يكسر شوكتها وما تزيدش في
الفرعنة على خلق الله لكن للأسف..... برضوا مجدرش عليها عشان نفس خبيثة.
اخوكي اتظلم لما اتجوزها واتظلم لما شال حمل عيلة كاملة متعلجة في رجبته وهو مسكين حتى شبابه ملحجش يعيشه زي كل اللي كانوا في سنه مش جادرة اجيب اللوم على جدك اللي شاف فيه صفات القائد اللي كد المسؤلية بس في نفس الوجت مش جادرة اسامح انه ورثة شيلة فوج طاجته
تنهدت بأسى تنظر في الفراغ متابعة
شيلة جلبت عليه الكره والجحود رغم كل اللي بيعمله.
الټفت اليها بنظرة تحمل داخلها لوما رأته جيدا روح لتقر مضيفة لها
وانا كمان عليا جزء من المسؤلية مش هو دا الكلام اللي عايزة تجوليه
انتي شايفة ايه
طبعا شايفة ان معاكي الحج
ارتخت معالمها بعد اعتراف شقيقتها بالحقيقة
تم نسخ الرابط