رواية امل الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

عليهم هيطيروا في الهوا.... ف انا احسنلي اني انام برا.
قالها ثم خرج من الغرفة لتسقط هي محلها تشعر بخيبة اختلطت بيأسها وحزن .
عاد الاثنان بعد انتهاء حفل الزفاف واطمئنانه على شقيقته في كنف ابن عمه زوجها الان وحديث بين الاثنان لا يتوقف حتى وهو قليل الكلام لكن مع صديقه الثرثار لا يصمد امام مزاحه ومناكفاته معا ترجل الاخر من السيارة اولا قبل ان يلحق به نحو مقر ضيافته بالمنزل
كانت هي في هذا الوقت تودع ابناء شقيقها قبل ان يغادرا مع والدتهم لفتت انظار هذا الغريب والذي تأنى بخطوات المقصودة يطالعها باعجاب انتبه عليه الاخر ليزمجر ثم يدفعه بخشونة كادت تجعله يقع منكفئا على وجهه ثم ليسحبه من مرفقه حتى اذا وصلا الى داخل المنزل صاح به معترضا
في ايه يا عم الحج دي يدوب نظرة بريئة وحتى ملحقتش املي عيني منها....
يوسف..
هتف يقاطعه بحدة ينهاه
انا لولا اني واثق في اخلاجك وعارف ان انت انسان كويس اقسم بالله ما كنت هفوتهالك دي.
رد يجيبه بدرامية
وانا عملت ايه بس بصراحة بقى انا عرفت قصتها وصعبان عليا تعيش كدة من غير راجل وهي لسة في عز شبابها....
لم يكمل الأخيرة حتى قطع مجبرا وقد أجلفه الاخر بأن قبض على عنقه بعدائية مرددا
وكمان لحجت تسأل عنها وتعرف ظروفها يعني عينك راحت على حريم البيت يا يوسف دي اخرة ثقتك فيك.
صړخ بالاخيرة حتى جعل الاخر يرجوه مخاطبا
والله ما راحت على حد دا كان صدفة زي ما شوفتها دلوقتي فك ايديك دي شوية عني روحي هتطلع في ايدك
تركه بعدها بلحظات ليسعل الاخر لمدة ليست محددة 
بالوقت حتى تحول لصحكات متقطعة خبيثة زادت من حنق الاخر ليهدر به
ليك عين تضحك كمان دا انت باينك عايزني اروح فيك في داهية النهاردة وجف يا بني آدم شيطاني بيوزني عليك.
اومأ بكفيه باستسلام ليحاول السيطرة متمتا بمهادنة
خلاص يا عم اهو وقف شيطانك دا عني انا في الأصل مقصديش من اللي في دماغك وحتى لو في دلوقتي مينفعش خلاص.
قطب يرمقه بدهشة وڠضب متزايد ليردد الاخر موضحا بتسلية
ايوة يا عم مينفعش امال ايه مدام فهمت وعرفت انها تخصك يبقى خلاص بقى ربنا يجمعك بيها على خير يارب.
برق بإجفال شديد يتمم پصدمة
ايه بتجولوا دا يا جزين هو انت فهمت ايه انا بكلمك عن....
صدح يقاطعه بمكر كاد ان يطيح بعقل الاخر
يا سيدي خلاص فهمت ولا محتاجة تعب منك في الشرح او التوضيح دي حاجة كدة باينة زي عين الشمس حاجة حلوة وجميلة كدة على قد ما تبقى مكتوي بنارها على قد ما تبسطك اقل همسة منها ربنا يوفقك ويحقق امانيك.
ختم يغمز بعيناه ليضرب الاخر كفا بالاخر ينكر بكذب مفضوح
لا حول ولا قوة الا بالله انا خابر من الاول ان فيك ربع ضارب بس الظاهر كدة جلبت معاك بتهيؤات روح عالج نفسك يا يوسف روح عالج نفسك يا حبيبي.
انا برضوا اللي اتعالج الله يسامحك مقبولة منك بس عشان ظروفك....
ظروف ايه اللي ېخرب عجلك. 
هتف بها يندفع نحوه بانفعال جعل الاخر يرتد بأقدامه للخلف يزيد بالضحكات يغيظه
حتى استشاط الاخر حتى كاد ان يفتك به قبل ان يوقفه نداء رجله
غازي بيه كنت عايزك في كلمتين.
التف نحوه يتمالك الڠضب والصخب الدائر بداخله ليجيبه باضطراب يخفيه
بكرة الصبح يا بسيوني خد يوسف بيه دلوك ووصله للأؤضة بتاعته. 
تمتم بها وتحرك مغادرا على الفور من أمامها تتبعه ابصار بسيوني بتعجب جعل الاخر يخاطبه بتساؤل
ايه يا بسيوني هتفضل لازق في مكانك مش ناوي يا حبيبي توصلني زي ما قالك غازي
الفراش
الجديد أم هي الغرفة الغريبة
عنها ام هو الشعور بالذنب وتأنيب الضمير الذي لا يكف عن تعذيبها في أن تتركه في تلك الليلة الخاصة ألا يحصل على حقه الطبيعي في نيلها وينام ليلته خارج الغرفة.
يووووه. 
تمتمت بها بضجر اصابها لتعتدل بجذعها وترفع الغطاء عنا ثم تنزل بقدميها لترتدي خفها وتحركت لتخرج على الفور.
لم تتعب في البحث عنه وقد وجدته متسطحا على أحدى الارائك الاثيرة غاطسا في النوم يخبئ بساعده على عينيه تقدمت نحوه حتى وقفت بجواره متخصرة بغيظ تغمغم بصوت خفيض
عندك جلب وبتاكل رز مع الملايكة وانا النوم ما راضي يعتب جفني.
زفرت تخرج دفعة كثيفة من الهواء بصدرها قبل أن تجلس بعدها بجواره وحيرة تستبد بها ما بين تردد يقيدها في ايقاظه وعذاب الفكر في تركه.
حاولت اخراج صوت بصعوبة
عارف. 
لم يستجيب ولكن مع لمستها الخفيفة على ذراعه تحركت من فوق عينيه لتكشف وجهه بالكامل لها فكانت فرصتها الذهبية في النظر اليه عن قرب بعيدا عن حصار عينيه الغافية الان فلا تحتاج الى الهرب منه كما يخبرها دائما.
لترى هذه التغيرات الجديدة بملامحه الخطوط التي نبتت مع الزمن اثار بعض الحبوب القديمة ببشرته القمحية الجاذبة لقد تغيرت واخشنت عما كانت تتذكرها أنيق حتى في نومه هذه السمة التي لم يتخلى عنها ابدا 
فهو الوحيد من أبناء عمومتها
تم نسخ الرابط