رواية امل الجزء الرابع
المحتويات
تجيلة من واحد غلس طالب يجابل العروسة.
خرج السؤال من نادرة يسبق الأخريات
مين دا اللي جاي وطالب يشوف العروسة في يوم صباحيتها
انا اللي أصريت على جوزك اجعد معاكي لوحدينا .
قطبت تحدق بشقيقها متسائلة بدهشة اختلطت بقلقها تخشى ان يكرر معها مع فعلته شقيقاتها
خير خير يا واد ابوي بس هو مش عارف برضوا جالك زي ما جال لنادرة ووجدان.
جال ايه لنادرة ووجدان
سألها بعدم فهم لتضطر أن تجيبه على استحياء
يعني.... على موضوع...... ان اللي بيني وبينه.... ما حدش له دعوة بيه.
توقف يطالعها للحظات بعقل مشتت حتى استدرك لخجلها الشديد يستوعب أخيرا فيخبرها بحسم
لفت انتباهاها لتسأله بفضول
طلب ايه يا واد ابوي
سمع منها واشتدت تعابيره ليسألها بانفعال مكتوم
الواد ناجي جل بأصله ازاي مع نادية ودور البت فتنة كان ايه بالظبط
فتنة وناجي هو انت عرفت ازاي
ردها العفوي سريعا كان ابلغ تأكيد على علمها بما حدث قبل ان تتراجع بكذب مكشوف
ااا انا معرفش ان نادية اتعركت معاهم.
ما كادت ان تنهيها حتى تفاجأت تنكمش على
نفسها فزعا من هيئته وقد استوحشت ملامحه ليشدد عليها بټهديد صريح
طب ما انا معرفش....
همت بها ان ترواغه بقولها ولكنه قاطعها بصرامة مرعبة
انا جولت مش عايز لف ولا دوران اخلصي يا روح وخلصيني مينفعش اطول في جعدتي اساسا اتكلمي
يا بت.
بعد خروجهم من محل الملابس الذي توقفت به المرأتان جميلة وصديقتها لانتقاء بعض قطع الملابس هدية العريس للعروسة بعد ابتياع الشبكة سار بهما لداخل المحل الملاصق له ليرطبان حلوقهم بارتشاف عصير الفواكه الطازجة جلست معه على طاولة تخصهما في ركن منزوي الى حد ما
بعدما ابتعدت عنهما المرأتان بقصد اخلاء الجو لهما كي يتعرفا على بعضها
اردفت بالكلمات تعبر عما يجول بداخلها تبادره الحديث عله يفك جموده الذي طال حتى ملت وكان رده لها
مش مصدجة ان اختارتك وخطبتك عشان مكنتيش متوقعة صح
هتفت بعفوية وقد أعجبها تجاوبه
ايوة امال ايه وهي دي حاجة هينة دا انا من ساعة ما صحيت وعرفت بالخبر وانا مش عارفة اتلم على جسمي مش عارفة اللي صايبني بالظبط أعصابي سايبة وقلبي بيتنفض من جوا و......
قطعت شاعرة بخطأ ما في قوله لتبهت منتبهة لهذه النظرات المتفحصة والتي سار يرمقها بها تسير على تفاصيلها بتأني ليردف كي يحفزها على المتابعة
شعرت بالقشعريرة مع قوله الاخير حينما انحدرت ابصاره على موضع قلبها لتردف بارتباك متهربة
ما انااا جولت خلاص هكرر ليه تاني انا ريجي نشف.
قالتها وانكفئت على كأس العصير لترتشف منه تهرب من حصار عينيه والتي أصبحت تشعر بها تخترفها الان تطوف عليها بتمعن من حجاب رأسها حتى حذائها في الأسفل وأتى قوله المفاجئ لها
الجزمة اللي انتي لابساها دي بجالها كام سنة معاكي
هاا
خرجت منها بإجفال في البداية حتى استوعبت تجيبه
يعني سنتين ابويا جابلهالي ع العيد اللي جبل اللي فات .
جصدك ع العيد اللي جبل جبل اللي فات
ردد بها خلفها ليتابع لها موضحا
انا بصححلك عشان انتي جولتي سنتين.
اومأت تبتلع ريقها بحرج شديد فإشارته حول الحذاء القديم لم تخفي عليها ليردف متابعا بتعليماته لها
شوفي يا هدير عايزك من هنا ورايح تهتمي جوي باللي بتلبسيه ياريت لما تشتري هدوم تبعدي عن المعارض والكلام الفاضي ده نجي محلات حاجتها نضيفة زي المحل اللي دخلناه من شوية هما خمس تاشر يوم الباجية ع الفرح مش عايز هدوم الجهاز تبجى كوم ع الفاضي تجيبي الحاجة الغالية ومش لازم تكتري
للمرة الثانية تومئ برأسها بطاعة ولكن هذه المرة كانت تتوجه ببصرها نحو والدتها وشقيقته وكأنها تبتغي منهما الدعم او المغادرة بتململها في جلستها امامه انتبه ليتمص قلقها بأن باغتها بالقبض على احدى كفيها التي سارت تفركهم ببعض اسفل الطاولة ليجفلها بالضغط عليها يلطف لها
الغوايش في ايدك النهاردة كانت تهبل.
نجح بصرفها عن التطلع نحو الاخريات ليتابع متغزلا
انا بتكلم على يدك الحلوة ولا جوز عنيكي الوسعين المرسومين بالكحلة ولا سمارك اللي غلب البيض بجمالهم انتي حلوة جوي يا هدير.
أتى قوله بأثر السحر لتهدأ فجأة متناسية حديثه الاول عن الحذاء والمظهر لتتذكر فقط كلمات الغزل التي يلقيها على اسماعها تضحض شعور عدم الراحة الذي يتسرب لها خلسة من حين لاخر وتقنع نفسها بأنه عمر امير احلامها التي كانت مستحيلة وتحققت فجأة تفتح اذنيها للإنتباه له يغمرها دفء كفه القابضة بقوة على كفها الصغيرة وكأنه سلمت له الدفة ليسير بها كيف يشاء.
خلف المنزل وحيث كانت تتابع صغيرها وهو يركض خلف صغار الحملان المولودة حديثا تضحك من قلبها على لعبه معهما كانت مندمجة في متابعتهم يسعدها انطلاقه في براح الأرض الشاسعة والمحيط المقارب للبرية والتي تأتي بأثرها
متابعة القراءة