رواية امل الجزء الرابع
المحتويات
حظها الاسود في العيش معهم وهي تغادر من امامها كي تجهز نفسها هي الأخرى لحفل المساء وعادت فتنة تزفر غيظها مرة أخرى وحديث نفسها المستمر هذه الايام
كلكم شايفني هم تجيل عليكم ومش حاملين لي كلمة ماشي بكرة انا أروايكم مين هي فتنة.
مساءا وامام المنزل الكبير
توقفت السيارة السوداء والتي وقف غازي الدهشان بنفسه لاستقبال صاحبها والذي ما هم ان يترجل منها حتى هتف بمرحه المعتاد
اشهد ان لا اله الا الله أخيرا وصلت هي بلدكم دي برا مصر ولا ايه يا عم الحج
تبسم غازي يضرب كفا بالاخر يغمغم بتصنع الڠضب
لا يا عم الحج متقولش كدة انت قفشت ولا ايه هو احنا نطول ونحضر فرح في بيت الدهشان بحاله الف مبروك يا كبير.
ايوة كدة اتعدل .
هتف بها غازي قبل ان يقبل عليه ويعانقه عناقا رجوليا يرحب به وبزيارته الاولى للبلدة
شرفت البلد يا يوسف ونورت.
والله البلد هي اللي منورة بناسها بس ايه الفخامة دي كلها بسم الله ما شاء الله اول مرة اشوف فرح واخد نص البلد لوحده هي البلد دي مكتوبة باسمكم ولا ايه يا باشا
وفي مكان اخر.
حيث المناظر الخلابة بهذا المكان الذي اعد خصيصا لهذه المناسبات والتقاط الصور الرائعة به نظرا بموقعها المميز على أطراف النيل بالإضافة إلى الاستغلال الجيد من قبل احد المستثمرين بتنظيمها الجيد .
هتف بها رجل التصوير بعد التقاط الصورة لتتنفس بالارتياح اخيرا حينما وجدته انشغل مع شقيقتها لتلفت انتباهه في التعقيب ساخرا
احنا لسة مخلصناش على فكرة.
خرج صوتها باعنراض.
مخلصناش ايه كفاية كدة صور يا عارف وخلينا نروح انت لسة متعتبش مناظر
كان على غير ما يريد أن تكون له بإرادتها الكاملة لكنه لن يمل ولن يهدأ حتى يأتي هذا اليوم قريبا.
معالي العريس نستعد بقى للمنظر التاني.
معاك يا غالي .
هتف بها كإجابة للرجل قبل ان يجفلها بلف ذراعيه يقربها اليه فجأة حتى سمع شهقة اجفالها ليتمتم بخبث بالقرب من اذنها
اهدي كدة امال وبلاش فضايح جدام الراجل ارخي شوية وبلاها الرجفة دي احنا جدام الناس يعني لسة ما بجيناش لوحدينا .
بتجول مين يا عمر
ايه مسمعتيش كويس ولا البت محتاجة تعريف
تمتم بالكلمات متهكما ليزيد من دهشة شقيقته التي لا تزال حتى الان لم تستوعب بعد صدق نوياه قبل ان تؤكدها فرحة والديها
ودي محتاجة تعريف يا الف هنا يا ولدي ان ربنا هداك يا زين ما اخترت هي البت خفيفة صح بس حتة عجينة وهتشكلها على يدك.
ايوة وناس غلابة يعني ما هيصدجوا
اضاف بها والده ليخرج صوت الاحتجاج منها
ناس غلابة وعجينة في يده! انتوا بتتكلموا ازاي في ايه يا بوي فيه ايه ياما هدير دي عيلة يدوب مجفلة السبعتاشر الشهر اللي جبل اللي فات يعني ولدك يزيد عليها في العمر الضعف تيجي ازاي دي
لاح الڠضب على ملامح الثلاثة وكانت الأم هي الأسبق في الرد بحمائية نحوها
وهي اول واحدة ما كل بنات
البلد بيتجوزا صغيرين ثم كمان اخوكي شباب وصغير يا اختي مش راجل عجوز عشان تجولي انظلمت.
ايوة صح وانا متجوز امك على عمر ١٣ سنة يا ست جميلة يعني بلاها من الكلام الفارغ ده.
علق بالاخيرة والدها داعما لرأي زوجته لتصيح بهما مرددة
يا جماعة افهموني انا بجولكم بنت سبعتاشر سنة يعني حتى الماذون مهيرضاش يعجد لها دي مجابتش السن القانوني ولا انت ناوي تستناها سنة يا واض ابوي معجولة ليك مرارة للصبر تاني
لاه يا جميلة مش هصبر
صاح بها بوجهها ليواصل باندفاع الحديث منه
انا هعجد عليها بالسنة زي الاغلبية ما بتعمل في البلد ودي حاجة مفيش اسهل منها.
كمااان عايز تتجوزها بورجة وتمضي على وصولات بمبالغ ضخمة ضمان طب ليه يا واد ابوي ما تستني ندورلك على بت تكون مكملة السن ومناسبالك حتى في التعليم عشان تفهمها وتفهمك دي واخدة شهادة الإعدادية بس وانت خربج معهد خدمة اجتماعية.
وكأن بمحاولاتها لأقناعه تهدف الى العكس ليزداد تشبثا بالأمر تبسم باتساع يقارعها
طب وانا مالي بتعليمها مش كفاية تعرف تقرا وتكتب ولو ع الوصولات كانت من امتى نفعت حد دي عمرك سمعتي عن واحدة في بلدنا اشتكت جوزها بالوصولات
هتفت بالاخيرة المتبقية لها
طب وليه الاستعجااال ليك عليا من الصبح انا واخواتك البنتة
متابعة القراءة