رواية كاملة 19 الفصول من التاسع عشر للخامس و عشرون

موقع أيام نيوز

ظهرها وتستمع لأغانى قناة الأطفال المشهوره .. طيور الجنه .. وتغنى مردده 
_ شاوى شاوى .. ييا يا قمى .. ياعينى عاياستحمام باصابونه وايميه . شاور شاور .. يلا يا قمر .. يا عينى عالاستحمام بالصابونه والمايه  
  استقلت السياره لجواره ليفاجأها بباقة ورد باللونين الأبيض والأحمر .. على رغم تفاجأها بذلك إلا أنها تعاملت مع الموضوع بتحفظ وكأنها تتعامل مع قنبله موقوته .. مازالت فى حيره بسببه 
زفر بضيق عند رؤيته لها تعامله بهذه الطريقه .. وكأنها حصنت نفسها بجدارا من ثلج فأخذت منه بعض البرود .. لكنه سيذيبه حتى يعود يرى الثقه والأمان فى نظراتها .. ويبتسم فى داخله عندما بسذاجه تحاول إنكار ذلك 
أوقف السياره أمام البيت .. يخبرها بالنزول .. وبنظاراتها تسائلت 
فأجابها بثقه 
_ جهزى نفسك .. عالساعه سته كده هاجى اخدك 
تظاهرت بالامبالاه وهى تنزل من السياره .. لتمتد يده يمسك بذراعها لتستدير له متسائله .. فتعلقت أنظاره بعينيها وهو يقول بثقه 
_ انسى العرض اللى انا عرضته بخصوص اننا نبقى صحاب .. انا غيرت رأيى وعندى فكره افضل 
كانت لا تزال على برودها حين قالت 
_ اللى هى 
ابتسم بعبث .. لتجعد وجهها فى علامه لرفضها تلك الحركه .. ولكنه تجاهلها ليكمل وهو يقول 
_ هتعرفى بالليل ..
أكملت وصلة برودها لتقول وهى تستدير لتخرج من السياره 
_ حتى لو مقولتش .. ما يهمنيش اعرف 
كز على أسنانه بغيظ .. حتى كادت تتحطم من أسلوبها 
_ طب انزلى بقى .. بدل ما اعمل تصرف ما يعجبكيش 
رمقته بهدؤ وأغلقت الباب خلفها .. فانطلق سريعا مخلفا ورائه قلبا ينتفض لا يدرى ماذا يفعل فأخذ البرود سبيلا ! 
  كان ينتوى أن يجادلها .. يعرف أنها ستغضب مما حدث فيشتعل وجهها بحمرة الڠضب الذى يعشقها عليها .. وبعد عراك صغير بينهما يخبرها بحكايته مع أشرف .. لا يعرف لما لكنه لا يريد لشئ أن يشوه صورته أمامها 
رتب الكثير من الكلمات والكثير الكثير من الجمل وفى النهايه انهزمت جميعها أمام تجاهلها لما حدث وكأن شيئا لم يحدث على رغم غيظه من نظرات العتاب فى عينيها ورغبته فى تصحيحها لكنه لا يستطيع فعل ذلك وهو يرى صدها له 
  وقف خلفها ينتظر رد فعلها عندما تستدير وتراه .. لكن تلك الصرخه الطفوليه التى أطلقتها بغته عندما رأته فاقت كل توقعاته فلم يتمالك ضحكاته وهى تنظر له والڠضب قد تطاير من عينيها 
خرج على أثر تلك الصرخه الحاج محمد بوقاره وإن كان صابه بعض الهلع .. وأيضا حنين التى ما ان رأت وليد حتى استدارت حيث اتت .. تضع حجابها على شعرها ووقفت حبيبه بين خالها ووليد ليتسائل الأول 
_ فى ايه .. ايه اللى حصل 
تبادل كلا منهما النظرات ليقول وليد بحرج 
_ تقريبا هى اتخضت لما فتحت الباب .. يمكن مكنتش تعرف انى معايا مفتاح 
أومأ الحاج محمد رأسه بتفهم .. وألقى نظره الى حبيبه يحذرها مما ترتديه وعندما لم تفهم تلك النظره قال بهدؤ 
_ ادخلى البسى حاجه 
رفع وليد نظره عنها .. فهو يعلم خاله جيدا أكثر ما يعنيه هو حرمات المنزل .. لكن حبيبه لم تبالى لذلك فقالت بغيظ 
_ يأ .. خييه يمشى . لأ .. خليه يمشى 
ابتسم وليد بمكر وهمس قريبا منها 
_ علفكره انا اللى كسبان من وقفتك دى ... مستمتع 
نظرت له پغضب .. وقالت وهى تغادر 
_ قييي ايأدب . قليل الأدب 
تابعها بنظراته بينما تغادر .. ليلمح يد خاله وقد امتدت أمامه ظنها للتحيه فمد يده يسلم عليه .. لكنه نفض يديه منه وهو يقول بنزق 
_ نسخة المفتاح اللى معاك 
أخرجها من جيبه و بهدؤ أعطاها له وهو يرافقه حتى يجلس جلس الرجال فأتت حنين بأكواب العصير تقدمها لهم وجلست لجوارهم يتبادلون الحوار والسؤال عن الأحوال .. بينما عينه تنتظر خروجها التى لم تتأخر كما توقع فسريعا كانت ارتدت عبائه سوداء وهو يجزم أنها ارتدتها فوق ما ترتديه .. ولفت المنشفه حول رأسها وعنقها بوشاح أسود كبير 
فضلا عن وجهها الذى مازال المسک يلونه بالأسود .. جلست لجوارهم على ركبتها ارتكزت علبة الشيكولا تأكل منها بنهم شديد 
تحدث الخال موجها كلامه لوليد بعتاب 
_ مبتجيش يعنى من زمان 
ردت حبيبه نيابه عنه 
_ اه أصيه وااطى . اه أصله واطى  
نظر لها الجميع بتحذير لكى تصمت لكنها تجاهلت تلك النظرات وأكملت طعامها بهدؤ فعاد الجميع لحوارهم لتقول حنين 
_ أخبار البت سلمى وخالتو ايه 
ومره أخرى ترد حبيبه وهى تتذوق الطعم 
_ هما كويسين بس هو يخم . رخم 
عادت نظرات التحذير لها مره ثانيه ليقول وليد هذه المره 
_ واضح انك مش طايقانى يا انسه حبيبه 
كانت اخر قضمه تلك التى أخذتها لتقول بعدها 
_ وانا من امتى يعنى بطيقك 
قالت حنين فى محاوله منها لتهدئة كلمات حبيبه 
_ ما تعرفش يا وليد اننا خلاص هنستقر هنا .. ده حتى حبيبه هننقل ورقها لجامعه هنا 
اكمل وليد معها وقد لمعت
تم نسخ الرابط