رواية كاملة 19 الفصول من التاسع عشر للخامس و عشرون
المحتويات
تغار المرأه تشعر وكأن الكون قد توقف عن حركاته وسكناته ..لا ترى سوى ما ېجرحها ولا تشعر سوى بالغيظ والڠضب .
تأبطت ذراعه نحو الخارج وغادر هو معها .. من خلفهما قلب مجروح وشعور كذلك الذى يتملكنا عندما نرى ما نملكه بين يدى اخر .. أخذه دون استئذان وكأننا بلا هويه .. وكأنه ليس لنا فيعرينا من حتى الشعور بالملكيه
_ الحفله على اسمى انا وسلمى .. لازم انزل معاها مش مع حد تانى
تركها تنظر له بذهول وقد هالها ان يفضل عليها سلمى ويختارها هى فى مشاركته مكانته اليوم
عاد لسلمى يمسح بنظراته الحزن من عينيها .. أمسك يدها بين كفه بهدؤ يحثها على السير .. حتى وصلوا لجانا التى وقفت مشدوهه بما حدث .. حاولت ايقافه فقالت پغضب
_ وهى مراتى
هزت الكلمه كلاهما فنظرتا له ... بعين واحده دهشه وبعين الأخرى انتصار .. كان يعرف ان جانا لن تصمت عن تلك الكلمه كما يعرف ايضا ان الكلمه راقت بشده لسلمى .. فأضحى فى موقف لايحسد عليه
فهو عليه ان يبرر لواحده دون ان يجرح الأخرى
ترك يد سلمى .. وتحركت يده تمسك بذراع جانا .. جاذبا اياها لتسير معه بينما وقفت سلمى تتابعه بغيظ
_ ما تنسيش انها حاليا فى نظر الكل مراتى .. واظن انتى عارفه مين هيكون موجود فى الحفله واظن انتى عارفه لو شك فى حاجه ايه اللى هيحصل .. فخليكى عاقله كده ياريت وبطلى جنان
رمقته پغضب وتأففت وهى تسير ناحية الأسفل .. تركها وعاد للأخرى التى كان يطل من عينيها الڠضب
ليهمس لها وهو يأخذ يدها بين انامله
ابتسمت بتهكم وهى تسحب يدها منه
_ ماشى يا اخ شهريار .. لازم تعدل برضو بين خطيبتك وبين مراتك
سارت تاركه اياه .. بينما هو يحاول استجماع قوته .. فاللعب مع لبوتين قد يكون اخطر ما يواجهه الأسد !
عدل من وضع بزلته قبل ان يلاحظ من خلو معصمه من الساعه ليقول لها بعدما ابتعدت خطوات
عاد للغرفه وسارت هى ناحية الدرج .. نزلت وبسمتها لا تفارقها توزعها لجميع من بالحفل
فى الحفل
أتى الجميع لتقف الفتيات سويا يتجاذبن اطراف الحديث .. يتشاركن المزاح لتقول رحمه موجهه كلامها لإيمان
_ لا وايمان لابسه انهارده الحته اللى على الحبل .. شكلها كده ناويه تشقطلها عريس قبل ما تمشى
_ دا على اساس انى محرمتش من استاذ مسالك بوليه
اكملت سهيله
_ صحيح انتى فلسعتيه ازاى
عدلت ايمان من ياقة ملابسها الوهميه وهى تقول بزهو
_ قودورات يا بنتى ... قودورات
ضحكت الفتيات وانظارهن تجوب المكان ..كل قلب يبحث عن اخر ... ايمان التى تزينت لأجل رؤية من تحب صممت على ادعاء الجديه اليوم .. ستكون مترويه حكيمه متعقله حتى يغير هو نظرته عنها
وها قد اتى .. فاستعادت هدؤها وهى تحاول تمالك ضحكتها لتحسرها فى وجه جدى .. تسترق النظرات اليه من حين لأخر وتعود بوجه وقور مصطنع تحاول بإستماته وضعه على ملامحها
سهيله التى تبحث منذ اتت .. لا من قبل ان تأتى وهى تبحث .
ظلت تجوب بأنظرها .. تعرف انه سيأتى لن يترك حفلة صديقه .. ستعرف اليوم لامحاله .. ستعرف وان طال المساء
أما رحمه تلك العنيده حتى فى عشقها ظلت تبحث .. حتى بعدما تيقنت انه لن يأتى .. وقفت تبحث بعينيها شرود لم تستطع اقناع عينيها من ان تكف عن البحث
وهل استطاعت من قبل ان تطلب من قلبها ان يكف عن النبض .. ان يكف عن العشق .. فكيف تطلب الأن من عينيها ان تكف عن البحث عنه عن الاشتياق لرؤيته
اتت سلمى بوجه مكفهر .. فتعلقت الأنظار بها يتسائلن وهى بقناع مصطنع وضعته على وجهها اقنعتهم انه ارهاق .. فتغافلن عن الأمر فلكل واحده منهن قناع محكم على وجوههن يخبئ قصة قلب يتغنى بالعشق والألم
وقف وليد خلف متذمرته الصغيره .. التى وكالعاده كانت تتأفف من كونها جائعه .. فقفز امامها بمرح قائلا وهو يلوح بطبق طعام بين يديه
_ فى حد هنا جعان .. صح
ابتسمت له حنين مجامله فهى كادت تفقد صوابها من جوع اختها المستمر .. ظنت انها ستنقض عليه لتأخذ منه الطعام لكنها للعجب اشاحة بوجهها قائله بطفوليه
_ مش عاوزه منك حاجه
ظهر الحزن على معالم وجهه .. فتمتم وهو يغادر
_ يا خساره وانا اللى كنت جاى اصلحك واقول اسف
تنبهت له فعادت تسأله
_ بجد
ابتسم لإستجابتها فقال وهو مازال يتصنع الحزن
_ خلاص بقى مفيش نصيب
التقطت منه الطعام وهى تقول بتساؤل
_ يعنى مش هتضايقنى
_ ابدا
_ ويا هتزعينى . ولا هتزعلنى
_ خالص
_ خياص
متابعة القراءة